🔸الكلمة والجملة التامّة🔸
وكذلك ما شُرع للمسلمين في صلاتهم وأذانهم وحجّهم وأعيادهم مِن ذكر الله تعالى، إنّما هو بالجملة التامة كقول المؤذن: الله اكبر، الله اكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله. وقول المُصلّي الله اكبر، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، سمع الله لمَن حَمِده، ربنا ولك الحمد، التحيات لله. وقول المُلبّي لبيك اللهم لبيك، وأمثال ذلك.
فجميع ما شرعه الله مِن الذكر، إنما هو كلام تام، لا اسم مفرد، لا مُظهر ولا مُضمَر.
و هذا هو الذي يُسمى في اللغه كلمة، كقوله: (( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان الى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) وكقوله: ((أفضل كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل)) و منه قوله تعالى: {كَبُرت كلمة تخرج مِن أفواههم..} و قوله: {وتمّت كلمة ربّك صدقا وعدلا..}
وأمثال ذلك مما استُعمل فيه لفظ (الكلمة) مِن الكتاب و السنّه بل وسائر كلام العرب فإنما يُراد به الجملة التامة، كما كانوا يستعملون الحرف في الاسم فيقولون: هذا حرف غريب؛ أي: لفظ الاسم غريب.
وقسّم سيبويه الكلام إلى اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنىً ليس باسم ولا فعل وكلٌّ مِن هذه الاقسام يُسمى حرفا، لكن خاصة الثالث: أنه حرف جاء لمعنىً ليس باسم ولا فعل.
وسمّى حروف الهجاء باسم الحرف، وهي أسماء.
_______________________
[رسالة العبودية] لابن تيمية.
#زاد_لغوي #زاد_شرعي
وكذلك ما شُرع للمسلمين في صلاتهم وأذانهم وحجّهم وأعيادهم مِن ذكر الله تعالى، إنّما هو بالجملة التامة كقول المؤذن: الله اكبر، الله اكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله. وقول المُصلّي الله اكبر، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، سمع الله لمَن حَمِده، ربنا ولك الحمد، التحيات لله. وقول المُلبّي لبيك اللهم لبيك، وأمثال ذلك.
فجميع ما شرعه الله مِن الذكر، إنما هو كلام تام، لا اسم مفرد، لا مُظهر ولا مُضمَر.
و هذا هو الذي يُسمى في اللغه كلمة، كقوله: (( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان الى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) وكقوله: ((أفضل كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل)) و منه قوله تعالى: {كَبُرت كلمة تخرج مِن أفواههم..} و قوله: {وتمّت كلمة ربّك صدقا وعدلا..}
وأمثال ذلك مما استُعمل فيه لفظ (الكلمة) مِن الكتاب و السنّه بل وسائر كلام العرب فإنما يُراد به الجملة التامة، كما كانوا يستعملون الحرف في الاسم فيقولون: هذا حرف غريب؛ أي: لفظ الاسم غريب.
وقسّم سيبويه الكلام إلى اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنىً ليس باسم ولا فعل وكلٌّ مِن هذه الاقسام يُسمى حرفا، لكن خاصة الثالث: أنه حرف جاء لمعنىً ليس باسم ولا فعل.
وسمّى حروف الهجاء باسم الحرف، وهي أسماء.
_______________________
[رسالة العبودية] لابن تيمية.
#زاد_لغوي #زاد_شرعي