الكُنَّاش

﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُوا۟ ٱلَّذِینَ یُلۡحِدُونَ فِیۤ أَسۡمَـٰۤىِٕهِۦۚ سَیُجۡزَوۡنَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ [الأعراف ١٨٠]

• شعر :

أَلَم يَأنِ تَركي لا عَلَيَّ وَلا لِيا
وَعَزمي عَلى ما فيهِ إِصلاحُ حالِيا

وَقَد نالَ مِنّي الشَيبُ وَاِبيَضَّ مَفرِقي
وَغالَت سَوادي شُهبَةٌ في قَذالِيا

وَحالَت بِيَ الحالاتُ عَمّا عَهِدتُها
بِكَرِّ اللَيالي وَاللَيالي كَما هِيا

أُصَوِّتُ بِالدُنيا وَلَيسَت تُجيبُني
أُحاوِلُ أَن أَبقى وَكَيفَ بَقائِيا

— أبو تمام

• فائدة توعوية :

﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (8) يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (11) أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ (14) ٱللَّهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَيَمُدُّهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ (15) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ (16) مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسۡتَوۡقَدَ نَارٗا فَلَمَّآ أَضَآءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِي ظُلُمَٰتٖ لَّا يُبۡصِرُونَ (17) صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ (18) أَوۡ كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِيطُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ (19) يَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ يَخۡطَفُ أَبۡصَٰرَهُمۡۖ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوۡاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظۡلَمَ عَلَيۡهِمۡ قَامُواْۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ (20)﴾ سورة البقرة [ ٨ - ٢٠ ]


✏️ كم نحتاج اليوم أن نتدبر آيات المنافقين التي ذكرها الله في سورة البقرة وفهم معانيها وإسقاطها على واقعنا، فالله سبحانه وتعالى أحدث لنا حالة من الوعي في صفاتهم وأحوالهم وكيفية كشفهم والحذر منهم وما مصيرهم ومآلهم ما ينبغي علينا أن نتخذ حالة الوعي هذه منهجًا لردعهم وصدّهم عن سبيل الله، فاللهم أنصر الإسلام عليهم وذلّهم واجعل كيدهم في نحورهم واجعل دائرة السوء عليهم إنك على كل شيء قدير.

ثَبَّتَ اللّه قلبك ما أشَدّ غربتك، وإنّي لأشعر بنبض صدرك يرتجف كلّ ليلةٍ كم تُحاول الاتّزان ولا تَتّزن، تُحاول الهدوء ولا تجد! كم تبحث عنك بين كثرة الأشياء! آهٍ كم تمتلئ بالكلمات ولا بَوح، تحترق على آلام أُمّتك بلا دخان! تآكَل جزء من صَدرك لكثرة سِرّك، وما زلتَ تحاول، وتتَنَفَّس..

- قصي العسيلي

• شعر :

وَ لَكِنّي امرُؤٌ لِلنَّاسِ ضِحكِي
وَ لِي وَحدِي تَبَارِيحِي وَ حُزنِي

إِذا أَشكو إِلى خِدنٍ هُمُومي
-وَ فِي وُسعِي السُّكوتُ- ظَلَمتُ خِدنِي

وَ تَأبَى كِبرِيَائِي أَن يَرَانِي
فَتىً مُغرَوْرِقاً بِالدَّمعِ جَفنِي

فَأَستُرُ عَبرَتِي عَنهُ لِأَلّا
يَضِيقَ بِها وَ إِن هيَ أَحرَقَتنِي

- إيليا أبو ماضي

✏️ كتاب بوصلة المصلح والسلسلة المرئية "مركزيات الإصلاح" أو المسمى الآخر لها "الثقافة المعيارية للمصلحين" و كتاب "المنهاج من ميراث النبوة" للشيخ أحمد السيد - حفظه الله - هم كنز عظيم في هذا الزمان، الفكرة الإصلاحية للأمة الإسلامية التي يقوم عليها الشيخ هي بناء جيل مصلح، ومن خلالهم يوضّح الشيخ ماهيّة هذا الجيل الذي يجب أن يبنى، ويوجد داخلهم زخم من المعلومات والأفكار التي تحتاج إلى دورات ومدارسات لتفصيلها بشكل أكبر وأوسع لقوة عمقها وتأثيرها.

*ملحوظة: وكثير من هذه المعلومات والأفكار متعارف عليها بالواقع ولكننا أصبحنا نراها بسيطة (بالغالب لأننا لم نتشرّب معانيها بالشكل الكافي)، ولكن ما إذا رأيت الشيخ يتكلم عنها ترى عمقها وتأثيرها.

