درر الفوائد وغرر الشواهد


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


استوصوا بأهل السنة خيرا،فإنهم غرباء

Связанные каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


قَال ابنُ القَيِّم:

" مَا مَضَى مِنَ الدُّنيَا: أحلامٌ،
وما بَقِيَ منهَا: أمانِيُّ،
والوقتُ ضائِعٌ بينَهُما! "

الفَوَائِدُ | ( ٦٤ )


قَالَ الإمامُ يُونُسُ بنُ عُبَيدٍ:

«خَصلَتانِ إذا صَلحَتا مِن العَبدِ، صَلحَ مَا سِواهُما مِن أمرِه: صَلاتُه ولِسَانُه».

حِليَةُ الأولِيَاءِ | ( ٣ / ٢٠ )


مَا ابيضَّ وجهٌ باكتِسَابِ كَرِيمَةٍ .. حتَّى يُسَوِّدَهُ شُحُوبُ المَطْلَبِ


ومِن الفِتن التِي ابتَلى اللّه بها عِباده فِتنة "الغُربَة" ألَا وهيَ إحسَاس المُسلم بأنّه غريب، وبإنهُ شاذٌّ وبأنهُ منبُوذ بينَ إخوَانه وبينَ عشِيرته وبينَ معارِفه الذِين نشَأ بينهُم وترَعرَع بينَ أحضَانهم، ومَا ذلكَ إلا لأنّه يدعُوهم إلى خيرِ الدُّنيا وخيرِ الآخرَة وهُم مصرِّون على أن يَنهلُوا من خيرِ الدُّنيا دونَ خيرِ الآخرة.

•| كتَاب الغُرباء | الإمام أبُو بكرٍ الآجُري البَغدادي | صـ 6


‏قال العلّامة ابن عثيمين - رحِمَهُ اللّٰه -:

وإذا رأيتَ من نفسِكَ هبوطاً في امتثال اﻷوامر، فاتهمها بِنَقص اﻹيمان، وصحح الوضع قبل أن يستشري هذا المرض، فتعجز عن الإسْتقامة فيما بعد.

شرح اﻻربعين النووية (١٦٩)


من فوائد ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر:_( نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى - فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان يخفي مالا ير ضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه، ولو بعد حين، وينطق به الألسنة وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق؛ فيكون جوابا ً لكل ما أخفى من الذنوب؛ وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب، ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ ليعلم أن هنالك رباً لا يُضِيع عَملَ عاملٍ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص، وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله - تعالى - فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاما ً) . ص108 - 109


قال سفيان الثوريُّ -رَحِـمهُ الله- :

« ما بقي لي مِن نعيمِ الدنيا إلَّا ثلاثٌ:

أخٌ ثقةٌ في اللهِ أكتسب في صحبتِه خيرًا، إن رآني زائغًا قوَّمني، أو مستقيمًا رغَّبني

ورزقٌ واسعٌ حلالٌ ليست لله عليَّ فيه تَبِعةٌ ولا لمخلوقٍ عليَّ فيه منَّةٌ،

وصلاةٌ في جماعةٍ أُكْفى سهوَها وأُرْزَق أجْرَها ».

[«مفتاح سحر البيان» لعليِّ بن عائد (113)]


