تِشرين.


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


أَنا لستُ كَئيبة أَنا فَقط أعيش خَريفِي، خَريفِي اللاَ مُتناهي.

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


مُحمد الجرَّاش. dan repost
3 - يُوليو - 2020

فِي ليلةٍ مُقمرةٍ كهذهِ..
بَعدما بلغَ الشَّوقُ ذُروتهُ، وآزرنِي الحنِينُ إِلى مَا كانَ قُبيلَ هذهِ الليالِي.. خَلعتُ مَاتبقَّى مِن رَذاذِ الكِبرياءِ، وَوضعتُهُ عَلى المِنضدة..
سَرحتُ بِضعًا مِن الثَّوانِي-السَّاعاتِ-مَشيًا على الأقلَام..
كُنتِ الحِبرَ وذاتَ القَلم..
ولَم أكُن سِوى كاتِبٍ يخِطُّكِ بِأحرُفٍ تَتعطَّش إِليكِ عِند أولِ مَطلعٍ لِلقَصِيدة

- سُؤالُ اللَّيلة:

" أيكفِي الصِّيامُ عن الحُبِّ؛ لِأبقَ عَلى عهدِ الوفَاءِ الأزَلِي؟! ".

[ مُحمد الجرَّاش.


إيِلَانْ🖇️💕 dan repost
وبين بشاشتهِ وهشاشتهْ، أمراً أشبهُ بتساقطِ أوراقِ الخريف.


أرَواحنَا التِي تَاهت رُدها إليَنا يَ اللَّه.


يَخلقُ فِيني الغَياب الرغَبة فِي البقاءِ، ويَخلقُ فِيني خَوفِي الرغبةُ بِالاخَتفاءِ.


أَغمضتُ عَيناي بشدةٍ لعَلِي أسَتطيعُ أن أبُوح كَتمتُ أنفَاسِي مِرارًا وتِكرارًا عَبثًا حَتى البَوح فِي الخَيالِ مُهلك !.


جِراحُ قَلبهُ لا تُواسَى.


رِسَاله إنتِحار | أمَاني البُريهي.

أعشقُ الرسَائل أتركُ فيهَا فلسَفتي الغَريبة تِلك
فَماذا إذا أصبحتْ رسَاله إنتِحار كَئيبة مِثلي! أتركُ فيهَا أناتِ المَكتومة حُزني وأرهَاقي شَوقي وحُبِّي

أُمي
تلكَ الرسَاله أبداها لكِ منذُ أن رحلتِ تركتِ خلفكِ رمادًا يَتنفس هَلكتني الرَياح يا أُمي تَبعثرتُ ألم تصلكِ كَومة رسَائلي الكَئيبه تلكَ؟! أخبرتكِ مرارًا أن تُخبري اللَّه أنِّي أشَتقت لكِ وأن يأخذني إليكِ، لمَ لم يحنُّ قلبكِ الحَنون عليَّ؟!
أتوقفتِ عن حبكِ لي أكهذا الحُب؟!
على كلِ حَال سَأخبر اللَّه أنِّي أردتُ رؤيتكِ وأنِّي عَلى الشوقِ لا أقَوى


أبِي
لطَالما وجَودي الطُفولي الفَوضوي وصُراخي المتكَرر بأغَاني الأطَفال تلك وحَركاتي الصِيبانية كانت تزعجكَ منِّي لطَالما كان أرقِ عدوكَ
وهَاتفي إيضًا أردتُ أن أسعدكَ هذي المَرة فلتَقل لهُم وداعًا دونَ عَودة


أخِي
لمْ يَكن الحُب فيكَ سوى لعَنة ولن أكتب لكَ حرفًا واحدًا سِوى هذا

أصَدقائي
بِالخَائنون أولًا مَن تركوا بقَلبِّي ألفَ نُدبة من رَدنِّي الشَوق إليهم فَكان الخِذلان هو جزاءً لِي
وأخَجلُ عن كَوني سَاذجة أحنُّ إلى مَن كان خرابًا لقلبِّي

