#القصة_من_البداية
#ولاية_الفقيه -2-
ختمنا الحلقة الماضية برواية الكليني في كتابه الكافي - وهو عندهم أصح الكتب وهو بمنزلة البخاري عند المسلمين بل أعظم -
حيث يقول : ( كل راية تُرفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله )
وكان سبب انتحالهم لمثل هذه الروايات وادعائهم بأن ( صبيهم المهدي ) قد دخل في غيبته الكبرى ... إغلاقاً لباب الفرقة التي حصلت بينهم إذ أصبح كل فرقة منهم تزعم أنها تتواصل مع ذاك ( الصبي المهدي ) وأنها أولى بغيرها من الاتباع !!!
ودخل بذلك الشيعة مرحلة الكمون أو الجمود السياسي والتقوقع على أنفسهم إنتظاراً منهم لخروج المهدي المزعوم من سردابه !!!
وما كان يخطر على بالهم أنه سيبقى ( حرداناً ) ألف ومائة وتسعة وسبعين سنة -حتى تاريخ اليوم !!!!
واستسلموا للأمر الواقع وابتدعوا روايات وفتاوى تحرم قيام أي كيان سياسي للشيعة حتى يخرج مهديهم ، كما ذكرنا آنفاً .. وألزموا أتباعهم بالانقياد للسلطة الغاصبة القائمة ، ومنعوهم من إقامة الجمعة والجماعات ...حتى يخرج المهدي ويصلي بهم !!!
واستمر بهم الحال إلى القرن السابع ومع بداية إنشاء الصفويين لكيان شيعي بدأوا بإصدار الفتاوى الجزئية بإقامة الجمعة والجماعات وبعض الصلاحيات التي أولوها لفقهائهم نيابة عن المهدي حتى يخرج !!
وكانت هذه بداية لبدعة ولاية الفقيه
ثم جاء الخميني بثورته المشؤمة عام 1979 ، وأعلن عن مبدأ ولاية الفقيه بصورته الحالية ، حيث أسند للفقيه القائم في عصره جميع الصلاحيات التي كانت الشيعة تقصرها على مهديهم فقط ، ونصّبَ نفسه ذلك الفقيه !
أي أن الخميني نصّب نفسه مقام المهدي واعتبر نفسه نائبه الذي يوقع عنه !!
وبذلك منح نفسه العصمة التي يزعمونها للمهدي، وأصبحت أحكامه وأوامره إلهية يحرم مخالفتها !!!
عارضه كثيرٌ من فقهاء الشيعة بداية الأمر ، لكنه قمعهم بشدة فقتل من قتل وسجن من سجن وأرهب من أرهب !!
ويوجد إلى اليوم تيار في الشيعة يعارض مبدأ ولاية الفقيه ويعتبرها بدعة خمينية ، لكن بعضهم رهبة وبعضهم رغبة يساير ، وعلى كل حال فهم يفضلون بقاءهم تحت كيان شيعي منحرف من أن يعيشوا تحت كيان المسلمين وسلطتهم .
ونختم كلامنا بما بدأناه من رواية إمامهم الكليني :
( كل راية ترفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت ...)
فإما أن الخميني ومن بعده الخامنئي طواغيت ، وإما أن الكليني كذاب ؟!!!
@ammarAlhilaly
#ولاية_الفقيه -2-
ختمنا الحلقة الماضية برواية الكليني في كتابه الكافي - وهو عندهم أصح الكتب وهو بمنزلة البخاري عند المسلمين بل أعظم -
حيث يقول : ( كل راية تُرفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله )
وكان سبب انتحالهم لمثل هذه الروايات وادعائهم بأن ( صبيهم المهدي ) قد دخل في غيبته الكبرى ... إغلاقاً لباب الفرقة التي حصلت بينهم إذ أصبح كل فرقة منهم تزعم أنها تتواصل مع ذاك ( الصبي المهدي ) وأنها أولى بغيرها من الاتباع !!!
ودخل بذلك الشيعة مرحلة الكمون أو الجمود السياسي والتقوقع على أنفسهم إنتظاراً منهم لخروج المهدي المزعوم من سردابه !!!
وما كان يخطر على بالهم أنه سيبقى ( حرداناً ) ألف ومائة وتسعة وسبعين سنة -حتى تاريخ اليوم !!!!
واستسلموا للأمر الواقع وابتدعوا روايات وفتاوى تحرم قيام أي كيان سياسي للشيعة حتى يخرج مهديهم ، كما ذكرنا آنفاً .. وألزموا أتباعهم بالانقياد للسلطة الغاصبة القائمة ، ومنعوهم من إقامة الجمعة والجماعات ...حتى يخرج المهدي ويصلي بهم !!!
واستمر بهم الحال إلى القرن السابع ومع بداية إنشاء الصفويين لكيان شيعي بدأوا بإصدار الفتاوى الجزئية بإقامة الجمعة والجماعات وبعض الصلاحيات التي أولوها لفقهائهم نيابة عن المهدي حتى يخرج !!
وكانت هذه بداية لبدعة ولاية الفقيه
ثم جاء الخميني بثورته المشؤمة عام 1979 ، وأعلن عن مبدأ ولاية الفقيه بصورته الحالية ، حيث أسند للفقيه القائم في عصره جميع الصلاحيات التي كانت الشيعة تقصرها على مهديهم فقط ، ونصّبَ نفسه ذلك الفقيه !
أي أن الخميني نصّب نفسه مقام المهدي واعتبر نفسه نائبه الذي يوقع عنه !!
وبذلك منح نفسه العصمة التي يزعمونها للمهدي، وأصبحت أحكامه وأوامره إلهية يحرم مخالفتها !!!
عارضه كثيرٌ من فقهاء الشيعة بداية الأمر ، لكنه قمعهم بشدة فقتل من قتل وسجن من سجن وأرهب من أرهب !!
ويوجد إلى اليوم تيار في الشيعة يعارض مبدأ ولاية الفقيه ويعتبرها بدعة خمينية ، لكن بعضهم رهبة وبعضهم رغبة يساير ، وعلى كل حال فهم يفضلون بقاءهم تحت كيان شيعي منحرف من أن يعيشوا تحت كيان المسلمين وسلطتهم .
ونختم كلامنا بما بدأناه من رواية إمامهم الكليني :
( كل راية ترفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت ...)
فإما أن الخميني ومن بعده الخامنئي طواغيت ، وإما أن الكليني كذاب ؟!!!
@ammarAlhilaly