Asyairah

💯أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ💯:
#لا_تجتمع_أمتي_على_ضلالة:

إن أهل السنة والجماعة هم السواد الاعظم وهم الفرقة الناجية وقد حدث بعد سنة مائتين وستين للهجرة انتشار بدعة المعتزلة والمشبهة والحشوية وغيرهم فقيض الله إمامين جليلين أبا الحسن الاشعري المتوفى سنة 324 هـ وأبا منصور الماتريدي المتوفى سنة 333 هـ رضي الله عنهما فقاما بايضاح عقيدة أهل السنة التي كان عليها الصحابة ومن تبعهم بإيراد أدلة نقلية وعقلية مع رد شبه المعتزلة والمشبهة وغيرهما فنسب اليهما اهل السنة فصار يقال لأهل السنة أشعريون وماتريديون .
#قال_الإمام_البيهقي:
" إن أبا الحسن الأشعري رحمه الله لم يحدث في دين الله حَدَثا ، ولم يأت فيه ببدعة، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة وشرح وتبيين".
وذكر #العز_بن_عبد_السلام أن عقيدة الأشعري أجمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه أبو عمرو بن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيري وأقره على ذلك التقي السبكي .
ويقول تاج الدين #السبكي: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنّة أبي الحسن الأشعري رحمه الله. ثم يقول: وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة.
قال الحافظ مرتضى #الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين: الفصل الثاني إذا اطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية . اهـ
وقال الفقيه الحنفي ابن #عابدين في حاشيته: " أهل السنة والجماعة وهم الأشاعرة والماتريدية".
وهذا هو دين الله الذي كان عليه السلف الصالح وتلقاه عنهم الخلف الصالح، وطريقة الأشعري والماتريدي في أصول العقائد متحدة.
فالمذهب الحق الذي كان عليه السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين فكيف يكون هؤلاء السواد الأعظم على ضلال، وتكون شرذمة هي نحو ثلاثة ملايين على الحق، والصواب أن الرسول عليه السلام أخبر بأن جمهور أمته لا يضلون وذلك من خصائص هذه الأمة.
ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة" وعند ابن ماجة زيادة:
"فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم".
ويقوي هذا الحديث الحديث الموقوف على أبي مسعود البدري:
"وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة"
قال الحافظ ابن حجر: "وإسناده حسن"، والحديث الموقوف على عبد الله بن مسعود وهو أيضًا ثابت عنه: "ما رآاه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح"، قال الحافظ ابن حجر: "هذا موقوف حسن".
فالعقيدة الحقة التي كان عليها السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين السواد الاعظم الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن جمهور أمته لا يضلون فيا فوز من تمسك بهم .

إذا أراد أن يعرف معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد في البخاري قرأ (فتح الباري شرح صحيح البخاري) لابن حجر الأشعري، أو (شرح صحيح البخاري) للإمام علي بن خلف المشهور بـ: ابن بطال القرطبي المالكي الأشعري أو المقدار الذي شرحه النووي الشافعي الأشعري من صحيح البخاري. أو (التنقيح في شرح الجامع الصجيح) للإمام بدر الدين الزركشي الشافعي الأشعري، أو (التوضيح شرح الجامع الصحيح) لسراج الدين ابن الملقن الشافعي الأشعري، أو (عمدة القاري شرح صحيح البخاري) لبدر الدين العيني الحنفي الماتريدي وو ..
*******
وإذا أراد أن يعرف معنى حديث نبوي ورد في صحيح مسلم رجع لشرح النووي أو (المعلم بفوائد مسلم) للإمام المازري المالكي الأشعري، أو (إكمال المعلم) للإمام القاضي عياض المالكي الأشعري، أو (صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط) للإمام ابن الصلاح الشافعي الأشعري، أو (المفهم شرح تلخيص صحيح مسلم) للإمام أبي العباس القرطبي المالكي الأشعري، أو (إكمال إكمال المعلم) للإمام الأبي المالكي الأشعري، أو (الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج) للإمام جلال الدين السيوطي ووو...
*********
وهكذا قل في شروح كتب السنن ...
********
ثم بكل وقاحة وقلة أدب يقول: الأشاعرة مبتدعة معطلة أهل ضلال .
📚الشيخ سيف علي العصري📚
💐خدمة ومجموعات السادة آل باعلوي ومحبوهم💐

atakan:
إذَا أطْلق أهلُ السنة والجَماعة فالمُراد بِهِم الأشاعرةُ والمَاترِيديةُ
“Jika dikatakan Ahlussunnah wal Jama’ah, maka yang dimaksud adalah al-Asy’ariyyah dan al-Maturidiyyah “. (al-Ithaf, juz 2 hlm 6)

