ورثة المجد أباة الضيم dan repost
#إعادة_تذكير
فالعلمية نوعان:
أ- العلم المقصود به سعة اطلاع وأهلية تكلم، وهذه تكون للضال والمحق المهتدي، وهذا العلم يكون حجة للمرء أو حجة عليه، وليس فيه نوع مزية إلا للعامل به على بصيرة.
ب- العلم بمفهوم البصيرة والتوفيق، وهذه لاتكون إلا للمحق الموفق، والحكم به عندنا في المسائل الإجتهادية ظني بالدليل، وعلم اليقين عند الله.
وللخلل الحاصل عندهم في هذين النقطتين راحو ينزعون صفة العلمية بالجملة عمّن يخالفهم، ولظنهم أن الإقرار بعلمية الرجل بمفهوم الاطلاع والأهلية لا بمفهوم البصيرة يمنحه ميزة أخذوا ينازعون في الإقرار بالعلمية، ولغفلتهم أنّ العالم وطالب العلم قد يطمس الله على بصيرته لم تحتمل أفهامهم جمع أخطاء البعض مع الإقرار بعلميتهم!
والأصل في الخلاف أن نعمد للدليل والحجة والبرهان في المسألة المختلف فيها، فإن كانت مسألة شرعية فالدليل التفصيلي من الكتاب والسنة والدليل الكلي المفضي لاستنباط الحكم الصحيح، وإن كانت تتعلق بوصف واقع فالنقل والخبر والعدول.
لكن الكثير حادوا عن هذا، وراحو يجادلون في علمية فلان وأهلية علان، وهذا الطريق ممّا تفنى الأعمار دون حسمه، ولا يفضي إلا للتناحر تتبع رسمه، ومن رام الحق قطع مادته وأعرض عنه.
فاعتبر فلانا إن شئت عالما، واعتبره إن شئت بلا علم، ولكن إن تكلم بالصواب فعليك اقراره، وإن تكلم بالخطأ فعليك بيان الخطأ بالدليل، لا بمجرد ماتعتقده فيه أنت من رأي فرأيك ليس بحجة.
زمان الوصل ـ د. بهاي
فالعلمية نوعان:
أ- العلم المقصود به سعة اطلاع وأهلية تكلم، وهذه تكون للضال والمحق المهتدي، وهذا العلم يكون حجة للمرء أو حجة عليه، وليس فيه نوع مزية إلا للعامل به على بصيرة.
ب- العلم بمفهوم البصيرة والتوفيق، وهذه لاتكون إلا للمحق الموفق، والحكم به عندنا في المسائل الإجتهادية ظني بالدليل، وعلم اليقين عند الله.
وللخلل الحاصل عندهم في هذين النقطتين راحو ينزعون صفة العلمية بالجملة عمّن يخالفهم، ولظنهم أن الإقرار بعلمية الرجل بمفهوم الاطلاع والأهلية لا بمفهوم البصيرة يمنحه ميزة أخذوا ينازعون في الإقرار بالعلمية، ولغفلتهم أنّ العالم وطالب العلم قد يطمس الله على بصيرته لم تحتمل أفهامهم جمع أخطاء البعض مع الإقرار بعلميتهم!
والأصل في الخلاف أن نعمد للدليل والحجة والبرهان في المسألة المختلف فيها، فإن كانت مسألة شرعية فالدليل التفصيلي من الكتاب والسنة والدليل الكلي المفضي لاستنباط الحكم الصحيح، وإن كانت تتعلق بوصف واقع فالنقل والخبر والعدول.
لكن الكثير حادوا عن هذا، وراحو يجادلون في علمية فلان وأهلية علان، وهذا الطريق ممّا تفنى الأعمار دون حسمه، ولا يفضي إلا للتناحر تتبع رسمه، ومن رام الحق قطع مادته وأعرض عنه.
فاعتبر فلانا إن شئت عالما، واعتبره إن شئت بلا علم، ولكن إن تكلم بالصواب فعليك اقراره، وإن تكلم بالخطأ فعليك بيان الخطأ بالدليل، لا بمجرد ماتعتقده فيه أنت من رأي فرأيك ليس بحجة.
زمان الوصل ـ د. بهاي