رابطة علماء المسلمين


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan



Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


ولقد توفي النبي -صلى الله عليه وسلَّم- ولم يجمع القرآن إلا أربعة من أصحابه, بيدَ أنّه - صلى الله عليه وسلم- أنشأ جيلًا قرآنيًّا فريدًا غيَّر مجرى التاريخ, وأنار الله به السبيل لأهل الأرض, وإن لم يكن معظمهم من حفّاظ القرآن إلا أنهم كانوا قرآنًا يمشي على الأرض, يتمثَّلونه سلوكًا ومنهجًا في حياتهم. وهذا هو الجيل الذي نصبو إليه, وتلك هي الطريقة التي نسعى لتحقيقها في حلقات التحفيظ, ولو استغرقنا في ذلك وقتًا أطول, وجهدًا أكبر, فإنّ الثمرة بإذن الله ستكون عظيمة النفع لهذه الأمَّة, وإنَّ من يحفظ شيئًا من القرآن ولو يسيرًا مع الفهم والتطبيق, خيرٌ ممن يحفظ ما بين دفتي المصحف وهو لا يدري ماحدوده ولا معانيه. قال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر/9].
اللهم ارزقنا العمل بكتابك العظيم واجعلنا من أهلك وخاصتك ياكريم..


#من_أقلامهم

✍🏻 تعليم القرآن لا تحفيظه

د. عبدالله الأهدل

goo.gl/7iyzjv

#تعليم_القرآن #تحفيظ_القرآن

ظاهرة انتشار حلقات التحفيظ في العالم الإسلامي هي ظاهرة صحية تدلُّ على الاعتناء بكتاب الله حفظًا, ولكنَّ الاقتصار على ذلك هو خطرٌ تربويٌّ فادح, فإنَّك كثيرًا ماتجد حفَّاظ القرآن مَن يتنافى سلوكه معه, مع ضحالةٍ في المعرفة والعلم, وماذلك إلا بسبب الطريقة الخاطئة التي يُتلَقَّى بها القرآن.

لم تكن تلك الطريقة هي طريقة الصحابة (الجيل الفريد) الذي قاد العالم وأخرجه من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد, يبيِّن لنا الصحابي الجليل ابن مسعود -رضي الله عنه- كيف كانوا يتعلمون القرآن: قال: «كان الرجل منَّا إذا تعلَّم عشر آيات لم يجاوزهنَّ حتى يعرف معانيهنَّ والعمل بهنَّ» [رواه ابن جرير (81) وسنده صحيح].

وقال تعالى مبينًا وظيفة الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- في تعليم القرآن: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة/129].

1. (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ) بقراءتها عليهم وتصحيح تلاوتها وهذا يتضمَّن إيصال المعلومة.
2. (وَيُزَكِّيهِمْ) والتزكية هي: التطهير والتربية به عبادةً وسلوكًا.

3. (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ) وهذا غير تلاوة الكتاب لأنَّه يعني بيان معانيه وتفسيره.

ثمّ يأتي دور الحفظ ليُسهِّل تلاوتَه وتذكُّرَه والعملَ به والتزكيةَ به, فهذه هي الطريقة الصحيحة المثمرة والكفيلة بإخراج نماذج فذَّة يمكن أن تساهم في نهضة الأمَّة, وتغيِّر واقعها..

وهذا الأسلوب ممكن تطبيقه حتى على حلقات الأطفال -بل هم أولى- وذلك من خلال تبسيط المعلومة, وتفهيم القرآن بأسلوبٍ سهل, وتقويم سلوك الطفل أو قارئ القرآن بشكل دائم.