Jadi aqidah yang benar dan diyakini oleh para ulama salaf yang shalih adalah aqidah yang diyakini oleh al-Asy’ariyyah dan al-Maturidiyyah. 

Asal Usul Lahirnya Ahlussunnah Wal Jamaah:

GOLONGAN YANG SELAMAT
(al Firqah an-Najiyah)

قَالَ رسولُ الله : "وإنَّ هذه الملَّةَ ستفترِق علَى ثَلاَث وسبعين ثنتان وسبعونَ فى النارِ وواحدةٌ فى الجَنة وهي الجَماعةُ" (رواه أبوداود)

Maknanya: “…dan sesungguhnya ummat ini akan terpecah menjadi 73 golongan, 72 di antaranya di neraka dan hanya satu yang di surga yaitu al-Jama’ah”. (H.R. Abu Dawud)

Rasulullah saw telah menjelaskan jalan selamat yang harus kita tempuh agar tidak terjerumus dalam kesesatan. Yaitu dengan mengikuti apa yang diyakini oleh al-Jama’ah; mayoritas umat Islam. Karena Allah telah menjanjikan kepada Rasul-Nya, Muhammad saw bahwa umatnya tidak akan tersesat selama mereka berpegang teguh kepada apa yang disepakati oleh kebanyakan mereka.
Allah tidak akan menyatukan mereka dalam kesesatan. Kesesatan akan menimpa mereka yang menyempal dan memisahkan diri dari keyakinan mayoritas.

Mayoritas umat Muhammad dari dulu sampai sekarang adalah Ahlussunnah Wal Jama’ah. Mereka adalah para sahabat dan orang-orang yang mengikuti mereka dalam Ushul al-I’tiqad (dasar-dasar aqidah); yaitu Ushul al-Iman al-Sittah (dasar-dasar
iman yang enam) yang disabdakan Rasulullah saw dalam hadits Jibril:
"الإيمانُ أنْ تؤمن بِااللهِ وملائكَته وكُتبه ورسله واليومِ الآخرِ والقَدرِ خيرِه وشره" ( رواه البخارِي ومسلم)
Maknanya: “Iman adalah engkau mempercayai Allah, malaikat-malaikat-Nya, kitab- kitab Nya, rasul-rasul-Nya, hari akhir serta Qadar (ketentuan Allah); yang baik maupun buruk”.
(H.R. al Bukhari dan Muslim)

Perihal al-Jama’ah dan pengertiannya sebagai mayoritas umat Muhammad yang tidak lain adalah Ahlussunnah Wal Jama’ah tersebut dijelaskan oleh
Rasulullah saw dalam sabdanya :
"أوصيكُم بِأصحابِي ثمَّ الذين يلُونهم ثمَّ الّذي نيلُونهم"، وفيه "عـَليكُم بِالجَماعة وإياكُم والفُرقة فإنَّ الشيطانَ مع الواحد وهو من الاثْنينِ أبعد فَمن أراد بحبوحة الجَنةَ فـلْيلْزمِ الجَماعة". (رواه الترمذي وقَالَ حسن صحيح وصححه الحَاكم)
Maknanya: “Aku berwasiat kepada kalian untuk mengikuti sahabat-sahabatku, kemudian mengikuti orang-orang yang datang setelah mereka, kemudian mengikuti yang datang setelah mereka“. Dan termasuk rangkaian hadits ini: “Tetaplah bersama al-Jama’ah dan jauhi perpecahan karena syaitan akan menyertai orang yang sendiri. Dia (syaitan) dari dua
orang akan lebih jauh, maka barang siapa menginginkan tempat lapang di surga hendaklah ia berpegang teguh pada (keyakinan) al-Jama’ah”. (H.R. at-Turmudzi, ia berkata hadits ini Hasan Shahih juga hadits ini dishahihkan oleh al-Hakim)

Konteks pembicaraan hadits ini jelas mengisyaratkan bahwa yang dimaksud al-Jama’ah adalah mayoritas umat
Muhammad dari sisi kuantitas.

