قالت : " أنا ذات جمال متوسط، ولا يتقدم للزواج بي الكثير كمثيلاتي في السن ، ومعلوم أن الرجال يطمحون لذات الجمال الأخاذ، فتتزوج الجميلات سريعًا ويهنَأن، فما ذنب الأقل جمالًا في قدر لم تختره لنفسها ألا وهو نسبة جمالها ؟ "
فقلت : هناك معلومة تخفى على الكثير فالجمال مناسيب ، ولا يوجد نموذج واحد تجتمع عليه البشرية أنه هو الأروع والأعلى ، كما نقول في المثل الدارج : " كل فولة ولها كيالها "، الجميلة لم ترزق نفسها وجمالها لن ينفعها في شيء إن لم يكن الله قد كتب لها بمقتضى حكمته أن هذا موعد الزواج المناسب لها ولزوجها.
الله يرزق بالأسباب وبغير الأسباب ، ولو أن الأمر يعتمد على الجمال فقط ، فما تفسيرك للفتيات الجميلات جدا اللاتي يشتكين عدم تقدم الرجال لهن للزواج ، ورد علي من قالت أنها رغم جمالها الباهر لم يطرق بابها خاطب يومًا رغم معارفها ومعارف أهلها !
ما تفسيرك لفتاة متواضعة الجمال بمقاييس المجتمع وسمراء في مجتمع يتنمر على السمراء ويجد كل الجمال في البيضاء، لا ترتاح من مقابلة اثنين لثلاثة خطاب أسبوعيًا وجاءت شاكية مرهقة كيف تختار بين ثلاثة في نفس الوقت !
إن كان السر في الجمال ، فماتفسيرك للذي يجري ؟
كذا عند الرجال يشتكي قلة المال ، ومن لديه مال يتيسر زواجه ، كأن الأمر بيدنا نحن البشر، ولكنني أشهد على المقتدرين ماديًا جدًا ولم يتزوجوا إلا بقرب الأربعين والأقل ماديًا منهم أولادهم في المدارس رغم بحثهم المتواصل عن الزوجة المناسبة ، وقد يمرون بتجارب خطبة وتفسخ ، ولكن تظل الحقيقة أنه لم يقدر الله لهم الزواج إلا في وقت مناسب وحده سبحانه يعلمه .
هي أرزاق يا طيبة وأقدار يتحكم فيها الله عزوجل ، ويمتحن فيها عباده في عبادات الصبر والتسليم لله والرضا بقدره حلوه ومره ، فلا تجعلي الشيطان يدخل لك من هذا الباب فيشكك في عدالة الله وحكمته ، فتتطرق إلى قلبك الشبهات، انتبهي لمداخله جيدًا .
أما موعد زواجك فمعلوم ، وزوجك الآن يستعد حتى يقابلك على الهيئة التي سترضينها أنت وأهلك ، الحكمة ليس في كمية الخطاب ولكن في أن يرزقك الله من تهنئين معه، آمني بما قلته لك الآن، واستعدي لزواجك وتأهلي له كأنه حاصل لا محالة .
#زوجيات
#سيماء_الأنوثة
فقلت : هناك معلومة تخفى على الكثير فالجمال مناسيب ، ولا يوجد نموذج واحد تجتمع عليه البشرية أنه هو الأروع والأعلى ، كما نقول في المثل الدارج : " كل فولة ولها كيالها "، الجميلة لم ترزق نفسها وجمالها لن ينفعها في شيء إن لم يكن الله قد كتب لها بمقتضى حكمته أن هذا موعد الزواج المناسب لها ولزوجها.
الله يرزق بالأسباب وبغير الأسباب ، ولو أن الأمر يعتمد على الجمال فقط ، فما تفسيرك للفتيات الجميلات جدا اللاتي يشتكين عدم تقدم الرجال لهن للزواج ، ورد علي من قالت أنها رغم جمالها الباهر لم يطرق بابها خاطب يومًا رغم معارفها ومعارف أهلها !
ما تفسيرك لفتاة متواضعة الجمال بمقاييس المجتمع وسمراء في مجتمع يتنمر على السمراء ويجد كل الجمال في البيضاء، لا ترتاح من مقابلة اثنين لثلاثة خطاب أسبوعيًا وجاءت شاكية مرهقة كيف تختار بين ثلاثة في نفس الوقت !
إن كان السر في الجمال ، فماتفسيرك للذي يجري ؟
كذا عند الرجال يشتكي قلة المال ، ومن لديه مال يتيسر زواجه ، كأن الأمر بيدنا نحن البشر، ولكنني أشهد على المقتدرين ماديًا جدًا ولم يتزوجوا إلا بقرب الأربعين والأقل ماديًا منهم أولادهم في المدارس رغم بحثهم المتواصل عن الزوجة المناسبة ، وقد يمرون بتجارب خطبة وتفسخ ، ولكن تظل الحقيقة أنه لم يقدر الله لهم الزواج إلا في وقت مناسب وحده سبحانه يعلمه .
هي أرزاق يا طيبة وأقدار يتحكم فيها الله عزوجل ، ويمتحن فيها عباده في عبادات الصبر والتسليم لله والرضا بقدره حلوه ومره ، فلا تجعلي الشيطان يدخل لك من هذا الباب فيشكك في عدالة الله وحكمته ، فتتطرق إلى قلبك الشبهات، انتبهي لمداخله جيدًا .
أما موعد زواجك فمعلوم ، وزوجك الآن يستعد حتى يقابلك على الهيئة التي سترضينها أنت وأهلك ، الحكمة ليس في كمية الخطاب ولكن في أن يرزقك الله من تهنئين معه، آمني بما قلته لك الآن، واستعدي لزواجك وتأهلي له كأنه حاصل لا محالة .
#زوجيات
#سيماء_الأنوثة