(سرير الموت )
▪️ سرير داني .. ما حكاية الصبي الحزين داني وسريره الغريب ..؟!
في عام 1998, كتبت "جين فيشمان" مراسلة سافانا مورنينج نيوزو ، سلسلة مقالات حول ظواهر خارقة تحدث في منزل آل كوب بولاية جورجيا. بدأت تلك الظواهر تحدث بعد شراء السيد "كوب" لسرير عتيق يعود لأواخر عام 1800 من مزاد , و اهدائه لأبنه "جيسون" البالغ من العمر 14 عام, كهدية عيد الميلاد (كريسماس).
كانت الأمور عادية في البداية, أحب الفتى سريره كثيراً. ولكن بعد مرور ثلاث ليالي, بدأ "جيسون" يشتكي لوالديه من أنه يشعر بشيء يستند بمرفقيه على وسادته, و يراقبه أثناء نومه, و يسمع صوت شخص يتنفس بالقرب منه, و يشعر بهواء بارد أسفل رقبته. مما جعله يشعر بإعياء شديد.
رفض والدا جيسون التصديق, و اعتقدا أن ابنهما المراهق يحلم ليس أكثر, و إنها ليست سوى كوابيس و أوهام.
في الليلة التالية, انقلبت صورة جدي جيسون المتوفيين من تلقاء نفسها فقام بتعديلها, لكنه فوجىء في الصباح بأن الصورة قد إنقلبت مرة أخرى. و في وقت لاحق من ذلك الصباح، بعد مغادرته غرفته لتناول الافطار، عاد ووجد الصورة في منتصف سريره و محاطه بمجموعة من ألعابه التي تحركت من مكانها ووضعت فوق فراشه بشكل دائري.
هرع جيسون من غرفة نومه يجري و يصرخ هلعاً لوالديه الذان كانا في المطبخ, فرافقاه إلى غرفته مرة أخرى غير مصدقين, و لكنهم فوجئوا بأن حجرة الفتى قد تم العبث بها بالفعل و تحركت أشيائه من مكانها. و في هذه اللحظة أدركا أن هناك شيء مريب يحدث. و في نفس اليوم بعد بضعة ساعات, شاهدا بأنفسهم آثاث المنزل يتحرك من تلقاء نفسه.
قرر كوب، محاولة الاتصال بالشبح بنفس لمعرفة ما إذا كان بإمكانه مساعدته ووقف النشاط الشبحي. فوقف في منتصف الحجرة و نادى: " أنا أخاطب الروح التي تسكن هذا المنزل, قل لي من أنت؟, و كم عمرك؟" .. و انتظر كوب في الغرفة لبضعة ساعات و لكنه لم يحظى برد, فقرر الرحيل و العودة لاحقا للقيام بمحاولة أخرى, لكنه ترك بعض الأوراق و قلم فوق السرير قبل أن يخرج. و عند عودته إلى الغرفة بعد دقائق وجد إحدى الأوراق مكتوب عليها : "داني .. 7 ..", فإستنتج بأن الشبح هو لفتى اسمه "داني" و عمره سبع سنوات.
كان كوب مولعاً بهذه الروح الشابة وقضى الأسابيع القليلة المقبلة في التواصل معه من خلال القلم والورق. و اكتشف في هذا الوقت أن السرير يعود إلى والدة داني المتوفية, و أنها كانت تعاني من مرض شديد و ماتت فوق هذا السرير, و داني لا يحب أن ينام شخص آخر في فراش أمه.
بعد بضعة أسابيع أراد جيسون أن يحاول النوم في سريره مرة أخرى, فصعد إلى حجرته و تمدد على الفراش لبضع دقائق منتظراً حدوث شيء , و لكن لم يحدث أي شيء غريب على الإطلاق, فهمً بالقيام ,و لكن فجأة, و دون أي توقع طارت جدارية كبيرة لرأس غزال كانت معلقة قرب الفراش و كادت ان تصطدم برأس جيسون لولا أنه بالكاد تفاداها, و هرع مسرعاٌ خارج الغرفة.
بعد ذلك زادت الأمور غرابة, كان هناك من يكتب ملاحظات غريبة على الاوراق, ويحرك الاثاث من مكانه, يشعل الاضواء و يطفئها, و يفتح خزانة المطبخ و يلقي بجميع محتوياتها خارجاً.
و بعد و قت قصير, قام كوب بإحضار سيارة كبيرة أخذ فيها السرير العتيق و قام ببيعه, ليذهب معه داني دون أثر.
لكن لم ينتهي الأمر عند ذلك, فالمالك الجديد للسرير قد عانى من نشاط غريب هو الأخر. وكان المالك الجديد هو "دايفيد برودجين" تاجر و هاوي تجميع تحف واثاث قديم, و قد عرف هو و زوجته بأمر السرير من مقال "فيشمان" في جريدة سافانا نيوز, و اصرت زوجته على أن يشتروا السرير المسكون بعد قرائتها عنه الامور الغريبة بدأت تطل برأسها في محل الانتيكات التي يملكه الزوجين بعد قدوم السرير ، فجهاز الانذار الخاص بالمحل أخذ يعمل من تلقاء نفسه مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. كما أن زبائن المحل بدؤوا يشعرون بتعب و إستياء كبير كلما أتوا إليه, فقرر برودجين و زوجته بيع السرير و التخلص منه.
وانتقل لحيازة "بام ويتين" التي عرفت بدورها أيضاً بأمر الفراش المسكون, و أخذت إبنتها المراهقة "هايدي ويتين" بالإلحاح على أمها لشراءه لها. و كانت كلما دخلت بام الحجرة شعرت بإحساس غريب و برودة غير مفسرة. فقاموا بإستدعاء الطبيبة الروحانية "كوني برانهام" للتواصل مع "داني", فقالت أن "داني في هيئة طاقة ليس لها وجوداً فيزيائياً, والأرواح بقدرتها أن تتعلق بأي شىْ مادي مثل سيارة, خاتم, أو أي شيء كان له معنى مادي او عاطفي لهم حينما كانوا على قيد الحياة. اما الفراش فكان ملك لعائلته, وحينما فارق الحياة ارتبطت روحه بالفراش, ومن وجهة نظرها فأن الفراش يجب أن يتواجد في مكان آمن دون أن يتنقل من مكان لمكان حتى لا تنزعج الروح. فقررت بام أن لا تبيع الفراش و تبقيه عندها حتى لا تنزعج روح داني, فوضعته في جراج منزلها بعيداً عنها و عن إبنتها, حتى لا يراه أحد و لا ينام عليه أحد. وانقطعت أخبار الفراش المسكون إلى يومنا هذا....