الإفريقيُّ المُهاجر


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


"هذه المعركة هي معركةُ معارفٍ وبدون كلاشينكوف لا تُحَلّ ..طبعاً هو أساس .. لكن بدون المعارفِ غالبا لا تَربحُ المعركة .."
[أبو مصعب السوري -رحمه الله حيّا أو ميّتا-]

Связанные каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


[فلنصبر على ابتلاء إزالتهم بمقدار سكوتنا عنهم..]

يقول الشيخ أبو قتادة الفلسطيني -حفظه الله-:

(وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) .. حاجة أهل الجهاد لهذه الآية أعظم من غيرهم، وبتذكرها حين تأتيهم جموع الشر تجعلهم أكثر تمسكاًباليقين على الوعد الإلهي.

أكثَرْنا الذنوب، فكثُرت الإبتلاءات وتنوعت، وكما جاءتنا أمراض لم تعرف في سلفنا فقد جاءنا فسقةٌ ظالمون لم يعرفهم سلفنا كذلك..

(فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ) .. سكتنا عن الظالمين كثيراً، فعذَّبَنا الله بهم، واليوم صار قلعهم أشدَّ وأصعب، إذ تحول الضعف إلى شلل، فلنصبر على ابتلاء إزالتهم بمقدار سكوتنا عنهم..

لا تجزعوا من البلاء! والله لتنفرجن عن قريب، وهي من نعم الله عليكم، فقد جعل الله لكم بها حجة على الناس، وبها قربتم من الحبيب، وابتعدتم عن الخبيث..


الله أكبر ولله الحمد ..
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ..
سبحان الله وبحمده نستغفره ونتوب إليه ..

أخبار المعركة مبشّرة جدا بفضل الله وحده ..
والرجاء من الجميع عدم التسرع في نشر البشريات حتى في صورة التأكد من صحتها ..

انتظروا الإعلان الرسمي ولا تجعلوا دماء إخوانكم ثمناً لبضعة متابعين ..

الدعاءَ الدعاءَ عبادَ الله !


[زُهُوّ النصر قد يكون أشدّ وانكى على المجاهدين من غمّ الهزيمة!]

يقول الشيخ أبو يحيى الليبي -تقبله الله-:

"قال الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه : " إنما تقاتلون بأعمالكم ". فلتضعوا هذه النصيحة الصادقة من هذا الصحابي الجليل نصب أعينكم , فإنما تقاتلون هؤلاء الكفرة الفجرة الذين حادوا الله ورسوله بأعمالكم الصالحة من الصدق والتقوى والصبر واليقين والتوكل والإخلاص والدعاء والاتفاق على الحق , وهذه الحقيقة التي لم ولن يدركها عبّاد الدنيا الذين لا يرون النصر إلا من خلال دبابة مصفحة أو صواريخ ذكية أو أسلحة متطورة أو ذخائر مكدسة.

ولسنا ضدَّ الأخذ بما يُمكن ويستطاع من الأسباب , ولكن لسنا ممن يلتفت إليها أو يعتمد عليها , بل نقول كما قال الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه : " ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة , ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به "، فاحذروا من المعاصي حذركم من عدوكم , فوالله لهي أشدّ فتكاً بالجيوش من الآلاف المؤلفة من الجنود، فقد نصر الله تعالى المؤمنين يوم بدر وهم أذلة كما قال الله سبحانه : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ } , وانكسر جيشهم يوم أحد بعد النصر والظفر بسبب معصيةٍ اقترفها بعض الجند مع وجود من نهاهم عنها وحذرهم منها وكان أمر الله قدراً مقدوراً قال الله تعالى : { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} .
ولتعلموا إخوتي الأحبة أن زهو النصر قد يكون أشد وأنكى على الجهاد والمجاهدين من غم الهزيمة , فكلما فتح الله عليكم فتحاً أو هيأ لكم نصراً تذكروا ما كنتم عليه من تشتت أمركم وقلة ذات يدكم وشدة تخطف عدوكم لكم فأنقذكم الله من كل ذلك ومنّ عليكم بما منّ , وتفضل بما تفضل , وما بكم من نعمة فمن الله , قال الله عز وجل : { وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ."
___________________________

[ الصومال .. وانقشعت سحابة الصيف ]


[خَمْسَة أَشْيَاء تبتنى عَلَيْهَا قبَّة النَّصْر ..]

