أَخْــلاَدٌ.


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


سِّرادبٌ مُتَّقِد فِيهِ تَبرُّمٌ وَإيلاَم، حُزنٌ وَأوَهام، قَليلُ حُبٍّ وَكَثيرُ آلاَم.

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


تتسلط الأفكَارُ عَقلي وتَتلاطم أمْواج حَيرتي بأسئلةٍ عُنوانها أنتَ! فَحوى سُطورها استِفساراتٌ حَولك وَعن حالك وسَائر أحوالِك، أُمسك عَلى ما في نَفسي مِنك مُغيّظةً لئِلا أُفسِد الأمر أكثَر، رُغم كَونك مَن يختلق الفَجوات ويشُقّ طُرقاً مُغايرة، مَع ذلك فأنَا ألحَقُك أيَّا مكانٍ تَقصده، لكنّك تَهرب وتَهرب ولا تكتفِي مِن الهَرب عنِي ومنِي، ومع الأسفِ لا تَعود إليّ، أيجدُر بي سُؤالك "لِماذا" لتُجيبنِي؟ أم أنك سَتقول جُملتك التي حَفِظتُها عن ظَهر قَلْب "دَعينا مِن هَذا" أين أنتَ الآن؛ فكُلِّي رِضَا بِمُجرد أن أراك دُون تَفوهِي بشيء، فقط أن ألمحكَ!
قُل لي أراقت لك تلك الأماكِن التي تَلتجئُ إليها بَغية ألا تَتقاطع سُبلنا، هَل ساعدتك المَقاهي التي تَرتادها بِحُجة إيجاد السَكينة التي غادرتك مُذ قَابلت عَيْناي؟ أبِهذا البُعد برأيك ستَعود ظَافراً، ولكن عَلى مَن؟ وأيُّ حُروبٍ تلك التي تَخوضهَا لتَفوز بِها! لِمَ أجدُكَ مُتّخمٌ بالأسرار وكأنك لستَ سوى سِّردابٌ قَديم، سَقيمٌ لا تُرجى مِنهُ راجية ولا حَتى وَاهية!! أتساءلُ فِي قرارة نَفسي لماذا عَليّ الركض فِي مِضمارٍ شاغِر أوقَعتني فِيه مشاعرٌ أقلُ ما يُقال عَنها أنّها تنتدرِج تحت مَعنى السُخف، أأركُض لأُمسك بك أم لأتَجاوزك أو لأتراخَى فأجعلك تَكسب جَولةً بلا حُكام أو جَماهير، بِلا كُؤوس أو قَلائد، لا أدري!
جُلَّ مَعرفتي تَكمُن في أنَّني أستمُر في تعقُّب خُطَاك، وأنتَ تَستمرُ في الجَري والهَرب، لكن مع الأيّام واستِطالة الأمَر، قَدمايّ جفّت عُروقها وتَيبّست أعصابها وبِالتَالي قَلْبي تَوقف دَمهُ الذي يَضخُ حُبّاً تَراجِيدياً أضنَاني وأضْنك عَيْشي وأتْلَف رُوحي! أمَا الآن فأنّي قد تَضعضعتُ وَهأنَا أرفعُ رايتِي -أيّاً كُنتُ- مُستسلِمةً أو مُتعبَة؛ فَفِي كِلا الحَالتين عُدتُ خَائبة، لقد خَسرتُ الحَرب معك ولم أجتز مِضمارك العَسر، كَما أنّي لم أُسَلِم قَلْبي من نُدوبٍ ستَبقى عالقةً على جُدرانه مَدىً وعُمراً، هأنَا أقِفُ كَسيفةً مَحسورةً عَابسة أُجرجِرُ أذيال خَيبتي وأمشِي دُون هِداية؛ أيقظتنِي نَظرتُك الخَالية الخَالِصة مِن ما يُسمَى بالحُبّ، وَبها كَردّ فِعلٍ أخِير هأنا أعُود لمَنزلي وَحيدةً نَاصِعة الأسَى لا تَشُوبني شائِبةُ فَرح! فَلا نَفعاً  أجَادنِي في كُل ذاك السَعي، ولا فَلاحاً أصابنِي مع كُل تلك الجُهود، أرغبُ بشدّة أن أنخرط فِي البُكاء حدّ النَحيب، لكنّي أعجزُ؛ أشعُر كما لو أن غَمائِماً سَوداء تَحتشدُ في صَدري، كَما لو أنّهُ المَساحةُ الفارِغة للاكتِظاظ بِه وجَعلِه مَركزاً للإعياء والإرهَاق وَللالتِباسات المُوجِعَة..

