تثقيف الذات: طريقٌ سهل، وآخر اسهل!
قال لي شابٌ: اريد ان اثقف نفسي.. ثقافة دينية تكفيني في امر دنياي وآخرتي.. كيف افعل؟ اريدُ طريقاً سهلاً..
قلت: هناك طريقان.. سهلٌ وأسهل!
أما السهل وهو لابد منه .. قراءة الكُتب المفيدة. لأن لا يوفّر للانسان معرفةً بمقدار الكتاب ومعلوماته، ومن لا يتعلم كيف يتصفح الكتب لا يستطيع ان يغوص في بحر الدين ومعارفه، ولا تنفعه كلمةً هنا و عبارة هناك.
قال: في أي مجالات؟
قلت: في مجالات ثلاث:
الأول: القرآن الكريم وتفسيره، أي ان تبرمج حياتك على ان تقرأ تفسيراً كاملاً للقران الكريم، واهتم بالتفاسير التي تهتم باستلخاص الافكار الحياتية دون الغوص في البحوث الفكرية التخصصية..
الثاني: العقائد و بحوثه
الثالث: الفقه واحكامه.
بعد ذلك يمكن ان توسع مطالعاتك الى السيرة النبوية و الكتب الاخلاقية والايمانية.. لكن الاساس هي الامور الثلاثة حسب فهمي.
قال: سيدنا، هذا طريقٌ طويل، و ليس سهلاً..
قلت: سهلٌ، اذا ما قِستَه بفائدته الكبيرة.. إنّه يفتح عقلك على الحياة و يوسّع حدوده ويحثّك على التفكير والتأمل، وينظّم حياتك.
قال: وما الطريق الأسهل؟
قلت: الاستماع الى المحاضرات الدينية.
قال: كيف؟
قلت: الجيل الماضي – وانا منه تقريباً- جعل في ضمن برنامج حياته الاستماع الى محاضرةٍ توعوية كاملة، فليس الامر مختص بموسم محرم او رمضان، بل كان جزء من الحياة.. وهذا وفّر له منظومة فكرية وثقافية منّوعة. وشخصياً اعتدتُ الاستماع الى محاضرات السيد العم قبل الخلود الى النوم.. ولا زالت كثير من تلك الكلمات عالقة في ذهني.
فيمكنك بدل ان تعتاد (تچييك) الفيسبوك وابحاثه قبل النوم، ان تستمع الى محاضرة كاملة، ويمكن ان يكون ذلك في فترة ذهابك الى الجامعة صباحاً.. او اي وقت اخر.
المهم ان تخصص وقتاً يومياً تستمع الى محاضرة كاملة.
قال: من استمع له؟
قلت: لا يهم .. فربما اتفاعل مع شخصٍ لا تتفاعل معه.. ولكن المهم ان يكون موسوعياً، ولا يركّز في خطاباته على جوانب المصيبة كثيراً – مع فائدته الاخلاقية الا انها غير مقصودة هنا-، خصوصاً من له بحوث فكرية وثقافية وعقائدية على شكل مجموعات مترابطة.
فإن فعلت ذلك مدةً كافية .. ستجد كيف ستفتح عليك ابواب المعارف المختلفة، يمكن ان تراجعها وفق (قراءة الكتب) فيما بعد.
حقاً.. ما ايسر البناء المعرفي والفكري في هذه الايام، فكل الوسائل مُتاحة، لكن المستفيد قليل.
سيد مُحسن المدرسي ✍️
قال لي شابٌ: اريد ان اثقف نفسي.. ثقافة دينية تكفيني في امر دنياي وآخرتي.. كيف افعل؟ اريدُ طريقاً سهلاً..
قلت: هناك طريقان.. سهلٌ وأسهل!
أما السهل وهو لابد منه .. قراءة الكُتب المفيدة. لأن لا يوفّر للانسان معرفةً بمقدار الكتاب ومعلوماته، ومن لا يتعلم كيف يتصفح الكتب لا يستطيع ان يغوص في بحر الدين ومعارفه، ولا تنفعه كلمةً هنا و عبارة هناك.
قال: في أي مجالات؟
قلت: في مجالات ثلاث:
الأول: القرآن الكريم وتفسيره، أي ان تبرمج حياتك على ان تقرأ تفسيراً كاملاً للقران الكريم، واهتم بالتفاسير التي تهتم باستلخاص الافكار الحياتية دون الغوص في البحوث الفكرية التخصصية..
الثاني: العقائد و بحوثه
الثالث: الفقه واحكامه.
بعد ذلك يمكن ان توسع مطالعاتك الى السيرة النبوية و الكتب الاخلاقية والايمانية.. لكن الاساس هي الامور الثلاثة حسب فهمي.
قال: سيدنا، هذا طريقٌ طويل، و ليس سهلاً..
قلت: سهلٌ، اذا ما قِستَه بفائدته الكبيرة.. إنّه يفتح عقلك على الحياة و يوسّع حدوده ويحثّك على التفكير والتأمل، وينظّم حياتك.
قال: وما الطريق الأسهل؟
قلت: الاستماع الى المحاضرات الدينية.
قال: كيف؟
قلت: الجيل الماضي – وانا منه تقريباً- جعل في ضمن برنامج حياته الاستماع الى محاضرةٍ توعوية كاملة، فليس الامر مختص بموسم محرم او رمضان، بل كان جزء من الحياة.. وهذا وفّر له منظومة فكرية وثقافية منّوعة. وشخصياً اعتدتُ الاستماع الى محاضرات السيد العم قبل الخلود الى النوم.. ولا زالت كثير من تلك الكلمات عالقة في ذهني.
فيمكنك بدل ان تعتاد (تچييك) الفيسبوك وابحاثه قبل النوم، ان تستمع الى محاضرة كاملة، ويمكن ان يكون ذلك في فترة ذهابك الى الجامعة صباحاً.. او اي وقت اخر.
المهم ان تخصص وقتاً يومياً تستمع الى محاضرة كاملة.
قال: من استمع له؟
قلت: لا يهم .. فربما اتفاعل مع شخصٍ لا تتفاعل معه.. ولكن المهم ان يكون موسوعياً، ولا يركّز في خطاباته على جوانب المصيبة كثيراً – مع فائدته الاخلاقية الا انها غير مقصودة هنا-، خصوصاً من له بحوث فكرية وثقافية وعقائدية على شكل مجموعات مترابطة.
فإن فعلت ذلك مدةً كافية .. ستجد كيف ستفتح عليك ابواب المعارف المختلفة، يمكن ان تراجعها وفق (قراءة الكتب) فيما بعد.
حقاً.. ما ايسر البناء المعرفي والفكري في هذه الايام، فكل الوسائل مُتاحة، لكن المستفيد قليل.
سيد مُحسن المدرسي ✍️