قال الحافظ ابن كثير: "فالواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانّه وتعلم ذلك وتعليمه, كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ [آل عمران/187] , "انتهى كلام ابن كثير انظر المقدمة".
إنَّنا ما لم نسلك طريقة الصحابة في تعليم القرآن فإنَّنا سنخرج حفَّاظًا يقرؤون القرآن ولا يفهمون معناه ولا يعملون بمقتضاه كأولئك الذين ذمَّهم الله ورسوله من أهل الكتاب؛ قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ [الجمعة/5]. قال مجاهد: يحمل أسفارًا: يحمل كتبًا لا يدري مافيها ولا يعقلها. [رواه الطبري (23/377) بسندٍ صحيح].
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَخَصَ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: «هَذَا أَوَانُ يُخْتَلَسُ العِلْمُ مِنَ النَّاسِ حَتَّى لَا يَقْدِرُوا مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ» فَقَالَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيُّ: كَيْفَ يُخْتَلَسُ مِنَّا وَقَدْ قَرَأْنَا القُرْآنَ فَوَاللَّهِ لَنَقْرَأَنَّهُ وَلَنُقْرِئَنَّهُ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا، فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا زِيَادُ، إِنْ كُنْتُ لَأَعُدُّكَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ المدِينَةِ هَذِهِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ عِنْدَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى فَمَاذَا تُغْنِي عَنْهُمْ؟» قَالَ جُبَيْرٌ: فَلَقِيتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، قُلْتُ: أَلَا تَسْمَعُ إِلَى مَا يَقُولُ أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَالَ: «صَدَقَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، إِنْ شِئْتَ لَأُحَدِّثَنَّكَ بِأَوَّلِ عِلْمٍ يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ؟ الخُشُوعُ، يُوشِكُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَلَا تَرَى فِيهِ رَجُلًا خَاشِعًا» [رواه الترمذي (2653) وقال: حسن غريب. وصححه الألباني].
فإذا قرأ طالب القرآن ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ ثمَّ لم يطبِّق ذلك سلوكًا, فما قيمة ذلك..؟
ولا يعني هذا أن نترك تحفيظ القرآن أو نقلِّل من شأنه, بل حفظ القرآن واستظهاره من الغايات العظيمة والمقامات العالية الشريفة, ولكنّ المقصود هو أن تكون طريقة تحفيظنا للقرآن الكريم موافقةً لما كان عليه النبي -صلَّى الله عليه وسلم- مع أصحابه, من اقتران الحفظ بالفهم والتطبيق, والذي هو الهدف الأسمى من نزول هذا الكتاب العزيز, قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص/29]. ولن يصلح آخر هذه الأمَّة إلا ماصلح أوَّلها.


#آية_وتدبر

📖 تأول القرآن الكريم

د. محمد عبدالكريم (@mohd_kareem)

goo.gl/WNC8G1

#تدبر #موعظة #تفسير


📹 #فيديو

النصح .. حبيب النجار

د. محمد عبدالكريم (@mohd_kareem)

https://youtu.be/uAMAsMOcvoQ

#النصح #الدين_النصيحة
النصح .. حبيب النجار - د. محمد عبدالكريم الشيخ ( الأمين العام لرابطة علماء المسلمين )


🎯 #مقاطع_مؤثرة

نعوذ بك من علم لا ينفع

#مؤثر #موعظة pic.twitter.com/rjAwgphjhY


❓ #فتاوى_واستشارات

هل يجب على من اغتاب إنسانًا أن يذهب إليه ليستسمحه، أم يكفي أن يدعو له؟

أ.د. سلمان الداية (@dr_salman_daya)

goo.gl/P48Z9Z

#الغيبة #آفات_اللسان

السؤال:
هل يجب على من اغتاب إنسانًا أن يذهب إليه ليستسمحه، أم يكفي أن يدعو له؟

الجواب:
أخي السائل: أعزك الله بطاعتِه، ووفقنا وإياك إلى مرضاته، وبعد:

إذا ظُنَّ أنَّ الاستحلالَ من المُغتاب لا يؤدي إلى الفتنةِ تعيّنَ فِعلهُ على المُستَغيبِ، وإذا ظَنَّ حصول الفتنةِ اكتفى بالدعاءِ له. والله أعلم.


فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يشكو قسوة قلبه، فقال: «أتحبُّ أن يلينَ قلبُك وتدركَ حاجتَك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلنْ قلبُك، وتدرك حاجتك» رواه الطبراني.
واليتيم مستحق للرحمة بسببين: بيتمه، وصغره.
والإحسان إليه وصية الله للسابقين واللاحقين.

نرحم الفقراء ونمد لهم يد العون.
وفي صحيح مسلم، لما رحم الصحابة قوم مضر وتصدقوا عليهم بعدما رأوا ما بهم من أثر الفاقة تهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه مُذْهَبة وفرح بذلك.

وإنَّ للبهائم من الرحمة لنصيباً..
فرحمتها جالبة لرحمة الله. قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ» رواه أحمد.
وبالجملة فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» رواه الترمذي وأبو داود.
وأختم بحديث عجيب في هذا الباب:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يضع الله رحمته إلا على رحيم». قالوا: كلنا يرحم. قال: «ليس برحمة أحدكم صاحبه، يرحم الناس كافة» رواه الحافظ العراقي الأمالي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

اللهم ارحمنا بواسع رحمتك في الدنيا والآخرة، واجعلنا من عبادك الرحماء.
ربِّ صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

—----------------------------
[1] / كانت هذه خطبة الجمعة ليوم 25 شوال 1432هـ بمناسبة جمعة الرحمة للإخوة في الصومال.
[2] / فتح الباري (10/ 453- 454).
[3] / تفسير الطبري (18/552).
[4] / القائل: أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
[5] / انظر شرح النووي على مسلم (4/187).