ومن أكثر ما يعجبني بالشيخ هي فكرته الإصلاحية هذه، (من خلال إطلاعي الأقل من العادي) أرى فيها خيرًا كثيرًا - بناءًا على ما سبق من تجارب إصلاحية سابقة - إن حدثت بالفعل، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب بها الخير ويجعلها منقذةً للأمة من خرابها وسوء أحوالها. وهذا والله أعلم.

--------------

✏️ كتبت هذا الكلام من قبل وقد كان إطّلاعي متمحور حول هذه الأعمال فقط، وما إذ توسعت أكثر من خلال إطلاعي على سلسلة "السنن الإلهية"، وسلسلة "الطريق إلى بيت المقدس" على ما بها من فوائد وعبر من هذه التجربة الإصلاحية لنور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي، و"أنوار الأنبياء" كتابًا، ومن ثم حديثًا "التجارب الإصلاحية في العصر الحديث" ولا زال في الخير البقية.

أعيد تأكيد كلامي الذي سبق أما والله إنهم لكنز عظيم على ما فيهم من وعي وتزكية وإحياء معاني شرعية إنطفئت في قلوب المسلمين، ولا نزكي أحدًا على الله، ونسأله سبحانه أن ينفع بهذا المشروع ويجزي الشيخ عنا كل خير.

• إقتباس :

"وملءُ شُعاعِ هذا السيفِ قتلٌ
وملءُ جمالِ هذا الحسن ذُل

ولولا سَطوةُ الأقدارِ فيما
يُحب الناسُ كان الناسُ مَلّوا

فإن كثُروا يقلُّوا كي يَعودوا
كِثاراً؛ ثم إن كثروا يقلوا

مسائلُ ما لها حلٌّ ولكن
إذا نُسيَتْ ففي النسيان حلُّ

وسأنسى يا عزيزي سأنسی!"


- بنصه | رسائل الأحزان لمصطفى صادق الرافعي ص٩٤ | مطبعة الاستقامة بالقاهرة

• إقتباس :

"سبحانك يا من لا يقال لغيره : سبحانك! خلقت الإنسان سؤالا عن نفسه وخلقت نفسه سؤالا عنه، وخلقت الإثنين سؤالا عنك"

- بنصه | رسائل الأحزان لمصطفى صادق الرافعي ص٩٠ | مطبعة الاستقامة بالقاهرة

• إقتباس :

"إنّ أَجمل السّاعات عندي تلك السّاعة التي أخلو فيها بِنفسي، فَأُناجيها بهُمومي وأَحزاني، وأذرف من العَبرات مَا أُبرّد به تلك الغُلّة التي تَعتلجُ في صَدري."

- بنصه | ماجدولين للمَنفلوطي.

• فائدة توعوية :

✏️ من المشكلات التي يجب أن يعيها المسلم ويتعامل معها هي أن التطبيقات المشهورة في الواقع الافتراضي تدور حول فكرة أن الذي يُعرض عليك لا نهاية له، بعكس الطبيعة التي نعيشها في الواقع الحقيقي، وهي أن لكل بداية نهاية مثل : العمل له بداية ولابد له من نهاية، الكتاب له بداية ولابد له من نهاية، العبادة لها بداية ولابد لها من نهاية.


فأصبح الإنسان في دائرة لا نهائية يعيش فيها ما لم يضع حدًّا لها، وهذه الميزة هي من أهم مميزات هذه التطبيقات التي تدر لهم أموالًا طائلة وتستحوذ على عقول مستخدميها، فينبغي للمسلم أن يعي هذه المشكلة ولا يسير في ركب عجلة هذه الدوامة.

• شعر :

إِنَّما الدُنيا مَتاعُ بُلغَةٍ
كَيفَما زَجَّيتَ في الدُنيا زَجَت

رَحِمَ اللَهُ امرَأً أَنصَفَ مِن
نَفسِهِ إِذ قالَ خَيرًا أَو صَمَت

- أبو العتاهية

✏️ هنا المتنبي يرثي جدته وهي أبيات جميلة جدًا ومن أراد أن يعرف مكانة جدة أبو الطيّب في نفسه فليسمع هنا من الدقيقة 27:05 إلى 31:04؛ لكي تتشكل صورة أوضح عن موقف المتنبي ومشاعره حين ألقى هذه القصيدة.

• فائدة سلوكية :

"لَيْسَ الْعجب من مَمْلُوك يتذلل لله ويتعبّد لَهُ وَلَا يمل من خدمته مَعَ حَاجته وَفَقره إِلَيْهِ إِنَّمَا الْعجب من مَالك يتحبب إِلَى مَمْلُوكه بصنوف إنعامه ويتودد إِلَيْهِ بأنواع إحسانه مَعَ غناهُ عَنهُ كفى بك عزّا أَنَّك لَهُ عبد... وَكفى بك فخرا أَنه لَك رب"

- بنصه | الفوائد لابن القيم ص٣٥ | دار الكتب العلمية