'خُلُود.


يَحدُث أن تَكتشف أنك أصغر مِن عُمرك الحَالي بِعامٍ واحِد :)!


مَرَّ الأمس
وأمسَيتُ بِه وَحِيدَة
كذلك اليَوم
وَفي الغَد ومَا بَعدهُما..


البيتُ هزيل، وَالحُزن طَويل، الخَوف يَكتسي الجَسد، عَويلٌ صارِخٌ تَمزقت إِثرهُ الأَوتار، اختِناق قَلْبٍ بِسبب دُخان، مُحاولة باءت بِالحَسرة الكَثيرة، وَعَلْقم الفَشل المَرير، إصابة الرُوح بِرمح ذِكرى لَا تَبرح؛ باقية عَلى مَرسى الألم، بَيّنة تُأجج كشُعلةٍ فِي صَدر بَيداء، ذَنبٌ عظيم، ضُعفٌ شديد، قلبٌ سقيم، حَربٌ فِي الداخل وَصدى الصَاروخ فِي الخَارج! ذُلَّ، هُزِم، سُحِق، نَاضل لكن المَوت خَاطف، تَعيسٌ طَلب رَغيف، جَائعٌ طَلب فَجر، ضَوضاء وأوهام اللِقاء، غِربان تَحوم وَحمائم تُغادر، شُعورٌ يعوم، وَأجسادٌ تُمحى بِطلق رصاص، وَحُلمٍ لم يَبلُغه التمام، كسيرٌ حسيرٌ يَتيم، كالجَبل شامخٌ، كالبحر هادئ ومُخادع، مَظلومٌ صامت، وَحاكمٌ فاجر، بُلي فَصار خِرقةً سوداء مُتعفنة، رحمةٌ نزلت لكنّها فِي الحقيقة شَفقة كاذِبة، أهوالٌ توالت أيامها فأصبحت أعوَام، تَعبٌ قهرٌ سُوء حَال، هكذا الدُنيا نُجاريها وَالحقُّ أننا نَجري خلفها، نلحقُها، نُصعق فنَموت عَلى أراضيها..
'خُلُود.


بالنَّوى
الذي هَزّنا
ونَزع رُوحيْنا
بَعد أن تَمازُجت
وَتماسُكت
أصبحتُ أبتغي
سُقيا
أسقِي جُروحي النازِفة
وخُيوطاً
أُخيط بِها عُروقي المَبتورة
لأجعل ألمِي
أقل وَطأة
لكن!
يَنبوعِي مِن ماضيَّ جَاف
وخُيوطِي بَعد
تمزُق أوتَار تَجلّدُي مَقطوعة
رُبما مَا أودَى بِنا
نَحو ناحِيةٍ
لم نَرجو وُصولها قَط
هُو صَمتُنا الدائِم
هُو شُرودنا..
حَيرتنا..
عَدم تَألُفنَا..
وَلا شَيء أكثَر مِن
حُبّنا
الذي ليسَ حُبّاً البَتة..!
'خُلُود.


أنَا وَ وَتِين نُصَبِّح عَليكُم وَنتمنَى لكُم يوماً لَطيفاً:) ♡.


رَبِّ يَسرّ وَاعِن..


كانت الخَيبة تَتفنّنُ فِي قتلهِ يُومياً..


وَجعاً.. وَجعاً.. وَجعاً..


وُلدتُ على هَذهِ الدُنيا بلِّسانٍ غير طَليق، فما زادنِي ذلك إلا نُفوراً من الواقِع وهُروباً من سخافاتٍ لم تكُن إلا لتَشتسيط غَضبي وتَستزيد في وَجمي..