من صور هذه الرحمة بهنَّ: أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ، فَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَ عَنْهَا، فَقَالُوا مَاتَت. قَالَ: «أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي»؟ فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا فَقَالَ: «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِها»، فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ» ، فجاء قبرَها فصلى عليها. رواه البخاري ومسلم.

رحمتُه بالمساكين والمنكسرة قلوبهم:
قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ رضي الله عنه: كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي بِالسَّوْطِ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ خَلْفِي: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ»، فَلَمْ أَفْهَمْ الصَّوْتَ مِنْ الْغَضَبِ. فَلَمَّا دَنَا مِنِّي إِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ». قَالَ: فَأَلْقَيْتُ السَّوْطَ مِنْ يَدِي، فَقَالَ: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَى هَذَا الْغُلَامِ». فَقُلْتُ: لَا أَضْرِبُ مَمْلُوكًا بَعْدَهُ أَبَدًا. رواه مسلم.

رحمته بالكافر:
في مسند أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا وَنُؤْمِنُ بِكَ. قَالَ: «وَتَفْعَلُونَ»؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَدَعَا، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: «إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ لَهُمْ الصَّفَا ذَهَبًا، فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَذَّبْتُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ، وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتُ لَهُمْ بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ»؟ قَالَ: «بَلْ بَابُ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ».
وفي ذاكرتنا جميعاً قوله لملَك الجبال لما أراد أن يطبق على الكفار الأخشبين: «لا؛ فإني أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً» متفق عليه.

فمن نرحم؟
أولى الناس برحمتنا: الوالدان.
قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء/23، 24].

يرحم المسلم زوجه.
والزوجة من أولى الناس بالمعاملة الكريمة، قال صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله» رواه الترمذي. وقال تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم/21]. وأيما علاقة زوجية لا تقوم على المودة والرحمة فلا خير في بقائها.

نرحم أولادنا.
ففي صحيح مسلم، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَدِمَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. فَقَالُوا: لَكِنَّا وَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ نَزَعَ مِنْكُمْ الرَّحْمَةَ»؟!
وفي الأدبِ المفرد للإمام البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ ومعه صبيٌّ، فجعل يضمه إليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أترحمه»؟ قال: نعم. قال: «فالله أرحم بك منك به، وهو أرحم الراحمين».
عزَّى أعرابي خليفة في وفاة ابنته الصغيرة فقال: "يا أمير المؤمنين، رحمةُ الله خير لها منك، وثواب الله خير لك منها".
إنَّ بيوتنا لابد أن تسودها الرحمة، ويملؤها الرفق؛ لنهنأ بها، ونسعد فيها، والبيت الذي يعلو فيها الصراخ، ويُسمعُ فيه السب والشتم واللعن، وتكثر فيه الخلافات بين الزوجين، ويضرب فيه الأطفال لأتفه الأسباب، هذا بيتٌ لا يطاق فيه عيشٌ، ولا يطيب به مكث، وقد ارتحلت البركة منه، وما أجملَ حديثَ نبينا صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ الرِّفْقَ» رواه أحمد.

نرحم الطفل الصغير.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا» رواه الترمذي.

نرحم اليتيم.


وهذه صور من رحمته صلى الله عليه وسلم..

رحمته بأمته:
في صحيح مسلم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي}، الْآيَةَ. وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي»، وَبَكَى. فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ -وَرَبُّكَ أَعْلَمُ- فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ»؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللَّهُ: «يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ».

رحمته بالعيال:
والعيال: مَن تعولهم.
ثبت في صحيح مسلم، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ودعا صلى الله عليه وسلم مرةً أبا بكر، فاستعذره من عائشة، فبينا هما عنده قالت: إنك لتقول: إنك لنبي! فقام إليها أبو بكر فضرب خدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَهْ يَا أبَا بَكْرٍ! مَا لِهَذَا دَعَونَاك» رواه عبد الرزق في المصنف.

رحمته بالأطفال:
قال أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم وهو يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ e تَذْرِفَانِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ t: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «يَا ابْنَ عَوْفٍ، إِنَّهَا رَحْمَةٌ»، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى وقَالَ: «إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إلا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ» متفق عليه.
وعن أُسَامَة بن زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ إِنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ فَأْتِنَا، فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلَامَ وَيَقُولُ: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ»، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمَعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَرِجَالٌ، فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ فَقَالَ :«هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» رواه البخاري ومسلم.
وقال رضي الله عنه([4]): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللهم ارحمهما فإنِّي أرحمهما» رواه البخاري.

