Репост из: قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
حين يجتمع الخوف مع الشهوة!
في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ورد ذكر: "ورَجلٌ دَعَتْهُ امرأَةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقال: إِنِّي أخافُ الله".
ذكر المنصب لأنها قد تؤذيه إن لم يستجب لها.
وذكر الجمال لبيان أن مثلها يُرغب بها وهي محل شهوة.
هذا نظير ما حصل لنبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام حين دُعِي للفاحشة وهُدِّد بالسجن إن لم يستجب.
فقال عليه الصلاة والسلام: (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ).
اجتماع الخوف مع الشهوة الممحِّص للإيمان لا يقتصر على مثل هذا المثال الشديد، بل له صور كثيرة.
فعلى سبيل المثال، في زماننا قد تكون شهوة الإنسان في الشهرة والدعة وثناء الناس، ويقع في نفسه أنه لو قال كلمة حق في سياق معين فإنه سيُلاك بألسنة حداد، فيُتَّهم بالتشدد أو الرجعية أو نحوها من التهم، وربما هُدِّد بالسجن أو رأى نظيرا له سُجِن.
فهنا شهوة وخوف أيضًا يُمتحن بها إيمانه وتوكله على الله.
وكثيرون قد يسكتون عن قول كلمة الحق خوفًا، وربما كانت لهم رخصة، غير أن البلاء طغيان الشهوة بحيث يتكلم بنقيض الحق ليُثنى عليه.
ومن الناس من خوفه وشهوته متعلق بسلطة، وآخر بمنظمات حقوقية، وآخر بالنساء، وآخر بالجمهور، وآخر بالحزب.. وهكذا.
وتأمل مآل الصابرين، يوسف مُكِّن له في الأرض، والرجل المذكور في الحديث يُظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وفي باب اجتماع الخوف والشهوة جاء أمر الصدقة وأن خير الصدقات وأنت صحيح شحيح ترجو الغنى (شهوة) وتخشى الفقر (خوف).
ولهذا كان المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة جزاءً لمغالبة الخوف والشهوة.
واليوم الحجاب والنقاب في عدد من البلدان يجتمع فيه الأمران، فتخاف الفتاة من أن توصف بالتخلف والرجعية إن لبسته، وترجو في تركه إشباع شهوة باطنة، فمن غالبت الأمرين رُجِيَ لها الأجر العظيم والظل الظليل.
في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ورد ذكر: "ورَجلٌ دَعَتْهُ امرأَةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقال: إِنِّي أخافُ الله".
ذكر المنصب لأنها قد تؤذيه إن لم يستجب لها.
وذكر الجمال لبيان أن مثلها يُرغب بها وهي محل شهوة.
هذا نظير ما حصل لنبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام حين دُعِي للفاحشة وهُدِّد بالسجن إن لم يستجب.
فقال عليه الصلاة والسلام: (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ).
اجتماع الخوف مع الشهوة الممحِّص للإيمان لا يقتصر على مثل هذا المثال الشديد، بل له صور كثيرة.
فعلى سبيل المثال، في زماننا قد تكون شهوة الإنسان في الشهرة والدعة وثناء الناس، ويقع في نفسه أنه لو قال كلمة حق في سياق معين فإنه سيُلاك بألسنة حداد، فيُتَّهم بالتشدد أو الرجعية أو نحوها من التهم، وربما هُدِّد بالسجن أو رأى نظيرا له سُجِن.
فهنا شهوة وخوف أيضًا يُمتحن بها إيمانه وتوكله على الله.
وكثيرون قد يسكتون عن قول كلمة الحق خوفًا، وربما كانت لهم رخصة، غير أن البلاء طغيان الشهوة بحيث يتكلم بنقيض الحق ليُثنى عليه.
ومن الناس من خوفه وشهوته متعلق بسلطة، وآخر بمنظمات حقوقية، وآخر بالنساء، وآخر بالجمهور، وآخر بالحزب.. وهكذا.
وتأمل مآل الصابرين، يوسف مُكِّن له في الأرض، والرجل المذكور في الحديث يُظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وفي باب اجتماع الخوف والشهوة جاء أمر الصدقة وأن خير الصدقات وأنت صحيح شحيح ترجو الغنى (شهوة) وتخشى الفقر (خوف).
ولهذا كان المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة جزاءً لمغالبة الخوف والشهوة.
واليوم الحجاب والنقاب في عدد من البلدان يجتمع فيه الأمران، فتخاف الفتاة من أن توصف بالتخلف والرجعية إن لبسته، وترجو في تركه إشباع شهوة باطنة، فمن غالبت الأمرين رُجِيَ لها الأجر العظيم والظل الظليل.