وَمن أوهامهم أَنهم لَا يفرقون بَين الوَحدَة (بِفَتْح الْوَاو)
والوِحدة (بخفضها)
فَيَقُولُونَ: الوَحدَة العرَبيَّة ويعنون انصهار الدول الْعَرَبيَّة فِي دولة وَاحِدَة، فيوهمون، لِأَن الْوَحدَة (بِالْفَتْح) تَعْنِي الِانْفِرَاد، بَيْنَمَا الْوِحدَة (بالخفض) تَعْنِي الارتباط والانصهار وَجمع الْأَجْزَاء.
وَمن الأولى مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: شَرّ أمتِي الوَحداني المعجب بِدِينِهِ الْمرَائِي بِعَمَلِهِ.
يَعْنِي الْمُنْفَرد بِنَفسِهِ المفارق للْجَمَاعَة، وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الْوحدَة والانفراد بِزِيَادَة الْألف وَالنُّون للْمُبَالَغَة.
وعَلى هَذَا تكون الْوحدَة من الِانْفِرَاد، وَتَكون الْوحدَة من الِاتِّحَاد.
[درة الغواص في أوهام الخواص، الحريري]
والوِحدة (بخفضها)
فَيَقُولُونَ: الوَحدَة العرَبيَّة ويعنون انصهار الدول الْعَرَبيَّة فِي دولة وَاحِدَة، فيوهمون، لِأَن الْوَحدَة (بِالْفَتْح) تَعْنِي الِانْفِرَاد، بَيْنَمَا الْوِحدَة (بالخفض) تَعْنِي الارتباط والانصهار وَجمع الْأَجْزَاء.
وَمن الأولى مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: شَرّ أمتِي الوَحداني المعجب بِدِينِهِ الْمرَائِي بِعَمَلِهِ.
يَعْنِي الْمُنْفَرد بِنَفسِهِ المفارق للْجَمَاعَة، وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الْوحدَة والانفراد بِزِيَادَة الْألف وَالنُّون للْمُبَالَغَة.
وعَلى هَذَا تكون الْوحدَة من الِانْفِرَاد، وَتَكون الْوحدَة من الِاتِّحَاد.
[درة الغواص في أوهام الخواص، الحريري]