« إنَّ السِيَاسَة لَتَعني عَيشَ الحَياةِ بِحَيثُ تُسْتَنْزَفُ إِمكانِيَّاتِها.
فِي سِيَاقِ الأحداث، تُقَسِّمُ السِيَاسَةُ عالَمَها إلىٰ أَخِلّاءٍ وأندادٍ سِياسِِيين. قَبل أنْ تُقْدِمَ السِيَاسَةُ علىٰ هٰتِه القِسمَة، فَإنَّ كُلَّ الزُمَرِ الخارِجِيَّةِ هُم أَعادٍ مُحتَمَلون، وإنَّها لمُهِمّةُ السِيَاسَةِ أنْ تَنْتَقِيَ جماعةً أو أكثَرَ كأَعداء،
ثُمَّ أنْ تظَفَرَ ببَقِيّةِ الجَماعاتِ كأصدِقاءٍ، إنْ أمْكَن.
إختيارُ العَدُوّ هُو القَرارُ الأهَم في طُرِّ حَيّزِ الفاعِلِيّة المُسَمًّىٰ بالسِيَاسَة.
الإِمبرَاطُورِيَّة الإِنجلِيزيَّة الجَبّارة الّتي هَيْمَنَت علىٰ العالَم لِأَكثَرَ مِن قَرنٍ مِن الزمانْ، تَدَاعَت علىٰ إثرِ خَطَإها البَسِيط لَكِن العَمِيقِ في إختيارِ عَدُوِّها الخاطِئ في حَربَينِ عالَمِيَّتَينِ اثنَين.
أَخْفَقَت الدِبلُوماسِيَّةُ الماهِرَةُ اللاحِقَةُ بِرُمَّتِها، والمَجهُودُ الحَربيُّ بِأسْرِهِ، وحتىٰ الغَلَبَة العَسكَرِيَّةُ بِحَدِّ ذاتِها مِن مَنَعِ زَوَالِ أَعظَمِ إِمبرَاطُورِيَّةٍ عَرَفَها التَأرِيخ وتَدمِيرِ سِيَادَةِ إِنكِلتَرا الخاصّة. حتىٰ الوَطَنُ الإنكليزي لَم يَنجُ مِنْ المَذَلَّةَ القُصوىٰ للإحتلالِ مِن قِبَلِ عَساكِرَ خارِجِيّةٍ، بَل الأدهىٰ أنَّ هٰتِهِ العَساكِر قَدِمَت مِن مُستَعمَراتِها القَدِيمَة.
إنَّ صِيَاغَةَ السِياسَةِ أمرٌ نُخوبِيّ، وهذا مُبَرهَنٌ بمِثالٍ ذاتِيّ:
فعلىٰ الرُغمِ مِن تَهَافُتِ وتلاَشِي الإِمبرَاطُورِيَّة الإِنجلِيزيَّة، وعلىٰ الرُغمِ مِن إنحِسَارِ إِنكِلتَرا نَفسِها لحالَةٍ مِن "حامِلَةِ طائراتٍ غير قابِلةٍ للإغراق" لقُواتِ الجَوِّ الخارِجِيّةٍ، فإنَّهُ تَمَّ بنَجاحٍ عَن طَريقِ الپروپغندا الخارِجِيّةِ إقناعُ الطَبَقَةِ المُثَبِّطَةِ للثقافة والجَماهيرِ العَرِيضَةِ بأنَّ "نَصراً" عَظيماً قَد أُحْرِزَ بطرِيقَةٍ ما في إِنكِلتَرا.
بِالإمكانِ وقوعُ الأخطاءِ السِيَاسِيَّةِ علىٰ مُستَوَيَينِ اثنَينْ:
علىٰ أعلىٰ مُستوىٰ، حَيثُمَا يُنْتَقىٰ العَدُوّ ويُكْسَبُ الأصْحابُ. أو علىٰ أَدنَىٰ مُستوىٰ، حَيثُمَا تُنَفَّذُ السِيَاسَةُ المُستَنِدَةُ إلىٰ ذلك.
إنَّ كَلِمَةَ "الخَطَأ"، بالمَعنىً الدَقِيق، بالإِمكانِ إستِعمالُها في السِيَاسَةِ فيما يتعلّق بالمُستَقبَل فَحَسب.
فَعَلَيهِ يَنبَغِي علىٰ المَرء تَأنِيبُ إِنكِلتَرا لِإختِيارِها أَلمَانيَا كعدوٍّ في الحَربِ العالَمِيّةِ الثانِيَة لَمّا كانَ مِن الجَلِيّ بأنَّ إختِيارَها ذا كانَ خَطَأً.
عَيَّنَ العَظيمُ ڤون مولتكه الاِستِرَاتِيجِيَّةَ بِوَصفِها
"فَنُّ اِرتِكابِ خَطَإٍ أقَلَّ مِن عَدُوّك"
بالإمكانِ إستِعمالُ ذا التَعريفِ بِالمِثلِ علىٰ السِياسَة.
بإعتِبارٍ مُستَذكِرٍ، الحياةُ نَسِيجٌٍ مِن الأخطاء. وما مِن أحدٍ يَستطيعُ أن يَتنبّأ بالمُستقبل.