الفرق بين الناصح والمؤنِّب

«النصيحة: إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه، فهو إحسانٌ محضٌ يصدر عن رحمة ورِقَّة، ومرادُ الناصح بها وجهُ الله ورضاه، والإحسانُ إلى خلقه، فيتلطَّفُ في بذلها غاية التلطُّف، ويحتمل أذى المنصوح ولَائِمَتَه، ويعامله معاملةَ الطبيبِ العالمِ المشفقِ للمريض الْمُشْبَعِ مرضًا، فهو يحتمل سوء خُلُقِه وشراستَه ونفرتَه، ويتلطَّف في وصول الدواء إليه بكلِّ ممكنٍ فهذا شأن الناصح. وأمَّا المؤنِّب فهو: رجل قصْدُه التعييرُ والإهانة وذمُّ من أنَّبه وشتمه في صورة النصح، فهو يقول له: يا فَاعِلَ كذا وكذا، يا مستحِقًّا للذمِّ والإهانة في صورة ناصحٍ مشفقٍ.
وعلامةُ هذا أنه لو رأى من يُحِبُّه ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شرٍّ منه لم يعرض له، ولم يقل له شيئًا، ويطلب له وجوهَ المعاذير، فإن غُلِبَ قال: وأنَّى ضُمِنَتْ له العصمةُ؟ والإنسان عرضة للخطإ ومحاسنُه أكثرُ من مساوئه، والله غفور رحيم، ونحو ذلك. فيا عجبًا، كيف كان هذا لمن يحبُّه دون من يبغضه؟ وكيف كان حظُّ ذلك منك التأنيبَ في صورة النصح، وحظُّ هذا منك رجاءَ العفوِ والمغفرةِ وطَلَبَ وجوهِ المعاذير؟. ومن الفروق بين الناصح والمؤنِّب: أنَّ الناصحَ لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته، وقال: قد وقع أجري على الله، قبلتَ أو لم تقبلْ ويدعو لك بظهر الغيب، ولا يذكر عيوبك ولا يُبيِّنُها للناس، والمؤنِّب بضِدِّ ذلك».

[«الروح» لابن القيِّم (٤٤٣)]


يقول ابن القيم :

( لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ، فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً ، توقظه من نومه إليها ..
ومن مجلسه إليها )

وقال سبحانه :
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}


قَوْلٌ وَ حِكْمَة dan repost
يَا مِسْكِيْنُ ... ( ؟! )

قال الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله تبارك و تعالى - :

يَا مِسْكِيْنُ !
أَنْتَ مُسِيءٌ ، وَتَرَى أَنَّكَ مُحْسِنٌ ،
وَأَنْتَ جَاهِلٌ ، وَتَرَى أَنَّكَ عَالِمٌ ،
وَتَبْخَلُ ، وَترَى أَنَّكَ كَرِيْمٌ ،
وَأَحْمَقُ ، وَتَرَى أَنَّك عَاقِلٌ ،
أَجَلُكَ قَصِيْرٌ، وَأَمَلُكَ طَوِيْلٌ .

قال الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله تبارك و تعالى - مُعلقاً :

قُلْتُ : إِي وَاللهِ ، صَدَقَ ،
وَأَنْتَ ظَالِمٌ وَترَى أَنَّك مَظْلُوْمٌ ،
وَآكِلٌ لِلْحَرَامِ وَترَى أَنَّك مُتَوَرِّعٌ ،
وَفَاسِقٌ وَتَعتَقِدُ أَنَّكَ عَدْلٌ ،
وَطَالِبُ العِلْم لِلدُّنْيَا ، وَتَرَى أَنَّك تَطْلُبُهُ للهِ .

‏ سير أعلام النبلاء (٤٤٠/٨)


افقيه براء من الهوى، وأن مخالفيه كلهم متبعون للهوى. وقد كان من السلف من يبلغ في الاحتراس من هواه حتى يقع في الخطأ الآخر، كالقاضي يختصم إليه أخوة وعده فيبالغ في الاحتراس حتى يظلم أخاه، وهذا كالذي يمشي في الطريق ويكون عن يمينه مزلة فيتقيها ويتباعد عنها فيقع في مزلة عن يساره! "

وقال الإمام الشاطبيّ رحمه الله في كتابه الإعتصام بتحقيق الشيخ مشهور آل سلمان حفظه الله (ج2ص 448-449)

عندما ردّعلى أهل التقليد وضرب الأمثلة على بعضهم, قال في المثال الرابع.