أنَا مَالِك، عُمرِي ثلاثةً وعَشرون عاماً، أُعاني من اضطراباتٍ نَفسية وأعتنقُ الوحدة مُنذ الأزل؛ فليسَ لي أيُّة معرِفة بوقت وُلوجها في داخِلي! تواريتُ عن الدراسة حتى تملّصتُ عنها -مؤقتاً- كَما أن تلكّؤ لِّساني قد زاد حتى أفقدني قُدرتي في الكلام، وذلك إثر فاجِعتي بموت صديقي الأوحد كَريم، وحدهُ من اقتلع حُزناً أورثهُ فيّ أقربائي ومرضي الحائل بيني وبين الحَياة لأعيش كأي طِفلٍ عادي كُنتُ حِينها ابن الخَامِسة بداية تَجرُّعي كأس العَياء، حيث لم أكُن قد تمكنتُ من التحدُّث، ما أثَار قلق والدتِي عليّ، زُرتُ في تلك الأيّام التي توالت حتى صارت أشهُراً العديد من المُستشفيات وعيادات الأطباء المُختصين، عُبوراً بمُستوصفاتٍ خاصّة تُدرب على النُطق، كانت تظنُ عائلتي أن إصابتي مَوقُوتة وبمُرور العُمر سأُصبح أكثر فصاحةً، لكن المُفاجأة حلّت؛ فقد عبرتُ الثامِنة ولا زلتُ ذا لِّسانٍ ركيك ولَعثمة مُتواصلة، رفضتُ آنذاك ذهابي للمدرسة كما فعلتُ بمركز تدريبي إلا أن أُمّي أصرّت على أن أواصل دراستي بينما أتوقف عن التدريب خلال الفترة القادمة، فرَضختُ موافِقاً..

مُعاناتي بدأت بُؤرتها من المنزل، فقد أحسستُ بأنّي مُختلفٌ بأحاديثي عن إخوتي وذلك بسبب مُقارناتهُم الدائمة وتشبيهاتهم المُثيرة للسُخرية بغرض الضَحك حسب قَولهم، لكنها كانت تُقلل من شأني عَلى الدَوام، لذلك حَذر التَعامُل معهم، فقد كان في ظنّي أنّي إن لم أُسبب المشاكل فلن أحصُل على تلك الجُرعات الساحِقة لطمأنينيتي، إلا إن اعتِقادي كان خائباً فدائرةُ الضاحكين تَّتسعُ أكثر فأكثَر! فترةً بعد أُخرى تهاونت أُمّي عن سَعيها في مُحاولات شِفائي، وبدوري كُنتُ أخسرُ -غير راغِب- صداقاتٍ كُنتُ أُشارك بها لتتِّم كُل ما أملك، هذهِ الحالة أعدمتنِي إيَّاي! جعلتني أدنُو للأسفل حتى كِدتُ أصلُ للحَضيض؛ فطِفلٌ كأنا لم يكُن ليفهم مَعنى ذلك الاختِلاف ولم يكُن ليعترف بأتعاب والدايّ التي بُذلت لأجل إيجاد عِلاجٍ وحلّ، لم أكُن لأطرح وأتجاوب مَعهم، كان الأمر صَعباً على طِفل! وقد أخذ جُهوداً نَفسيةً وجَسديةً وعقليةً أيضاً..

كُنتُ أدعُو الله باكياً راجياً أن يُقوِّم لِّساني، ويُنزل عَليه فَصاحةً يَتعجب لهَا كُل الأقرباء، كُنتُ أُعاود جَلساتي بذاك المَركز وكان يبلغ الجِدّ مني مَبلغه، لكن حصادي كان فراغاً فعَزِمتُ عَلى الصَبر لنيل الأجر، طال سَيري وأوشكت طَاقتي أن تُفنى، حتى سَمعتُ أُختي تَتهامسُ مع ابْنة خالي أن أَبي تَلقى اتِّصالاً من مُدربي أن ما أفعلُه يَذهب سُدى لاستِحالة نَجاحي فيه، وكُل ما عليّ هُو تَقبُل الأمر!! حينها أردتُ استِفهاماً أكثر وأعمق، أردتُ نفياً يُؤكد العكس تَماماً، رُبما في ذلك اليَوم عانقتُ الوحدة واتّخذتُ الصَمت ليكتظ بِه وَقتي..