رحمته بالجاهل:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: "جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ اَلْمَسْجِدِ, فَزَجَرَهُ اَلنَّاسُ, فَنَهَاهُمْ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ; فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
وفي رواية أن الأعرابي قال: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا ولا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا» رواه أبو داود.

رحمته بالنساء:
عن أنس رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنِّي لَأَدْخُل فِي الصَّلَاة أُرِيد إِطَالَتهَا، فَأَسْمَع بُكَاء الصَّبِيّ، فَأُخَفِّف مِنْ شِدَّة وَجْد أُمّه بِهِ» رواه البخاري ومسلم.
والْوَجْد يُطْلَق عَلَى الْحُزْن وَعَلَى الْحُبّ أَيْضًا، وَكِلَاهُمَا سَائِغ هُنَا، كما ذكر النووي رحمه الله([5]).


#من_أقلامهم

✍🏻 مقال بعنوان / التراحم

د. مهران ماهر (@MahranMahir)

goo.gl/QpQrPo

#الرحمة #التراحم

بسم الله الرحمن الرحيم

التراحم

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوثِ رحمةً للعالمين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فإنَّ من أخلاق المسلمين التي أمر بها سيدُ المرسلين عليه الصلاة والتسليم: التراحم([1]).
والتراحم من أبرز ما يميِّز مجتمع المسلمين.
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادِّهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى» متفق عليه.
قال ابن أبي جمرة رحمه الله في شرحه لهذا الحديث: "الذي يظهر أن التراحم والتواد والتعاطف وإن كانت متقاربة في المعنى لكن بينها فرق لطيف:
فأما التراحم: فالمراد به أن يرحم بعضهم بعضا بأخوة الإيمان لا بسبب شي ء آخر.
وأما التواد: فالمراد به التواصل الجالب للمحبة كالتزاور والتهادي.
وأما التعاطف: فالمراد به إعانة بعضهم بعضا، كما يعطف الثوب عليه ليقويه"([2]).
وقد نعت الله تعالى الصحابة رضي الله عنهم بهذا الخلق فقال: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح/29].
وهذه كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة/54]، والذل لا يُرَغَّبُ فيه إلا في موضعين: الذلُّ للمؤمن، والذُّل للوالد.

ارحموا ترحموا
إنَّ من أجلِّ نعم الله أن يجعلك من المرحومين، قال تعالى: {لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران/157].
وممن ينال رحمة الله الذين امتلأت قلوبهم بالرحمة للناس.
ثبت عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم» رواه أحمد. والجزاء من جنس العمل.
وفي سنن أبى داود والترمذي قال صلى الله عليه وسلم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ».

من لا يرحم لا يرحم
إنَّ الذي خلا قلبه من الرحمة والشفقة شقيٌّ بعيد عن الله تعالى، واسمع إلى نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه: «لا تنزع الرحمة إلا من شقي» أبو داود.
وكيف لا يكون شقيا وقد حُرم رحمة الله؟
فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرحم الله من لا يرحم الناس» رواه البخاري ومسلم.
ولهما أيضاً: «مَنْ لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ».
والغليظ القاسي الذي لا تعرف الرحمة إلى قلبه سبيلاً دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» رواه مسلم.

الرحمة المهداة
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة يمشي في الناس.
قال تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ} [التوبة/61].
وقال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة/128، 129].
وقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } [الأنبياء/107].
قال ابن عباس رضي الله عنهما في تأويلها: "من آمن بالله واليوم الآخر كُتب له الرحمة في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن بالله ورسوله، عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف"([3]). فكان صلى الله عليه وسلم رحمة بالمؤمنين والكافرين.

وإذا رحمت فأنت أم أو أب —- هذان في الدنيا هما الرحماءُ


🎯 #مقاطع_مؤثرة

من أجمل المقاطع .. كنــــــت طفلـــــة

#مؤثر #موعظة pic.twitter.com/SD7O0qKPGF


📹 #فيديو

خطبة بعنوان / أن أقيموا الدين

أ.د. طارق الطواري (@drtareqaltawary)

https://youtu.be/54uL_WIFD94

#إقامة_الدين #الإسلام #خطب_الجمعة
خطبة / أن أقيموا الدين - أ.د. طارق بن محمد الطواري ( عضو رابطة علماء المسلمين )
🔴: موقع وحسابات رابطة علماء المسلمين: 🌐 موقع الرابطة: http://muslimsc.com 💎 تليجرام:https://telegram.me/rabetaa 📺 انستجرام: http://instagram.com/muslimsc1234...


