وإنَّا نجُوعُ ونظمَأ للأحرُفِ أحيَانًا، وليْسَ كُلُّ حَرفٍ نرِدهُ نجدُ منهُ رِيًّا، بل بعضُهُ كمَلحٍ أجَاجٍ بينَمَا مَا نُريدُهُ سَلسَبِيلُهُ كَافٍ لِريِّ أروَاحِنا. مّن النّصُوصِ والكُتُبِ ما يجبِرُنِي عَلىٰ التوقّفِ عندَهُ، يَأسرُني صدرُهُ كمَا عجزُه، ما يَجعلُني أردّدُ " هذَا ما أردتُ " تنهِيه فتشعُرُ بالحُبِّ يجرِي منكَ مجرَىٰ الدمِ، يلمسُ فِيكَ شيئًا لا ينَلهُ حرفًا غَيرهُ، شَيئًا بعِيدًا فِيكَ مهجورًا كالصمَمِ الصّلابِ، لكنَّ إنْ مَسحَت علِيهِ حرُوفٌ طيّبَةٌ تشعرُ بيدٍ تنفضُ عنهُ ما حلّ بهِ، تشعرُ بالنُّورِ يَتسَلَّلُ إلَيْكَ، تتنهَّدُ بينَ البدْءِ والخِتَامِ وربمَا تغفُو بينَ راحَتَيَّ الكتَابِ، بل ربمَا تقرأه مرةً واثنَتَيْنِ وألفًا!
وفي بعضِ الأحيَانِ يُصيَّرُ ملَاذًا كُلمَا شعرْتَ بالخوَاءِ تلوذُ بهِ لتَسكُن، تلكَ حُروفٌ تخَطّت حواجِزًا قد تُنصّبُ بينَ القلُوبِ، وفاضَ باطِنُها بلطفٍ سَاحِرٍ لا يُقاومُ، تأتِي بكَ إليهَا مجرورًا من قَلبِكَ، حُبُّهَا يبْغَتُ!💚
وفي بعضِ الأحيَانِ يُصيَّرُ ملَاذًا كُلمَا شعرْتَ بالخوَاءِ تلوذُ بهِ لتَسكُن، تلكَ حُروفٌ تخَطّت حواجِزًا قد تُنصّبُ بينَ القلُوبِ، وفاضَ باطِنُها بلطفٍ سَاحِرٍ لا يُقاومُ، تأتِي بكَ إليهَا مجرورًا من قَلبِكَ، حُبُّهَا يبْغَتُ!💚