لمَن كَان يعشقُ وجُودي الخَريفِي
إخَوتي وبعضَ من أحب كُنتم أنتم ضَمادًا لقَلبِّي ومُضاد اكَتئاب لاكَتئابَاتي الكَثيرة تلك
لكن الدواء يَبدو أنه نَفذ لم يُعد بالأمرِ حيلة
لم يَكن وجُودي ِسوى فراغًا زائدًا فرحِيلي كذلك لن يَختل الكَون لغِيابي

خَالقِي
أنا أعتذرُ أخبرتكَ الليَلة أن تَأخذنِّي إليكَ أن أرحَل أنا لكنني لمْ أرحَل الليَلة إيضًا
أردتُ فقط أن يَهدأ نبضُ قلبِّي المُضطرب قليلًا فَقط أو أن تَهدأ هَلوساتي
لمْ تعد كلماتُ الرفَقة تواسيني
كلماتِي فاضت لكن الصَمتُ سيدَ المكان
أرهَقني الحَنين والشَكوى وصَوت قَلبِّي وحُبِّي وكُرهي صَوت العصَافير وصَوتي وصَوت الشَخص الذِي يُرافقُ خَيالي ليتهُ يَخرس!

حينَ أرحل سيحنُّ أبِي لأرقِ وسَيحنُّ هاتفي ليَدي سيَشتاقُ لِي أخَي وسَيقسمُ أنهُ لن يَزعجني مجددًا
حَتى إخوتي سَيرافقهم الحَنين
حِيطان غُرفتي الأَربعه الكَئيبة وذاكَ الحَائط الذِي أسَند ثُقلي عليهِ هَو أكَثر مَن سيحنُّ
وسَادتي إيضًا سَيقلتها الضَماء لن تجد دموعًا لتسَقيها لكن أمي سَتفرح لن تُعود وحَيدة مُجددًا وسَأحتضُنها!
لازالَ عَبق رائحَتها فِي أنفِي لمَسه يَديها على شَعري وصَدى صَوتها الناعم
أمَاني كَفاكِ كسلًا كَفاكِ عنادًا كفاكِ صِبيانيه


لمَن جذَبته أحَرفي البَائسه أنا لا أريدُ أن أنتَحر أنا أردتُ أن أنَام أن يَنام صَوت قَلبِّي.


إنهُ الليل اللعين .!
يجعل قلبكَ يُفيض بمليون شعور ويجعلكَ تُعيد التركيز بتِلك التفاصيل الصغيرة مجدداً.
- وِدّ


كَان مِن شِدة بُؤسه يَضحك، وكأن لا شِيء فِي عُمقه لكَنهُ يَضحك عَلى حُزنهِ.


كنتُ أخَاف أن أَجَرح أحَدهُم بطَريقةٍ ما
لكِنني جُرحتُ مِمن أَخَاف.


تَشرقُ الشَمس عَلى كَافةِ الكَونِ وتَنسى قَلبِّي !.


أَعتذرُ لكَوني بَاهتة خَريفية وكَئيبة ولأن أحَاديثي مُمله شَكاوي كَثيرة ولأنِّي لا أجيد المُواساة ولأني عَصيبة أعَتذر كَوني باهتة للحدِ الذِي يزعجك أنَا إيضًا تعثرتْ بِي وخَسرت قَلبِّي !.


فِي ليلةٍ كئيبةٍ كَهذه
ابتسمُ لنفِسي بِشدة وتخَذلني عَيناي لا مَجال للقُوة الليَلة، أحتضنُ أرقِ وتَتخلى عَني مُقلتي فَتطُمر مِن فرطِ غِيرتها، أواسِي قَلبِّي فيُخبرنِي عَقلي أنتِ خَائنة وأنا؟
ألملمُ أفَكاري فَتتبعثر منِّي
خَذلني النُعاس ثُم عَقلي وقَلبِّي !.