🕯 #ومضات

(7) العبد .. بين الدنيا والآخرة

goo.gl/BtyeEf

#موعظة #وقفة


❓ #فتاوى_واستشارات

هل يصعق موسى عليه السلام عند نفخ الصور يوم القيامة ؟

د. عبدالآخر حماد (@abdelakher55)

goo.gl/k4fjaz

#نفخ_الصور #أهوال_القيامة

السؤال :
هل صح أن موسى عليه السلام لا يصعق عند النفخ في الصور لكونه قد صعق في الدنيا ؟

الجواب :
الحمد لله وبعد فالذي صح في الحديث عند البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة ،فأكون أول من يفيق فإذا موسى آخذ بقائمة العرش فلا أدري أفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة يوم الطور ) ، وواضح من ذلك أن الصعقة المشار إليها في الحديث ليست تلك التي تكون عند نفخة الصعق قبل قيام الساعة ،وإنما هي صعقة أخرى يُصعقها الناس في موقف القيامة إذا جاء الله تعالى لفصل القضاء ؛ وذلك لقوله في الحديث : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة .... ) ، وموسى عليه السلام إما أن يكون قد أفاق قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أنه لم يصعق اكتفاءً بصعقته يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكاً ،وهذا يدل على أن صعقة يوم القيامة ليست صعقة موت وإنما هي صعقة فزع يغشى على الناس بسببها ثم يفيقون .
نعم ورد في بعض روايات الحديث : ( فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله ) ، فهذه الرواية توهم أن المقصود بالصعق ما يكون بعد النفخ في الصور من موت مَنْ في السموات والأرض إلا من شاء الله ،ولكن الصحيح ما ذكرناه من أنها صعقة أخرى تكون في عرصات القيامة لقوله : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة ) ، وأما لفظ : ( أم كان ممن استثنى الله عز وجل) فهو وهم من بعض الرواة ،كما نبه عليه العلامة ابن القيم في كتاب الروح ،والمحفوظ الذي تواطأت عليه الروايات الصحيحة هو لفظ : (فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور) ،لكن ظن بعض الرواة أن هذه الصعقة هي صعقة النفحة ، وأن موسى داخل فيمن استثنى الله منها ،وهذا لا يلتئم على مساق الحديث قطعاً، فإن الإفاقة حينئذ هي إفاقة البعث، وكيف يقول: لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور؟ فتأمله ، وهذا بخلاف الصعقة التي يصعقها الخلائق يوم القيامة إذا جاء الله لفصل القضاء بين العباد وتجلى لهم ،فإنهم يصعقون جميعاً ، وأما موسى عليه السلام فإن كان لم يصعق معهم فيكون قد حوسب بصعقته يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكاً ، فجعلت صعقة هذا التجلي عوضاً عن صعقة الخلائق لتجلي الرب يوم القيامة .[ الروح ص: 47] . كما أن موسى عليه السلام كغيره من الأنبياء الذين لا يصعقون عند نفخة الصعق لكونهم ماتوا قبل ذلك ، فكيف يقع في شأنه التردد هل صعق عند تلك النفخة أم لا ؟ هذا والله أعلم


