محمدباقر المفتي

المعركة الان في منطقة الشرق الاوسط عامة ، والعراق خاصة ، هي معركة مشاريع ايديولوجية كبرى ، وقد انتهى منذ زمن بعيد مشروع الدولة الوطنية ..
ولم نعد نرى في منطقة الشرق الأوسط كلها .. دولة مهمة وفاعلة ، لم تنضوي تحت راية مشروع من هذه المشاريع ...
الموجود الان في ساحة الصراع هو ثلاثة مشاريع ....
١- المشروع ( المهدوي ) الاسلام السياسي الشيعي ... جبهة المقاومة ....بقيادة ايران
٢- المشروع ( الاخواني العثماني ) الاسلام السياسي السني ..... بقيادة تركيا
٣- المشروع ( الصهيوني ) الغربي العربي العبري ..
بقيادة اسر
————-
وبناء على ذلك ...فلو كان لدينا مشروعنا الخاص الواضح المعالم ، فهو المطلوب ، اما اذا كان حالنا هو حال باقي دول المنطقة ، وان هناك غيابا للمشروع الوطني ، لأسباب داخلية طائفية وقومية ، ولأسباب خارجية لها علاقة بالدور الامريكي التخريبي في العراق ..... حيث قام الامريكان بإجهاض محاولتان للنهوض بمشروع عراقي وطني ، مرة عندما اسقطوا الحاج المالكي ، ومرة عندما اسقطوا عادل عبد المهدي ... لان الاثنين حاولا الإفلات من منظومة الهيمنة الامريكية السياسية والاقتصادية والأمنية ....
الاول ارسلوا له داعش ، والثاني ارسلوا له الجوكر .
وبناء عليه فنحن مجبرون على التخندق في احد المشاريع الثلاثة المتصارعة في المنطقة ...
مع ملاحظة ان الإيرانيون لا يريدون حكومة عميلة ... بل يكفيهم انها غير معادية وغير متآمرة عليهم ... اما الامريكان فلا يقبلون بغير ان تكون عميلا لهم ...وان تدخل في المشروع الصهيوني .. صفقة القرن ...
وهنا لابد من التطرق الى قضية منسية ، لم تأخذ حقها من التوضيح والترويج ، حتى من الاعلام الاسلامي المقاوم .. وهي (( ماحقيقة الصراع الايراني الامريكي )) ...أليست قضية فلسطين والقدس هي اصل المشكل بين ايران وامريكا ... اليست مواجهة المشروع الصهيوني لابتلاع المنطقة من النيل الى الفرات هي السبب ...
ان المعركة في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، انما هي معركة مع المشروع الصهيوني التوراتي (( ارضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات )) ...
اذن ايران الثورة الاسلامية ، تقاتل دفاعًا عنا ،، حسب المنطق القومي والوطني ، لان فلسطين تخص العرب اكثر من غيرهم ، والخطر الاسرائيلي يخص العرب ايضا .... فايران تدفع ثمن ثوريتها وعقائديتها ودفاعها عن المقدسات الاسلامية .. من أمنها واستقرارها واقتصادها وعلاقاتها ..
ولو كانت تؤثر السلامة ، لإراحت واستراحت ..... وتكون مثل باقي الدول الاسلامية ، التي لا يهمها الا امنها الوطني ، فقط وفقط وفقط .....
هل نسينا عندما كانت ايران الشاه شرطي المنطقةً ، وعلم اسرائيل يرفرف في سمائها ... وكان شيوخ الخليج يركعون ويسجدون لملوكها .....
و الخلاصة هي ... ان القضية في العمق قضية صراع ايراني اسرائيلي ....
صراع بين المشروع الاسلامي المهدوي ، والمشروع الصهيوني التوراتي ......
وعليه فان كل ترويج لفكرة ان هناك صراعًا امريكيا ايرانيا يدور في العراق ، انما هو تبسيط وتزييف لحقيقة الصراع ، لاجل تظليل الناس ، والتعتيم على الاسباب الحقيقية لهذا الصراع الوجودي الذي يدور في المنطقة .....
اخيرا فان الواقف على التل في هذه المعركة ، سيان ان كان واقفا في محراب الصلاة او جالسًا على مائدة الخمر ....

د. ذوالفقار علي

الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ..

وزير الخارجية الايراني : الحكومة العراقية كانت على علم باستهداف قاعدة "عين الاسد" الأميركية من قبل القوة الجوفضائية للحرس الثوري ، نحن نولي أهمية فائقة واحتراماً كاملاً لوحدة أراضي العراق واستقلاله.

https://t.me/almofty97

مصدر: معلومات استخباراتية عن وجود مخطط عند بعض المجموعات المندسة للتوجه غداً عند قبر الشهيد ابومهدي المهندس واثارت الفوضى والحرائق ، وعلى اساس هذه المعلومات انطلقت الان قوة عسكرية لحماية المكان.

https://t.me/almofty97