بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أحيا بماء العلم مَوات أرض القلوب بوابل الوهب وطلِّ الدليل ، فاكتست بتوحيده سندس معارف الشهود وإستبرق الفكر النبيل .
والصلاة السلام على مرشد الأنام لتوحيد الحق الوكيل ، منبر لسان النور المتجلي بمظهره الكامل الجليل ، ونقطة حرف اسمه الظاهر بتعيُّن التنزيل ، عرش استواء أسمائه وصفاته ليدلَّ به على كمال ذاته ، وعلى الله قصد السبيل .
وبعد :
فإن دار الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تزفُّ خبر قربِ صدور الدرة الخامسة من سلسلة درر الأشاعرة "قصد السبيل إلى توحيد الحق الوكيل" للإمام العلامة، خاتمة المحققين، وعُمدة المسندين، مجدِّد القرن الحادي عشر، المعبَّر عنه في زمانه بالسعد الثاني؛ أبي العرفان برهان الدين إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني الشهرزوري الشهراني المدني الشافعي.
وقد قام على تحقيقه والتعليق عليه الدكتور ناصر يحيى ضميرية، والأستاذ أحمد بن سهيل المشهور، فجمعا له أنفس النسخ الخطية والتي تجاوزت العشرين من أصل ما يقارب الخمسين نسخة قاما بإحصائها في مكتبات العالم ، على رأسها النسخة التي كانت محفوظة عند المؤلف الإمام الكوراني، والتي قام بإقراء الكتاب منها سبع مرات ما بين عام ( ١٠٧٤ - ١٠٩٣هـ)، وأثبت في آخر الكتاب بخطه بلاغات القراءة، وذكر في الخمسة الأولى منها أنه أضاف بعض المباحث وشطب على بعضها، وأنه كتب عليها تعليقات أثناء تدريسه للكتاب.
ففي بلاغ القراءة الأولى: نبَّه على أنه قام بإصلاحات وإلحاقات في الكتاب.
وفي بلاغ القراءة الثانية: نبه على أنه حصل فيها تحريرات للكتاب، وأُلحق فيه فوائد، وأنه قد خرجت نسخٌ وليس فيها هذه الزيادات، والعمدة على هذه.
وفي بلاغ القراءة الثالثة: نبه على أنه تم فيها تحرير الكتاب وتصحيحه، وأُلحق فيه إلحاقات، وأن العمدة عليها.
وفي بلاغ القراءة الرابعة: نبَّه على أنه قد أُلحق في الكتب إلحاقٌ كبيرٌ في مبحث الصراط، وغُيِّر معظم المقام الرابع بإلحاقٍ كبيرٍ فيه تحقيق الثبوت، وإلحاقاتٍ أُخر مختصرات، وحُرِّر غاية التحرير بحسب الوقت، وأن الاعتماد عليها.
وفي بلاغ القراءة الخامسة: نبَّه على أنه أُلحق إلحاقٌ في مبحث التقليد، وإلحاقٌ في مبحث الوجود، وإلحاقٌ في مبحث الرؤية.
فتم إثبات ما أثبته المؤلف، وتتبع ما قام بتغييره، وبيان ذلك في هامش الكتاب، وإضافة تعليقاته المكتوبة بخطه على نسخته، ومنهواته التي وجدت في النسخ الأخرى التي قرئت عليه.
ومن توفيق الله تعالى للمحقِّقَين أن حصلا على نسخة من كتاب "قصد السبيل" عليها تعليقات بخط العلامة أسعد أفندي اليانوي(ت: ١١٤٣هـ).
ونسخة أخرى عليها تعليقات بخط العلامة عبد الله أفندي، المشهور بمستَجي زاده (ت: ١١٥٠هـ).
فوضعا هذه التعليقات في أماكنها من كتاب "قصد السبيل".
فالحمدلله على ما تفضل وأنعم، ونسأله سبحانه التوفيق والتمام، بجاه سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
#دار_الشيخ_الأكبر
#جديد
#يطبع_أول_مرة
#يصدر_قريبًا
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=321290679996981&id=100063481556756
Email: dar.alshikh.alakbar@gmail.com
https://t.me/AlshikhAlakbar
الحمد لله الذي أحيا بماء العلم مَوات أرض القلوب بوابل الوهب وطلِّ الدليل ، فاكتست بتوحيده سندس معارف الشهود وإستبرق الفكر النبيل .
