✶ الحـلقـ9⃣4⃣ـة.tt ✶
نظر خالد للساعة فوجدها قد قاربت على الثانية صباحاً, ليلة أخرى من الأرق والفضل يعود لكارمن, فعقله دائم التفكير في سبب عودتها.. وبالطبع لا يصدق حيلة العشق البالية التي اتبعتها.. فأي عقل بائس سيصدق هذا الهراء!
أخرجه صوت غريب من أفكاره, نعم هناك, هناك شخص ما بالحديقة.. ارتدى قميصه مسرعاً وقفز لداخل الحديقة ربما قبل أن يربط جميع أزراره, وقبل أن تتجول عيناه بحثأ عن مصدر الصوت باغته أحدهم بلكمة قوية أفقدته توازنه ووقع على الأرض في لحظتها..
كان رجلاً قوياً, ابتسم له بمكر أسفر عن ظهور صف أسنانه الصفراء المتهالكه ثم اقترب منه ليلكمه مرة أخرى, ولكن خالد لم يكن ضعيفاً هو الآخر فجسده يكاد يكون بنفس قوة هذا البائس, فقام على الفور ليقفز برشاقة على المعتدي ويباغته باللكمات, وبالفعل كاد أن يتفوق عليه لولا ظهور آخر من العدم وكان أقصر من كليهما ولكنه كان عنيفاً لأقصى حد.. حيث أحاط رقبة خالد بسلسلة حديدية وباشر في جذبها بقوة فمنع عنه الهواء حتى ارتخت قبضة خالد من على الآخر, وعندها ترك السمين السلسة وقام بلفها على قبضة يده ووجه لكمة قوية لخالد لم تطرحه أرضاً فقط, بل قذفته بقوة ليرتطم ببعض الأواني الفخارية ويسقط داخل الحديقة الأخرى الخاصة بفيلا إيناس.
شعر بطعم الدماء بفمه, حاول أن يتصدى لهم أكثر من مرة, ولكنهما باغتاه بلكمات شديدة بوجهه وبطنه حتى سقط أرضاً في النهاية ولم يعد لديه قدرة على المقاومة..
استمع بصعوبة لأصواتهما البائسة وهم يقولان:
ـ دي تحية من كريم باشا.. ودي مش أول تحية لسه التقيل جاي.
قالها السمين في النهاية وهو يخرج سلاحاً حاداً ويوجهه نحوه, قربه من جسده والآخر يحثه على انهاء ما ينويه سريعاً والهروب وبالفعل قربه منه من أجل أن يطعنه بمهارة محدثاً أكبر قدر من الألم ولكن دون أن يقضي عليه, ولكن حدث شيء غريب فقد باغتته المياه من كل جهة..
اندفعت صنابير المياة في الحديقة فأغرقتهم جميعاً في لحظات وأُضيئت الأنوار فجأة, مما جعلهما يهربان على الفور, ولكن السمين قام بجرح خالد في ذراعه بسلاحه الحاد قبل هروبه.
فتحت عينيها فجأة على صوت ارتطام شديد, يبدو أنه ارتطام جسد بشيء ما, بل وربما تكسير أشياء..
شعرت بالفزع..
قامت على الفور تتحسس طريقها بحرص في الظلام حتى وصلت للنافذة وعندها رأتهم, ثلاث رجال أحدهم أرضاً يتلقى اللكمات بشدة من الآخرين..
لم تكن الرؤية واضحة, ظلت تتابع الموقف بفزع حتى استبينت ملامحه.. إنه خالد!
شعرت بالفزع..
ماذا تفعل؟..
أخذت هاتفها وحاولت الإتصال بحسن ولكنه لم يجب..
كررت الإتصال عدة مرات دون جدوى حتى تملك منها اليأس..
توجهت مسرعة لغرفة المعيشة, وقفت تراقب ما يحدث عن كثب من خلف الستائر الثقيلة والهاتف بيدها تعاود الإتصال دون جدوى..
شعرت بشلل أصاب عقلها وأوقفه عن التفكير, فهي تراقب الإعتداء الغاشم وليس لديها القدرة على فعل شيء, ولكن فجأة تبينت أعينها النصل اللامع في قبضة أحدهم..