يقول ابن القيم -رحمه الله-:

" يقول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
فَأمر الْمُجَاهدين فِيهَا بِخَمْسَة أَشْيَاء مَا اجْتمعت فِي فِئَة قطّ إِلَّا نصرت وَإِن قلت وَكثر عدوها:
أَحدهَا : الثَّبَات.
الثَّانِي : كَثْرَة ذكره سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
الثَّالِث : طَاعَته وَطَاعَة رَسُوله.
الرَّابِع : اتِّفَاق الْكَلِمَة وَعدم التَّنَازُع الَّذِي يُوجب الفشل والوهن وَهُوَ جند يُقَوي بِهِ المتنازعون عدوهم عَلَيْهِم فَإِنَّهُم فِي اجْتِمَاعهم كالحزمة من السِّهَام لَا يَسْتَطِيع أحد كسرهَا فَإِذا فرقها وَصَارَ كل مِنْهُم وَحده كسرهَا كلهَا.
الْخَامِس : ملاك ذَلِك كُله وقوامه وأساسه وَهُوَ الصَّبْر
فَهَذِهِ خَمْسَة أَشْيَاء تبتنى عَلَيْهَا قبَّة النَّصْر وَمَتى زَالَت أَو بَعْضهَا زَالَ من النَّصْر بِحَسب مَا نقص مِنْهَا وَإِذا اجْتمعت قوى بَعْضهَا بَعْضًا وَصَارَ لَهَا أثر عَظِيم فِي النَّصْر وَلما اجْتمعت فِي الصَّحَابَة لم تقم لَهُم أمة من الْأُمَم وفتحوا الدُّنْيَا ودانت لَهُم الْعباد والْبِلَاد وَلما تَفَرَّقت فِيمَن بعدهمْ وضعفت آل الْأَمر إِلَى مَا آل .."
________________

الفروسية


[احذروا أن يذكركم التاريخ بأقبح الأوصاف ..]

"فيا أيتها الفصائل المقاتلة على أرض الشام:

إن الفطرة والشرع والتاريخ يأبى إلا أن يذكر من أعان العدو على بلده وأرضه بأقبح الأوصاف، وقد يتأول البعض بوساوس إبليسية بأنه هو من سيستخدم الغرب ويستغلهم لغرضه أو بحجة تجنب أذاهم قال تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)، وهذا خائن مكة المدعو الشريف حسين قد أعان البريطانيين والفرنسيين بحجة ظلم الدولة العثمانية وبغية الخلاص منها وظن في هذا أنه يحسن صنعًا، وسيبقى يذكره التاريخ بأقبح الأوصاف إلى آخر الزمان؛ فقد استبدل ظلم الخلافة العثمانية في آخر زمانها بظلم اليهود ووعد بلفور الذي نسأل الله أن يأتي اليوم الذي نُخلفه، ثم نفاه البريطانيون بعد فعله الخسيس وبالكاد كان يجد قوت يومه، وما زلنا نحمل تبعات خيانته إلى يومنا هذا من تسلط البريطانيين على العراق والفرنسيين على الشام ثم انتهت بهيمنة أمريكا على المنطقة إلى هذا اليوم، وحمَّل الأجيال من بعده ذلًّا وهوانًا ندفع ضريبته منذ مائة عام، أفبعد أن بدأت خطوات جدية لقشع الغمام نعود لمربعنا الأول؟

فلن نسمح ولن يسمح الصادقون أن تُكرر مأساة فلسطين من جديد وانهيار مشروع الإسلام الذي دفعنا ودفع أجيال من رموز المسلمين من أهل السنة من المجاهدين الصادقين كل ما نملك، إن شعوب المسلمين من أهل السنة اليوم بانتظار اللحظة التاريخية الحاسمة لنزع عباءة الذل عنها وكسر القيود المكبلة فيها على يد المجاهدين الصادقين بعيدًا عن الحالمين بالنصر على يد الغرب ..

فنحن قوم لا ننسلخ عن هويتنا ولا عن تاريخنا ولا عن مبادئنا مهما حالت بنا الظروف أو دارت علينا الدوائر، نحيا عليها ونموت لأجلها ونبعث يوم القيامة بها (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)."