لمْ تَعد الرغَبة فِي الانتحَار هِي حُضن أُمِي، ربَما أردتُ أن أحَتضنني بعيدًا عَن هَذا العَالم.


تسَاءل قَلبِّي لمَ هذا الغَباء؟!
مَا الذِي أصابكَ؟!
وأيُّ لعنةٌ حَلت عليَّ؟!
أمسَى عقَلي اليَوم يَسخرُ مِن قَلبِّي أهكَذا كُنت!
أين رحَل ذاكَ الغُرور واللامُبالاة
مَن خلقَ الخوف والحِنية لقواميسكَ؟!
انطَفئ النُور فِي عمقِي
فحَل الظَلام على قَلبِّي وأمسَى عقَلي يُردد أخَطئ القَلب وأنا مَن سَيدفعُ الثَمن !.


هِي ليسَت مَوتِتي الأُولى ولا خِذلاني الأَول، الأمَر يَعود لتلكَ التَراكُمات التِي أثَقلت كَاهلي لتلكَ الأعَذار التَافهة التِي أذرَفت عَليها أدمُعي ولمْ تَكن هِي السَبب فِي خَرابِ عُمقي، ما يَهلكُني حقًا لا أسَتطيعُ البَوح بهِ كتمانهُ خِذلان والبَوح بهِ خذِلان
الأمَر أشَبه بِمن يريدُ المَوت ويَخافُ منهُ
يريدُ الحَياة ولا يَرغب بالعَيشِ.


شَاخ قَلبِّي لا الزَمن | أمَانيي البُريهي.

الرَابعُ مِن نَيسان فِي نهَايةِ القرنِ العِشرين
فِي أرضٍ لا يَزورها المَلل كَتلك التِي فِي حَكايات الخَيال ولدتْ رفِيف رَقيقِة كَالغيُوم قَوية ومُسالِمة، الحَفيدة الأُولى لعَائلتَها ومُدللتِهم عَاشتْ السَعادة ولمْ يزرهَا طَيف الحُزن يومًا مرتْ السَنوات وكَبرتْ لتَريدِي تلكَ الأمِيرة ثَوب تَخرجِها، كَم كَان والدِها فَخور!
هَاهِي ثَمرة حُبهِ من سَيدةِ قلبهِ جَعلتهُ يُلامس السَماء مِن فرحتهِ

السَابع من آذَار فِي عامٍ كَئيب
كَانتْ السَعادة تَغمرُ وَالدِيها كَبرتْ المُدللة وهَا هِي سَتزفُ لأَمِيرهَا عَلى ذاكَ المَوكب يزينهُ زَهرة الاوُركِيدِ الأبَيض، تَخطُو بِرقةٍ تَعلتيِها السَعادةُ والفَرح..كَان حَفلًا مَلكيًّا مُميز لِممُيزةٍ مِثلها؛ لكَن الحَظ لمْ يَزُرها فِي يومٍ سَرْمَدِيٍّ كَهذا..
" إنفِجار هزَّ المَدينة، تَناثرتْ أشَلاء المُوتى هُنا وهُناك الدِماء فِي كُلِ شِبرٍ " !

والدَها القَوي هُزَّ كَيانهُ..ماتَ إثِر صَدمةٍ قَلبية لمْ يتَحمل مَنظر وحِيدتِهِ تَرتدِي ثَوب البَلى !
كانت الدماءُ تَكسُوها، لمْ يَمت الجَميع.. فَقط والِدها ووالِدتها وبِضعَ آخَرون.. تَحولَت مراسمُ الإحَتفال العَظيم إلى سيلٍ من الدمُوع أحَتضنَتْ أخَوتها بأسَى لمَلمتْ طَرف ثَوب زِفافَها المَلكِي المُطرَز بِالدمَاءِ وتركتْ أميرها يَندبُ حظهُ هوَ إيضًا فقدَ أختهُ الصُغرى ورفِيقتهُ الوحِيدة غَادرتْ لكنْ قَلبَّها لازالَ عالقًا به تلكَ الصَدمة فَرقتهُم لمْ يَكن الزَمن