الشيخ: هم في الغرب كانوا متدينين وكانت نساؤهم مصونات، وكان نسلهم محفوظاً، وكان الترابط الأسري على أتم ما يكون، ولكن لما وقع الصدام بين الدين والعلم في أوروبا اقتنع المواطنون العاديون أن هذا ليس بدين؛ لأنه يتناقض مع العلم ويتصادم مع العلم، فأصبحوا بغير دين، ماذا بقي لهم؟ الشهوات والنزوات، فهو إذا رأى المرأة الله فطره على حب الشهوات من النساء هكذا يقول الله جل وعلا: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} [آل عمران:14] هكذا، فالرجال في كل زمن وفي كل مكان يحبون أن يروا زينة المرأة، فطرة فطرها الله على ذلك، والنساء يعجبهن إظهار تلك الزينة، ولذلك تجديها رئيسة وزراء أو وزيرة خارجية وهي لابسة إلى نصف الساق في أيام البرد الشديد، الناس يحاولون يستروا أجسامهم في البرد حتى لا يصابوا بالأمراض وهذه على العكس، بل إلى نصف الفخذ وهي رئيسة وزراء أو وزيرة أو وزيرة خارجية أو شرطية شيء عجيب، لماذا؟ وفاتحة نصف صدرها، ومكحلة ومبودرة لماذا؟ لماذا الرجال لا يصنعون هكذا؟ لأن الله فطر الرجال على حب الشهوات من النساء، والنساء فطرهن على حب إظهار الزينة، فلما وقع ذلك ماذا جرى؟ وكل امرأة أظهرت جمالها وزينتها، فكل واحدة تتمتع بجمال من نوع معين هذه بعيونها وهذه بأنفها وهذه بعنقها وهذه بصدرها وهذه بساقها وهذه بلونها وهذه بشعرها.. فإذا رآها الرجل اشتهاها، يلاقي واحدة ثانية يشتهيها أيضاً وهكذا وهكذا وهكذا فيبقى الرجال والنساء في حالة إثارة جنسية دائمة، هذه الإثارة الجنسية الدائمة تبحث عن إشباع لها فيدفعهم ذلك إلى إشباع هذا بعيداً عن الحلال وارتكاب المعاصي والذنوب حتى شاع بين المجتمع أن الناس الرجال والنساء قد سقطوا في هذه الحمئة وقد وقعوا في هذه المصيبة، فإذاً اضطروا أن يأتوا من التشريعات بما يتناسب مع سقوطهم الذي سقطوا فيه، وبذلك ليس شيئاً يؤاخذوا عليه من القانون ولا يلامون عليه من حيث القيم والمثل لأنهم كلهم ساقطون في هذا، فلما انتشر الزنا وشاع بينهم شكوا في أبنائهم، وأصبح كل واحد يشك في زوجته؛ لأنه هو بنفسه لا يكتفي بزوجته ولا يكتفي بزواج بل يتنقل مع العشيقات، فتجد الواحد منهم معه علاقة جنسية يمكن بمائة واحدة، وطبعاً وهو زوجته يشك أنها على علاقة جنسية بمائة واحد، فلما جاءوا إلى النسل أصبحوا يشكون فيه، وهذا ابن من؟ فلما أصبح الآباء يشكون في الأبناء فقدت عاطفة الأبوة ورحمتها وأحس الأبناء بالجفاء؛ فبدءوا يعاندون هؤلاء الآباء بشقاوة الأطفال وهو ملزم قانوناً أن ينفق عليه ما دام قد جاء الولد من زوجته سواء كان منه أو من غيره ما لهم دخل، ما دام جاء على فراشك فهو منك، ولكنه في الحقيقة يشك في هذا، وتبقى الأسرة في شقاء وعنت وتعب وأذية للأب الذي يشك في أبنائه وللأبناء الذين يجدون سوء المعاملة من أبيهم إلى سن الثامنة عشرة ثم يطرده من بيته ويخرجه من بيته أو يخرجها من بيته سواء كان ولده أو بنته، هذا الوضع كل خطوة ساقت إلى ما بعدها، حتى وصل في النهاية.. وبعدين من ينفق على هؤلاء الأولاد؟ من كانت متزوجة وغير المتزوجة والتي تنجب وهن كثيرات أكثر من المتزوجات نسبتهن من ينفق عليها وعلى أبنائها؟ فقررت النساء حتى لا يقعن في هذه الأزمة أن يحددن النسل، وأصبح من القيم الشائعة عندهم في الغرب أن المرأة إذا أنجبت واحداً معقول، إذا أنجبت اثنين لا بأس، إذا أنجبت ثلاثة فهي مجنونة قد دخلت في الجنون، فحتى أصبح عدد الذين يموتون من أبناء الشعب أكثر من عدد الذين يولدون وهذا هو الانقراض، فساروا في هذا الاتجاه حتى وصلوا إلى هذا، مخالفة تدعو إلى انحراف، وانحراف يجر إلى انحراف، وانحراف يجر إلى انحراف حتى أصبحوا يتمنى أحدهم أن يجد زوجة تحفظ عرضها وتبقى على زوجها، وتتمنى المرأة أن تجد زوجاً يحافظ على عفافه وطهره ويكتفي بزوجته، تتمنى المرأة ولكن لا تجد، ويتمنى الرجل ولكنه لا يجد؛ لأن الشهوات ثارت، وأثيرت بسبب التبرج والاختلاط ومثيراث الشهوات.

و يندر أن امرأة تتزوج وهي بكر يندر جداً جداً، بل إذا وجدت اتهموها بأنها غير اجتماعية وأنها معقدة، لماذا؟ لأنها وهي في سن السابعة والثامنة والتاسعة يعلموهن دروس الجنس ويدعونهن إلى ممارسته في سن العاشرة ويمنعوا علينا أن نتزوج في سن البلوغ، يعني: في سن ما قبل البلوغ ممكن لكن بالزنا بالانحراف، ويمنعون علينا يقولون: لا تزوجوا البنات حتى في سن البلوغ، مقاييس مغلوطة وأهواء متغلبة على هؤلاء أوقعهم في هذه المفاسد.


