بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :-
الحمد لله القائل في محكم التنزيل
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا الذي بعث برسالة الرحمة للعالمين محمد بن عبدالله ﷺ القائل : «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة»
(رواه الترمذي وصححه الألباني).
جعلني الله وإياكم من عتقائه من النار في رمضان و أعانني و إياكم على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وبلغني وإياكم ليلة القدر ورزقنا قيامها.
أبنائي وإخواني أهنئكم بقدوم شهر رمضان، شهر استنهاض الهمم شهر الرحمة و التقرب إلى الله، ولا يسعني في هذه الكلمات القليلة إلا أن أذكركم بفضائل هذا الشهر المبارك، فالنفوس المسلمة المؤمنة تدرك ببصيرتها قبل بصائرها المعاني الخالدة لكل من سعى ـ إيماناً واحتساباً ـ للفوز برضا الرحمن ورحمته وعفوه.
:: فهذه نصيحة أدعوا الله أن أكون أول المنتفعين بها مع بداية هذا الشهر المبارك ::
أحرص على أن تكون دائما مع اللهﷻ مستحضراً عظمته وأن يكون قلبك مملوءاً بمحبة الله تعالي، مخلصا لهﷻ في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك.
وأن تقدم محبة النبي ﷺ على محبة كل مخلوق وهديه وسنته على كل هدى وسنة، وأن تتخذه إماما لك في عباداتك وأخلاقك وخاصة فى مخالقة الناس فتستشعر أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله له عنها (وإنك لعلى خلق عظيم).
عن أنس قال : قال النبى ﷺ: "{ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين "}. رواه البخاري
قم من الليل وأذكر الله تعالى وادع بما شئت فان الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة، فقد قال تعالي في وصف عباده المتقين:
{ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
[ الذاريات:17-18] ،
وقال عن عباد الرحمن : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان:64].
.وحافظ على ما تيسر لك من الأذكار.
أحرص على حفظ وقراءة كتاب الله تعالى فقد قال اللهﷻ : (وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ)،
وقالﷺ : (اقْرَؤوا القرآنَ. فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه)،
ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم، وإذا عنّت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.
استغل وقتك أفضل إستغلال وأعلم انه ليس هناك وقت للعبث والتضييع،
يقول النبي ﷺ: { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ }.
وقال الإمام الحسن البصري ـ رحمه الله ـ :(يا ابن آدم إنَّما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك).
فالفطن من يستغل وقته ويعلم حقيقة ما خلق له، والخاسر من يتهاون به ويشغل نفسه بما لا ينفعه والقيل والقال،
وعن عبد الله بن مسعود ـرضي الله عنه ـ : قال (ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غرَبَت فيه شمسُهُ نقص من أجلي ولم يزدَدْ فيه عملي).
----------
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام ويجعلنا من عتقائه من النار ومن المرحومين،
وأن يعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علماً ويجعلنا من عباده الصالحين وحزبه المفلحين.
أخوكم في الله / عادل السيد
الحمد لله القائل في محكم التنزيل
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا الذي بعث برسالة الرحمة للعالمين محمد بن عبدالله ﷺ القائل : «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة»
(رواه الترمذي وصححه الألباني).
جعلني الله وإياكم من عتقائه من النار في رمضان و أعانني و إياكم على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وبلغني وإياكم ليلة القدر ورزقنا قيامها.
أبنائي وإخواني أهنئكم بقدوم شهر رمضان، شهر استنهاض الهمم شهر الرحمة و التقرب إلى الله، ولا يسعني في هذه الكلمات القليلة إلا أن أذكركم بفضائل هذا الشهر المبارك، فالنفوس المسلمة المؤمنة تدرك ببصيرتها قبل بصائرها المعاني الخالدة لكل من سعى ـ إيماناً واحتساباً ـ للفوز برضا الرحمن ورحمته وعفوه.
:: فهذه نصيحة أدعوا الله أن أكون أول المنتفعين بها مع بداية هذا الشهر المبارك ::
أحرص على أن تكون دائما مع اللهﷻ مستحضراً عظمته وأن يكون قلبك مملوءاً بمحبة الله تعالي، مخلصا لهﷻ في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك.
وأن تقدم محبة النبي ﷺ على محبة كل مخلوق وهديه وسنته على كل هدى وسنة، وأن تتخذه إماما لك في عباداتك وأخلاقك وخاصة فى مخالقة الناس فتستشعر أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله له عنها (وإنك لعلى خلق عظيم).
عن أنس قال : قال النبى ﷺ: "{ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين "}. رواه البخاري
قم من الليل وأذكر الله تعالى وادع بما شئت فان الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة، فقد قال تعالي في وصف عباده المتقين:
{ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
[ الذاريات:17-18] ،
وقال عن عباد الرحمن : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان:64].
.وحافظ على ما تيسر لك من الأذكار.
أحرص على حفظ وقراءة كتاب الله تعالى فقد قال اللهﷻ : (وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ)،
وقالﷺ : (اقْرَؤوا القرآنَ. فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه)،
ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم، وإذا عنّت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.
استغل وقتك أفضل إستغلال وأعلم انه ليس هناك وقت للعبث والتضييع،
يقول النبي ﷺ: { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ }.
وقال الإمام الحسن البصري ـ رحمه الله ـ :(يا ابن آدم إنَّما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك).
فالفطن من يستغل وقته ويعلم حقيقة ما خلق له، والخاسر من يتهاون به ويشغل نفسه بما لا ينفعه والقيل والقال،
وعن عبد الله بن مسعود ـرضي الله عنه ـ : قال (ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غرَبَت فيه شمسُهُ نقص من أجلي ولم يزدَدْ فيه عملي).
----------
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام ويجعلنا من عتقائه من النار ومن المرحومين،
وأن يعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علماً ويجعلنا من عباده الصالحين وحزبه المفلحين.
أخوكم في الله / عادل السيد