Hadits ini memberi kesaksian akan kebenaran mayoritas umat Muhammad, bukan kebenaran firqah-firqah yang menyempal. Jumlah pengikut firqah-firqah yang menyempal ini, dibanding pengikut Ahlussunnah Wal Jama’ah sangatlah sedikit.

Pada masa ulama salaf ini, di sekitar tahun 260 H, mulai menyebar bid’ah Mu’tazilah, Khawarij, Musyabbihah dan lainnya dari kelompok-kelompok yang membuat faham baru. Kemudian dua imam agung; Abu al-Hasan al-Asy’ari (W. 324 H) dan Abu Manshur al-Maturidi (W. 333 H) –semoga Allah meridlai keduanya– datang dengan menjelaskan aqidah Ahlussunnah Wal Jama’ah yang diyakini para sahabat nabi dan orang-orang yang mengikuti mereka, dengan mengemukakan dalil-dalil naqli (nash-nash al-Quran dan Hadits) dan dalil-dalil aqli (argumen rasional) disertai dengan bantahan-bantahan terhadap syubhat-syubhat (sesuatu yang dilontarkan untuk mengaburkan hal yang sebenarnya) Mu’tazilah, Musyabbihah, Khawarij tersebut di atas dan ahli bid’ah lainnya. Sehingga Ahlussunnah dinisbatkan kepada keduanya.
Mereka; Ahlussunnah Wal Jamaah akhirnya dikenal dengan nama al Asy’ariyyun (para pengikut imam Abu al-Hasan Asy’ari) dan al-Maturidiyyun (para pengikut imam Abu Manshur al-Maturidi). Hal ini tidak menafikan bahwa mereka adalah satu golongan yaitu al-Jama’ah. Karena sebenarnya jalan yang ditempuh oleh al-Asy’ari dan al-Maturidi dalam pokok aqidah adalah sama dan satu.

Al-Hafizh Murtadla az-Zabidi (W. 1205 H) meng

وبهذا يقول الأشاعرة (أعني بالتفويض).

ثم شَرَعَ الإمام يناقش مَنْ ذهب إلى التأويل ونفى (التفويض) بحجة أنَّه إذا لم تكن اليد بمعنى نعمة لم تكن إلا بمعنى الجارحة، لأنهم لم يشاهدوا في الخلق يداً ليست جارحة إلا كانت بمعنى النعمة.

فأجابهم الإمام بأنَّ هذا قياس فاسد، لأنه قياس للخالق على المخلوق، وأنه يلزمهم إذا تحاكموا إلى هذا القانون الفاسد أن يقولوا بالجسمية لأنهم لم يجدوا حيَّاً إلا وهو جسم من لحم ودم، وقال لهم الإمام الأشعري: وإن أثبتم حيا لا كالأحياء، فأثبتوا له يدين ليستا نعمتين ولا جارحتين، ولا كالأيدي.

فأخبروني بالله عليك كيف يكون هذا الكلام المناقض لما يقرره خصوم الأشاعرة ليلاً ونهاراً حجة لهم .. وكيف يكون الأشاعرة مخالفين للأشعري وهذا المسلك التفويضي الذي سلكه الإمام الأشعري هو مسلك مقرر عندهم.

ومما يتكرر بلا وعي ولا تحقيق أن الإمام الأشعري مرَّ بثلاث مراحل 1- (الاعتزال) 2- (التأثر بابن كلاب) 3- (منهج السلف) .. وأنَّ (الأشاعرة) اتبعوا الأشعري في المرحلة الثانية .. وهذا حكايات ليس عليها بينات كحكايات ألف ليلة وليلة، والحقيقية أنَّ الإمام الأشعري انتقل من الاعتزال إلى السنة وحسب، وأن أئمة الإسلام إنما تبعوه لأنه وافق الحق والسنة، وتفصيل هذا تجدونه في أول تعليق على هذا المنشور فطالعوه، حتى لا يطول فوق طوله.