____________________

الشيخ الفاتح أبو محمد الجولاني -حفظه الله- (لأهل الوفاء يهون العطاء)


[أمير حماة يعود إلى حضن الوطن .. (سبحانك هذا بهتان عظيم)]

انتشر على قنوات الإفك والإرجاف خبر مفادُه أنّ أخانا أبا يوسف الحموي -حفظه الله- المسؤول العام لقطاع حماة "قد عاد إلى حضن الوطن ووصل مع عدد من رفاقه الى محافظة حماة بعد انتهاء مهمتهم" ..

وإن كانت تفاهة الخبر تُغني عن نفيه وتكذيبه، إلاّ أنّي أغتنم الفرصة لأذكّر بعض إخواني الذين يسارعون في تناقل مثل هذه الأخبار والأراجيف بحثا عن مدى صحّتها، أذكّرهم بقول الله تبارك وتعالى: (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) [النور: 12]

قال ابن كثير -رحمه الله-: "هذا تأديب من الله للمؤمنين في قضية عائشة ، رضي الله عنها ، حين أفاض بعضهم في ذلك الكلام السيئ ، وما ذكر من شأن الإفك ، فقال : ( لولا ) بمعنى : هلاّ .. ( إذ سمعتموه ) أي : ذلك الكلام ، أي : الذي رميت به أم المؤمنين .. (ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا) أي : قاسوا ذلك الكلام على أنفسهم ، فإن كان لا يليق بهم فأم المؤمنين أولى بالبراءة منه بطريق الأولى والأحرى ..
وقد قيل : إنها نزلت في أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري وامرأته ، رضي الله عنهما ، كما قال الإمام محمد بن إسحاق بن يسار ، عن أبيه ، عن بعض رجال بني النجار; أن أبا أيوب خالد بن زيد قالت له امرأته أم أيوب : يا أبا أيوب ، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ، رضي الله عنها؟ قال : نعم ، وذلك الكذب . أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله . قال : فعائشة والله خير منك .." ا.ه

وقال ابن عاشور -رحمه الله- في التحرير والتنوير : "فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في مؤمن، أن يبني الأمر فيها على الظَّن لا على الشَّك، ثم ينظر في قرائن الأحوال وصلاحية المقام، فإذا نسب سوء إلى من عرف بالخير، ظنَّ أن ذلك إفك وبهتان، حتى يتضح البرهان. وفيه تعريض بأنَّ ظنَّ السُّوء الذي وقع هو من خصال النِّفاق، التي سرت لبعض المؤمنين عن غرورٍ وقلة بَصارَة، فكفى بذلك تشنيعًا له .." ا.ه

وقال أبو حيان الأندلسي: "فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في أخيه، أن يبني الأمر فيه على ظنِّ الخير، وأن يقول بناء على ظنِّه: هذا إفك مبين، هكذا باللفظ الصريح ببراءة أخيه، كما يقول المستيقن المطَّلع على حقيقة الحال. وهذا من الأدب الحَسَن.." ا.ه

وقال الخازن: "والمعنى: كان الواجب على المؤمنين إذ سمعوا قول أهل الإفك أن يكذبوه ويحسنوا الظَّن، ولا يسرعوا في التُّهمة، وقول الزُّور فيمن عرفوا عفَّته وطهارته" ا.ه

فأحسنوا الظنّ بإخوانكم بارك الله فيكم، واسألوا الله أن يفتح على أخينا وأن يوصله إلى محافظة حماة فاتحا مع إخوانه .. وما ذلك على الله بعزيز ..

والحمد لله رب العالمين.


[من أسباب انحباس المطر عن الناس التثاقل عن النفير]

قال تعالى: { إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [التوبة : 39]

قال ابن كثير الدمشقي -رحمه الله- في تفسيره لهذه الآية:
"ثم توعد تعالى على ترك الجهاد فقال : {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} .. قال ابن عباس* : استنفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيّا من العرب ، فتثاقلوا عنه ، فأمسك الله عنهم القطر فكان عذابهم.
{ويستبدل قوما غيركم} : أي لنصرة نبيه وإقامة دينه كما قال تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
{ولا تضروه شيئا} : أي ولا تضروا اللّه شيئاً بتوليكم عن الجهاد، ونكولكم وتثاقلكم عنه
{ واللّه على كل شيء قدير} أي قادر على الانتصار من الأعداء بدونكم.." ا.ه
___________

* قول ابن عباس خرجه الإمام أبو داود في سننه (2506) وعبد بن حميد (681) وابن جرير (10/134) والحاكم (2/114) عن نجدة ابن نفيع قال : "استنفر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيا من أحياء العرب فتثاقلوا فأمسك عنهم المطر وكان عذابهم." وذكره الإمام أبو محمد بن عطية مرفوعا عن ابن عباس قال : "استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيلة من القبائل فقعدت ، فأمسك الله عنهم المطر وعذبها به" .

