بسم الله ومنه العون
ما أيسره من عمل ، وما أعظمه من أجر !!
عملٌ لا يكلِّفك لا مالاً ولاجهداً ولا حركة ...وهو أُس الأعمال وأساسها !!
إن صلُح صلح سائر عملك وكُفيت همّك وتُقُبِّل منك سائر عملك ويسره الله عليك !!
ذاك العمل السهل -على من سهّله الله عليه - هو مراقبة خواطر القلب ، وطرد الفاسد منها ، وإشغاله بالنافع فقط .
فإن النفس مادامت واعية فلا بدّ لها من فكر وخواطر وإرادات ، وهي لا تهدأ أبداً ، تدور كالرحى ، وأنت أيه المرء ما عليك إلا أن تجنبها القذى والمواد الفاسدة ، وتزودها بالمواد الطيبة النافعة .
أي تداوم على مراقبة الله في كل شأنك ووقتك ، وإذا خلوت بنفسك أو وضعت رأسك لتنام فستجدك والخواطر والأفكار تهجم عليك هجوماً :
منها ما تخوفك من المستقبل والرزق
ومنها ما ترهبك من الظلمة والمجرمين
ومنها ما تشغلك بالأماني الفارغة
ومنها ما تثير شهواتك ونزواتك
ومنها ما تسترجع الماضي لتحزنك ...
ومنها .. ومنها ...
وأنت أمام هذا السيل الهادر ، ليس أمامك إلا حلّان :
أحدهما : الاسترسال مع هذه الخواطر والأفكار ، فتضيّع وقتك وعمرك فيما لا طائل منه ، ثم قد تتحول كثير من هذه الخواطر لأعمال تضر بك في دنياك وآخرتك .
والثاني : أن تضرب عن كل ذلك صفحاً ، وتشغل قلبك بمراقبة الله والتفكر في الآخرة ، وستجدك إن فعلت ذلك قد يُسّر عملك كله ووُفقت لما لم تكن تتوقعه من خير الدنيا والآخرة ،
وستجد أنه قد صلح شأنك كله يأيسر عمل وأقله مؤونة .
ولكن لأن أعمال القلوب عزيزة ، ولا يطلع عليها سوى رب الأرض والسماء ، صرف عن هذا الأمر الجليل العظيم الكثير النفع القليل المؤونة ، أكثر الناس ...وما هدى له إلا المخلَصين من عباده المنيبين .
@ammarAlhilaly
ما أيسره من عمل ، وما أعظمه من أجر !!
عملٌ لا يكلِّفك لا مالاً ولاجهداً ولا حركة ...وهو أُس الأعمال وأساسها !!
إن صلُح صلح سائر عملك وكُفيت همّك وتُقُبِّل منك سائر عملك ويسره الله عليك !!
ذاك العمل السهل -على من سهّله الله عليه - هو مراقبة خواطر القلب ، وطرد الفاسد منها ، وإشغاله بالنافع فقط .
فإن النفس مادامت واعية فلا بدّ لها من فكر وخواطر وإرادات ، وهي لا تهدأ أبداً ، تدور كالرحى ، وأنت أيه المرء ما عليك إلا أن تجنبها القذى والمواد الفاسدة ، وتزودها بالمواد الطيبة النافعة .
أي تداوم على مراقبة الله في كل شأنك ووقتك ، وإذا خلوت بنفسك أو وضعت رأسك لتنام فستجدك والخواطر والأفكار تهجم عليك هجوماً :
منها ما تخوفك من المستقبل والرزق
ومنها ما ترهبك من الظلمة والمجرمين
ومنها ما تشغلك بالأماني الفارغة
ومنها ما تثير شهواتك ونزواتك
ومنها ما تسترجع الماضي لتحزنك ...
ومنها .. ومنها ...
وأنت أمام هذا السيل الهادر ، ليس أمامك إلا حلّان :
أحدهما : الاسترسال مع هذه الخواطر والأفكار ، فتضيّع وقتك وعمرك فيما لا طائل منه ، ثم قد تتحول كثير من هذه الخواطر لأعمال تضر بك في دنياك وآخرتك .
والثاني : أن تضرب عن كل ذلك صفحاً ، وتشغل قلبك بمراقبة الله والتفكر في الآخرة ، وستجدك إن فعلت ذلك قد يُسّر عملك كله ووُفقت لما لم تكن تتوقعه من خير الدنيا والآخرة ،
وستجد أنه قد صلح شأنك كله يأيسر عمل وأقله مؤونة .
ولكن لأن أعمال القلوب عزيزة ، ولا يطلع عليها سوى رب الأرض والسماء ، صرف عن هذا الأمر الجليل العظيم الكثير النفع القليل المؤونة ، أكثر الناس ...وما هدى له إلا المخلَصين من عباده المنيبين .
@ammarAlhilaly