🌸 [ملاصدرا در ادامه میگوید:
🔻«ثم نقول: هذا الملک العظیم الدائم الحقیقى مما یتفاوت و یختلف، فهو بالقیاس الى الحق الاول جلت کبریائه شیء و بالقیاس الى الأنبیاء و الائمة شیء و بالقیاس الى الامة شیء و الاتباع شیء آخر.
🔻 اما الّذی بالقیاس الى الحق الاول فکون ذاته تعالى غنیا عن کل شیء و لا یستغنى عنه شیء فى شیء، و له ذات کل شیء، لانه فاعل الکل و غایة الکل فمنه بدو الاشیاء و إلیه مصیر الاشیاء، فیکون هو الکل على وجه اعلى و ابسط. و نحن قد افادنا اللّه البرهان النیر العرشى على هذه المعانى سیما على کونه فى حد ذاته البسیطة الّذی لا ابسط منه کل الاشیاء.
🔻 و اما الملک العظیم بالقیاس الى الأنبیاء و الائمة علیهم السلام و هو کون ذات الانسان فى مقام القرب بحیث یرى الاشیاء کما هى بنور الحق تعالى و یحیط بها علما و عینا و یستغنى به تعالى عما سواه، ذلک بصیرورة نفسه مترقیة الى الحضرة الالهیة موضوعة لهیئة الوجود کله على وجه عقلى مقدس عن النقص و القصور من صورة عالم عقلى یوازى العالم الحسى المثالى کله، و جنة عقلیة یحاذى جنة عرضها السموات و الارض، و عقله المنور بنور اللّه عز و جل محیطا بها متصرفا فیها کیف یشاء بمشیة ربه، فیسرى حکمه فى الملک و الملکوت بحکم ربه لکونه مستغرقا فى بحر احدیته باقیا ببقائه فضلا عن ابقائه.
و هذا هو الملک العظیم الّذی لا اعظم منه فى حق المقربین من الأنبیاء العظام و الاولیاء الکرام، و الى هذا المقام اشار امیرالمؤمنین و سید الموحدین على علیه السلام فیما نسب الى نفسه الشریفة من الامور الالهیة و الافعال الربانیة.
🔻 و اما الملک العظیم فى حق عامة اهل الاسلام فغایة ما یتصور فى حقهم منه هو الطاعة المفترضة للامام لکونها توجب لهم الفوز بالجنة التى فیها ما تشتهى انفسهم و تلذ أعینهم و هم فیها خالدون، فهذا هو الملک العظیم و النعیم المقیم فى حق المقلد فى المعرفة و التابع فى العبودیة للامام العارف بالحق الناهج سبیل اللّه بالشهود المطلق.
🔻 و السر فى ذلک: ان الآخرة نشأة علمیة و دار حیوانیة و لا یمکن الوصول إلیها الا بالعلم و الایمان، و نسبة المقلد فى العلم الى العارف البصیر کنسبة القالب الى الروح و الظل الى ذى الظل و القشر الى اللب و الشبح الى الاصل، فیصیب المقلد و الاتباع من کل ما هو یصیب القائد المطاع قشر من اللب و ظل من النور و شبح من الاصل، و لان صور الاجسام و الامثال المحسوسة تابعة فى وجوداتها لصور العقلیات، فالملک الحقیقى و الجنة المعنویة للائمة الهدى علیهم السلام و الملک الحسى و الجنة الجسمانیة للمقلدین التابعین. فاعلم و اغتنم.» ]
🔸 (شرح أصول الکافی، ج2، ص558 و 559).
🌻 @albaten
📿کانال تخصصی مهدویت💯
🌻 https://t.me/joinchat/AAAAAD8APeUE14IwAN_gLw
🔻«ثم نقول: هذا الملک العظیم الدائم الحقیقى مما یتفاوت و یختلف، فهو بالقیاس الى الحق الاول جلت کبریائه شیء و بالقیاس الى الأنبیاء و الائمة شیء و بالقیاس الى الامة شیء و الاتباع شیء آخر.
🔻 اما الّذی بالقیاس الى الحق الاول فکون ذاته تعالى غنیا عن کل شیء و لا یستغنى عنه شیء فى شیء، و له ذات کل شیء، لانه فاعل الکل و غایة الکل فمنه بدو الاشیاء و إلیه مصیر الاشیاء، فیکون هو الکل على وجه اعلى و ابسط. و نحن قد افادنا اللّه البرهان النیر العرشى على هذه المعانى سیما على کونه فى حد ذاته البسیطة الّذی لا ابسط منه کل الاشیاء.
🔻 و اما الملک العظیم بالقیاس الى الأنبیاء و الائمة علیهم السلام و هو کون ذات الانسان فى مقام القرب بحیث یرى الاشیاء کما هى بنور الحق تعالى و یحیط بها علما و عینا و یستغنى به تعالى عما سواه، ذلک بصیرورة نفسه مترقیة الى الحضرة الالهیة موضوعة لهیئة الوجود کله على وجه عقلى مقدس عن النقص و القصور من صورة عالم عقلى یوازى العالم الحسى المثالى کله، و جنة عقلیة یحاذى جنة عرضها السموات و الارض، و عقله المنور بنور اللّه عز و جل محیطا بها متصرفا فیها کیف یشاء بمشیة ربه، فیسرى حکمه فى الملک و الملکوت بحکم ربه لکونه مستغرقا فى بحر احدیته باقیا ببقائه فضلا عن ابقائه.
و هذا هو الملک العظیم الّذی لا اعظم منه فى حق المقربین من الأنبیاء العظام و الاولیاء الکرام، و الى هذا المقام اشار امیرالمؤمنین و سید الموحدین على علیه السلام فیما نسب الى نفسه الشریفة من الامور الالهیة و الافعال الربانیة.
🔻 و اما الملک العظیم فى حق عامة اهل الاسلام فغایة ما یتصور فى حقهم منه هو الطاعة المفترضة للامام لکونها توجب لهم الفوز بالجنة التى فیها ما تشتهى انفسهم و تلذ أعینهم و هم فیها خالدون، فهذا هو الملک العظیم و النعیم المقیم فى حق المقلد فى المعرفة و التابع فى العبودیة للامام العارف بالحق الناهج سبیل اللّه بالشهود المطلق.
🔻 و السر فى ذلک: ان الآخرة نشأة علمیة و دار حیوانیة و لا یمکن الوصول إلیها الا بالعلم و الایمان، و نسبة المقلد فى العلم الى العارف البصیر کنسبة القالب الى الروح و الظل الى ذى الظل و القشر الى اللب و الشبح الى الاصل، فیصیب المقلد و الاتباع من کل ما هو یصیب القائد المطاع قشر من اللب و ظل من النور و شبح من الاصل، و لان صور الاجسام و الامثال المحسوسة تابعة فى وجوداتها لصور العقلیات، فالملک الحقیقى و الجنة المعنویة للائمة الهدى علیهم السلام و الملک الحسى و الجنة الجسمانیة للمقلدین التابعین. فاعلم و اغتنم.» ]
🔸 (شرح أصول الکافی، ج2، ص558 و 559).
🌻 @albaten
📿کانال تخصصی مهدویت💯
🌻 https://t.me/joinchat/AAAAAD8APeUE14IwAN_gLw