ثم هب أن الأشاعرة خالفوا الأشعري .. فإنْ الانتساب إلى الإمام الأشعري إنما هو انتساب إلى منهج عقلي فكري، ومَنْ فهم ذلك لم يكن له أن يلزم أشعريا بمقالة من مقالات الإمام.

لأن الإمام أبطل التقليد في أصول الدين وجعل هذا الإبطال معلما بارزا من معالم منهجه، فمن يجهد نفسه بعد ذلك في مناظرة الأشاعرة بنقل نصوص من الإبانة أو المقالات ليلزم بها الأشاعرة أو يرميهم بالتَّـنَكُّبِ عن منهج إمامهم! أو يُطالبهم بالرجوع كما رجع الإمام بزعمهم ؟! .

فلا يقول هذا إلا من جعل الانتساب إلى الأشعري يوجب تقليده، كما هو الحال في المذاهب الفقهية.

ولهذا اشتد الإمام الغزالي على من أنكر عليه مخالفة الأشعري. وأبان أن الانتساب إلى الأشعري لا يستلزم متابعته وتقليده كما في فيصل التفرقة.
📚الشيخ سيف علي العصري📚
💐خدمة ومجموعات السادة آل باعلوي ومحبوهم💐
🔺لدخول مجموعة الوتس اب🔻

لم يبق إلا ((التفويـــــــــض))، وهو ما صرح به في خاتمة كلامه بقوله: (لا يوصفان إلا بأن يقال: إنهما يدان ليستا كالأيدي، خارجتان عن سائر الوجوه الثلاثة التي سلفت).⏬⏬⏬⏬⏬

إذ غاية ما فيه أن الإمام الأشعري تكلم بمضمون الآية والحديث، وليس في كلامه ما يفيد تفسير وإثبات هذه الكلمات على حقائقها اللغوية ((المعهودة في الخطاب الإنساني))، فكيف إذا كان الإمام في نفس المكان قد صرح بعبارات تدل بوضوح على مراده ..

تأمل معي ما سأنقله لك الان من كلامه في الإبانة الذي يقوله على الآيات والأحاديث التي يُذْكر فيها (الاستواء)، فإنه بعد أن أنكر على مَنْ فسر (الاستواء) بـ (الاستيلاء)، وقرر أن الاستواء متعلق بالعرش، ومما استدل به على ذلك حديث النزول، ثم قال: (نزولا يليق بذاته من غير حركة وانتقال).

وقال: (فدل على أنه تعالى منفرد بوحدانيته، مستو على عرشه استواء منزها عن الحلول والاتحاد).

فلو كان الاستواء بمعناه المعهود الحقيقي فكيف يكون بلا حلول، فإنَّ معنى (استوى على عرش الملك) إنْ فُـسِّرَت بمعناها الظاهر الحقيقي أي حَلَّ عليه.

لا يُـعْـتَـرَض على ذلك بأنَّ الاستواء بهذا المعنى إنما هو استواء المخلوق لا الخالق.

لأنَّا نقول إنَّ لفظ (الاستواء) هذا معناه الحقيقي في اللغة .. فمتى نَـفَـيْتَ هذا المعنى فقد نفيت المعنى ((الحقيقي)) ((الظاهر)) ((المتبادر إلى الْـمُـخَاطب)) فقد سلكت مسلك التأويل وإنْ رفضتَ أن تسميه تأويلاً.

وتأمل قول الإمام الأشعري في الإبانة أيضاً: (وأنه مستو على عرشه سبحانه، بلا كيف ولا استقرار) ..

فهل هذا الكلام يفيد المعنى الذي يقصدونه هم بـ (الاستواء) .. قطعاً لا .. كيف وهم يصرحون بأن معنى (استوى) أي: استقر وارتفع وعلا .. فالإمام الأشعري ينفي الاستقرار والمخالفون للأشاعرة يثبتونه، والإمام الأشعري ينفي الكيف، وهم يثبتونه وينفون العلم به.

وقال الإمام الأشعري: (وهذا يدل على أن الله تعالى على عرشه فوق السماء فوقية لا تزيده قربا من العرش).