والصلاة السلام على مرشد الأنام لتوحيد الحق الوكيل ، منبر لسان النور المتجلي بمظهره الكامل الجليل ، ونقطة حرف اسمه الظاهر بتعيُّن التنزيل ، عرش استواء أسمائه وصفاته ليدلَّ به على كمال ذاته ، وعلى الله قصد السبيل .
وبعد :
فإن دار الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تزفُّ خبر قربِ صدور الدرة الخامسة من سلسلة درر الأشاعرة "قصد السبيل إلى توحيد الحق الوكيل" للإمام العلامة، خاتمة المحققين، وعُمدة المسندين، مجدِّد القرن الحادي عشر، المعبَّر عنه في زمانه بالسعد الثاني؛ أبي العرفان برهان الدين إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني الشهرزوري الشهراني المدني الشافعي.
وقد قام على تحقيقه والتعليق عليه الدكتور ناصر يحيى ضميرية، والأستاذ أحمد بن سهيل المشهور، فجمعا له أنفس النسخ الخطية والتي تجاوزت العشرين من أصل ما يقارب الخمسين نسخة قاما بإحصائها في مكتبات العالم ، على رأسها النسخة التي كانت محفوظة عند المؤلف الإمام الكوراني، والتي قام بإقراء الكتاب منها سبع مرات ما بين عام ( ١٠٧٤ - ١٠٩٣هـ)، وأثبت في آخر الكتاب بخطه بلاغات القراءة، وذكر في الخمسة الأولى منها أنه أضاف بعض المباحث وشطب على بعضها، وأنه كتب عليها تعليقات أثناء تدريسه للكتاب.
ففي بلاغ القراءة الأولى: نبَّه على أنه قام بإصلاحات وإلحاقات في الكتاب.
وفي بلاغ القراءة الثانية: نبه على أنه حصل فيها تحريرات للكتاب، وأُلحق فيه فوائد، وأنه قد خرجت نسخٌ وليس فيها هذه الزيادات، والعمدة على هذه.
وفي بلاغ القراءة الثالثة: نبه على أنه تم فيها تحرير الكتاب وتصحيحه، وأُلحق فيه إلحاقات، وأن العمدة عليها.
وفي بلاغ القراءة الرابعة: نبَّه على أنه قد أُلحق في الكتب إلحاقٌ كبيرٌ في مبحث الصراط، وغُيِّر معظم المقام الرابع بإلحاقٍ كبيرٍ فيه تحقيق الثبوت، وإلحاقاتٍ أُخر مختصرات، وحُرِّر غاية التحرير بحسب الوقت، وأن الاعتماد عليها.
وفي بلاغ القراءة الخامسة: نبَّه على أنه أُلحق إلحاقٌ في مبحث التقليد، وإلحاقٌ في مبحث الوجود، وإلحاقٌ في مبحث الرؤية.
فتم إثبات ما أثبته المؤلف، وتتبع ما قام بتغييره، وبيان ذلك في هامش الكتاب، وإضافة تعليقاته المكتوبة بخطه على نسخته، ومنهواته التي وجدت في النسخ الأخرى التي قرئت عليه.
ومن توفيق الله تعالى للمحقِّقَين أن حصلا على نسخة من كتاب "قصد السبيل" عليها تعليقات بخط العلامة أسعد أفندي اليانوي(ت: ١١٤٣هـ).
ونسخة أخرى عليها تعليقات بخط العلامة عبد الله أفندي، المشهور بمستَجي زاده (ت: ١١٥٠هـ).
فوضعا هذه التعليقات في أماكنها من كتاب "قصد السبيل".
فالحمدلله على ما تفضل وأنعم، ونسأله سبحانه التوفيق والتمام، بجاه سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
#دار_الشيخ_الأكبر
#جديد
#يطبع_أول_مرة
#يصدر_قريبًا
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=321290679996981&id=100063481556756
Email: dar.alshikh.alakbar@gmail.com
https://t.me/AlshikhAlakbar