رأي بعض المقلدةِ لمذهب إمام,يزعمون أنّ إمامهم هو الشريعة,بحيث يأنفون أن ينسب إلى أحد من العلماء فضيلة دون إمامهم, حتى إذا جاءهم أحدٌ ممن بلغ درجةَ

الإجتهاد, وتكلّم في المسائل باجتهاده,ولم يرتبط إلى إمامهم؛رموه بالنكير,وفوّقوا إليه سهام النقد,وعدّوه من الخارجين عن الجادّة,والمفارقين للجماعة,من غير استدلال منهم بدليل,بل بمجرد الاعتياد العامي. انتهى

ومن أراد مزيد فائدة فليرجع غير مأمور إلى كتاب الاعتصام .

 

قلت سبحان الله كأنّ الإمام الشاطبيّ بين أظهرنا اليوم , ويقصد بكلامه هؤلاء الأغرار,الذين يبدعون العلماء الكبار, بسبٍ وشتمٍ وعوار, لأنهم خالفوا شيوخهم بالحجّة والدليل من الكتاب والسنّة بفهم السلفِ الأخيار.

 

 

إخوتي في الله, والله إني لنفسي ولكم ناصح,وما كتبت ونقلت لكم هذا الكلام إلا من باب النصيحة,فكونوا من قادة سفينة الإسلام والسنّة إلى برّالأمان ,وبخاصةٍ في وقت الفتن المدلهمّة,واحرصوا على الإقتداء بأئمة أهل السنة.

ثمّ اعملوا على تربية أنفسكم وأهليكم وأبنائكم,على منهج سلف الأمة,علماًوعملاً وأبشروا وأمّلوا فسترون من الله ما يشرح به صدوركم ويقر به أعينكم, ويلهمكم به وقت الفتن والمحن,وأخيراً أقول إنّ المنح لا تأتي إلّا من رحم المحن,فأسأل الله جلّ في علاه وعظم في عالي سماه, أن ينجّينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

 


ذمّ التقليد وأن ّقول العلماء يحتجّ له ولا يحتجّ به!!

 

فإنّ من الأمور المهمّة في النجاة من الفتن المدلهمّة, هو عدم التعصب الذميم للعلماء من قبل التلاميذ,فإنه مازاد الطين بِلّة,إلا هذا الفعل القبيح,والذي هو ليس بمنهجٍ صحيح,ألا وهو تقليد الطلبةِ لشيوخهم, دون معرفة الحق وتمييزه,بل من باب اتباع الهوى , وِليُعلمَ أنّ العالمَ إنما هو بشرٌ يصيب ويخطئ, وأنه ليس بمعصوم, وانّ قوله ليس بحجة إلاّ إذا أتى بالدليل القاطع من الكتاب والسنّة.

قال عزّ وجلّ(فإن تنازعتم في شيء فرُدّوه إلى الله والرّسول إن كنتم تؤمنونَ باللهِ واليومِ الآخرِ ذلكَ خيرٌ وأحسنُ تأويلاً)

فلم يبح الله عزّ وجلّ لأحد قطّ عند التنازع الرجوع لأيٍ كان إلا لكتاب الله وسنةِ نبيّهِ

وهذا يستفادُ منهُ بأنّ قول العالم يحتجّ له بالدليل ,ولا يحتجّ به.

قلتُ وللأسف ِالشديدِ فإننا في هذه الأيام نرى ونسمعُ كثيراً من العوامِّ عامّةً ومن طلبة العلمِ خاصةً, من يردّون الدليل ويرمون به عُرض الحائطِ,لا لشيء إلّا لأنّه خالف قول شيوخهم,فاللهُ المستعان وعليه التُكلان.

قال عليه الصلاة والسلام( فمن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً,فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين,عضّوا عليها بالنواجذ)

وفيه دليلٌ بأنّ الحجةَ عند الاختلاف تكون بالسنّة, لاغير ذلك من الأقوال.

وهذا للأسف الشديد حاصلٌ اليوم ,فإنك ترى القوم يحتجون بقول ِفلان وقول عِلّانِ
دون الإلتفات لقول الله عزّ وجلّ وقول رسوله الكريم عليه وعلى آله وصحبهِ أفضل الصلوات والتسليمِ.


