شرح.معنى.يقطع.الصلاة.الحمار.والمرأة.والكلب.الأسود.tt
#شرح_الحديث
في هذا الحديثِ يَقولُ أبو ذرٍّ رضِي اللهُ عنه : إذا قام أحدُكم يُصلِّي ، فإنَّه يستُرُه عمَّا يَقطَعُ صلاتَه إذا كان بين يديه مِثلُ آخِرَةِ الرَّحلِ ، وهي الخَشَبةُ الَّتي يستندُ إليها الرَّاكبُ على البَعيرِ.
👈 فإنْ لم يَكُنْ بين يدي المصلِّي سُترة ٌ، ومرَّ بين يَديه في صَلاتِه الحمارُ والمرأَةُ والكلبُ الأسود ُ، فإنَّ هؤلاءِ يَقطَعونَ الصَّلاةَ.
⁉️واختَلَفَ العلماءُ في معنى : "يَقطعونَ" ؛ فقال بعضُهم : يَقطعونَ الصَّلاة َ، مِن قَطْعِ اتِّصالِها وفَسادِها.
👈 ومنهم مَن قال: لا تَبطُلُ الصَّلاةُ بمرورِ شيءٍ من هؤلاءِ ولا من غيرِهم ، وتأوَّلَ هؤلاءِ هذا الحديثَ على أنَّ المرادَ بالقَطْعِ نَقصُ الصَّلاةِ لشَغلِ القَلبِ بهذه الأَشْياء ِ، وليس المرادُ إبطالَها ؛ فإنَّ المرأةَ تَفْتِن ُ، والحمارَ يَنْهَق ُ، وقد لا يُؤمَنُ أن يَفْجَأَه بنُهاقِه عند مُحاذاتِه إيَّاه فيُزعِجَه وهو بين يدي ربِّه عزَّ وجل َّ، والكلبُ يُرَوِّعُ فيَتَشوَّشُ المتفَكِّرُ في ذلك ، ولنفورِ النَّفْسِ منه حتَّى تنقطِعَ عليه الصَّلاةُ ، فلمَّا كانت هذه الأمورُ آيلةً إلى القَطْعِ جَعلَها قاطعةً.
📑 فسأل عبدُ اللهِ بنُ الصَّامتِ أبا ذَرٍّ : ما بال ُ، أي : ما شأن ُ، الكلبِ الأسودِ من الكلبِ الأحمرِ مِنَ الكلبِ الأصفرِ؟ فقال له: سألتُ رَسولَ اللهِ كما سألتَنِي فقال: "الكلبُ الأسوَدُ شيطانٌ"، أي : بعيدٌ منَ الخيرِ والمنافعِ قَريبٌ منَ الضَّرِّ والأذى ، وهذا شأنُ الشَّياطينِ منَ الإنسِ والجنِّ، وقيل: إنَّ الشَّيطانَ يتصوَّرُ بصورةِ الكلابِ السُّودِ. وقيل: لمَّا كان الأسودُ أشدَّ ضررًا من غَيرِه وأشدَّ تَرويعًا كان المصلِّي إذا رآه أُشغِلَ عن صلاتِه ِ؛ فانقطَعت عليه لذلك.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/h/f985c308a63c1c84003f1d4b7ffa1d07
#شرح_الحديث
في هذا الحديثِ يَقولُ أبو ذرٍّ رضِي اللهُ عنه : إذا قام أحدُكم يُصلِّي ، فإنَّه يستُرُه عمَّا يَقطَعُ صلاتَه إذا كان بين يديه مِثلُ آخِرَةِ الرَّحلِ ، وهي الخَشَبةُ الَّتي يستندُ إليها الرَّاكبُ على البَعيرِ.
👈 فإنْ لم يَكُنْ بين يدي المصلِّي سُترة ٌ، ومرَّ بين يَديه في صَلاتِه الحمارُ والمرأَةُ والكلبُ الأسود ُ، فإنَّ هؤلاءِ يَقطَعونَ الصَّلاةَ.
⁉️واختَلَفَ العلماءُ في معنى : "يَقطعونَ" ؛ فقال بعضُهم : يَقطعونَ الصَّلاة َ، مِن قَطْعِ اتِّصالِها وفَسادِها.
👈 ومنهم مَن قال: لا تَبطُلُ الصَّلاةُ بمرورِ شيءٍ من هؤلاءِ ولا من غيرِهم ، وتأوَّلَ هؤلاءِ هذا الحديثَ على أنَّ المرادَ بالقَطْعِ نَقصُ الصَّلاةِ لشَغلِ القَلبِ بهذه الأَشْياء ِ، وليس المرادُ إبطالَها ؛ فإنَّ المرأةَ تَفْتِن ُ، والحمارَ يَنْهَق ُ، وقد لا يُؤمَنُ أن يَفْجَأَه بنُهاقِه عند مُحاذاتِه إيَّاه فيُزعِجَه وهو بين يدي ربِّه عزَّ وجل َّ، والكلبُ يُرَوِّعُ فيَتَشوَّشُ المتفَكِّرُ في ذلك ، ولنفورِ النَّفْسِ منه حتَّى تنقطِعَ عليه الصَّلاةُ ، فلمَّا كانت هذه الأمورُ آيلةً إلى القَطْعِ جَعلَها قاطعةً.
📑 فسأل عبدُ اللهِ بنُ الصَّامتِ أبا ذَرٍّ : ما بال ُ، أي : ما شأن ُ، الكلبِ الأسودِ من الكلبِ الأحمرِ مِنَ الكلبِ الأصفرِ؟ فقال له: سألتُ رَسولَ اللهِ كما سألتَنِي فقال: "الكلبُ الأسوَدُ شيطانٌ"، أي : بعيدٌ منَ الخيرِ والمنافعِ قَريبٌ منَ الضَّرِّ والأذى ، وهذا شأنُ الشَّياطينِ منَ الإنسِ والجنِّ، وقيل: إنَّ الشَّيطانَ يتصوَّرُ بصورةِ الكلابِ السُّودِ. وقيل: لمَّا كان الأسودُ أشدَّ ضررًا من غَيرِه وأشدَّ تَرويعًا كان المصلِّي إذا رآه أُشغِلَ عن صلاتِه ِ؛ فانقطَعت عليه لذلك.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/h/f985c308a63c1c84003f1d4b7ffa1d07