كم مرة قضمت الحياة قضمة من حياتنا؟ كم مرة ابتلعت الحياة جوانبَ وأشخاصاً وأشياءَ ظننّا أننا لن نستطيع الاستمرار بعد فقدانهم؟ وخصوصاً في بلد مثل سوريا، تتفاجأ بقدرتنا على الاستغناء وتدبير أمور معيشتنا والتعايش مع الظروف، لا يمكنك أن تتصور الطريقة التي نصل بها إلى أعمالنا ومدارسنا وجامعاتنا كل صباح بعد حرب مواصلات طاحنة وعدد سيارات محدود يقول بوضوح أن الوصول سيكون صعباً جداً... ولكننا نصل وننسى أمر المواصلات فور وصولنا ونبدأ يومنا بشكل طبيعي. كان من الصعب منذ زمن أن نتخيل فقدان الكهرباء والمياه والتدفئة والمؤونات من بيوتنا، لكنها جميعها شحيحة الآن... وها نحن لا نزال نتعايش ونتأقلم. كم شخصاً بيننا فقدَ أشخاصاً كانوا عماد حياته ولم يستطع الاستغناء عنهم للحظات، ربما كسره فقدانهم وربما حطمه وربما سحقه... لكنه استمر بعد ذلك وعاد إلى طريق حياته.
إنها نعمة حقيقية من الله أنه زرع فينا هذه الرغبة الخفية التي تدفعنا دائماً للاستمرار، رغم أننا كثيراً ما نسمع بمصطلح (فقدان الشغف)، ولكنني شخصياً أسمعه من أشخاص يخرجون من منازلهم في كل يوم ويحضرون الدروس... فإن كان الشغف ينقصهم فإن تلك النزعة الذاتية للحركة هي ما ينهضهم كل صباح ليسعوا في طريقهم، لأننا ما خلقنا للمكوث والإخلاد إلى الأرض، ولأن الحياة مقدر لها أن تستمر.💛
إنها نعمة حقيقية من الله أنه زرع فينا هذه الرغبة الخفية التي تدفعنا دائماً للاستمرار، رغم أننا كثيراً ما نسمع بمصطلح (فقدان الشغف)، ولكنني شخصياً أسمعه من أشخاص يخرجون من منازلهم في كل يوم ويحضرون الدروس... فإن كان الشغف ينقصهم فإن تلك النزعة الذاتية للحركة هي ما ينهضهم كل صباح ليسعوا في طريقهم، لأننا ما خلقنا للمكوث والإخلاد إلى الأرض، ولأن الحياة مقدر لها أن تستمر.💛