البشر مختلفون في تفاعلهم مع الواقع والأحداث واكتساب الخبرات، فيه ناس بتتعلم بالتجربة، ومن غيرها استيعابها للصورة والدروس مش بيكون كامل ومؤثر في نفسها.
وناس تانية من بعيد تقدر تفهم الدروس وتستوعبها وتاخد قرارات، والتجربة طبعا تدعم وتزيد، لكن استيعابهم من بعيد أقوى .
زي كدا لما يكون فيه مادة ملمسها خشن، في واحد من بعيد يشوفها يعرف إنها خشنة بدون لمس ، وواحد تاني لا لازم يمسكها بإيده ويحسها ويمسك واحدة ناعمة تانية ويقول : آه فعلا دي خشنة ودي أنعم .
دا أسلوب حياة وطريقة تعامل مختلفة بين الناس، ولما بيدخلوا عالم العلاقات، بردو الأسلوب بيتحكم في سلوكياتهم، مهما شافوا نصائح وكلام نظري، المعلومة مش بتوصل كاملة، لازم يمروا بتجربة تعلمهم دروس جديدة وبتكون الحكمة منها أبلغ من أي كتاب قرؤوه أو نصيحة سمعوها.
الفئة التانية لا بتعتبر بالنصائح والدروس وبتطبقها وبتبدأ تنقح الواقع وتشوفه بالنظارة الجديدة، ولا بأس بالتجارب، ولكن طالما مستوعبين درس ما مش بيحتاجوا يلمسوه لأنه من بعيد واضح.
مثال للتقريب :
زي ابنك إلي من كتر ما بتقوله يا ابني بلاش تعمل كذا هتتجرح هتتعور، ما فيش هو عقله مش قادر يستوعب دا حاليًا، فتضطر تجمد قلبك وتسيبه في مرة يتخبط ويجرب بنفسه ويعيط، عشان يستوعب ويعرف أنه فعلا كلامك صح.
وبردو ممكن يكون عندك ابن تاني تقوله متعملش كذا يا فلان هتقع أو هتتعور، يسمع الكلام فعلا، ومش بياخد منك كل المجهود إلي أخوه أخده عشان يتعلم، وتقعد تقوله ليه مش بتسمع الكلام زي أخوك ؟ .
هي قدرات وطرق تفاعل مع الواقع، وكل واحدة لها مميزاتها وسلبياتها.
بس لما نيجي في تجارب مصيرية زي الزواج وتأسيس بيت، مش من الحكمة إننا نتسرع ونخوض التجربة متجاهلين النصائح، حيث أننا بنتعلم بالتجربة أكثر، الزواج دا ممكن ينتج عنه أولاد، تدفع ثمن تسرعنا طول عمرها وتعاتبنا عليه.
فمحتاجين في القرارت الكبيرة نتعلم ونكتسب التمهل والتفكير و الاعتبار بالنصائح وفهم إن الموضوع مش هين، وتداركات الأخطاء فيه مش سهلة.
حب خوض المغامرات والتجريب وعدم الخوف حاجة حلوة جدًا ومثيرة لبعض الناس، بس في الزواج معلش ناخد خطوة لورا كدا ونهدأ ونعتبر بمن حولنا ونتفكر ؛ عشان إحنا مش هنتحاسب على نفسنا بس لا دا فيه زوج وأولاد، أرواح في رقابنا ليوم القيامة هنتحاسب عليهم .
أما الفئة إلي بتعتبر و بتستوعب من بعيد، فنصيحة كونوا واقعيين وبلاش خوف زيادة من التجربة، وإن كانت الفئة الأولى إلي ذكرناها متحمسة ومتعجلة بزيادة ودا مش صح في القرارات المصيرية ، إلا أنها بتتفوق في انتهاز الفرص أحيانًا.
لكن أنتم معرضين لتضييع فرص كثيرة إن تغلب عليكم الخوف من التجربة، ولو زادت فترة الدراسة والتفكير عن حده المطلوب .