قال عمر الفاروق رضي الله عنه( ثلاثٌ ٌيهدمن الدين: زلّةُ العالمِ,وجدالُ منافقٍ بالقرآن, وأئمةٌ مضلّون )ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله

ولقد ثبت عن الأئمّةِ الأربعةِ أقوالٌ ٌكثيرةُ في ذمّ التقليدِ أسوقُ لكم بعضها من كتاب

محدّث الأنام,وحسنة الأيامِ, وريحانة الشام ,الشيخ محمد ناصر الألباني, صفة صلاة النبي, صلى الله عليه وسلم.

قال أبو حنيفة النعمان رحمه الله.

(ويحك يا يعقوب! لا تكتب كل ما تسمع منّي, فإنّي أرى الرأي اليوم وأتركه غداً,وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غدٍ)

 

وقال الإمام مالك رحمه الله.

(ليس أحدٌ بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم إلّا ويؤخذ من قوله ويترك,إلا النبيّ عليه الصلاة والسلام)

 

وقال الشافعيّ رحمه الله.

(إذا صحّ الحديث فهو مذهبي)

 

وقال أحمد بن حنبل رحمه الله.

(لا تقلّدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعيّ ولا الأوزاعيّ ولا الثوريّ, وخذ من حيث أخذوا)

ثمّ علق الشيخ الألبانيّ قائلاً: تلك هي أقوال الأئمّة رضي الله عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث,والنهيِ عن تقليدهم دون بصيرة, وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلا ولا تأويلاً,وعليه فإنّ من تمسك بكل ما ثبت في السنّةِ ولو خالف بعض أقوال الأئمّة, لا يكون مبايناً لمذهبهم ولا خارجاً عن طريقتهم, بل هو متبع لهم جميعاً , ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.وليس كذلك من ترك السنّة الثابتة لمجرد مخالفتها لقولهم,بل هو عاصٍ لهم,ومخالف لأقوالهم المتقدمة.

قلت فليعلم من تعصب لقول عالمٍ لهوى أو لمصلحةٍ مع مخالفته للدليل الصحيح,

فإنّه قد خالف إجماع الأمة كلها عن آخرها,واتّبع غير سبيل المؤمنين, نعوذ بالله من هذه المنزلة.
قال الإمام المعلمي اليماني -رحمه الله-:

"و بالجملة فمسالك الهوى أكثر من أن تحصى وقد جربت نفسي أنني ربما أنظر في القضية زاعما أنه لا هوى لي فيلوح لي فيها معنى، فأقرره تقريرا يعجبني، ثم يلوح لي ما يخدش في ذاك المعنى، فأجدني أتبرم بذاك الخادش وتنازعني نفسي إلى تكلف الجواب عنه وغض النظر عن مناقشة ذاك الجواب، وإنما هذا لأني لما قررت ذاك المعنى أولا تقريرا أعجبني صرت أهوى صحته، هذا مع أنه لا يعلم بذلك أحد من الناس، فكيف إذا كنت قد أذعته في الناس ثم لاح لي الخدش؟ فكيف لو لم يلح لي الخدش ولكن رجلا آخر أعترض علي به؟ فكيف كان المعترض ممن أكرهه؟! هذا ولم يكلف العالم بأن لا يكون له هوى؟ فإن هذا خارج عن الوسع، وإنما الواجب على العالم أن يفتش نفسه عن هواها حتى يعرفه ثم يحترز منه ويمعن النظر في الحق من حيث هو حق، فإن بان له أنه مخالف لهواه آثر الحق على هواه. وهذا والله أعلم معنى الحديث الذي ذكره النووي في (الأربعين) وذكر أن سنده صحيح وهو «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به». والعالم قد يقصر في الإحتراس من هواه ويسامح نفسه فتميل إلى الباطل فينصره. وهو يتوهم أنه لم يخرج من الحق ولم يعاده، وهذا لا يكاد ينجو منه إلا المعصوم، وإنما يتفاوت العلماء، فمنهم من يكثر الإسترسال مع هواه، ويفحش حتى يقطع من لا يعرف طباع الناس ومقدار تأثير الهوى بأنه متعمد، ومنهم من يقل ذلك منه ويخف، ومن تتبع كتب المؤلفين الذين لم يسندوا اجتهادهم إلى الكتاب والسنة رأسا رأى فيها العجب العجاب، ولكنه لا يتبين له إلا في المواضع التي لا يكون له فيها هوى، أو يكون هواه مخالفا لما في تلك الكتب، على أنه استرسل مع هواه زعم أن مو


[أكثر العوام يعتقدون في العالم أنه لا يتبسّم، ولا يتناول من شهوات الدنيا شيئاً].

