قال أبو هـلال العسكـري _رحمه الله_:
قال بعض النحويين: لا يجوز أن يدلّ اللفظ الواحد على معنيين مختلفين حتى تُضافَ علامة لكلّ واحد منهما، فإن لم يكن فيه لذلك علامة أُشكِل وأُلبِس على المخاطَب، وليس مِن الحكمة وضع الأدلة المشكلة إلّا أن يدفع ذلك ضرورة أو عِلّة، ولا يجيء في الكلام غيرُ ذلك إلّا ما شذّ وقلّ.
وكما لا يجوز أن يدلّ اللفظ الواحد على معنيين؛ فكذلك لا يجوز أن يكون اللفظان يدلّان على معنىً واحد؛ لأنّ في ذلك تكثيرا للغةِ بما لا فائدةَ فيه.
قال: ولا يجوز أن يكون "فَعَلَ" و"أفعَل" بمعنى واحد، كما لا يكونان على بناء واحد إلّا أن يجيء ذلك في لغتين، فأمّا في لغة واحدة فمحـال أن يختلف اللفظان والمعنى واحد، كما ظنّ كثير مِن النّحويين واللغويين.
وإنّما سمعوا العربَ تتكلّم بذلك على طباعها ما في نفوسها من معانيها المختلفة، وعلى ما جرت به عادتها وتعارفها، ولَم يعرف السامعون تلـك العلل والفـروق فظنّوا ما ظنّوه من ذلك، وتأوّلوا على العرب ما لا يجــوز في الحكم.
ــــــــــــــــــــــــــ
[الفــروق في اللغــة]
#زاد_لغوي
قال بعض النحويين: لا يجوز أن يدلّ اللفظ الواحد على معنيين مختلفين حتى تُضافَ علامة لكلّ واحد منهما، فإن لم يكن فيه لذلك علامة أُشكِل وأُلبِس على المخاطَب، وليس مِن الحكمة وضع الأدلة المشكلة إلّا أن يدفع ذلك ضرورة أو عِلّة، ولا يجيء في الكلام غيرُ ذلك إلّا ما شذّ وقلّ.
وكما لا يجوز أن يدلّ اللفظ الواحد على معنيين؛ فكذلك لا يجوز أن يكون اللفظان يدلّان على معنىً واحد؛ لأنّ في ذلك تكثيرا للغةِ بما لا فائدةَ فيه.
قال: ولا يجوز أن يكون "فَعَلَ" و"أفعَل" بمعنى واحد، كما لا يكونان على بناء واحد إلّا أن يجيء ذلك في لغتين، فأمّا في لغة واحدة فمحـال أن يختلف اللفظان والمعنى واحد، كما ظنّ كثير مِن النّحويين واللغويين.
وإنّما سمعوا العربَ تتكلّم بذلك على طباعها ما في نفوسها من معانيها المختلفة، وعلى ما جرت به عادتها وتعارفها، ولَم يعرف السامعون تلـك العلل والفـروق فظنّوا ما ظنّوه من ذلك، وتأوّلوا على العرب ما لا يجــوز في الحكم.
ــــــــــــــــــــــــــ
[الفــروق في اللغــة]
#زاد_لغوي