الاتزان الاتزان يرحمكم الله.
#زوجيات.
وناس تانية من بعيد تقدر تفهم الدروس وتستوعبها وتاخد قرارات، والتجربة طبعا تدعم وتزيد، لكن استيعابهم من بعيد أقوى .
زي كدا لما يكون فيه مادة ملمسها خشن، في واحد من بعيد يشوفها يعرف إنها خشنة بدون لمس ، وواحد تاني لا لازم يمسكها بإيده ويحسها ويمسك واحدة ناعمة تانية ويقول : آه فعلا دي خشنة ودي أنعم .
دا أسلوب حياة وطريقة تعامل مختلفة بين الناس، ولما بيدخلوا عالم العلاقات، بردو الأسلوب بيتحكم في سلوكياتهم، مهما شافوا نصائح وكلام نظري، المعلومة مش بتوصل كاملة، لازم يمروا بتجربة تعلمهم دروس جديدة وبتكون الحكمة منها أبلغ من أي كتاب قرؤوه أو نصيحة سمعوها.
الفئة التانية لا بتعتبر بالنصائح والدروس وبتطبقها وبتبدأ تنقح الواقع وتشوفه بالنظارة الجديدة، ولا بأس بالتجارب، ولكن طالما مستوعبين درس ما مش بيحتاجوا يلمسوه لأنه من بعيد واضح.
مثال للتقريب :
زي ابنك إلي من كتر ما بتقوله يا ابني بلاش تعمل كذا هتتجرح هتتعور، ما فيش هو عقله مش قادر يستوعب دا حاليًا، فتضطر تجمد قلبك وتسيبه في مرة يتخبط ويجرب بنفسه ويعيط، عشان يستوعب ويعرف أنه فعلا كلامك صح.
وبردو ممكن يكون عندك ابن تاني تقوله متعملش كذا يا فلان هتقع أو هتتعور، يسمع الكلام فعلا، ومش بياخد منك كل المجهود إلي أخوه أخده عشان يتعلم، وتقعد تقوله ليه مش بتسمع الكلام زي أخوك ؟ .
هي قدرات وطرق تفاعل مع الواقع، وكل واحدة لها مميزاتها وسلبياتها.
بس لما نيجي في تجارب مصيرية زي الزواج وتأسيس بيت، مش من الحكمة إننا نتسرع ونخوض التجربة متجاهلين النصائح، حيث أننا بنتعلم بالتجربة أكثر، الزواج دا ممكن ينتج عنه أولاد، تدفع ثمن تسرعنا طول عمرها وتعاتبنا عليه.
فمحتاجين في القرارت الكبيرة نتعلم ونكتسب التمهل والتفكير و الاعتبار بالنصائح وفهم إن الموضوع مش هين، وتداركات الأخطاء فيه مش سهلة.
حب خوض المغامرات والتجريب وعدم الخوف حاجة حلوة جدًا ومثيرة لبعض الناس، بس في الزواج معلش ناخد خطوة لورا كدا ونهدأ ونعتبر بمن حولنا ونتفكر ؛ عشان إحنا مش هنتحاسب على نفسنا بس لا دا فيه زوج وأولاد، أرواح في رقابنا ليوم القيامة هنتحاسب عليهم .
أما الفئة إلي بتعتبر و بتستوعب من بعيد، فنصيحة كونوا واقعيين وبلاش خوف زيادة من التجربة، وإن كانت الفئة الأولى إلي ذكرناها متحمسة ومتعجلة بزيادة ودا مش صح في القرارات المصيرية ، إلا أنها بتتفوق في انتهاز الفرص أحيانًا.
لكن أنتم معرضين لتضييع فرص كثيرة إن تغلب عليكم الخوف من التجربة، ولو زادت فترة الدراسة والتفكير عن حده المطلوب .
الاتزان الاتزان يرحمكم الله.
#زوجيات.