شعرت أنها على بعد ثوانٍ من مشهد مقتله وعندها لم تفكر أضاءت جميع أنوار الحديقة دون وعي, وفتحت رشاشات المياة كنوع من جذب الإنتباه.. وكانت محظوظة إذ أنهما فرا هاربين ظناً بوجود رجل آخر في المكان.
نعم هربا..
ظلت جامدة في مكانها لدقائق تحاول استيعاب رحيلهما وعندها أدركت المياة المفتوحة وجسده الممدد على الأرض, فقامت على الفور وأغلقت محبس المياه وهمت تتجه سريعاً نحوه ولكنها استدركت في آخر لحظة أنها ترتدي ملابس النوم, فعادت مسرعة ولفّت جسدها بروب طويل ثم خرجت مرة أخرى للحديقة..
كان ممدداً على الأرض مضرجاً بالدماء..
توجهت نحوه في فزع وهي تقول بصوت مرتجف:
ـ بشمهندس خالد.. بشمهندس خالد.. إيه اللي حصل؟.. فوق أرجوك.
كانت ملامحها غير واضحة بالنسبة له وكأنه في حالة متأرجحة بين الوعي والغشيان..
نظرت حولها في يأس, فكرت أن تطرق باب فيلا حسن ولكنها تراجعت فربما لن يسمع الباب كما لم يشعر بالهاتف...
لم تجد بُداً من سحبه للداخل ولكنه كان ثقيلاً, فجسدها الضعيف لا يستطيع تحريك جسده الضخم..
كانت تحاول بيأس وتطلب منه مساعدتها حتى تستطيع معالجته..
بدأ يستوعب ما يحدث..
إنها إيناس وهو مكوم على الأرض بحديقتها غارقاً في دماءه وأيضاً في الماء!
حاول الوقوف مستنداً عليها بصعوبة حتى استطاعت جذبه وأجلسته على أقرب مقعد بطاولة بمدخل غرفة المعيشة مباشرةً..
ظلت تنظر نحوه في دهشة لا تدري ماذا تفعل, ولكنها ما لبثت أن استعادت تركيزها..
أحضرت منشفة كبيرة لتجفيف جسده المبلل, وبقطعة قماش ربطت جرحه النازف, وبمنشفة أخرى مبللة بدأت تنظف وجهه المدمم..
نظر خالد للساعة فوجدها قد قاربت على الثانية صباحاً, ليلة أخرى من الأرق والفضل يعود لكارمن, فعقله دائم التفكير في سبب عودتها.. وبالطبع لا يصدق حيلة العشق البالية التي اتبعتها.. فأي عقل بائس سيصدق هذا الهراء!
أخرجه صوت غريب من أفكاره, نعم هناك, هناك شخص ما بالحديقة.. ارتدى قميصه مسرعاً وقفز لداخل الحديقة ربما قبل أن يربط جميع أزراره, وقبل أن تتجول عيناه بحثأ عن مصدر الصوت باغته أحدهم بلكمة قوية أفقدته توازنه ووقع على الأرض في لحظتها..
كان رجلاً قوياً, ابتسم له بمكر أسفر عن ظهور صف أسنانه الصفراء المتهالكه ثم اقترب منه ليلكمه مرة أخرى, ولكن خالد لم يكن ضعيفاً هو الآخر فجسده يكاد يكون بنفس قوة هذا البائس, فقام على الفور ليقفز برشاقة على المعتدي ويباغته باللكمات, وبالفعل كاد أن يتفوق عليه لولا ظهور آخر من العدم وكان أقصر من كليهما ولكنه كان عنيفاً لأقصى حد.. حيث أحاط رقبة خالد بسلسلة حديدية وباشر في جذبها بقوة فمنع عنه الهواء حتى ارتخت قبضة خالد من على الآخر, وعندها ترك السمين السلسة وقام بلفها على قبضة يده ووجه لكمة قوية لخالد لم تطرحه أرضاً فقط, بل قذفته بقوة ليرتطم ببعض الأواني الفخارية ويسقط داخل الحديقة الأخرى الخاصة بفيلا إيناس.
شعر بطعم الدماء بفمه, حاول أن يتصدى لهم أكثر من مرة, ولكنهما باغتاه بلكمات شديدة بوجهه وبطنه حتى سقط أرضاً في النهاية ولم يعد لديه قدرة على المقاومة..