قال أبو بكر ابن العربي المالكي -رحمه الله- : "فإن صح ذلك عنه (يقصدُ ابن عباس -رضي الله عنه-) فهو أعلم من أين قاله ، وإلا فالعذاب الأليم هو في الدنيا باستيلاء العدو وبالنار في الآخرة".


الإفريقيُّ المُهاجر dan repost
﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران:141]

يقول العالم الأسير الشيخ ناصر الفهد -ثبته الله وفك قيده-

"من سنن الله سبحانه وتعالى تمحيص الصفوف قبل النصر ، فلا يحصل إلا على يد الصفوة من عباده ..
فإن تتابع النصر وسرعته يجعل كثيراً من الناس على اختلافهم في الصدق والإيمان في صف الغالب، لذلك يبتلي الله عباده أولاً حتى تتميز الصفوف، ولا يكون في صفوف المجاهدين إلا أهل الصدق والثبات – وهم الذين ينصرهم الله بعد ذلك – ..
كما صار هذا الأمر في غزوة أحد ، فإن المسلمين لما نصرهم الله في غزوة بدر دخل كثير من الناس في المدينة الإسلام – ومنهم المنافقون - فجعل الله سبحانه أحداً بعد هذه الغزوة للتمحيص كما قال تعالى بعد هذه الغزوة : (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا)، فظهر المنافقون بعد هذه الغزوة، وكما حصل لطالوت وجنوده لما قال لمن معه (إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ) ، فتمحص الصف بهذا الابتلاء ، ثم كان هذا القليل هو المنتصر على جالوت وجنوده.
ولما دخل الناس في دين الله أفواجاً في جزيرة العرب في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الله قد أعد المسلمين لحمل هذه الرسالة إلى جميع الأمم، كان لا بد من تمحيصهم قبل بداية نشرهم للإسلام وقتالهم فارس والروم، فكان موت النبي صلى الله عليه وسلم هو الامتحان الذي أظهر الصادق في دينه من الكاذب، فظهرت جماعات المرتدين الذين قاتلهم المسلمون، فخلصت بذلك صفوفهم، وحصلت الفتوحات العظيمة بعد ذلك .."


[النصر على قسمين ..]

قال تعالى :

(إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة : 40)

يقول الشيخ السعدي -رحمه الله- في تفسيره :

" وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى " أي: الساقطة المخذولة.
فإن الذين كفروا كانوا على حرد قادرين، في ظنهم أنهم يقدرون على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخذه، حنقين عليه، فعملوا غاية مجهودهم في ذلك.
فخذلهم اللّه، ولم يتم لهم مقصودهم، بل ولا أدركوا شيئا منه.
ونصر اللّه رسوله، بدفعه عنه.
وهذا هو النصر المذكور في هذا الموضع.
فإن النصر على قسمين:
- نصر المسلمين إذا طمعوا في عدوهم، بأن يتم اللّه لهم ما طلبوا، وقصدوا، ويستولوا على عدوهم، ويظهروا عليهم.
- والثاني نصر المستضعف، الذين طمع فيه عدوه القادر.
فنصر اللّه إياه، أن يرد عنه عدوه، ويدافع عنه، ولعل هذا النصر أنفع النصرين. ونصر اللّه رسوله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين من هذا النوع.


[انصروهم ولا تخذلوهم!]

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى،
أمّا بعد؛

تتوالى الروايات وتتشابه عن البطولات العظيمة التي يسطّرها إخواننا -بفضل الله وحده- في مختلف الجبهات ..
قومٌ تركوا الجدل وتفرّغوا للعمل ..
فباتوا يكتبون بدمائهم في كل يومٍ صفحات جديدة من تاريخ أمتنا المشرق ..
ويضربون أروع الأمثلة في الثبات والصبر عند اللقاء ..