بينمَا كُنتُ أعيشُ أيّاماً هادئة تخلو من الضَجّةِ والكَلام، واستسلام أبِي وأُمّي في مُحاولة رُجوعي لأتكلم لكيلا أُصبح أبْكماً فعلى حسب رؤيتهم لستُ ناقصاً ذلك، إلا أنّي لم أُبالي ولم يُزعزع لي وَتد، وأستمررتُ على وَضعي الذي اخترتهُ عندما اختار لي الله ما لم أرغب به، حتى تلاقت وجهاتُنا وتجاورت دفاتُرنا التي أوصلت أرواحنا بِبعضها، شَاءت الأيّام أن تُسلي عَليّ وتَمسح قَلبي بِبلسمٍ يُشفي، أهدتنِي رَفيقاً اسْمُه كَريم كان أبْكماً، وجههُ بَشوش ولهُ رُوحٌ خفيفة فَطينة، بدأ هُو بالمُبادرة وكَتب مُتسائلاً عن اسْمي، أجبتُه باختِصار، لكنني تفاجأتُ حينما كتبَ لي اسْمه! بعدها تكررت زياراتُه لي وأحاديثُه الظريفة، حتى بدأتُ أُشاركه أحاديثي أيضاً ثُم طعامي وصداقتي؛ لقد كان أول شخص لم يسخر منِي أو ينعتنِي بأنّي لستُ قوِيم اللِّسان، لقد أضاف لحياتي الخاوية بعض الإثارة وأنبت فيّ مرحاً وفرحاً وأنساني ذاك التَرح، كان يَمسح أدمُعي ويأخُذ بيديّ، معهُ اعتدتُ على حالتي، فلم يكُن يُشعرُني باختلافي ونُقصي، ولم يكُن ينعتنِي بما أكره، لقد كان لطيفاً ليسَ لأن به عَاهة، بل لأنهُ يُؤمن أننا كُلنا بَشراً وكُلنا لله، إضافةً إلى أنّهُ تمكن من تعليمِي لُّغة الإشارة؛ فقد كان يَسيراً أن أتظاهر بكونِي أبْكماً على أن أستمر بتلك الحالة التي تعسّر عليّ تقبُّلها، لكن كَريم كان يُرغمني أن أتحدث فمن رأيه أن صّوتي وإن كان لا يَسمعه يُرسل إليه هديراً جميلاً! رُبما كانت هذه طَريقتُه في تعزيز ثِقتي وإظهار ابتِسامتي، لقد عِشتُ معهُ خَمسة أعوام لم أشهد لهَا مَثِيل ولن أرى بَعدها سّلاماً أبداً؛ فلا الدُنيا سُتنجب لي كَريماً مِثلهُ ولن أجرؤ على أن أحيا حَياةً غادرها من كان يُحيي لي حَياتي، لقد غَدت أيّامي دُونهُ وجعاً! فَليت مَوتي كان يوم مَوتهُ وليتَ قَبري جَاور قَبرهُ..

'خُلُود.


لقد كَان يوماً صعباً للغاية:(


أثقَلُ يَومٍ في الأُسبوع: الثُلاثَاء.


لَو أنهُ تَمرَّد
وَبِحَقِّهِ تَوثَّب
لَو أنهُ لم يَبقى صامتِاً
وَهاجَ صارخاً
لو أنهُ تَجرَّد مِن خَجله
وَأفرغ قَلْبهُ المُكدّس بثُقل الأيّام
لمَا حُوْكت لهُ الخَيبات
وتربَّص بِه كُل شَيء..
كُل شَيءٍ يَستدعِي التَعب
وَيستفرغُ الأمَل!
'خُلُود.


مَاذا لَو كَانَ لِي نَهرُ كَلِماتٍ لَا يَنْضَب؛ كُلَما بَاغَتتنِي الأفكَارُ المُبَعثَرة أُرَتِبُها بِكَلِمات نَهرِي!


اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد.


♡♡♡.