الثَاني مِن أيَلول بِعد أعوامًا عِدة
رَفيف تَحتضنُ ثَوب زِفافَها التِي رَفضتْ أن تَزيل دِماء أحِبتهَا منَّهُ تَبكِي بِحرقةٍ تَندبُ الحُبَّ الذِي لمْ يقتَرف ذنبًا فِي موتِ أحد..كَانت الحَرب!

كُلما هَز قَلبَّها الحَنين أحَتضَنتْ ذاكَ الثَوب هِي أيضًا أشَتاقتْ لهُ لكِنها تُعاقب نَفسها وكَأن الحُبَّ مَن فَرقها عَن أحِبتَها

فِي ليَلةٍ بَاردةٍ لمْ يَزُرها النَوم، ولم تَزُرها القُوة لتَحتضِنَ ثَوب زِفافَها، كانَ الضعفَ يكسنَ قَلبَها القَوي، وثَقُل عَليها الهَواء رفِضًا أن يَزورها الليَلة عَلى شُرفتِها تَستنشُق الهَواء لمَحت طَيفهُ لم يَكن طَيفهُ كَان هوَ! أمِيرها.. ! ، لمعتْ عِينَّاها فرحةً وحبًا وشوقًا

ضَحى بِالزَمنِ لأَجلها وبِحَزنهِ لهَا كان سندًا خفيًا طِيلة تلكَ العَوام دسَّ حزنهُ فِي معطفِ زِفافهُ هَو أيضًا لكنهُ شَاركها الحُب والحَزن
كمْ شَاركها حزنُ إِخَوتها الصِغار وفرحَتهم كَم عَاش مِن ليالٍ خَلف تَلكَ الشُرفة لمْ تكن تلكَ أول ليَلة تراهُ هُنا لكنَ تلكَ الليَلة هِي الليلة التِي اسَتسلم قَلبَّها لحُبهِ ولتَضحِيتهِ لهَا
كَان الحبُ أقَوى مِن الحُزن الذِي يَسكنُ عُمقَيهُما هِي خُلقتْ لتَضعف وهَو خُلقَ ليِحنَّ عَلى كَفيِيها
كانَ الحبُ أعمقَ.


التَاسعُ والعشُرون مِن حُزيران
مُنذ عَام..

كَان شُروقُ الشمسَ لطَيفًا وكنتُ تلكَ التِي يَملئها الأَمل مَا بينَ شَخصيتِي السَابقة وشَخصيتِي هَذه هَو شُروق شَمس ذاكَ اليَوم وغُروبهِ لمْ أكن لأَتذكر يَومًا كَئيبًا كذاكَ لولا الضِيق المُتربص بِي والسَأم
الذِي رافَقني مُنذ بِداية يَومي أتأمل تَاريخُ اليَوم فانقبضَ قَلبِّي كَما انقَبض يومها أنا لمْ أنَسى أليسَ الوقتَ عَلاجًا لأَوجاعَنا؟!
لمَ الوقَت يَخذلني كَما اخذِل نَفسي وأتَذكر

حِين غربتْ الشَمس يَومها ولبس الليل عَباءتهِ كَسى قَلبِّي الظَلام لكَن شُمس الثَلاثُون مِن حُزيران أشَرقتْ ونَستْ أن تشرقُ عَلى قَلبِّي ومِنذ ذاكَ الوقَت أصَبحتُ أبحث عن ذاكَ النُور الذِي يُخرجَني مِن قَوقعتي كَاذِبون مَن أَخبرُونا أنَّنا نَنسى نَحنُ نتَذكر وكأنهُ بالأمسِ
ذاكَ الأرق الذِي يَهنشُني هُو أيضًا يَنتظُر مَتى يَرحلُ منِّي رُبما هوَ أيضًا أرادَ أن يُحلقَ مِثلي!