قالها: الحافظ ابن الجوزي تـ597هـ في كتابه العاطر: [صيد الخاطر] (169).

ولنا أن نقول لـ(ذاك المكفهر):
تبسم ..؛ فـ ظهور الأسنان ليس بعورة -اتفاقاً-.
فـ:
لـلـه در المـلـيـحِ إذا ابـتـسـم
تـهـادت جـروح قـلـبـي والـتـئـم


قال شيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي رحمه الله:-

((فلا تتحقق هذه الوسطية ُواقعًا عمليًّا في الأمَّة -عمومًا -أو دعاتها خصوصًا- إلا بهذه الموازنة المنضبطة بين التَّصفية علمًا وتعليمًا ,والتربية تزكيةً وتخلّقًا)).

[التصفية والتربية وأثرهما في استئناف الحياة الإسلامية، (ص 123)]


«يَجلسُ الرَّجلُ عِندمَا يُريدُ النَّومَ للهِ سَاعَة، يُحَاسِبُ نَفسَهُ فِيهَا عَلىٰ مَا خسِرَهُ ورَبحَهُ في يَومِه، ثُمَّ يُجدِّدُ لهُ تَوبةً نَصُوحَةً بينهُ وبينَ اللهِ، فينامُ عَلىٰ تِلكَ التَّوبةِ.

ويَعزمُ عَلىٰ أن لَا يُعاوِدَ الذَّنبَ إذا استَيقظَ، ويَفعلُ هَذا كلَّ لَيلةٍ، فإن مَاتَ مِن لَيلتِهِ ماتَ عَلىٰ تَوبةِ، وإنِ استَيقظَ، استَيقظَ مُستقبِلًا لِلعملِ مَسرُورًا مِن تَأخيرِ أجلِهِ حتَّىٰ يَستقبِلَ ربَّه، ويَستدرِكَ مَا فاتَهُ، وليسَ لِلعبدِ أنفعُ مِن هذهِ التَّوبةِ، ولا سِيَّما إذا أعقبَ ذَلِك بذِكرِ اللهِ، واستعمَالِ السُّننِ التِي ورَدَت عَن رسُولِ الله ﷺ عِندَ النَّوم، حتَّىٰ يَغلِبهُ النَّوم.

فمَن أرادَ اللهُ بهِ خيرًا وفَّقهُ لِذلِك».

ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ كِتابُ الرُّوحِ || ٧٩ ]


فهمُ الكلام على غير مرادِ قائله قدحٌ في السامع لا في قائلهِ

«فغيرُ الرسول صلَّى الله وعليه وسلَّم إذا عبَّر بعبارةٍ مُوهِمةٍ مقرونةٍ بما يُزيل الإيهامَ كان هذا سائغًا باتِّفاق أهل الإسلام، وأيضًا: فالوهمُ إذا كان لسوءِ فهم المستمع لا لتفريط المتكلِّمين لم يكن على المتكلِّم بذلك بأسٌ، ولا يُشترط في العلماء إذا تكلَّموا في العلم أن لا يتوهَّم متوهِّمٌ من ألفاظهم خلافَ مرادهم، بل ما زال الناسُ يتوهَّمون من أقوال الناس خلافَ مرادهم، ولا يقدح ذلك في المتكلِّمين بالحقِّ».

[«الردُّ على البكري» لابن تيمية (٢/ ٧٠٥)]


قَالَ ابنُ مَسعُودٍ:

«كونُوا يَنابيعَ العِلمِ، مَصابيحَ الحِكمَةِ، أحلاسَ البيُوتِ، سُرُجَ اللَّيلِ، جُددَ القُلوبِ، أخلَاقَ الثِّياب، تُعرفُونَ فِي السَّماءِ، وتَخفَونَ عَلىٰ أهلِ الأرضِ».

