"هاوية لطيفة"
في ١٩٤٧م
طريق طويل يتوسطهُ بئر، في نهايته سكة قطار، تحيطه البنايات والأعمدة من الجهتين.
أتمشى في ذلك الشارع اللعين، الذي أرضهُ تقبل قدماي حينَ أسيّرُ.
أجد رسالة منقوشة على ورقة تعود الى الحرب العالمية الأولى، مكتوب بها "عُد هذا الطريق فخ".
لم أُبالي بما كُتبَ في الورقة، استمريتُ في الجري.
أسْعَى لكن، أبدوا واقفاً تسبقني الأرصفة، تنحني لي الأعمدة، تحملني من إبطي لِاكون مُسرَعاً، تكاد الأصرَحة الضخمة تلامس كتفي؛ لأنني وَشِيكً أشبهه بقطار "The bullet".
أرى مقعدًا على الرصيف أذهبْ أليهِ، أجلسُ وأخذ قيلولة صغيرة.
أستيقظُ مسرعًا رَمَقَتُ أمامي لافتة كبيرة مُعلقة مكتوبًا بِها "آهلًا بِكَ بالهاوية اللطيفة".
هُنا يراودني سؤال هَل السَعِيّرُ سَمِح؟
لا يَهُم أكملت طريقي، وجدت الأَجاج الذي لا نهايةَ لهُ، حَتى سقطتُ به ورأيتُ نفسي بالجانب الأخر من الكرة الارضية.
عُدنا بعد عام ١٩٦٢.
أجدُ فُؤَادي في غرفة مُظلمة!
أنهضُ لَعلي أجدُ شيئًا يُنير الحُجْرَة، وَجدَت نافذة أبعدت الستائر عنها فأنارت الرَدْهَة.
حيثُ هُنا كانت الصدمة!
- وما سبب هذهِ الصاعَقة؟
الذَهول هو أن المَقْصورَة نفسُها التي كنتُ اسكُنها في عمر الواحد والعشرون.
- وكم عُمركَ ألان؟
أحسبي أنتِ مِن عام ١٩٤٧ عندما كنتُ في سن الـواحد والعشرون.
- صَمتْ،
بعد خمسة أشهر.
- أيُها الدَرْكُ
نعم؟
- عُمركَ الان هو ٣٧ عامًا.
أنسي عمري لِماذا تأخرتي؟
- ضيعتُ ملقاكَ.
كيف؟
- لا يهم أضعتهُ فحَسبْ.
خرجتُ من الغرفةِ المسكونة، ذهبتُ الى محطة القطارات.
- إلى أين أنتَ ذاهب؟
إلى ريف في سويسرا اسمهُ (انترلاكن).
- ماذا تفعل؟
أذهب لرُبما أجد نفسي هُنالك.
جلستُ قربَ النافذةِ، أموتُ وأنا حيّ(أنام)
يوقظني صفير قطارٍ صغيرٍ، لا أعلم إلى أيِّ غَوْرٍ يتّجه.
يبتعد عن أنظار عيني، أرى قمة عالية(الألب) تصطدمُ فيها ناطحات السحاب، الثلوج تحتضن قمة الجبل.
أُعايَنَ الأشجار مليئة بزقزقةِ العَصافيّر،
يراودُني سؤالْ هُنا!
هل يُمكنها أن تعيش في قفص أفضل من هذا القاع؟
نمتْ،
بعد ثلاث ساعات ....
عندما أستيقظتُ وجدتُ نفسي في غرفتي!
أرى رسالة كُتبت لكن لا أعلم من كتبها، كُتبت بدماء "كل الطرق تؤدي إلى مكان مماتكَ وأنت حي".
تخرج دمعة سوداء من عيني لا أعلم كم من الحزنِ والألم تحمله،
هذهِ العَبَرَ السوداء، أراها أول مَرةً في حَياتي.
أذهبْ لِأنام و أنام و أنام ...
في المرة الاولى توقظني عقارب الساعة بطنينها الحاد الذي يكثر بالعادة في المستشفيات؛ ليعلن رسميًا عن توقّف نبضات القلب.
تعرّقت حتى تبللت منامتي وأنَبَّهَني هذهِ المرة، بعد زمن طويل رنين المُنبه، الذي كان متوقفًا عن العمل.
وقد بدأ صَلِيلَهُ متطابقًا تماماً مع عويل سيارة إسعاف تصل قبل فوات الأوان.
- سَجّاد ماجِد.