وفي ما يلي بعض الأرقام التي تمّ توثيقها اليوم في ريف حماة الشمالي لعلّها ترسم عند البعض تصورا بسيطا عما يحدث هناك في مقدّمة الصفوف:
- تم تركيز 6 مدافع جديدة تقصف على مدار ال24 ساعة قريتي أبو دالي والمشيرفة والقرى المحيطة بها
- تم تسجيل 59 طلعة للطيران المروحي
- تم تسجيل 26 طلعة للحربي الرشاش
- طلعات عديدة جدا لم يتم إحصاؤها للطيران الحربي بمختلف أنواعه

وبالرغم من كل هذه الكثافة النيرانية، لم يتقدّم أعداء الله شبرا واحدا .. والحمد لله الذي قذف الرعب في قلوبهم وردّهم خائبين بعد كل هذا القصف الجنوني .. والشكر لله وحده الذي ثبّت عباده المجاهدين وربط على قلوبهم ..

فاللهَ اللهَ عبادَ اللهِ في نصرة إخوانكم المرابطين على الثغور ..
انصروهم بما تستطيعون .. كلّ من مكانه وحسب طاقته ..
وإيّاكم والخذلان فإن عقوبته عاجلة وعاقبته بئيسة ..

{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 250]

والحمد لله رب العالمين.


[يا من تخلّفت عن نُصرة إخوانك .. هلّا كنتَ كأبي خيثمة؟]

قال ابن إسحاق -رحمه الله- :

( تخلّف أبو خيثمة -أحد بني سالم- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار ، فوجد امرأتين له في عريشين له في حائط لهما قد رشت كل واحدة منهما عريشها ، وبردت له فيه ماء ، وهيأت له طعاما ، فلما دخل قام على باب العريش ينظر ، ثم قال : "رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر ، يعني بالضح : الشمس ، وأبو خيثمة في ظل وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ، ما هذا بالنصف ! .. والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهيئا لي زادا !" .. ففعلتا ، ثم قدم ناضحه فارتحله ، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدركه حين نزل تبوك ..

(...) ثم سار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك ، فلما طلع قال الناس : هذا راكب مقبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كن أبا خيثمة " ، فلما دنا قال الناس : يا رسول الله ، هذا والله أبو خيثمة ، فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولى لك أبا خيثمة " ، ثم أخبره الخبر ، فقال له خيرا ودعا له .) ا.ه
___________________

التوابين لابن قدامة


[أيها القاعد والمُعتزل .. أخطاء المجاهدين ليست عذرا لك في ترك الجهاد!]

يقول الشيخ إبراهيم الربيش -تقبله الله- :

"أخي لعل الذي يقعدك ما تراه أو تسمعه عمّا يقع فيه بعض المجاهدين من أخطاء وتجاوزات, فهل تجد في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن الخطأ يُعتبر عذرًا للقعود عن الجهاد في سبيل الله أم أن ذلك يوجب عليك واجبين: الجهاد ونصيحة إخوانك؟

قل لي يا أخي هل يوجد عملٌ بلا خطأ؟ ألم توجد الأخطاء في خير جيشٍ مشى على الأرض, جيش محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟ في غزوة أحد انسحب ابن أُبَي بثلث الجيش خاذلين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه في أشد المواطن, فهل يقول قائل بأن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خلل لأن جيشه مليء بالمنافقين؟

في غزوة تبوك همّت طائفة من المنافقين باغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهل يقول قائل كيف نقاتل مع قائد يخطط جنوده لاغتياله؟
تأول أسامة ابن زيد رضي الله عنه فقتل رجلًا بعدما قال لا إله إلا الله, فلم يزد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن قال: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة", فهل عزله أو أمر باعتزاله وعدم الجهاد معه أو خطب خطبة في التشهير به؟ بل حوّله من فردٍ في سرية إلى قائد جيش وتحت إمرته كبار الصحابة رضي الله عن الجميع!
غزا خالد بن الوليد رضي الله عنه قومًا, فجلعوا يقولون: "صبأنا", ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا, فجعل خالد يقتل فيهم ويأسر, فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزد على أن رفع يديه وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد", ولم يمنع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول عن خالد "هو سيف من سيوف الله".
لقد كان في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه ومن غلّ من الغنيمة ومن شرب الخمر, ولقد قُتِل والد حذيفة ابن اليمان خطأ في غزوة أحد, فهل تريد جيشًا أنقى من ذلك الجيش؟

