قرار السلم والحرب
إن قوة أي دولة تكمن في قوتها العسكرية، ولولا القوة العسكرية من أدوات وموارد مالية وبشرية لن يكون للدولة سيادة إلا ببناء التحالفات مع الدول ذات القوة.
قامت الثورة السورية بدون أي قوة عسكرية لها، قامت بالقوة الإيمانية وشجاعة أبناءها واستطاعت التغلب والسيطرة وطرد المحتلين وإجبارهم على ترك الأرياف والانحياز للمدن ومن بعدها تحولت الثورة من حرب العصابات كما تسمى في العلم العسكري، إلى الحرب الهجين وتم تحرير عدة مدن ومن أهم ماتم تحريره محافظة #إدلب
مما عملت عليه الدول هو وضع قرار السلم والحرب بيدها، فقد علمت أن الثورة قادرة على الانتصار بالثورة اذا استمرت العمليات كما كانت، وبعد تدخل الاحتلال الروسي بدأ قرار السلم يُتخذ في مناطق الجنوب مثلاً، فيما تكون المعارك مشتعلة في مناطق الشمال والعكس صحيح، وهذا ما كان من مخرجات #أستانا وما خسرته الثورة بدخول الفصائل العسكرية لهذا المؤتمر.
بعد السيطرة على قرار السلم والحرب وانتزاعه من أيدي أهل المنطقة، بدأ مسلسل المصالحات في ظل الحملات الروسية على المناطق، فمثلا في الحملة الروسية على #غوطة_دمشق حُيد فصيل #جيش_الأفلام من المعركة بعد وعود وضمانات بإبقاءه في دوما كشرطة عسكرية روسية فلم يشارك في المعركة حتى انتهت ثم أجبره الروس على الانسحاب للشمال السوري، وموقف جيش الأفلام هو أحد مخرجات أستانا
وما #درعا بحال غير هذه الحال، فقد سُلب قرار السلم والحرب و كانت أستانا وقراراتها نافذة على كثير من فصائلها، ثم كانت المصالحات وأصبح أعداء الروس المحتلين بالأمس أصدقاء اليوم وعاملين تحت أمرتهم وهو ما عُرف بـ #الفيلق_الخامس
فهمت قيادة المحرر هذا الأمر وعملت على استعادة قرار السلم والحرب إلى حد ما، فكان الحل بتوحيد الفصائل بمجلس عسكري واحد، وهذا الأمر يحتاج الكثير لتحقيقه
طبعاً مع وجود بعض الأمور السياسية التي تتحكم بأي قرار حرب أو سلم وهذا الأمر تنصاع له كبرى الدول وليس فقط فصائل المحرر.
ثم كانت حرب المصالحات فقد عمل المحتلون على زرع رؤوس المصالحات والاستفادة منهم في كسر إرادة الثوار وزعزعة ثقتهم بأبنائهم المجاهدين، ولعلنا اليوم نرى قادة ثورة سابقين وبعض رجالاتها الأوائل ممن يروج للمصالحات بسبب انكسار الإرادة لديهم
ولا يزال قرار السلم والحرب حتى يومنا هذا تتحكم به بعض الدول، بسبب التشتت الفصائلي وتفرق القوة العسكرية في المنطقة مع كل الانحسار الذي حصل فيها، لكن لا تزال عزيمة الشعب الحر وإرادة القتال موجودة، فلن تهزم الثورة طالما إرادة القتال والتحرير موجودة ولو سُلبوا الكثير من أراضينا، لكن تنتهي الثورة إذا انكسرت الإرادة ولو كنا على أبواب #دمشق وهذا ماحصل في #الأندلس والتاريخ يعيد نفسه.
✍مهند
إن قوة أي دولة تكمن في قوتها العسكرية، ولولا القوة العسكرية من أدوات وموارد مالية وبشرية لن يكون للدولة سيادة إلا ببناء التحالفات مع الدول ذات القوة.
قامت الثورة السورية بدون أي قوة عسكرية لها، قامت بالقوة الإيمانية وشجاعة أبناءها واستطاعت التغلب والسيطرة وطرد المحتلين وإجبارهم على ترك الأرياف والانحياز للمدن ومن بعدها تحولت الثورة من حرب العصابات كما تسمى في العلم العسكري، إلى الحرب الهجين وتم تحرير عدة مدن ومن أهم ماتم تحريره محافظة #إدلب
مما عملت عليه الدول هو وضع قرار السلم والحرب بيدها، فقد علمت أن الثورة قادرة على الانتصار بالثورة اذا استمرت العمليات كما كانت، وبعد تدخل الاحتلال الروسي بدأ قرار السلم يُتخذ في مناطق الجنوب مثلاً، فيما تكون المعارك مشتعلة في مناطق الشمال والعكس صحيح، وهذا ما كان من مخرجات #أستانا وما خسرته الثورة بدخول الفصائل العسكرية لهذا المؤتمر.
بعد السيطرة على قرار السلم والحرب وانتزاعه من أيدي أهل المنطقة، بدأ مسلسل المصالحات في ظل الحملات الروسية على المناطق، فمثلا في الحملة الروسية على #غوطة_دمشق حُيد فصيل #جيش_الأفلام من المعركة بعد وعود وضمانات بإبقاءه في دوما كشرطة عسكرية روسية فلم يشارك في المعركة حتى انتهت ثم أجبره الروس على الانسحاب للشمال السوري، وموقف جيش الأفلام هو أحد مخرجات أستانا
وما #درعا بحال غير هذه الحال، فقد سُلب قرار السلم والحرب و كانت أستانا وقراراتها نافذة على كثير من فصائلها، ثم كانت المصالحات وأصبح أعداء الروس المحتلين بالأمس أصدقاء اليوم وعاملين تحت أمرتهم وهو ما عُرف بـ #الفيلق_الخامس
فهمت قيادة المحرر هذا الأمر وعملت على استعادة قرار السلم والحرب إلى حد ما، فكان الحل بتوحيد الفصائل بمجلس عسكري واحد، وهذا الأمر يحتاج الكثير لتحقيقه
طبعاً مع وجود بعض الأمور السياسية التي تتحكم بأي قرار حرب أو سلم وهذا الأمر تنصاع له كبرى الدول وليس فقط فصائل المحرر.
ثم كانت حرب المصالحات فقد عمل المحتلون على زرع رؤوس المصالحات والاستفادة منهم في كسر إرادة الثوار وزعزعة ثقتهم بأبنائهم المجاهدين، ولعلنا اليوم نرى قادة ثورة سابقين وبعض رجالاتها الأوائل ممن يروج للمصالحات بسبب انكسار الإرادة لديهم
ولا يزال قرار السلم والحرب حتى يومنا هذا تتحكم به بعض الدول، بسبب التشتت الفصائلي وتفرق القوة العسكرية في المنطقة مع كل الانحسار الذي حصل فيها، لكن لا تزال عزيمة الشعب الحر وإرادة القتال موجودة، فلن تهزم الثورة طالما إرادة القتال والتحرير موجودة ولو سُلبوا الكثير من أراضينا، لكن تنتهي الثورة إذا انكسرت الإرادة ولو كنا على أبواب #دمشق وهذا ماحصل في #الأندلس والتاريخ يعيد نفسه.
✍مهند