• إنارة
- إذا لم يكن ذهابي من أجل الراتب فلماذا أذهب إذن؟ وهل للوطن علاقة بذلك؟
في البداية يجب أن نعرف بأنّ الراتب هو المقابل والمقابل ليس من جنس العمل، فهذا استحقاقك، وعلى هذا الأساس، لنفترض أنك استاذاً جامعياً أو مدرساً، فلماذا تستلم راتباً وأنت جالس في البيت طيلة أيام العطلة الصيفية، فيجب أن يتم استقطاع جزء من راتبك خلال هذه المدة على هذا الأساس!، أنت هنا تريد أن تقول: صياح الديك يساوي الديك نفسه، كيف يعقل هذا!، يجب أن تعلم أنّك لست أجيراً لدى الدولة، هذا ما تُحاول الحكومات إيهام موظفيها به، وجعلهم أدوات غير مباشرة لسيطرتها وإلا ستعاقبهم بطريقة أو بأخرى، هذا بشكل عام، أمّا ما نعيشه نحن فلم تكن هناك دولة حتى توهمنا في شيء، بكل كانت هناك شلّة من الحرامية تستولي علينا طيلة الفترة الماضية، لهذا أنا مع القطاع الخاص برغم مساوئه التي قد تنتج في المستقبل. أما بشأن الوطن فقبل ذلك يجب أن أُعرّف الوطن: فهو مجموعة من الأفراد يعيشون معاً ويساعدون بعضهم ضمن رقعة جغرافية معينة. وهنا أنا لا أُريدك أن تموت من أجل هذه الرقعة الجغرافية والتي ربما لا ناقة لك فيها ولا جمل وأعتبرك شهيداً فيما بعد فهذه ليست مهمتك ولا أريدك كذلك أن تؤمن بالوحدة الكونية وهذا حلم وردي، كما أنني أنبه على أن هذا التعريف لا يمكن تجزئته أما أن يذكر كاملاً وإما أن لا يذكر. فلنفترض أنّنا «218» موزمبيقيا الفتيات بتسريحات شعرهن الغريبة، والشبان بقمصانهم الفضفاضة ذات الورود، أخذنا من صحراء سيناء مسكنا لنا، وعندما تسأل احدنا سيقول لك (أنا سينائي) وبهذا الجندي السينائي هو من يدافع عن سيناء، والمدرس يدرس هناك وهكذا ...إلخ، وتنبيهي قبل قليل هو لأن مثل هكذا تعريف: (الوطن: هو قطعة الارض التي نعيش عليها ويجب أن ندافع عنها ...) هذا أحد أكثر التعاريف المغلوطة والتي تشيع الفوضى، فمثلاً تقديم الأرض على الإنسان معناه يجب أن تموت من أجل الأرض فقط وفقط! وهذه حيلة بدائية والذين يساعدون في إبقائها في أذهان الناس هم رجال الدين، «فالفتوى» تعني أن يقوم المدرس السينائي في حال وجود خطر على بلاده برمي قلم الحبر وإمساك سلاح بدل ذلك، وهذه هي الفوضى، فبدل أن يُحاسب المتسبب بهذا الخطر يكون الأفراد هم المحاسبون ويذهبون ضحايا على مائدة رجل الدين والمسبب الرئيسي، "دخول داعش مثالا". أما ما أشاهده مؤخراً ظهور تعريفات إنشائية أكثر مما كونها قريبة للواقع، مثلاً (الوطن: هو مجموعة الاشخاص المحيطين بنا في أي مكان وزمان) لعلني أوافق إذا كان هذا التعريف أدبياً، فأمي أو حبيبتي أو اخواني أو حتى أصدقائي ربما يكونوا هم وطني، لكن لا يمكن لأفراد من (سيناء) قضوا نصف حياتهم في سيناء أن يذهبوا للحجاز مثلا ويفعلوا ما كانوا يفعلوه ببساطة كما في سيناء، أيعقل هذا؟ كيف؟! يمكن لفرد أن يقوم بهذه التجربة، ولكن ليس مجموعة تحت مسمى وطن!، الوطن هو سيناء ولا فرق بين سيناء وأرض سيناء، لذا حتى نكون مواطنين أسوياء يجب أن نعرف معنى الوطن.