جامِعُ المَسَائِلِ لِابنِ تَيمِيَة | ( ١ / ١٢٦ )


قال شيخنا العلامة علي الحلبي رحمه الله:-
(( إِنَّ دَعْوَةَ الحَقِّ لَيْسَتْ بِمُجَرَّدِ الإِنْشَائِيَّاتِ، وَلا بِمُجَرَّدِ العَوَاطِفِ والحَماساتِ.
إِنَّ دَعْوَةَ الحَقِّ: بِالعِلْمِ المُوَرِّثِ لِلْعَمَلِ.
إِنَّ دَعْوَةَ الحَقِّ: بِصَفَاءِ الأُخُوَّةِ وَنَبْذِ الحِزْبِيَّةِ.
إِنَّ دَعْوَةَ الحَقِّ: بِالوَلاءِ وَالبَرَاءِ عَلى المَنْهَجِ.
إِنَّ دَعْوَةَ الحَقِّ: بِمَعْرِفَةِ أَقْدَارِ النُّفُوسِ وَأَقْدَارِ أَهْلِ العِلْمِ.
إِنَّ مَعْرِفَةَ أَهْلِ الحَقِّ: بِالإِنْصَافِ وَالعَدْلِ، وَالبُعْدِ عَنِ الظُّلْمِ.
إِنَّ دَعْوَةَ الحَقِّ: بِشُمُولِيَّةِ الإِسْلامِ؛ لأَنَّها الإِسْلامُ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلى خَيْرِ الأَنَامِ مُحمَّدٍ-عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-)).

[محاضرة: شمولية الدعوة السلفية]


«التَّقوَىٰ ثَلاثُ مَراتِب:

• إحدَاهَا: حِميةُ القلبِ والجَوارِح عَنِ الآثامِ والمُحرَّماتِ.

• الثَّانيَةُ: حِميتُها عَنِ المَكرُوهاتِ.

• الثَّالِثةُ: الحِميةُ عنِ الفُضُولِ ومَا لا يَعنِي.

فالأُولىٰ تُعطِي العبدَ حيَاتهُ، والثَّانيَةُ تفِيدُه صِحتَّهُ وقوَّتهُ، والثَّالِثةُ تُكسِبهُ سرُورَه، وفَرحَه، وبَهجتَهُ».

ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الفَوائِدُ || ٣٣ ]


«ففِتنةُ الشُّبُهاتِ مِن ضَعفِ البَصِيرَةِ، وقلَّةِ العِلمِ، ولَا سيَّما إذا اقتَرنَ بذلِكَ فسَادُ القَصدِ، وحُصول الهوىٰ؛ فهُنَالكَ الفِتنَةُ العُظمَىٰ، والمُصِيبةُ الكُبرىٰ، فَقُل مَا شِئتَ فِي ضلَالٍ سَيِّئِ القَصدِ، الحَاكِمِ عَلَيهِ الهَوَىٰ لَا الهُدَىٰ، مَع ضَعفِ بصِيرَتِهِ، وقِلَّةِ عِلمِهِ بمَا بَعثَ اللهُ بهِ رَسُولَهُ ﷺ.

ولَا يُنجِّي مِن هَذهِ الفِتنَةِ إلَّا تَجرِيدُ اتِّباعِ الرَّسُولِ ﷺ، وتَحكِيمِهِ في دِقِّ الدِّينِ وجِلِّه، ظَاهِرِه وبَاطنِه، عَقائدِهِ وأعمَاله، حَقائقِهِ وشَرَائعِه؛ فَيتَلَقَّىٰ عَنهُ حَقائِقَ الإيمَانِ وشرَائِعَ الإسلَام».

ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ إغاثَةُ اللَّهفَانِ || ٢ / ١٦٥ ]

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

97

obunachilar
Kanal statistikasi