فِي سِيَاقِ الأحداث، تُقَسِّمُ السِيَاسَةُ عالَمَها إلىٰ أَخِلّاءٍ وأندادٍ سِياسِِيين. قَبل أنْ تُقْدِمَ السِيَاسَةُ علىٰ هٰتِه القِسمَة، فَإنَّ كُلَّ الزُمَرِ الخارِجِيَّةِ هُم أَعادٍ مُحتَمَلون، وإنَّها لمُهِمّةُ السِيَاسَةِ أنْ تَنْتَقِيَ جماعةً أو أكثَرَ كأَعداء،
ثُمَّ أنْ تظَفَرَ ببَقِيّةِ الجَماعاتِ كأصدِقاءٍ، إنْ أمْكَن.
إختيارُ العَدُوّ هُو القَرارُ الأهَم في طُرِّ حَيّزِ الفاعِلِيّة المُسَمًّىٰ بالسِيَاسَة.
الإِمبرَاطُورِيَّة الإِنجلِيزيَّة الجَبّارة الّتي هَيْمَنَت علىٰ العالَم لِأَكثَرَ مِن قَرنٍ مِن الزمانْ، تَدَاعَت علىٰ إثرِ خَطَإها البَسِيط لَكِن العَمِيقِ في إختيارِ عَدُوِّها الخاطِئ في حَربَينِ عالَمِيَّتَينِ اثنَين.
أَخْفَقَت الدِبلُوماسِيَّةُ الماهِرَةُ اللاحِقَةُ بِرُمَّتِها، والمَجهُودُ الحَربيُّ بِأسْرِهِ، وحتىٰ الغَلَبَة العَسكَرِيَّةُ بِحَدِّ ذاتِها مِن مَنَعِ زَوَالِ أَعظَمِ إِمبرَاطُورِيَّةٍ عَرَفَها التَأرِيخ وتَدمِيرِ سِيَادَةِ إِنكِلتَرا الخاصّة. حتىٰ الوَطَنُ الإنكليزي لَم يَنجُ مِنْ المَذَلَّةَ القُصوىٰ للإحتلالِ مِن قِبَلِ عَساكِرَ خارِجِيّةٍ، بَل الأدهىٰ أنَّ هٰتِهِ العَساكِر قَدِمَت مِن مُستَعمَراتِها القَدِيمَة.
إنَّ صِيَاغَةَ السِياسَةِ أمرٌ نُخوبِيّ، وهذا مُبَرهَنٌ بمِثالٍ ذاتِيّ:
فعلىٰ الرُغمِ مِن تَهَافُتِ وتلاَشِي الإِمبرَاطُورِيَّة الإِنجلِيزيَّة، وعلىٰ الرُغمِ مِن إنحِسَارِ إِنكِلتَرا نَفسِها لحالَةٍ مِن "حامِلَةِ طائراتٍ غير قابِلةٍ للإغراق" لقُواتِ الجَوِّ الخارِجِيّةٍ، فإنَّهُ تَمَّ بنَجاحٍ عَن طَريقِ الپروپغندا الخارِجِيّةِ إقناعُ الطَبَقَةِ المُثَبِّطَةِ للثقافة والجَماهيرِ العَرِيضَةِ بأنَّ "نَصراً" عَظيماً قَد أُحْرِزَ بطرِيقَةٍ ما في إِنكِلتَرا.
بِالإمكانِ وقوعُ الأخطاءِ السِيَاسِيَّةِ علىٰ مُستَوَيَينِ اثنَينْ:
علىٰ أعلىٰ مُستوىٰ، حَيثُمَا يُنْتَقىٰ العَدُوّ ويُكْسَبُ الأصْحابُ. أو علىٰ أَدنَىٰ مُستوىٰ، حَيثُمَا تُنَفَّذُ السِيَاسَةُ المُستَنِدَةُ إلىٰ ذلك.
إنَّ كَلِمَةَ "الخَطَأ"، بالمَعنىً الدَقِيق، بالإِمكانِ إستِعمالُها في السِيَاسَةِ فيما يتعلّق بالمُستَقبَل فَحَسب.
فَعَلَيهِ يَنبَغِي علىٰ المَرء تَأنِيبُ إِنكِلتَرا لِإختِيارِها أَلمَانيَا كعدوٍّ في الحَربِ العالَمِيّةِ الثانِيَة لَمّا كانَ مِن الجَلِيّ بأنَّ إختِيارَها ذا كانَ خَطَأً.
عَيَّنَ العَظيمُ ڤون مولتكه الاِستِرَاتِيجِيَّةَ بِوَصفِها
"فَنُّ اِرتِكابِ خَطَإٍ أقَلَّ مِن عَدُوّك"
بالإمكانِ إستِعمالُ ذا التَعريفِ بِالمِثلِ علىٰ السِياسَة.
بإعتِبارٍ مُستَذكِرٍ، الحياةُ نَسِيجٌٍ مِن الأخطاء. وما مِن أحدٍ يَستطيعُ أن يَتنبّأ بالمُستقبل.