في ١٩٤٧م
طريق طويل يتوسطهُ بئر، في نهايته سكة قطار، تحيطه البنايات والأعمدة من الجهتين.
أتمشى في ذلك الشارع اللعين، الذي أرضهُ تقبل قدماي حينَ أسيّرُ.
أجد رسالة منقوشة على ورقة تعود الى الحرب العالمية الأولى، مكتوب بها "عُد هذا الطريق فخ".
لم أُبالي بما كُتبَ في الورقة، استمريتُ في الجري.
أسْعَى لكن، أبدوا واقفاً تسبقني الأرصفة، تنحني لي الأعمدة، تحملني من إبطي لِاكون مُسرَعاً، تكاد الأصرَحة الضخمة تلامس كتفي؛ لأنني وَشِيكً أشبهه بقطار "The bullet".
أرى مقعدًا على الرصيف أذهبْ أليهِ، أجلسُ وأخذ قيلولة صغيرة.
أستيقظُ مسرعًا رَمَقَتُ أمامي لافتة كبيرة مُعلقة مكتوبًا بِها "آهلًا بِكَ بالهاوية اللطيفة".
هُنا يراودني سؤال هَل السَعِيّرُ سَمِح؟
لا يَهُم أكملت طريقي، وجدت الأَجاج الذي لا نهايةَ لهُ، حَتى سقطتُ به ورأيتُ نفسي بالجانب الأخر من الكرة الارضية.
عُدنا بعد عام ١٩٦٢.
أجدُ فُؤَادي في غرفة مُظلمة!
أنهضُ لَعلي أجدُ شيئًا يُنير الحُجْرَة، وَجدَت نافذة أبعدت الستائر عنها فأنارت الرَدْهَة.
حيثُ هُنا كانت الصدمة!
- وما سبب هذهِ الصاعَقة؟
الذَهول هو أن المَقْصورَة نفسُها التي كنتُ اسكُنها في عمر الواحد والعشرون.
- وكم عُمركَ ألان؟
أحسبي أنتِ مِن عام ١٩٤٧ عندما كنتُ في سن الـواحد والعشرون.
- صَمتْ،
بعد خمسة أشهر.
- أيُها الدَرْكُ
نعم؟
- عُمركَ الان هو ٣٧ عامًا.
أنسي عمري لِماذا تأخرتي؟
- ضيعتُ ملقاكَ.
كيف؟
- لا يهم أضعتهُ فحَسبْ.
خرجتُ من الغرفةِ المسكونة، ذهبتُ الى محطة القطارات.
- إلى أين أنتَ ذاهب؟
إلى ريف في سويسرا اسمهُ (انترلاكن).
- ماذا تفعل؟
أذهب لرُبما أجد نفسي هُنالك.
جلستُ قربَ النافذةِ، أموتُ وأنا حيّ(أنام)
يوقظني صفير قطارٍ صغيرٍ، لا أعلم إلى أيِّ غَوْرٍ يتّجه.
يبتعد عن أنظار عيني، أرى قمة عالية(الألب) تصطدمُ فيها ناطحات السحاب، الثلوج تحتضن قمة الجبل.
أُعايَنَ الأشجار مليئة بزقزقةِ العَصافيّر،
يراودُني سؤالْ هُنا!
هل يُمكنها أن تعيش في قفص أفضل من هذا القاع؟
نمتْ،
بعد ثلاث ساعات ....
عندما أستيقظتُ وجدتُ نفسي في غرفتي!
أرى رسالة كُتبت لكن لا أعلم من كتبها، كُتبت بدماء "كل الطرق تؤدي إلى مكان مماتكَ وأنت حي".
تخرج دمعة سوداء من عيني لا أعلم كم من الحزنِ والألم تحمله،
هذهِ العَبَرَ السوداء، أراها أول مَرةً في حَياتي.
أذهبْ لِأنام و أنام و أنام ...
في المرة الاولى توقظني عقارب الساعة بطنينها الحاد الذي يكثر بالعادة في المستشفيات؛ ليعلن رسميًا عن توقّف نبضات القلب.
تعرّقت حتى تبللت منامتي وأنَبَّهَني هذهِ المرة، بعد زمن طويل رنين المُنبه، الذي كان متوقفًا عن العمل.
وقد بدأ صَلِيلَهُ متطابقًا تماماً مع عويل سيارة إسعاف تصل قبل فوات الأوان.
- سَجّاد ماجِد.