الإزعاج العلمي dan repost
هناك حجة مضحكة يلوكها المسلمون وهي: "أن مدعي النبوة لا يخلو أن يكون إما أصدق الصادقين أو أكذب الكاذبين، ولا يخلط بينهما إلا أجهل الجاهلين، وأصحاب محمد لم يكونوا جاهلين لأنهم أسسوا ملكا ودولة عظيمة، فلا يمكن أن يصدقوه لولا أنه صادق بالفعل".
رد القط الملحد: 🐾
هناك عدة مشاكل في هذه الحجة سنشير إليها إشارة عابرة قبل أن نصيب لبابها...
– أولها افتراض أن من أسس دولة لا يمكن أن يكون بدائيا ساذجا في أمور الحياة اليومية وهذا باطل بل عكسه أصح منه فالتاريخ يثبت أن البدائيين والبرابرة على سذاجتهم الفكرية أقوى من المتحضرين في أمور الحرب، ثم لا تناقض أصلا بين أن يكون المرء ذكيا في مجال معين وجاهلا في غيره وبين أساتذة الجامعات أمثلة مشهودة على هذا.
– وثانيها افتراض أن من يكذب لا يستطيع الاندماج في كذبته وتصديقها بحيث يظهر عليه من الخارج أمارات الصدق. طبعا لا نقصد هنا ان يصدق كذبته في جوانبها الحسية الملموسة مثل رؤية جبريل وسماع الوحي لأن هذا محال، لكن من الجائز أن يصدق أنه ينشر عقيدة حق (التوحيد) وأن الله راض عن أكاذيبه لأن الغاية تبرر الوسيلة، وأن الله سينصره ويوفقه ويثيبه على هذه الأكاذيب النبيلة، وأنه يعتبر إنسانا صادقا رغم كذبته البيضاء لأن هدفه النهائي نشر عقيدة صادقة. فمن يفكر بهذه الطريقة الملتوية سيقنع نفسه بكذبته ويبدو أمام الآخرين كأنه صادق.
قد تقول لي أن هذا مثال غير واقعي لأن طريقة التفكير ملتوية جدا، وسأجيبك: بل هو واقعي جدا لهذا السبب بالضبط، فالدين مملكة التفكير الملتوي لا على التفكير السليم، ولدينا أمثلة حقيقية من هذا التفكير في تاريخ الفرق الإسلامية (إنما نكذب له لا عليه) والمسيحية (إن كان مجد ربي يزداد بكذبي فلماذا أدان أنا كخاطئ؟) فلم نأت بشيء غير مألوف في تاريخ الخرافة.
يتبع،،
رد القط الملحد: 🐾
هناك عدة مشاكل في هذه الحجة سنشير إليها إشارة عابرة قبل أن نصيب لبابها...
– أولها افتراض أن من أسس دولة لا يمكن أن يكون بدائيا ساذجا في أمور الحياة اليومية وهذا باطل بل عكسه أصح منه فالتاريخ يثبت أن البدائيين والبرابرة على سذاجتهم الفكرية أقوى من المتحضرين في أمور الحرب، ثم لا تناقض أصلا بين أن يكون المرء ذكيا في مجال معين وجاهلا في غيره وبين أساتذة الجامعات أمثلة مشهودة على هذا.
– وثانيها افتراض أن من يكذب لا يستطيع الاندماج في كذبته وتصديقها بحيث يظهر عليه من الخارج أمارات الصدق. طبعا لا نقصد هنا ان يصدق كذبته في جوانبها الحسية الملموسة مثل رؤية جبريل وسماع الوحي لأن هذا محال، لكن من الجائز أن يصدق أنه ينشر عقيدة حق (التوحيد) وأن الله راض عن أكاذيبه لأن الغاية تبرر الوسيلة، وأن الله سينصره ويوفقه ويثيبه على هذه الأكاذيب النبيلة، وأنه يعتبر إنسانا صادقا رغم كذبته البيضاء لأن هدفه النهائي نشر عقيدة صادقة. فمن يفكر بهذه الطريقة الملتوية سيقنع نفسه بكذبته ويبدو أمام الآخرين كأنه صادق.
قد تقول لي أن هذا مثال غير واقعي لأن طريقة التفكير ملتوية جدا، وسأجيبك: بل هو واقعي جدا لهذا السبب بالضبط، فالدين مملكة التفكير الملتوي لا على التفكير السليم، ولدينا أمثلة حقيقية من هذا التفكير في تاريخ الفرق الإسلامية (إنما نكذب له لا عليه) والمسيحية (إن كان مجد ربي يزداد بكذبي فلماذا أدان أنا كخاطئ؟) فلم نأت بشيء غير مألوف في تاريخ الخرافة.
يتبع،،