- إذا لم يكن ذهابي من أجل الراتب فلماذا أذهب إذن؟ وهل للوطن علاقة بذلك؟
في البداية يجب أن نعرف بأنّ الراتب هو المقابل والمقابل ليس من جنس العمل، فهذا استحقاقك، وعلى هذا الأساس، لنفترض أنك استاذاً جامعياً أو مدرساً، فلماذا تستلم راتباً وأنت جالس في البيت طيلة أيام العطلة الصيفية، فيجب أن يتم استقطاع جزء من راتبك خلال هذه المدة على هذا الأساس!، أنت هنا تريد أن تقول: صياح الديك يساوي الديك نفسه، كيف يعقل هذا!، يجب أن تعلم أنّك لست أجيراً لدى الدولة، هذا ما تُحاول الحكومات إيهام موظفيها به، وجعلهم أدوات غير مباشرة لسيطرتها وإلا ستعاقبهم بطريقة أو بأخرى، هذا بشكل عام، أمّا ما نعيشه نحن فلم تكن هناك دولة حتى توهمنا في شيء، بكل كانت هناك شلّة من الحرامية تستولي علينا طيلة الفترة الماضية، لهذا أنا مع القطاع الخاص برغم مساوئه التي قد تنتج في المستقبل. أما بشأن الوطن فقبل ذلك يجب أن أُعرّف الوطن: فهو مجموعة من الأفراد يعيشون معاً ويساعدون بعضهم ضمن رقعة جغرافية معينة. وهنا أنا لا أُريدك أن تموت من أجل هذه الرقعة الجغرافية والتي ربما لا ناقة لك فيها ولا جمل وأعتبرك شهيداً فيما بعد فهذه ليست مهمتك ولا أريدك كذلك أن تؤمن بالوحدة الكونية وهذا حلم وردي، كما أنني أنبه على أن هذا التعريف لا يمكن تجزئته أما أن يذكر كاملاً وإما أن لا يذكر. فلنفترض أنّنا «218» موزمبيقيا الفتيات بتسريحات شعرهن الغريبة، والشبان بقمصانهم الفضفاضة ذات الورود، أخذنا من صحراء سيناء مسكنا لنا، وعندما تسأل احدنا سيقول لك (أنا سينائي) وبهذا الجندي السينائي هو من يدافع عن سيناء، والمدرس يدرس هناك وهكذا ...إلخ، وتنبيهي قبل قليل هو لأن مثل هكذا تعريف: (الوطن: هو قطعة الارض التي نعيش عليها ويجب أن ندافع عنها ...) هذا أحد أكثر التعاريف المغلوطة والتي تشيع الفوضى، فمثلاً تقديم الأرض على الإنسان معناه يجب أن تموت من أجل الأرض فقط وفقط! وهذه حيلة بدائية والذين يساعدون في إبقائها في أذهان الناس هم رجال الدين، «فالفتوى» تعني أن يقوم المدرس السينائي في حال وجود خطر على بلاده برمي قلم الحبر وإمساك سلاح بدل ذلك، وهذه هي الفوضى، فبدل أن يُحاسب المتسبب بهذا الخطر يكون الأفراد هم المحاسبون ويذهبون ضحايا على مائدة رجل الدين والمسبب الرئيسي، "دخول داعش مثالا". أما ما أشاهده مؤخراً ظهور تعريفات إنشائية أكثر مما كونها قريبة للواقع، مثلاً (الوطن: هو مجموعة الاشخاص المحيطين بنا في أي مكان وزمان) لعلني أوافق إذا كان هذا التعريف أدبياً، فأمي أو حبيبتي أو اخواني أو حتى أصدقائي ربما يكونوا هم وطني، لكن لا يمكن لأفراد من (سيناء) قضوا نصف حياتهم في سيناء أن يذهبوا للحجاز مثلا ويفعلوا ما كانوا يفعلوه ببساطة كما في سيناء، أيعقل هذا؟ كيف؟! يمكن لفرد أن يقوم بهذه التجربة، ولكن ليس مجموعة تحت مسمى وطن!، الوطن هو سيناء ولا فرق بين سيناء وأرض سيناء، لذا حتى نكون مواطنين أسوياء يجب أن نعرف معنى الوطن.