❓ #فتاوى_واستشارات

الانحراف الخلقي في واقع المرأة الغربية

الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني

goo.gl/v92vdS

#الانحراف_الخلقي #تغريب_المرأة #العلمانية

السؤال:
ما هو واجبنا تجاه الرد على الشبهات، وما الهدف من تركيز الغرب على المرأة المسلمة؟ ولماذا أوصلوا نساءهم إلى هذا الحضيض؟

الجواب:
الشيخ عبد الملك جزاه الله خيراً لعله قام بدراسات تبين لنا واقع المرأة الغربية، وتبين لنا حالة المرأة في ظل الأنظمة المعاصرة في غير بلاد المسلمين لنرى أين وصلت المرأة، وإلى أي درجة وصلت، وكيف امتهنت، وكيف أصبحت مجرد دنيا ومتاع لقضاء الشهوات، حتى في الإعلانات يريد أن يعلن عن هذا الكأس لازم صدرها عاري وشعرها عاري وربما سيقانها عارية لكي تعرض هذا الكأس، يعني: أصبحت سلعة ومتاعاً، يريدونها لإثارة الشهوات، يريدونها لقضاء الشهوات والغرائز.. طيب والنسل الناتج عن ذلك من أبوه؟ ما يهمهم أبوه ما أبوه، ولذلك وصلوا إلى حالة الانقراض التي تزلزل هذه الشعوب الآن وتهددها بأن ينتهي نسلها وتنقرض من على وجه الأرض.

هذه الدراسات المقارنة تبين لنا مقدار الحالة السيئة التي وصلت إليها المرأة والشقاء، ولذلك يقال الآن: إن أكثر الذين يدخلون في الإسلام في الغرب من النساء.. نعم؟ ستين في المائة في أوروبا من الذين يدخلون في الإسلام من النساء، السبب في ذلك: أن المرأة لما تقارن حالها بالحالة التي توجد في الشريعة وتجعل منها ربة بيت، وتجعل منها ملكة البيت، فتطمح المرأة إلى أن تأوي إلى بيت مسلم وإلى رجل مسلم يكفيها عناء المعارك من أجل لقمة العيش، ويكفيها الاحتكاك بالرجال والذي قد يؤدي إلى اغتصابها رغماً عن أنفها، وقد تتعرض للأذى بسبب هذه الإثارات الجنسية المختلفة الشديدة، وتصان ويكون لها الأبناء والبنات، ويكون لها البيت مستقرة آمنة، لذلك أنا أطلب من بناتي الكريمات -إن شاء الله- اقتناء كتب الشيخ عبد الملك التاج لأنه سددها وجزاه الله خيراً بين لنا هذا الجانب الذي يخفيه غيرنا، ورحم الله الشيخ الغزالي كان يقول:" حضارة الغرب من تأمل فيها وجد فيها المظالم، ووجد فيها الانحراف، ووجد فيها الفساد في السلوك الإنساني وفي السلوك".. لكن طبعاً في الصناعات وفي هذا شيء آخر الحقيقة أنهم تفوقوا في ذلك، فكان يقول: حضارتهم الإنسانية المتعلقة بالقيم والمثل يمكن تشبيهها بروثة لحيوان، يعني: فضلة من فضلات الحيوان يسمونها روثة، ولكن غلفوها بورق من السلفان هذا الورق اللماع وقدموها لنا وقالوا: هذه شوكلاتة، فيحتاج إلى من يزيل هذا الورق اللماع ويبين الروثة على حقيقتها والانحراف على حقيقته، وسيكتشف عندئذ أنه أمام دين حكيم {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين:7-8].

المقدم: لماذا أوصل الغرب نساءهم إلى الحضيض؟


🕯 #ومضات

(6) العمل لله عزوجل

goo.gl/Cqp9Um

#موعظة #وقفة #الإخلاص


#من_أقلامهم

خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

د. سعيد عبدالعظيم

goo.gl/M6F1Un

#خطب #النهروان #خطبة_النهروان

لما انصرف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من النهروان ، قام خطيبا ، فقال :
الحمد لله فاطر الخلق ، وفالق الإصباح ، وناشر الموتى ، وباعث من في القبور ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أوصيكم
بتقوى الله ، فإن أفضل ما توسل به العبد الإيمان ،
والجهاد في سبيله ،
وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة ،
وإقامة الصلاة فإنها الملة ،
وإيتاء الزكاة فإنها فريضة ،
وصوم رمضان فإنه جنة من عذابه ،
وحج البيت فإنه منفاة للفقر ، ملاحقة للذنب ،
وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ، منسأة في الأجل ، محبة في الأهل ،
وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة ، وتطفئ غضب الرب ،
وصنع المعروف فإنه يدفع ميتة السوء ، ويقي مصارع الهول ،

