✶ الحـلقـ0⃣5⃣ـة.tt ✶
كانت أنفاسها مسموعة..
شعر هو بإضطرابها الشديد بعد سماع أنفاسها السريعة خاصةً مع ارتعاش أناملها وهي تحاول تجفيف الدماء التي انسدلت بغزارة من أنفه وفمه..
بدأت ملامحها تتضح رويداً رويداً في عينيه, كانت نظراتها حائرة خائفة مرتكزة بقوة على وجهه وكدماته..
عروق زرقاء صغيرة تخللت جبهتها في إشارة واضحة لتوتر حاد أصابها في تلك اللحظة..
كانت شفتيها ترتجف..
لا بل كانت تتمتم بكلمات غير مسموعة..
ماذا عساها تقول؟!
حرك إحدى يديه وضغط على جرحه بقوة وقال بصوت منخفض يبدو أنه جاهد من أجل اخراجه:
ـ إنتِ.. بتقولي إيه؟
نظرت نحوه وما زالت ملامح القلق على وجهها..
هي سيدة الموقف..
قالت له بصوت مرتجف:
ـ إيه؟
خالد:
ـ بتقولي.. إيه؟
إيناس:
ـ بقول أسترها يا رب.
ابتسم لها وتابع بهدوء:
ـ ما تخافيش.
قالها ثم ترك ذراعه المصابه فبدت الدماء كثيرة, نظرت إيناس للجرح في فزع وتابعت:
ـ لازم نكلم حد.. لازم تروح المستشفى.. أنا بطلب بشمهندس حسن مش بيرد.. أعمل إيه؟
خالد:
ـ حسن مش موجود, سافر إسكندرية.
إيناس:
ـ مش موجود!.. طيب أكلم مين؟
خالد بأنفاس متقطعة من الألم:
ـ ما تكلميش حد, بصي.. روحي العيادة وهاتي مطهرات وشاش من هناك.
إيناس بفزع:
ـ إيه!!.. أنا!
خالد بابتسامة ساخرة:
ـ إنتِ خايفة أخلص لك مخزون الخيل ولا إيه!!.. أرجوكِ.. أنا تعبان محتاجك تنضفي الجرح وتربطيه.
إيناس بتردد:
ـ إيوه.. بس ممكن يحتاج خياطة.
خالد:
ـ لا.. لا.. مش شرط.. إنتِ بس هاتي الحاجة, وكمان حتلاقي عندي في الفيلا عندي جنب التليفزيون دوا مسكن.. أرجوكِ هاتيه, بعد إذنك.
إيناس مضطرة:
ـ حاضر.
هرعت بالفعل نحو العيادة وأحضرت بعض المستلزمات من هناك ثم توجهت للفيلا خاصته وأحضرت من غرفة المعيشة دواءً مسكناً وآخر عبارة عن مضاد حيوى وجدته بالمصادفة, وعادت وقد أغمض خالد عينيه وبدا مستغرقاً في النوم, ربما من الألم..
اقتربت منه بحرص وهي تقول:
ـ بشمهندس.. بشمهندس خالد.. أنا جيت.
لم يشعر بكلماتها على الرغم من أن يده كانت ما زالت تضغط بقوة على موضع الجرح, لم تجد بداً من الإقتراب بحرص وتحريك يديه من أجل تنظيف الجرح..
ولكن في حركة فجائية انتفض فزعاً وقام بسحبها بيده الأخرى وكأنها شخصاً يريد مهاجمته..
كانت ذراعه مطبقة على خصرها بقوة وقد جذبها نحوه وهو يقول:
ـ كارمن.. ناوية على ايه كارمن هه؟.. عايزة إيه؟
إيناس وهي تحاول بصعوبة التخلص من قبضته دون جدوى:
ـ كارمن مين؟!!.. فوق يا بشمهندس.. أنا إيناس.. أرجوك سيبني.
ظل جامداً لدقائق ثم ارتخت قبضة ذراعه وتركها..
ابتعدت في فزع وظلت تنظر نحوه برهبة..
تمتم قائلاً:
ـ أنا آسف.. بجد آسف.. أرجوكِ.. اوقفي النزيف.
أغمض عينيه مرة أخرى..
ظلت ترقبه من بعيد خائفة من الإقتراب حتى سمعت عبارته الأخيرة:
ـ ما تخافيش.. ما تخافيش مني.
اقتربت منه وبدأت في تنظيف الجرح, لم يكن غائراً ولكن فقد بسببه الكثير من الدماء, قامت بتنظيفه وتطهيره بالبيتادين ثم قامت بلف الشاش حوله بإحكام وتأكدت من توقف النزيف تماماً, وعادت لوجهه مرة أخرى وبدأت بمعالجة الكدمات والجروح به..
مرت حوالي ساعة عندها كانت قد انتهت تماماً, بدا وجهه أفضل على الرغم من آثار الكدمات..
كان ينظر نحوها بتمعن, على الرغم من آلامه ظل يراقب تفاصيل ملامحها طول الوقت..
القلق الشديد البادي على وجهها, العسل اللامع بمقلتيها, بدت بشرتها بيضاء وكأن الدماء قد غادرتها فزعاً, كلما لامست أناملها الباردة جروح وجهه شعر بالراحة وكأنها نبات سحري خرج من الحديقة لمداواة جروحه
تواصل عن الروايه ( @Amaftf )
https://t.me/Amaftf
كانت أنفاسها مسموعة..