استمع بصعوبة لأصواتهما البائسة وهم يقولان:
ـ دي تحية من كريم باشا.. ودي مش أول تحية لسه التقيل جاي.
قالها السمين في النهاية وهو يخرج سلاحاً حاداً ويوجهه نحوه, قربه من جسده والآخر يحثه على انهاء ما ينويه سريعاً والهروب وبالفعل قربه منه من أجل أن يطعنه بمهارة محدثاً أكبر قدر من الألم ولكن دون أن يقضي عليه, ولكن حدث شيء غريب فقد باغتته المياه من كل جهة..
اندفعت صنابير المياة في الحديقة فأغرقتهم جميعاً في لحظات وأُضيئت الأنوار فجأة, مما جعلهما يهربان على الفور, ولكن السمين قام بجرح خالد في ذراعه بسلاحه الحاد قبل هروبه.
فتحت عينيها فجأة على صوت ارتطام شديد, يبدو أنه ارتطام جسد بشيء ما, بل وربما تكسير أشياء..
شعرت بالفزع..
قامت على الفور تتحسس طريقها بحرص في الظلام حتى وصلت للنافذة وعندها رأتهم, ثلاث رجال أحدهم أرضاً يتلقى اللكمات بشدة من الآخرين..
لم تكن الرؤية واضحة, ظلت تتابع الموقف بفزع حتى استبينت ملامحه.. إنه خالد!
شعرت بالفزع..
ماذا تفعل؟..
أخذت هاتفها وحاولت الإتصال بحسن ولكنه لم يجب..
كررت الإتصال عدة مرات دون جدوى حتى تملك منها اليأس..
توجهت مسرعة لغرفة المعيشة, وقفت تراقب ما يحدث عن كثب من خلف الستائر الثقيلة والهاتف بيدها تعاود الإتصال دون جدوى..
شعرت بشلل أصاب عقلها وأوقفه عن التفكير, فهي تراقب الإعتداء الغاشم وليس لديها القدرة على فعل شيء, ولكن فجأة تبينت أعينها النصل اللامع في قبضة أحدهم..
شعرت أنها على بعد ثوانٍ من مشهد مقتله وعندها لم تفكر أضاءت جميع أنوار الحديقة دون وعي, وفتحت رشاشات المياة كنوع من جذب الإنتباه.. وكانت محظوظة إذ أنهما فرا هاربين ظناً بوجود رجل آخر في المكان.
نعم هربا..
ظلت جامدة في مكانها لدقائق تحاول استيعاب رحيلهما وعندها أدركت المياة المفتوحة وجسده الممدد على الأرض, فقامت على الفور وأغلقت محبس المياه وهمت تتجه سريعاً نحوه ولكنها استدركت في آخر لحظة أنها ترتدي ملابس النوم, فعادت مسرعة ولفّت جسدها بروب طويل ثم خرجت مرة أخرى للحديقة..
كان ممدداً على الأرض مضرجاً بالدماء..
توجهت نحوه في فزع وهي تقول بصوت مرتجف:
ـ بشمهندس خالد.. بشمهندس خالد.. إيه اللي حصل؟.. فوق أرجوك.
كانت ملامحها غير واضحة بالنسبة له وكأنه في حالة متأرجحة بين الوعي والغشيان..
نظرت حولها في يأس, فكرت أن تطرق باب فيلا حسن ولكنها تراجعت فربما لن يسمع الباب كما لم يشعر بالهاتف...
لم تجد بُداً من سحبه للداخل ولكنه كان ثقيلاً, فجسدها الضعيف لا يستطيع تحريك جسده الضخم..
كانت تحاول بيأس وتطلب منه مساعدتها حتى تستطيع معالجته..
بدأ يستوعب ما يحدث..
إنها إيناس وهو مكوم على الأرض بحديقتها غارقاً في دماءه وأيضاً في الماء!
حاول الوقوف مستنداً عليها بصعوبة حتى استطاعت جذبه وأجلسته على أقرب مقعد بطاولة بمدخل غرفة المعيشة مباشرةً..
ظلت تنظر نحوه في دهشة لا تدري ماذا تفعل, ولكنها ما لبثت أن استعادت تركيزها..
أحضرت منشفة كبيرة لتجفيف جسده المبلل, وبقطعة قماش ربطت جرحه النازف, وبمنشفة أخرى مبللة بدأت تنظف وجهه المدمم..