مَرحبًا، كيفَ حَالُك؟
أكتبُ لكَ هذهِ الرِسَالة لأخبرك بأني أصبحتُ لا أجيدُ الكِتَابة إلا عَنكَ وعن عِينَاكَ البُنيتَان كحبة البُندق، أم أن الكتابة خُلقت فيني لأجلك، أو أن الكتابة لم يعد يُغريها إلا وجهك الملائكي وكلامك الأشبه بلذّة الحلوى، لا...لم أمل أبدًا من الكتابة عنك لكن من المُلحِّ جدًا البدءُ بالبحث عن شيء آخر أكتب عنهُ، لأتفقَّدهُ صباحًا بدل من ملامحك المغرية كالتوت والحرير التي أثبتها تحت قلبي كلَّ ليلة.
ولأخبرك أيضًا أني بدأتُ في مرحلة غريبة في حياتي، ما كنتُ أعتقد أني سأكون قوية هكذا، لم أعد أذرف الدموع على كل شيء لأن الحياة علمتني أن أقف على ناصية الأمل وأن كُل شيء سيمضي مثل ما نُرِيد، ولكن دموعي وبغزارة تنزل على وجنتاي كلما أتذكر أني كدستُ لكَ الكثير من الأحاديثِ في قلبي ودفاتري، وأنتَ لم تدري بوجودي أصلًا.
حتى أني كَبرتُ لدرجة أن لم يعد بمقدوري أن أحتفظ بكَ في قلبي فكتبتك على الورق والجدران وأيضًا حفرتك في عقلي، ألم أخبرك بِأنني أصبحتُ غريبة!؟.
حفظتُ بعضًا من سورة مريم إنهُ لأمر سعيدًا لي، منذُ شهور وأنا أسمعها وكلما وصلتُ عند "يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا" تذكرتُكَ ، تذكرتُ تلك الليلة المشهودة التي حلمتُ بك فيها وأبكي حسرةٍ على حُبي ومشاعري الفائضة بكَ، وأبكي أكثر لأني أذرف مشاعري على بشري ملائكي لم يعلم بوجودي حتى، فتأتي بشارة من ربي بقولِه "أَلَّا تَحْزَنِي"، أرجوك يانفسي لا تحزني سيأتي بِهِ الله الخبير عن قريب هذا وعد الله لنا.
وها أنا الآن هُنا، أحلم بكَ كُلَ ليلة، وأصلي أن تتحول كل هذه الأحلام إلى عالم واقعي موازٍ نتشارك فيه قطعة الكعكة الأخيرة في حقيبتي السوداء "المايكل كورس" وألبسك قميص الكورشيه الذي صنعتهُ بيدي لكَ منذ أشهرٍ طويلة، لأنَام علىَ صدرك وتُدَاعب شعري وأغفَى وأنا أُردد
أهيمُ بكَ، بدل أحُبك اللعينة.
- فاطِمة الزهراء
١٨' سبتمبر' ٢٠٢٠
أكتبُ لكَ هذهِ الرِسَالة لأخبرك بأني أصبحتُ لا أجيدُ الكِتَابة إلا عَنكَ وعن عِينَاكَ البُنيتَان كحبة البُندق، أم أن الكتابة خُلقت فيني لأجلك، أو أن الكتابة لم يعد يُغريها إلا وجهك الملائكي وكلامك الأشبه بلذّة الحلوى، لا...لم أمل أبدًا من الكتابة عنك لكن من المُلحِّ جدًا البدءُ بالبحث عن شيء آخر أكتب عنهُ، لأتفقَّدهُ صباحًا بدل من ملامحك المغرية كالتوت والحرير التي أثبتها تحت قلبي كلَّ ليلة.
ولأخبرك أيضًا أني بدأتُ في مرحلة غريبة في حياتي، ما كنتُ أعتقد أني سأكون قوية هكذا، لم أعد أذرف الدموع على كل شيء لأن الحياة علمتني أن أقف على ناصية الأمل وأن كُل شيء سيمضي مثل ما نُرِيد، ولكن دموعي وبغزارة تنزل على وجنتاي كلما أتذكر أني كدستُ لكَ الكثير من الأحاديثِ في قلبي ودفاتري، وأنتَ لم تدري بوجودي أصلًا.
حتى أني كَبرتُ لدرجة أن لم يعد بمقدوري أن أحتفظ بكَ في قلبي فكتبتك على الورق والجدران وأيضًا حفرتك في عقلي، ألم أخبرك بِأنني أصبحتُ غريبة!؟.
حفظتُ بعضًا من سورة مريم إنهُ لأمر سعيدًا لي، منذُ شهور وأنا أسمعها وكلما وصلتُ عند "يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا" تذكرتُكَ ، تذكرتُ تلك الليلة المشهودة التي حلمتُ بك فيها وأبكي حسرةٍ على حُبي ومشاعري الفائضة بكَ، وأبكي أكثر لأني أذرف مشاعري على بشري ملائكي لم يعلم بوجودي حتى، فتأتي بشارة من ربي بقولِه "أَلَّا تَحْزَنِي"، أرجوك يانفسي لا تحزني سيأتي بِهِ الله الخبير عن قريب هذا وعد الله لنا.
وها أنا الآن هُنا، أحلم بكَ كُلَ ليلة، وأصلي أن تتحول كل هذه الأحلام إلى عالم واقعي موازٍ نتشارك فيه قطعة الكعكة الأخيرة في حقيبتي السوداء "المايكل كورس" وألبسك قميص الكورشيه الذي صنعتهُ بيدي لكَ منذ أشهرٍ طويلة، لأنَام علىَ صدرك وتُدَاعب شعري وأغفَى وأنا أُردد
أهيمُ بكَ، بدل أحُبك اللعينة.
- فاطِمة الزهراء
١٨' سبتمبر' ٢٠٢٠