بِسْم الصّاحب

‏في مثل هذا اليوم عام ١١ هـ

‏قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا

ما دامت في القلب ذرة من حب غير الله،
فمن المحال نیل شيء من الأسرار الإلهية.

‏- الشيخ رجب الخياط.

‏ضجّتِ الأملاكُ تنعَى لاطِمة
ساعدَ الله فُؤادَ فاطِمة .

‏هل رفعت رأسك يوما نحو السماء؟
هل تأملت كيف يمر السحاب على مرأى من ناظريك؟
هكذا انت :
غمامة تدخل افق الدنيا ،ولا تلبث ان تعبر وتمر مر السحاب.
فأحسن العبور..

كما قابل النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله العالم بأجمعه في زمن البعثة كذلك الإمام الحسين عليه السلام قابل العالم لوحده في حادثة كربلاء
الإمام الخامنئي حفظه الله

•"ما تطوّل عليّي أنا ناطرك"
أمام مقام السيّدة سكينة عليها السلام استشهد عليّ، كان ذلك خبراً مؤلماً ومفرحاً في آن، يومها، طلب عبّاس الإذن بالذهاب لوداع جثمان صديقه في الحرم الزينبيّ، فقضى ليلته هناك بالقرب منه يحادثه ويناجيه، حتّى انبلج الفجر على شفتَيه تتمتمان: "ما تطوِّل عليّي بحقّ الزهراء أنا ناطرك.."!

ثلاثة أيّام وعبّاس يغتسل غسل الشهادة، ويدفع صدقة الرحيل، كان ذلك لافتاً، خصوصاً وأنّه حاضر في المعارك منذ أيّام الدفاع الأولى، ولكن اليقين بدا واضحاً في عينيَه، وأخبر رفاقه أنّه رأى عمّه الشهيد "يوسف" في المنام قائلاً له: "أنت سوف تأتي وأنا بانتظارك".

‏أفق يا عزيزي الآن قبل أن يوقظك الموت على الحقائق المُرّة، ولا تغترّ بمدح النّاس لك، ولا بمنزلتك عندهم، فبدون روح الصّلاة لن يقبلك الله"

‎

مرة سألت أحمد و قلت له : نحن كبرنا سوياً و كنت دائماً بجوارك، ما سبب التغير الكبير في حالاتك المعنوية ؟

تبسّم وصار يتهرب من الجواب ولكن بعد اصراري الشديد عليه
قال : وهل تتحمل هذا الأمر ؟
قلتُ له : أن اتحمل ماذا؟
قال اجلس لاخبرك..
مرة ذهبنا انا ورفاقي الذين في المسجد إلى مدينة "دماوند" كانوا مشغولين باللعب وقضاء الوقت قال لي أحد الرفاق الكبار اذهب وأجلب لنا الماء بهذا الإبريق لنعمل الشاي ذهبت أنا لأجلب الماء من نهر بجانبنا وعندما وصلت للنهر ارتجف جسدي وانتبهت أن هُناك بنات شابات يسبحن في النهر في هذهِ اللحظة قلت:

إلهي أعنّي ! سيأتي الشيطان ويوسوس لي بالنظر إليهنّ ولا أحد يعلم بأني نظرت لهنّ غيرك، لكني لأجلك لا أفعل هذا الشيء ذهبت وجلبت الماء من مكان آخر من النهر في هذه الأثناء كانت عيناي تدمع وتذكرت قول الحاج :
"من يبكي لأجل اللّٰه فأن اللّٰه يحبهُ كثيراً"
توجهت إلى اللّٰه و قلت:
"يا اللّٰه يا اللّٰه"
قلتها بكُل روحية وتوجه وفي هذهِ اللحظات التي كنت أكرر فيها هذهِ الكلمات سمعت صوتاً ولا إراديّا قمت من مكاني، كنت أسمع من بين الأحجار الصغيرة ومن بين الجبال والأشجار صوتاً يقول:

"سبوح قدوس ربنا رب الملائكة والروح ! "

عندما سمعت هذا الصوت لم أكن أصدق التفتُّ إلى جانبي ورأيت بأن أصدقائي لم ينتبهوا لهذا الأمر، أي لم يسمعوا ما سمعت " !
بعدها سكت احمد قليلاً وقال بصوتٌ هادئ :

منذ تلك اللحظة شعرتُ بأن الأبواب من العالم الاعلىٰ بدأت تفتح تدريجيّا !

#الشهيد_أحمد_علي_نيري
#شهداء