أفيضوا في ذكر الله فإنه أحسن الذكر ، وارغبوا فيما وُعِدَ المتقون فإن وعد الله أصدق الوعد ،
واقتدوا بهدي نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فإنه أفضل الهدي ، وتفقهوا في الدين فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص ، وإذا قُرئ عليكم فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ، وإذا هديتم بعلمه فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستقيم عن جهله ، بل قد رأيت أن الحجة أعظم ، والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه من هذا الجاهل المتحير في جهله ، وكلاهما مضلل مثبور (هالك)
لا ترتابوا فتشكوا ، ولا تشكوا فتكفروا ، ولا ترخصوا لأنفسكم فتذهلوا في الحق فتخسروا .
ألا إن من الحزم أن تثقوا ، ومن الثقة ألا تفتروا ، وإن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه ، وإن أغشكم لنفسه أعصاكم لربه ، ومن يطع الله يأمن ويستبشر ، ومن يعص الله يخف ويندم .
ثم سلوا الله اليقين ، وارغبوا إليه في العافية ، وخير ما دام في القلب اليقين .


#فتاوى_واستشارات

المصلون الذين يصلون في المسجد جماعة قبل جماعة الإمام، هل تعتبر صلاتهم جماعة أولى؟

أ.د. سلمان الداية

goo.gl/QnwYQG

#جماعة_المسجد #صلاة_الجماعة

السؤال:
المصلون الذين يصلون في المسجد جماعة قبل جماعة الإمام، هل تعتبر صلاتهم جماعة أولى؟

الجواب:
أخي السائل: أعزك الله بطاعته، ووفقنا وإياك إلى مرضاته، وبعد..
كره علماؤنا المتقدمون أن تتقدم جماعة على جماعة الإمام، بل بعضهم كره أن تقوم جماعة بعد جماعة الإمام، واستحسنوا أن يصلي المؤمنون بعد جماعة الإمام فرادى، وإن كنا لا نرجح هذا ونقول إذا فاتت المؤمن جماعة الإمام وتيسر له أن يصلي في جماعة بعد جماعة الإمام فهذا حسن، وهذا ما رجحته في مسائل الجمع بين الصلاتين لعذر المطر، والحاصل: أن الذين يصلون قبل جماعة الإمام قد أساؤوا وما أحسنوا.

وأما عن جماعتهم فهل تعتبر هي الجماعة الأولى؟ الجواب لا تعد كذلك، بل الجماعة الأولى هي جماعة الإمام الراتب. والله أعلم.


#فتاوى_واستشارات

ما تعريف الولاء والبراء ؟ وما كيفية تطبيقه ؟

د. عبدالآخر حماد (@abdelakher55)

goo.gl/NR4MTu

#الولاء_والبراء #البراءة_من_الكفار

السؤال:
ما تعريف الولاء والبراء ؟ وما كيفية تطبيقه ؟

الجواب :
المقصود بالولاء أن يوالي المسلم إخوانه المسلمين ويحبهم وينصرهم ،والمقصود بالبراء التبري من الكافرين وبغضهم ومعاداتهم ، ومن أدلة عقيدة الولاء والبراء قول الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) وقوله تعالى: ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ) ،وقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) ،وقوله : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ).

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )،وقال ابن عباس رضي الله عنه : ( من أحب في الله وأبغض في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ) .

وأما كيفية تطبيق ذلك فإن الواجب على المسلم أن يوالي إخوانه المسلمين ويعينهم على طاعة الله تعالى ويحبهم بقدر ما هم عليه من طاعة الله عز وجل ،وأن يتبرأ من الشرك وأهله ومن صور ذلك التبري : بغض المشركين وعدم محبتهم واعتقاد أن ما هم عليه باطل يستلزم الخلود في النار إن ماتوا عليه،وعدم نصرتهم على المسلمين بقتال المسلمين تحت لوائهم ،أو إعانتهم على قتال المسلمين ،وكذلك عدم مشاركتهم في أعيادهم ،وعدم التشبه بهم في الملبس ونحوه ،إذ يحرم التشبه بهم فيما هو من خصائصهم وعاداتهم ،فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ) .

ومع ذلك فإن الواجب العدل مع هؤلاء الكافرين فلا يجوز لنا أن يجملنا بغضهم على ظلمهم وبخسهم حقوقهم ،كما قال الله تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) هذا والله تعالى أعلم .

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

885

obunachilar
Kanal statistikasi