: "لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل" . قال الشيخ شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين.
📍هل يأثم من أطاع الأمراء بالمعصية ؟
وروى الخمسة وأحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (على المرء السمع والطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) .
قال ابن القيم رحمه الله تعليقًا على هذا الحديث:
(وفي هذا الحديث دليل على أن من أطاع ولاة الأمر في معصية الله كان عاصيًا، وأن ذلك لا يمهد له عذرًا عند الله، بل إثم المعصية لا حق به ..) .
وفي صحيح البخاري - واللفظ له - ومسلم وغيرهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
(بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سريّة، وأمَّر عليها رجلاً من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب عليهم وقال: أليس قد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: عزمت عليكم لما جمعتم حطبًا وأوقدتم نارًا ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطبًا وأوقدوا نارًا، فلما هموا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض، فقال بعضهم: إنما تبعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فرارًا من النار أفندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار، وسكن غضبه، فذُكِرَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها، إنما الطاعة في المعروف) .
ورويت هذه القصة أيضًا وجاء فيها أن أميرها كان عبد الله بن حذافة السهمي وكان امرءاً فيه دعابة، ولم يكن من الأنصار بل كان مهاجريًا.
فهذا قد أمرهم بدخول نار الدنيا، وقد أوجب الرسول - صلى الله عليه وسلم - عصيانه، فما بالك بالذين يأمرون بدخول نار الآخرة بارتكاب المعاصي ! فكيف تكون طاعتهم؟! . ( موقع الدرر السنة )
📍هل يعذر من أطاع الأمير في المعصية ؟
في الحديث السابق الذين أمروا أن يدخلوا النار ! قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف "
قال الامام ابن القيم رحمه الله :
".. من أطاع ولاة الأمر في معصية الله كان عاصيًا، وأن ذلك لا يمهد له عذرًا عند الله، بل إثم المعصية لا حق به "
و قال العلامة الهلالي رحمه الله : " ومن قلّد رجلا ففعل محرماً أو ترك سنة كان آثما .." .
📌الــطــاعــة الــشــركــيــة :
📍 هل طاعة الأمراء في معصية الله طاعة للطاغوت ؟
قال ابن تيمية رحمه الله : (والمطاع في معصية الله والمطاع في اتباع غير الهدى ودين الحق سواء كان مقبولاً خبره المخالف لكتاب الله أو مطاعًا أمره المخالف لأمر الله هو طاغوت) مجموع الفتاوى ٢٨ / ٢٠١
قال العلامة الهلالي : " والطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حده .. فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله فهذه طواغيت العالم .." .
📍 هل طاعة العلماء والأمراء في تحليل الحرام أو تحريم الحلال هو من اتخاذهم أربابا من دون الله ؟
روى الطبري بسنده إلى ابن جريج عند قوله تعالى: وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ... الآية [عمران: 64]، قال: (لا يطع بعضنا بعضًا في معصية الله)
قال عز وجل: اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهاً وَاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة: 31].
عن عدي بن حاتم قال ؛ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ، فقلت ؛ يارسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه، ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه، فتلك عبادتهم لهم. أخرجه الترمذي والبيهقي وحسنه الألباني
وسئل حذيفة بن اليمان عن الآية فقال : كانوا اذا أحلوا لهم شيئا استحلوه واذا حرموا عليهم شيئا حرموه، أخرجه الطبري وغيره .
وقال ابن عباس : لم يأمروهم أن يسجدوا لهم ولكن أمروهم بمعصية الله فأطاعوهم فسماهم الله بذلك أربابا. أخرجه الطبري وغيره .
وقال الضحاك فيها : يعني سادة من دون الله يطيعونهم في معاصي الله ، وقال الحسن : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا في الطاعة .
و قال ابن تيمية وكذلك قال أبو البختري: (أَمَا إنهم يُصَلُّوا، ولو أمروهم أن يعبدوهم من دون الله ما أطاعوهم، ولكن أمروهم فجعلوا حلال الله حرامه، وحرامه حلاله، فأطاعوهم، فكانت تلك الربوبية) .
وقال الربيع بن أنس: قلت لأبي العالية: (كيف كانت تلك الربوبية في بني إسرائيل؟ قال: كانت الربوبية أنهم وجدوا في كتاب الله ما أمروا به ونهوا عنه، فقالوا: لن نسبق أحبارنا بشيء، فما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا لقولهم، فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، فقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عبادتهم إنما كانت في تحليل الحرام وتحريم الحلال، لا أنهم صَلُّوا لهم وص
📍هل يأثم من أطاع الأمراء بالمعصية ؟
وروى الخمسة وأحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (على المرء السمع والطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) .