إن الرزية يا أخا الدين أننا تتبعنا أخطاء المجاهدين وتحدثنا عنها وأشهرناها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ونحن لم نقدم للإسلام معشار ما قدموه, تركوا أموالهم وأهليهم وديارهم ونحن بين الأهل والولد في الوطن, يلاقون الخوف والجوع وشدة الضيق ونحن في غاية الأمن والراحة ظهر فينا السمن وطغى علينا الترف. بعد كل هذا نطلب من المجاهدين أن يستجيبوا لنا عبر أجهزة التحكم من بعد وإلا فإن جهادهم غير مشروع ولا تجوز نصرتهم ولا تأييدهم بل ولا الدعاء لهم! "
______________

من محاضرة صوتية بعنوان (كيف يطيب القعود؟)


كلابٌ للأجانبِ هُمُ ** وعلى أبناء جلدتهم أُسودُ !

#حفاترة_الغوطة


[أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك !]

" كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه
فقالت له امرأته يوما : ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك .
قال : ولم ذلك ؟
قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك !
فقال لها : هذا والله من كرمِ أخلا‌قِهم ! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم ".

علّق على هذه القِصة الإ‌مام الماوردي فقال :
" انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاءً.
وهذا والله يدل على أن سلا‌مة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآ‌خرة وهي من أسباب دخول الجنة (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ)."

______________________________________

(أدب الدنيا والدين)


[هل نحن صادقون في مناصرتنا للقضية الفلسطينية؟]

يقول الشيخ عبد الله عزام -رحمه الله وتقبله شهيدا- في خواطره :

"هل المسلمون والعرب والفلسطينيون خاصة قادرون أن يعلنوا بالكلام عداءهم لليهود وعملائهم؟ أم لا زالت طائرات "العال" تحمل شبيبة الصداقة العربية الإسرائيلية من القاهرة إلى تل أبيب؟

هل سارت مسيرة، ولو كانت صامتة صمت القبور، في عواصم الدول المحيطة بإسرائيل إحتجاجا أو تأييدا؟

هل الفلسطينيون بالذات مستعدون أن يعتبروا اليهودي حيثما كان محاربا لا بد من اغتياله؟

أين محمد ابن مسلمة وعبد الله بن أنيس والقعقاع؟

هل العرب مستعدون أن يقاطعوا البضائع الأمريكية التي تؤخذ من دمائنا وتحوّل إلى رصاص يُصوّب إلى صدور أبناء فلسطين؟

هل نحن جآدّون في رفض السيارات الأمريكية والغسّالات والثلاجات والألعاب؟

هل نحن صادقون؟!" ا.ه

* العال : طائرة الخطوط الجوية الإسرائيلية

________________________________________

خواطر ومقالات للشيخ بعنوان (من القلب إلى القلب حتى لا تضيع فلسطين إلى الأبد)


[المبطئون: كثيرو الجدل .. قليلو العمل !]

يقول الشيخ أبو يحيى الليبي -تقبله الله-

يقف كثير من المسلمين اليوم من الأحداث الجسام، والأمور العظام، التي تجري في الأمة الإسلامية بين الحين والآخر، موقف المتفرج على حوادثها، المترقب لنتائجها، وقد اتخذ كل منهم لنفسه ساتراً وحاجزاً فكرياً يتلبس به، ويمنعه من اقتحام أتونها، وولوج أبوابها، أو أن يكون له دور فعلي في مجرياتها، أو تحريك عجلاتها، فصير قصارى جهده، وغاية أمره، ومبلغ بذله، ترقب الأخبار آناء الليل وأطراف النهار، وقد هاب الفتن، وخشى المحن، وركن إلى الدعة، ومال إلى الراحة، مكتفياً بما هو فيه، وكأن ما يراه ويراقبه لا يعنيه، وذلك لقصور همته عن ارتقاء المعالي، وتعود نفسه التقهقر عند إظلال المصائب، وتوالي النوائب.