فكيف يعتبر خصوم الأشاعرة أن كتاب الإبانة يفيد رجوع الإمام الأشعري إلى مذهبهم، وهو يصرح بأن (فوقيته) لا تزيده قرباً من العرش ولا بعداً عن الثرى، ((والفوقية)) بهذا المعنى ليست هي المعروفة في اللغة.

فنحن الأشاعرة نقبل كلامه هذا، ولا نفهم إلا أنَّه أراد إمرار الكلمات القرآنية والأحاديث النبوية كما وردت، تعظيماً لكلام الله، وقوفاً عند ألفاظه، وتفويضاً لمعانيها.

أما خصوم الأشاعرة فهذا عندهم غير مقبول، فإنهم يعتبرون أن الْـقُـرْبَ قُرْبٌ جسمي مسافي، ولذا فإنَّ مَـنْ في سفح الجبل أقرب إلى الله ممن هو في أسفله، وأنَّ السماء السابعة أقرب إلى الله من السماء السادسة وهكذا .. فالمسألة عندهم أبعاد ومسافات .. قال ابن القيم في زاد المعاد: (فخلق الله السماوات سبعا فاختار العليا منها فجعلها مستقر المقربين من ملائكته، واختصها بالقرب من كرسيه ومن عرشه، وأسكنها من شاء من خلقه، فلها مزية وفضل على سائر السماوات، ولو لم يكن إلا قُــــربـــهـا مــنـــه تبارك وتعالى).

فإذا السماء السابعة أفضل لأنها أقرب من الله

وأعود للإبانة، وأرجو أن تتأمل مع التدقيق والفهم، فقد قال الإمام وهو يتحدث عن (لما خلقت بيدي) : (وليس يخلو قوله تعالى: (لما خلقت بيدي) أن يكون معنى ذلك:

1- إثبات يدين نعمتين،
2- أو يكون معنى ذلك إثبات يدين جارحتين. تعالى الله عن ذلك،
3- أو يكون معنى ذلك إثبات يدين قدرتين،
4- أو يكون معنى ذلك إثبات يدين ليستا نعمتين ولا جارحتين ولا قدرتين لا توصفان إلا كما وصف الله تعالى، فلا يجوز أن يكون معنى ذلك نعمتين؛ لأنه لا يجوز عند أهل اللسان أن يقول القائل: عملت بيدي وهو نعمتي.

ولا يجوز عندنا ولا عند خصومنا أن نعني جارحتين، ولا يجوز عند خصومنا أن يعني قدرتين.

وإذا فسدت الأقسام الثلاثة صح القسم الرابع؛ وهو أن معنى قوله تعالى: (بيدي) إثبات يدين ليستا جارحتين، ولا قدرتين، ولا نعمتين لا يوصفان إلا بأن يقال: إنهما يدان ليستا كالأيدي، خارجتان عن سائر الوجوه الثلاثة التي سلفت).

هذا كلامه بنصه .. أعود لتوضيح هذا النص: (اليد) بمعنى (الجارحة) أي: الآلة والأداة التي يجترح (أي: يكتسب) بها الإنسان، فهي آلة الأخذ والعطاء والقبض والبسط، والدفع والرفع .. هذه هي اليد ((بمعناها الحقيقي)) .. ومتى سمع أي عربي لفظ (يد) بدون أن نضيفها إلى مخلوق أو خالق كان المعنى (السابق إلى ذهنه) و (المتبادر إلى فهمه) هو هذا المعنى (الحقيقي) (الظاهر)

وهذا ما صرح الإمام الأشعري بنفيه في الإبانة ..
وخصوم الأشاعرة الذين يقولون إن الإمام الأشعري قد رجع إلى مذهبهم .. يرفضون غاية الرفض أن يكون المعنى (الحقيقي) منفياً ..
والأشاعرة يقبلون ذلك مِنْ إمامهم وبه يعتقدون ويدينون.

والمعنى الذي صححه الإمام الأشعري هو المعنى الرابع، فما هو المعنى الرابع بعد أنْ رفضَ الإمام تفسير اللفظ:

بمعناه (الحقيقي: الذي هو الجارحة)

ورفض تفسيره بمعناه (المجازي: الذي هو القدرة والنعمة) ..