قال ابن القيم رحمه الله تعليقًا على هذا الحديث:
(وفي هذا الحديث دليل على أن من أطاع ولاة الأمر في معصية الله كان عاصيًا، وأن ذلك لا يمهد له عذرًا عند الله، بل إثم المعصية لا حق به ..) .
وفي صحيح البخاري - واللفظ له - ومسلم وغيرهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
(بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سريّة، وأمَّر عليها رجلاً من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب عليهم وقال: أليس قد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: عزمت عليكم لما جمعتم حطبًا وأوقدتم نارًا ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطبًا وأوقدوا نارًا، فلما هموا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض، فقال بعضهم: إنما تبعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فرارًا من النار أفندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار، وسكن غضبه، فذُكِرَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها، إنما الطاعة في المعروف) .
ورويت هذه القصة أيضًا وجاء فيها أن أميرها كان عبد الله بن حذافة السهمي وكان امرءاً فيه دعابة، ولم يكن من الأنصار بل كان مهاجريًا.
فهذا قد أمرهم بدخول نار الدنيا، وقد أوجب الرسول - صلى الله عليه وسلم - عصيانه، فما بالك بالذين يأمرون بدخول نار الآخرة بارتكاب المعاصي ! فكيف تكون طاعتهم؟! . ( موقع الدرر السنة )
📍هل يعذر من أطاع الأمير في المعصية ؟
في الحديث السابق الذين أمروا أن يدخلوا النار ! قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف "
قال الامام ابن القيم رحمه الله :
".. من أطاع ولاة الأمر في معصية الله كان عاصيًا، وأن ذلك لا يمهد له عذرًا عند الله، بل إثم المعصية لا حق به "
و قال العلامة الهلالي رحمه الله : " ومن قلّد رجلا ففعل محرماً أو ترك سنة كان آثما .." .
📌الــطــاعــة الــشــركــيــة :
📍 هل طاعة الأمراء في معصية الله طاعة للطاغوت ؟
قال ابن تيمية رحمه الله : (والمطاع في معصية الله والمطاع في اتباع غير الهدى ودين الحق سواء كان مقبولاً خبره المخالف لكتاب الله أو مطاعًا أمره المخالف لأمر الله هو طاغوت) مجموع الفتاوى ٢٨ / ٢٠١
قال العلامة الهلالي : " والطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حده .. فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله فهذه طواغيت العالم .." .
📍 هل طاعة العلماء والأمراء في تحليل الحرام أو تحريم الحلال هو من اتخاذهم أربابا من دون الله ؟
روى الطبري بسنده إلى ابن جريج عند قوله تعالى: وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ... الآية [عمران: 64]، قال: (لا يطع بعضنا بعضًا في معصية الله)
قال عز وجل: اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهاً وَاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة: 31].
عن عدي بن حاتم قال ؛ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ، فقلت ؛ يارسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه، ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه، فتلك عبادتهم لهم. أخرجه الترمذي والبيهقي وحسنه الألباني
وسئل حذيفة بن اليمان عن الآية فقال : كانوا اذا أحلوا لهم شيئا استحلوه واذا حرموا عليهم شيئا حرموه، أخرجه الطبري وغيره .
وقال ابن عباس : لم يأمروهم أن يسجدوا لهم ولكن أمروهم بمعصية الله فأطاعوهم فسماهم الله بذلك أربابا. أخرجه الطبري وغيره .
وقال الضحاك فيها : يعني سادة من دون الله يطيعونهم في معاصي الله ، وقال الحسن : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا في الطاعة .
و قال ابن تيمية وكذلك قال أبو البختري: (أَمَا إنهم يُصَلُّوا، ولو أمروهم أن يعبدوهم من دون الله ما أطاعوهم، ولكن أمروهم فجعلوا حلال الله حرامه، وحرامه حلاله، فأطاعوهم، فكانت تلك الربوبية) .
وقال الربيع بن أنس: قلت لأبي العالية: (كيف كانت تلك الربوبية في بني إسرائيل؟ قال: كانت الربوبية أنهم وجدوا في كتاب الله ما أمروا به ونهوا عنه، فقالوا: لن نسبق أحبارنا بشيء، فما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا لقولهم، فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، فقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عبادتهم إنما كانت في تحليل الحرام وتحريم الحلال، لا أنهم صَلُّوا لهم وص