-
كأنّي بالزّمن -إذ أطلتُ الوقوفَ على رِسالتكِ- توَقّفَ لحظتها، فما تحرّك إلا مِن خفقِ قلبِي، وتصافق أجنحتي وهي تريد الرّفرفة إليك!
وآه يا مَيس، ما تفعل كلماتُك بقلبِي وتحملنِي على بِساط الرّاحة فكأني مَا أحسستُ عمري تعبًا، وتعجبين مِن أمر هذا الحبّ كيف يخلقُ مِن ضعفه قوّة وأرى مِن قلبك العجب كلّه، إذ كيف لمضغة أن تحمل بَين ضلوعها كلّ هذا الثقل ولّا تفلِت، وكيف بقلبِك يحمل قلبًا صلبًا مثل قلبِي، ولا يتكسّر عن ضلوعه؟!
وإن كان فؤادي ألمَاسة، فكيف بكِ إذ كنتِ لألَأة هذا الحجر، ودونكِ صخرة لا ضوء ولا نجُوم !
وتغضبين من تشبيهي "بالخرقةِ" ومَا عساي أقول، إذا أنا في نظرِ الحَياة خرقة بالية تمسحُ عليها مَصائبها، وتلقينِي في زوايا خربة، وتدعو لي بالهلاك، يا مَيس؟ ولأنّ المقام مقام حبّ وموَدة أشيلُ عنْ نفسي هذا النّعت البالي، ولعينيكِ أفعل.
وما أحببتها مِن غيركِ، وأسمعها الآن مِن صوتكِ يحملها إلى روحِي، فيقيم بها زمنًا يتكرّر صداها وأهدأ وأسكن، وتكون معي أجنحتك التِي أخبرتِ عنها على صورةِ هذه الكلمة "يا روحِي" فأطوف في رحابها وألتمس معانِيها المنبعثة مِنكِ، وأتمّ بها معانِي قلبي أنسًا وانشراحًا!
وتسألين: "فهل زال البأس؟"
وأي بأس؟ وأنت بقلبِي، أضيء من نورك، وأغرّد إذ جُعلت فنّك ونَايك !
كأنّي بالزّمن -إذ أطلتُ الوقوفَ على رِسالتكِ- توَقّفَ لحظتها، فما تحرّك إلا مِن خفقِ قلبِي، وتصافق أجنحتي وهي تريد الرّفرفة إليك!
وآه يا مَيس، ما تفعل كلماتُك بقلبِي وتحملنِي على بِساط الرّاحة فكأني مَا أحسستُ عمري تعبًا، وتعجبين مِن أمر هذا الحبّ كيف يخلقُ مِن ضعفه قوّة وأرى مِن قلبك العجب كلّه، إذ كيف لمضغة أن تحمل بَين ضلوعها كلّ هذا الثقل ولّا تفلِت، وكيف بقلبِك يحمل قلبًا صلبًا مثل قلبِي، ولا يتكسّر عن ضلوعه؟!
وإن كان فؤادي ألمَاسة، فكيف بكِ إذ كنتِ لألَأة هذا الحجر، ودونكِ صخرة لا ضوء ولا نجُوم !
وتغضبين من تشبيهي "بالخرقةِ" ومَا عساي أقول، إذا أنا في نظرِ الحَياة خرقة بالية تمسحُ عليها مَصائبها، وتلقينِي في زوايا خربة، وتدعو لي بالهلاك، يا مَيس؟ ولأنّ المقام مقام حبّ وموَدة أشيلُ عنْ نفسي هذا النّعت البالي، ولعينيكِ أفعل.
وما أحببتها مِن غيركِ، وأسمعها الآن مِن صوتكِ يحملها إلى روحِي، فيقيم بها زمنًا يتكرّر صداها وأهدأ وأسكن، وتكون معي أجنحتك التِي أخبرتِ عنها على صورةِ هذه الكلمة "يا روحِي" فأطوف في رحابها وألتمس معانِيها المنبعثة مِنكِ، وأتمّ بها معانِي قلبي أنسًا وانشراحًا!
وتسألين: "فهل زال البأس؟"
وأي بأس؟ وأنت بقلبِي، أضيء من نورك، وأغرّد إذ جُعلت فنّك ونَايك !