لمْ أكن هَكذا!
تلكَ الجُمله التِي مَللتْ مِن تِكرارهَا لنَفسي وكَأني مِثلهم نَسيتُ مَن أنا!
لازلتْ أتَمنى أن تَشرقُ شَمس الثَلاثُون مِن حُزيران عَلى قَلبِّي طَال الليَل والظَلام فيهِ
فَليعودُ النُور ولو قَليلاً!.


لَمْ تَكُنّ مَفُهومةٌ تِلكَ الهَمهَمات التِي أَخَبرتنِي عنها جدَّتِي الستِّينيَّة !
تقسُّمات وَجهَها تُذَكِرني بِتَضَاريسِ وَوعُورة هَذهِ الدُّنيا، كَلماتها تِلكَ التِي أرَعَبَتنِي حين أَخَبرتنّي وَهي تُنزل ذَلكَ السَائل الدَافِئ عَلى وجَنَتيها قَائلةً :

لقَد رِحلت دُنياكِ يَا بُنَيَتِي لقَد انطفئ نوركِ لقَد اخَتطفَها الموتُ !
لمْ أَسَتطع أَنْ أَفَهم خَلايا مُخِي التِي يَتَجاوزَ عَددُها المَليونَ والنّصفَ..خَذَلتنِّي فِي ذلكَ الحِين، أَبتْ أَنْ تَشَرحَ لي!

نَبَضَاتُ قَلبِي تَسَارعت كِدتُ أَجزمَ أَنَّها تَخَطت المائةُ بَعَدمَا مَاتَت، تَركَتنِي أُحاربُ جُرم وَبِشَاعةِ هَذا العَالم وأَنا مِيتِةٌ، مُنّهكةٌ وَمُتَهَالكة!

أَصبحَ هَمِّي الأكبرَ أنْ أُحاربُ المَوتَ فِي حِين أَشَتقتُ أن أَراها
وأَردتُ عَبَثاً أن أنالَ منهُ!

انتزعُ أحِبائي مِنْ أحشائهِ ليّتكَ أَيُّها المُوت تُسحق تَباً أظَنُّ أَنني أصبتُ بِهذَيانٍ أَو ظَلالاتٍ خَفِيه لاَ أَعَلم رُبما رِهاب المَوتُ لكَنْ حَقاً أنه لِصٌّ بَارع فِي إِخَفاء أَدلتهِ حين يَأتي، لاَيُمكن رَدعهُ أَيَقنتُ أَنه فَتاكٌ وأَنا هُنّا أَقف أَمامهُ بلاَ حَراك لمْ يَخَبُرونِي كِيف رحَلت جَنّتي؟!

أَخَبرونِي فَقَط أَن الجَنّة عَادت إلى مَوطِنّها، أنْ روحها الطَاهرة تَحررت مِن قيودِ الحَياةِ، كَانت مُتمَسكةً بالحياةِ السَّوداويةُ لأَجلنا،
قَطراتُ النَدى تَتناثر مِن خَدها النَّاعم، عيناها النَاعِسةُ تَحَتضُننا بِكل دفءٍ،
كَانت تَبتسم فَتَبتسمُ لنَا الحَياة يَخَضرُّ قَلبِي وكَأن أُمِّي مَطر!

أُمي كَانت ينبوعُ العَطاء وَرمز النّقاء
وَبعدها أصبحتُ لاَشيء يُذكر
أَبحثُ عَمَّا أفتقد فِي كُل مَكانٍ حِين تَجَمعَنا مِائدةُ الطَعامُ أَتسّاءل كَم جِراماً مِنْ الحُبِ كَانت تَضِيفُ؟!
أيُّ سِحرٍ فِي يَديّها؟!