يَا الله
أعرفُ أنّي لستُ بالعَبد المُخلص لك، وأنّي لَا أسْتأهلُ رَحمتك عَليّ، وَأنّي قد جَاوزتُ الصّواب وأخلّتُ بالعَهد، أعلمُ أنّي قَصرتُ وَهجرت حَتى ضِعتُ في غَياهب المَعاصي، رَجوتُك يا مالِك المُلك أن تُنير لرُوحِي حُلكتَها، وتُيقظ لي قَلباً فرّ غاضِباً وتَغمُرهُ بالتَوب عَليه، ارحمنِي وارشدنِي لسبيلٍ تَرضاه، اغفر لي شَتات فكري وشُرود عَقلي، ولِمَا صَنعتُ من نّوائب وَسَلمنِي لخَير العواقِب، يا الله تَجاوز واعفُّ عنِي واسعِف قَلبي الذي أوْلجتهُ الحَياة لغير مآربه ونَفثت في حَناياه ذُعراً دائم وحظّاً مائل..

'خُلُود.


شَوقاً وَاشتياقاّ وتَشوقاً أُرسلهُ إليكِ..

تسألتُ كيف أنّي نعِمتُ بنومٍ هنيء فإذا بِي أستيقظُ على قُرب أحرُفكِ مني! لقد احتظنتُها قُرابة العشر دقائق، ثُم فتحتُها مُشتتاً بصري عَليها أجمَع؛ كُنتُ أُحاول -جاهداً- أن أحظى بأطول وقتٍ ممكن، معك أنتِ وإن كان بيننا مُدنٌ وأَنام، قرأتُ ولُجمت عن الردّ؛ لم أستطع استجماع نَفسي فقد تشتتُ كثيراً؛ جُزءٌ مني كان لا زال فرِحاً بأحرُفك وأجزاءٌ كثيرة خفتت لِمَا كَتبتِ لي، أخذتُ أُسبوعاً كاملاً لترتيب أحاديثي وَتقليم أفكاري لأكتُب بحُلّةٍ تجعلُني قريباً منكِ، تُخبركِ أنّي -وإن بُعِدتْ- أُشاركك مَا أَلَّم بِك وَما جَرى عَلى قَلبك يَا ضَوء عتمة لَياليّ..

واللهِ إنّ القَلب تَاقَ حَتى فَاض، وأنّي قد ضِقتُ وأُرهِقتُ حَتى بَلغ مِني الوَجع ما بَلغ، وإن بَيني وَبين الاستِسلام خَطواتٌ قَليلة، لكنّي لا أذعَنُ للتَعب بِسببك؛ فذُكركِ الدائِم بين زَوايا رأسي وحَنايايّ وطَيفُك البَاسم حَولي يُضيف لي بعض الأمَل الذي يُسَاعِدني عَلى اجتِياز هذهِ المَرحلة، فبمُجرد قراءتِي لأسطُرك المُبللةِ بأدمُعك جَعلتني كجُندي تَنصَّلَ منهُ سِلاحُه مَركز أمانه، فما عادت لهُ المُقاومة ولا أسعفهُ الهَرب!

بَاللهِ عَليكِ لا تَقنطِي؛ فأنتِ مَصدر إشراقِي وأثمنُ جَوهرةٍ رُمِّمت بِها ذاتي وأصلحَت سَبيلي الخَارِب، خُضوعكِ المُنهك إزاء مُسايرتك للظُروف العَصيبة ولتلك الحَوادث المُوجعة أفقدنِي بَريقاً مُتبقياً كُنتُ أدّخرُه لاستِمراريتي في الكدّ كي أجنِي بعد طُول عَناء، أحرقتني رسالتكِ وقَلقَلت أعصابِي، رُبما قد تَبدل حالُك للأحسن وهذا ما أرجُوه وآملُه، ثُم أنّ مَا بَيننا سامِياً لا تَضرُّه ضَارية وناظِراً لا يُسقى إلا بالحُبورِ والطَرب، لكُلٍ وَصب وأنتِ يا رَاحتي وَصبي إن أشجاكِ أمرٌ وفَتَر بك هَمٌّ، اعتنِي بنفسكِ واضحكِي كَثيراً، سآتي.

'خُلُود.




حِكايات جدّتي
تَنبت في قَلبي وَرد، وتفتح لرُوحِي أبواب الحَياة♡.

Показано 20 последних публикаций.

286

подписчиков
Статистика канала