شعر هو بإضطرابها الشديد بعد سماع أنفاسها السريعة خاصةً مع ارتعاش أناملها وهي تحاول تجفيف الدماء التي انسدلت بغزارة من أنفه وفمه..
بدأت ملامحها تتضح رويداً رويداً في عينيه, كانت نظراتها حائرة خائفة مرتكزة بقوة على وجهه وكدماته..
عروق زرقاء صغيرة تخللت جبهتها في إشارة واضحة لتوتر حاد أصابها في تلك اللحظة..
كانت شفتيها ترتجف..
لا بل كانت تتمتم بكلمات غير مسموعة..
ماذا عساها تقول؟!
حرك إحدى يديه وضغط على جرحه بقوة وقال بصوت منخفض يبدو أنه جاهد من أجل اخراجه:
ـ إنتِ.. بتقولي إيه؟
نظرت نحوه وما زالت ملامح القلق على وجهها..
هي سيدة الموقف..
قالت له بصوت مرتجف:
ـ إيه؟
خالد:
ـ بتقولي.. إيه؟
إيناس:
ـ بقول أسترها يا رب.
ابتسم لها وتابع بهدوء:
ـ ما تخافيش.
قالها ثم ترك ذراعه المصابه فبدت الدماء كثيرة, نظرت إيناس للجرح في فزع وتابعت:
ـ لازم نكلم حد.. لازم تروح المستشفى.. أنا بطلب بشمهندس حسن مش بيرد.. أعمل إيه؟
خالد:
ـ حسن مش موجود, سافر إسكندرية.
إيناس:
ـ مش موجود!.. طيب أكلم مين؟
خالد بأنفاس متقطعة من الألم:
ـ ما تكلميش حد, بصي.. روحي العيادة وهاتي مطهرات وشاش من هناك.
إيناس بفزع:
ـ إيه!!.. أنا!
خالد بابتسامة ساخرة:
ـ إنتِ خايفة أخلص لك مخزون الخيل ولا إيه!!.. أرجوكِ.. أنا تعبان محتاجك تنضفي الجرح وتربطيه.
إيناس بتردد:
ـ إيوه.. بس ممكن يحتاج خياطة.
خالد:
ـ لا.. لا.. مش شرط.. إنتِ بس هاتي الحاجة, وكمان حتلاقي عندي في الفيلا عندي جنب التليفزيون دوا مسكن.. أرجوكِ هاتيه, بعد إذنك.
إيناس مضطرة:
ـ حاضر.
هرعت بالفعل نحو العيادة وأحضرت بعض المستلزمات من هناك ثم توجهت للفيلا خاصته وأحضرت من غرفة المعيشة دواءً مسكناً وآخر عبارة عن مضاد حيوى وجدته بالمصادفة, وعادت وقد أغمض خالد عينيه وبدا مستغرقاً في النوم, ربما من الألم..
اقتربت منه بحرص وهي تقول:
ـ بشمهندس.. بشمهندس خالد.. أنا جيت.
لم يشعر بكلماتها على الرغم من أن يده كانت ما زالت تضغط بقوة على موضع الجرح, لم تجد بداً من الإقتراب بحرص وتحريك يديه من أجل تنظيف الجرح..
ولكن في حركة فجائية انتفض فزعاً وقام بسحبها بيده الأخرى وكأنها شخصاً يريد مهاجمته..
كانت ذراعه مطبقة على خصرها بقوة وقد جذبها نحوه وهو يقول:
ـ كارمن.. ناوية على ايه كارمن هه؟.. عايزة إيه؟
إيناس وهي تحاول بصعوبة التخلص من قبضته دون جدوى:
ـ كارمن مين؟!!.. فوق يا بشمهندس.. أنا إيناس.. أرجوك سيبني.
ظل جامداً لدقائق ثم ارتخت قبضة ذراعه وتركها..
ابتعدت في فزع وظلت تنظر نحوه برهبة..
تمتم قائلاً:
ـ أنا آسف.. بجد آسف.. أرجوكِ.. اوقفي النزيف.
أغمض عينيه مرة أخرى..
ظلت ترقبه من بعيد خائفة من الإقتراب حتى سمعت عبارته الأخيرة:
ـ ما تخافيش.. ما تخافيش مني.
اقتربت منه وبدأت في تنظيف الجرح, لم يكن غائراً ولكن فقد بسببه الكثير من الدماء, قامت بتنظيفه وتطهيره بالبيتادين ثم قامت بلف الشاش حوله بإحكام وتأكدت من توقف النزيف تماماً, وعادت لوجهه مرة أخرى وبدأت بمعالجة الكدمات والجروح به..
مرت حوالي ساعة عندها كانت قد انتهت تماماً, بدا وجهه أفضل على الرغم من آثار الكدمات..
كان ينظر نحوها بتمعن, على الرغم من آلامه ظل يراقب تفاصيل ملامحها طول الوقت..
القلق الشديد البادي على وجهها, العسل اللامع بمقلتيها, بدت بشرتها بيضاء وكأن الدماء قد غادرتها فزعاً, كلما لامست أناملها الباردة جروح وجهه شعر بالراحة وكأنها نبات سحري خرج من الحديقة لمداواة جروحه
تواصل عن الروايه ( @Amaftf )
https://t.me/Amaftf