المعاد (2/25) الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه، والتنعم بعبادته، فلا شىء أشرح لصدر العبد من ذلك. حتى إنه ليقول أحيانا: إن كنت في الجنة مثل هذه الحالة، فإنى إذا فى عيش طيب. وللمحبة تأثير عجيب فى انشراح الصدر، وطيب النفس، ونعيم القلب، لا يعرفه إلا من له حس به، وكلما كانت المحبة أقوى وأشد، كان الصدر أفسح وأشرح، ولا يضيق إلا عند رؤية البطالين الفارغين من هذا الشأن، فرؤيتهم قذى عينه، ومخالطتهم حمى روحه.
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر: الإعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، ومحبة سواه، فإن من أحب شيئا غير الله عذب به، وسجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالا، ولا أنكد عيشا، ولا أتعب قلبا، فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا، وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح، وغذاؤها، ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهى محبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل، والإرادة، والمحبة كلها إليه.
ومحبة هي عذاب الروح، وغم النفس، وسجن القلب، وضيق الصدر، وهى سبب الألم والنكد والعناء، وهى محبة ما سواه سبحانه.أهـ.
الخطبة الثانية
وأعظم أسباب انشراح الصدر بداية اليوم بالصلاة فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" رواه البخاري (1142) ومسلم (776) فيجد المصلي نشاطا وانشراحا فمن صلى الفجر في وقتها وصلى قبلها من الليل ما تيسر بدء يومه بقوة نفس ونشاط وهذا جربه الكثير منا فيجد المتهجدون في رمضان من النشاط والقوة وانشراح الصدر ما لا يجدونه في بقية الشهور فالمحافظة على الصلوات فرضها ونفلها من أعظم أسباب انشراح الصدر.
يقول ربنا تبارك وتعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [سورة الحجر: (97-98)] فأرشده إلى الصلاة والذكر ليتقوى بهما على إزالة هذا الضيق العارض بسبب معاندة الكفار وكذبهم عليه.
حصول ضيق عارض للصدر أمر حاصل لاينفك منه أحد حتى من شرح الله صدره فيشرع اللجوء لله بإزالته فعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن رواه الإمام أحمد (4306) بإسناد حسن.
معاشر الإخوة انشراح الصدر من أعظم الممن التي يمتن بها الله على عبادة ولذا أمتن الله بها على سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [سورة الشرح: (1)] فمن شرح الله صدره فليعلم أن هذا علامة خير فليستمر على ما هو عليه من الخير و ليزدد منه ومن كان خلاف ذلك فليفتش في نفسه وليبادر بإصلاح الخلل.
في الختام انشراح الصدر والسعادة وزوال الهموم ليست بالأمور المادية فلو كانت بذلك لما تطرق الضيق إلى المترفين إلى من جمعوا المال والجاه لوكان بالأمور المادية بذلك لم نجد فقيرا سعيدا منشرح الصدر فانشرح الصدر نور يقذفه الله في قلب عبده المؤمن بفعل الطاعات وترك المنهيات فيعيش منعما سعيدا فهو في جنة في الدنيا قبل الآخرة ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [سورة الإنفطار: (13-14)].
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر: الإعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، ومحبة سواه، فإن من أحب شيئا غير الله عذب به، وسجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالا، ولا أنكد عيشا، ولا أتعب قلبا، فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا، وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح، وغذاؤها، ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهى محبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل، والإرادة، والمحبة كلها إليه.
ومحبة هي عذاب الروح، وغم النفس، وسجن القلب، وضيق الصدر، وهى سبب الألم والنكد والعناء، وهى محبة ما سواه سبحانه.أهـ.
الخطبة الثانية
وأعظم أسباب انشراح الصدر بداية اليوم بالصلاة فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" رواه البخاري (1142) ومسلم (776) فيجد المصلي نشاطا وانشراحا فمن صلى الفجر في وقتها وصلى قبلها من الليل ما تيسر بدء يومه بقوة نفس ونشاط وهذا جربه الكثير منا فيجد المتهجدون في رمضان من النشاط والقوة وانشراح الصدر ما لا يجدونه في بقية الشهور فالمحافظة على الصلوات فرضها ونفلها من أعظم أسباب انشراح الصدر.
يقول ربنا تبارك وتعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [سورة الحجر: (97-98)] فأرشده إلى الصلاة والذكر ليتقوى بهما على إزالة هذا الضيق العارض بسبب معاندة الكفار وكذبهم عليه.
حصول ضيق عارض للصدر أمر حاصل لاينفك منه أحد حتى من شرح الله صدره فيشرع اللجوء لله بإزالته فعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن رواه الإمام أحمد (4306) بإسناد حسن.
معاشر الإخوة انشراح الصدر من أعظم الممن التي يمتن بها الله على عبادة ولذا أمتن الله بها على سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [سورة الشرح: (1)] فمن شرح الله صدره فليعلم أن هذا علامة خير فليستمر على ما هو عليه من الخير و ليزدد منه ومن كان خلاف ذلك فليفتش في نفسه وليبادر بإصلاح الخلل.
في الختام انشراح الصدر والسعادة وزوال الهموم ليست بالأمور المادية فلو كانت بذلك لما تطرق الضيق إلى المترفين إلى من جمعوا المال والجاه لوكان بالأمور المادية بذلك لم نجد فقيرا سعيدا منشرح الصدر فانشرح الصدر نور يقذفه الله في قلب عبده المؤمن بفعل الطاعات وترك المنهيات فيعيش منعما سعيدا فهو في جنة في الدنيا قبل الآخرة ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [سورة الإنفطار: (13-14)].