وليته مع هذا كله نأى بنفسه، وشعر بذنبه، واعترف بتقصيره، ونسب الفضل إلى أهله، إذاً لكان الأمر يسيراً ولما لامه أحد إلا قليلاً، غير أن الأمر ليس كذلك، بل أشد وأنكى على نفوس العاملين الجادين الصادقين، فتراه وهو في ملجئه، ومغارته ومدّخله، قد نصّب نفسه ناقداً بصيراً، وموجهاً خبيراً ومنظراً نحريراً، إذا تكلم تكلّم باللوم والعتاب، وليس في حديثه إلا ضمائر ( الغيبة ) و ( الخطاب ) ، فقوله لا يعدو ( لو أنهم فعلوا ) أو ( لو أنكم فعلتم ) ، أما أن يدرج نفسه بين العاملين حقاً ويضمها إلى جملة المتكلمين صدقاً، فيقول : ( لو أننا فعلنا ) ، فهذا ما لا يصدر عنه، ولا يكون منه.

إنه صنف ( المبطئين ) ( المتريّثين ) ( المترقبين ) الذين يريدون النصر والظفر في كل معركة بصورة متتالية متوالية ويبتغون دولة قائمة حاكمة من غير دفع ضريبة إقامتها، فهم يصبحون على الأوهام، ويمسون على الأحلام ..

____________________

مقتطف من مقال بعنوان (المُبطئون)


[لا تظنوا أن الدعاء وحده يرد الاعتداء.. إن مادة: دعا يدعو لا تنسخ مادة: عدا يعدو، وإنما ينسخها أعَدَّ يُعِدُّ]

يقول الإمام الأديب الشيخ محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-:

"وهذه فلسطين التي عَظَّمَتْ حُرُمَاتِك ثلاثة عشر قرناً ونصف قرن، وتأرَّج ثراها بالأثر العاطر من إسراء محمّد، وتَضَمَّخَ بدماء الشهداء من أصحابه، واطمأنت من أول يوم قلوبُ أبنائها بهدي القرآن، وجنوبُهم بعدل عمر تُسامُ الدون، وتقاسي عذاب الهون، قد اجتمع على اهتضامها عُتُو الأقوياء، وكيد الضعفاء، يريدون أن يمحوا معالمك منها، ويحسروا ظِلال الإسلام عنها، طرقت حماها غارةٌ شعواءُ من الشهوات والأهواء، يحميها الحديد، وينافح عنها الذهب،وغَمَرَتْها قطعان من ذؤبان البشر، وشراذم من عباد المال، يريدون أن يحققوا فيها حُلْماً غلطوا في تفسيره، وأن ينصبوا فيها مسيحاً دجالاً، بعد أن كذَّبوا المسيح الصادق، وأن ينتقموا من المسلمين، بعد أن عجزوا من الانتقام من بابل ويونان، وفارس، والرومان، وروسيا والألمان، وإيطاليا والأسبان، وأن يرثوها بدون استحقاق، ويجعلوا من بني إسماعيل خَوَلاً لبني إسحاق. "

ثم يقول :

" أما والله لو ملكتَ النطقَ يا عيدُ لأقسمتَ بالله، ولقلتَ لهذه الجموع المهيضة الهضيمة من أتباع محمد يا قوم: ما أخلف العيد، وما أخلفتم من ربكم المواعيد، ولكنكم أخلفتم، وأسلفتم الشر؛ فجزيتم بما أسلفتم [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً](النور: 55).
فلو أنكم آمنتم حق الإيمان، وعملتم الصالحات التي جاء بها القرآن، ومنها جمعُ الكلمة، وإعدادُ القوة، ومحو التنازع من بينكم، لأنجز الله لكم وعده، وجعلكم خلائف الأرض، ولكنكم تنازعتم ففشلتم، وذهبت ريحكم، وما ظلمكم الله، ولكن ظلمتم أنفسكم.
أيها المسلمون: عيدُكُم مُبارك إذا أردتم، سعيد إذا استعددتم، لا تظنوا أن الدعاء وحده يرد الاعتداء؛ إن مادة: دعا يدعو لا تنسخ مادة: عدا يعدو، وإنما ينسخها أعَدَّ يُعِدُّ، واستعدَّ يستعدُّ، فأعدوا، واستعدوا تزدهر أعيادكم، وتظهر أمجادكم."
______________________________

آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي


[فبعداً وسحقاً للّذي ليس دافعاً .. ويختالُ يمشي بيننا مشية الفحلِ!!]

