#نبذة_وثقافة
الإمام عبدالملك أبي المعالي الجويني ولد في جوين من قرى نيسابور
ولقب إمام الحرمين وسمي بذلك لأنه استلم منبره ومحرابه لما يقارب ثلاثين سنة ..
خرج متنقلا لطلب العلم وكان الوزير نظام الملك يكن له احتراما وبنى المدرسة النظامية فقعد الإمام الجويني للتدريس فيها ..
كان لديه نزعة تصوف لكنه لم يؤلف بذلك شيئا ، إلا أنه كان أشعريا لكنه لم يرى في الأشعرية ما يشفي غليله فتراجع عنه في نهاية حياته ، مفضلا طريقة السلف ..
ويروى أنه قال في آخر أيامه :"اشهدوا على أني رجعت عن كل مقالة يخالف فيها السلف ، وإني أموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور" ..
وكان رحمه الله يكثر من طلب علم الكلام فدخل عليه أحد تلامذته في مرض موته والدود يسقط منه وقد سقطت أسنانه ، فقال: "هذه عقوبة اشتغالي بالكلام ، فاحذروه" ..
وكان أبرز مؤلفاته كتاب "غياث الأمم في التياث الظلم" حيث تناول جانبا من السياسة الشرعية وتأصيل بعض الأحكام في الفقه السياسي ، وكتاب الورقات الشهير في أصول الفقه وله شروحا جيدة على شبكة المعلومات للشيخ صالح العصيمي ، وكان له من أشهر المؤلفات غير الرسائل ما يزيد أكثر من عشرين مؤلفا كبيرا شهيرا اعتمد عليه كثير من بعده وذكروه في كتبهم ، ومن الجدير بالذكر أن شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم استشهدوا بمؤلفاته وأشاروا إليه وتأثروا بكتبه ..
ومن أهم أقواله التي ننتفع بها في ساحتنا خاصة في وجه من يحلل جميع قرارات الفصائل فإذا رأى وجه التكفير بادر به ولم ينتظر ليرى وجه التأويل فيقع في الشبه وما يردي المسلمين من الإنشغال بعدو الدين إلى جامع المال ، فيقول :" إن الإمامة ليست من قواعد العقائد بل هي ولاية تامة عامة ، وإن معظم القول في الولاية والولايات العامة والخاصة مظنونة" أي سبيلها الاجتهاد ...
رحمه الله وأعلى منزلته فقد أثرت كتبه وحكمته أدمغة طلبة العلم قديما وحديثا ، ولو أن أولي الأمر والولايات والمسؤوليات انشغلوا بالعلم كأسلافهم وتحصيل ما تقوم به شروط الولاية من القوة والأمانة حق القيام لعلت أمة الإسلام وعادت لسيادة الأمم ..
اللهم تقبل منا ، وأعظم لنا الأجر والمثوبة ..
@nqatinjehad
الإمام عبدالملك أبي المعالي الجويني ولد في جوين من قرى نيسابور
ولقب إمام الحرمين وسمي بذلك لأنه استلم منبره ومحرابه لما يقارب ثلاثين سنة ..
خرج متنقلا لطلب العلم وكان الوزير نظام الملك يكن له احتراما وبنى المدرسة النظامية فقعد الإمام الجويني للتدريس فيها ..
كان لديه نزعة تصوف لكنه لم يؤلف بذلك شيئا ، إلا أنه كان أشعريا لكنه لم يرى في الأشعرية ما يشفي غليله فتراجع عنه في نهاية حياته ، مفضلا طريقة السلف ..
ويروى أنه قال في آخر أيامه :"اشهدوا على أني رجعت عن كل مقالة يخالف فيها السلف ، وإني أموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور" ..
وكان رحمه الله يكثر من طلب علم الكلام فدخل عليه أحد تلامذته في مرض موته والدود يسقط منه وقد سقطت أسنانه ، فقال: "هذه عقوبة اشتغالي بالكلام ، فاحذروه" ..
وكان أبرز مؤلفاته كتاب "غياث الأمم في التياث الظلم" حيث تناول جانبا من السياسة الشرعية وتأصيل بعض الأحكام في الفقه السياسي ، وكتاب الورقات الشهير في أصول الفقه وله شروحا جيدة على شبكة المعلومات للشيخ صالح العصيمي ، وكان له من أشهر المؤلفات غير الرسائل ما يزيد أكثر من عشرين مؤلفا كبيرا شهيرا اعتمد عليه كثير من بعده وذكروه في كتبهم ، ومن الجدير بالذكر أن شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم استشهدوا بمؤلفاته وأشاروا إليه وتأثروا بكتبه ..
ومن أهم أقواله التي ننتفع بها في ساحتنا خاصة في وجه من يحلل جميع قرارات الفصائل فإذا رأى وجه التكفير بادر به ولم ينتظر ليرى وجه التأويل فيقع في الشبه وما يردي المسلمين من الإنشغال بعدو الدين إلى جامع المال ، فيقول :" إن الإمامة ليست من قواعد العقائد بل هي ولاية تامة عامة ، وإن معظم القول في الولاية والولايات العامة والخاصة مظنونة" أي سبيلها الاجتهاد ...
رحمه الله وأعلى منزلته فقد أثرت كتبه وحكمته أدمغة طلبة العلم قديما وحديثا ، ولو أن أولي الأمر والولايات والمسؤوليات انشغلوا بالعلم كأسلافهم وتحصيل ما تقوم به شروط الولاية من القوة والأمانة حق القيام لعلت أمة الإسلام وعادت لسيادة الأمم ..
اللهم تقبل منا ، وأعظم لنا الأجر والمثوبة ..
@nqatinjehad