- لاَ بأس لمْ تَرحل!
أنا لمْ اسَتوعبُ خُزعبلاتِ الأَطباء أَخبرتُهم أن تَوقفُ النَبضِ لاَ يَعني تَوقفُ الحَياة وإِن نِهايةَ الرُوحِ بِدايةٌ للألم
ورحِلت جَنّتي إلى جَنّتها!
ذاتَ يَوماً عِجيبٍ لمْ تُشرقُ الشَمسُ أو أَنَّها لمْ تُشُرق فِي قَلبي كُنت أَتخَبط أَبحثُ عنّي لمْ أَجد أحداً

- أين أَهلي؟!
- أَين أَنا؟!

كَان العالمُ مبهماً، و قَطراتُ الدمعُ في أعيُنِي الخَوفُ يَستوطنُ أيسَري، رأيتُها كَملاكٍ ركضتُ احتضن سَرابها، رأيتُ عالمها وأَخِيراً رأيتُهم كَالطيور البَيضاءُ حَاملة الزَغِبَ الجَميّل أَيقنتُ أنَّ بَياضَ الكَفنُ لاَ يُخيف سَواد عَالمنا كَان أكثرَ قُبحاً أَخَبرتَني جنتِي(أمِّي) أَنَّها تَنَّتظُرني وأنّ عَالمها أمان، تَنقلتُ فِي عَالمهم..هُم لمْ يَمُوتوا هُمُ آحياء نَحنُ المَوتى على قَارعةِ الطَريقِ!
لمْ أستوعب كيفَ وجدتُ نَفسِي فِي غُرفَتي؟!
والسَائل الطِبي ذاكَ يَسري فِي أَوردتي البَائسةُ والطَبيبُ المغفل ذاكَ يُخبرَ أَهلي أنّي نَجَوتُ مِنّ الموتِ بِأعجوبةٍ أيُ أبلهٍ هو؟!
لقَد وقعتُ بالحَياةِ مُجَدداً، أَنا لمْ أَرحل للسَّماءِ، كَان الموتُ أكثرَ رأفةً، تَجمدت الحَياة في عينيي!
أُمي لمْ تَمت..أَنا منْ مُت مُجَدداً.


كَيف أَكتب بداية للنهاية؟!
كَيف أَصوغ نِهايتي بيدي؟!
كُنتُ طفلة حِينها لم أكن أعَلم سوى أَحرف اسمي الخَمسة، كَانت أمُي تُدللني كثيراً فَراشَتُها أنا!
ابنة أمُي الطَمُوحة، نَسجتُ بِدايتي بِيدي الصَغِيرة تِلك، لَكِن نِهَايتها لم تَكن بيدي
لم أكَن أعلم أن الحَياة مَسرحية، لم أكَن أجيد الضَحك مِثلهم، كنتُ بَريئة أكثر!
والآن أحُاول أن أكَتب بِداية للنهاية
حَسناً
عَن أي نهاية سَأتحدث؟!
عَن تلكَ النهاية التي صَعفتني والتي جعلت مِني أنثى بِنكهةِ الموت
أو عَن تلكَ النِهاية التي وَهبتني الأَرق والخِذلان
أو عَن تِلكَ النِهاية التِي جَعلتني لا أبَالي
أيُّ نِهاية يَجب أنهيها مجدداً؟!

مَهلاً أتَظن أن النِهايات تُنهيني!
أنا لم أخُلق لِتَهَزمني العَثرات
أنا لم أخُلق لأِقف عِند أول فَاصلة في حَياتي
فَلِينتهي الكُون، ولتَنتهي الحَياة أنا لا أُبالي
تِلكَ النِهايات البائسة سَتصنعكَ
فَليتنهي الحِوار ولتُسدل السِتار ولِتَنتهي النِهاية!.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

204

obunachilar
Kanal statistikasi