أيجملُ ما يُؤتى إلى فتياتكم * وأنتم رجالٌ فيكم عدد النّمل
وتصبح تمشي في الدّماء عُفيرة * جهاراً وزفّت في النّساء إلى بعلِ
ولو أنّنا كنّا رجالاً وكنتم * نساءً لكنّا لا نقرُّ بذا الفعل
فموتوا كراماً أو أمِيتوا عدوّكم * ودبّوا لنار الحرب بالحطب الجزل
وإلاّ فخلّوا بطنها وتحملوا * إلى بلد قفر وموتوا من الهزل
فللبين خيرٌ من مقام على الأذى * وللموتُ خيرٌ من مقامٍ على الذلّ
وإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه * فكونوا نساء لا تعاب من الكحل
ودونكم طيب النساء فإنّما * خُلقتم لأثواب العروس وللنّسل
فبعداً وسحقاً للّذي ليس دافعاً * ويختالُ يمشي بيننا مشية الفحلِ
___________________

عُفَيْرَة بنتُ عَبَّاد الجَدِيسِيَّة


[العاقبة للإسلام .. والنصر آت لا محالة!]

"كون الإسلام قادماً ، والدين منتصراً ، أمر محسوم ، وقضية متيقنة .. فالمواجهة مهما طال زمنها ، وعظمت مشقتها ، واستفحل شررها ، وامتد أمدها .. الإمكانيات الإسلامية مهما ضعفت وسلبت ، وخسائرها مهما عظمت .. فالعاقبة للإسلام ، والنصر آت لا محالة ، بعد تحصيل أسبابه ، وامتلاك وسائله ، جاءت بذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، ودلت على ذلك الوقائع التاريخية .. فإننا على يقين لا يختلجه شك ولا يعتريه ريب أن حكم الإسلام سيمضي على أرجاء المعمورة .. وسيكون جيلنا الذي شهد انحسار المد الشيوعي بسقوط دولة الإلحاد السوفييتي ، هو نفسه الذي سيعاين انكسار المد الصليبي في العالم ، ويتبع ذلك انحدار الطغيان اليهودي .. والأيام حبلى والدنيا دول .. والحرب سجال ..
والله تعالى يقول (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وليس الصليبيون وأخلاؤهم الصهاينة بمعزل عن نظام هذه الآية ! "
_______________________________________________

الشيخ العالم المحدّث سليمان بن ناصر العلوان ثبّته الله وفكّ أسره


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [الأنفال: 72]، والصلاة والسلام على نبيّه القائل: (لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وادِياً أَو شِعْباً لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصارِ وشِعْبَها ) [رواه البخاري].
أمّا بعد ؛
ثارت ثائرة أبواق الفتنة ونافخي الكير وازداد سعارهم وبدأوا يتخبّطون ويوزّعون المناشير يمينا وشمالا بسبب بيان واحد من الدّاخل ينقل شهادة حقّ لعدد قليل من المهاجرين القدامى ..
اعتراف بسيط بالجميل لأهلنا في الشام الذين احتضنوا المهاجرين وآثروهم على أنفسهم وقدّموهم في المجالس والمنابر أقضّ مضاجع القوم وتسبب في استنفارهم، فكيف إن بدأت الشهادات المصوّرة تخرج في الإعلام الواحدة تلو الأخرى ؟
يقولون: التزموا الصمت ولا تتدخلوا في هذه الفتنة !
نقول : ليس من الإنصاف التزام الصمت إذا انتشر كلام في الآفاق يشوّه صورة أحبّتنا الأنصار أمام المسلمين في أنحاء العالم ويقول إنهم يريدون إخراج المهاجرين من أرضهم .. وكل ذلك بسبب صورة مغلوطة نقلها بعض أهل الأهواء لينصروا أنفسهم ويدعموا موقفهم ولو على حساب أهلنا الذين مازالوا إلى اليوم يرخصون الغالي والنفيس من أجلنا .. ليس هذا من الوفاء في شيء .. ولا بهذا نكافئ من أحسن إلينا وآوانا ونصرنا !

سماهم الله أنصارا بنصرهم * دين الهدى وعوان الحرب تستعر
وسارعوا في سبيل الله واعترفوا * للنائبات وما خاموا وما ضجروا

جزى الله عنّا الأنصار كلّ خير ، وغفر لهم ولأبنائهم ولأبناء أبنائهم ، ورزقنا وإياهم الثبات حتى نلقاه مقبلين غير مدبرين ولا مبدّلين.

والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

826

obunachilar
Kanal statistikasi