قَوْلٌ وَ حِكْمَة


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


"قَوْلٌ وَ حِكْمَة"
تُعْنى بنَشْر حِكَمٍ مُسْتَلةٍ مِنْ أَقْوَالِ السْلفِ.

Связанные каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


«المَعاصِي تُفسِدُ العَقلَ، فإنَّ لِلعَقلِ نُورًا، والمَعصِيةُ تُطفِئ نُورَ العَقلِ، ولَا بُدّ؛ وإذَا طفِئ نُورُه ضَعُفَ ونَقَصَ».

ابنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ الله-.
[ الدَّاءُ والدَّواء || ١٤٧ ]


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
قَالَ الإمامُ يُونُسُ بنُ عُبَيدٍ:

«خَصلَتانِ إذا صَلحَتا مِن العَبدِ، صَلحَ مَا سِواهُما مِن أمرِه: صَلاتُه ولِسَانُه».

حِليَةُ الأولِيَاءِ | ( ٣ / ٢٠ )


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
مَا ابيضَّ وجهٌ باكتِسَابِ كَرِيمَةٍ .. حتَّى يُسَوِّدَهُ شُحُوبُ المَطْلَبِ


قَالَ ابنُ رَجَب:

«كلُّ مَا يُؤلِمُ النُّفوسَ، ويَشُقَّ عَلَيهَا؛ فإنَّهُ كفَّارةٌ لِلذُّنُوبِ».

مَجمُوعُ الرَّسَائِل | ( ٤ / ١٧ )


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
‏قال العلّامة ابن عثيمين - رحِمَهُ اللّٰه -:

وإذا رأيتَ من نفسِكَ هبوطاً في امتثال اﻷوامر، فاتهمها بِنَقص اﻹيمان، وصحح الوضع قبل أن يستشري هذا المرض، فتعجز عن الإسْتقامة فيما بعد.

شرح اﻻربعين النووية (١٦٩)


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
من فوائد ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر:_( نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى - فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان يخفي مالا ير ضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه، ولو بعد حين، وينطق به الألسنة وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق؛ فيكون جوابا ً لكل ما أخفى من الذنوب؛ وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب، ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ ليعلم أن هنالك رباً لا يُضِيع عَملَ عاملٍ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص، وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله - تعالى - فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاما ً) . ص108 - 109


قال سفيان الثوريُّ -رَحِـمهُ الله- :

« ما بقي لي مِن نعيمِ الدنيا إلَّا ثلاثٌ:

أخٌ ثقةٌ في اللهِ أكتسب في صحبتِه خيرًا، إن رآني زائغًا قوَّمني، أو مستقيمًا رغَّبني

ورزقٌ واسعٌ حلالٌ ليست لله عليَّ فيه تَبِعةٌ ولا لمخلوقٍ عليَّ فيه منَّةٌ،

وصلاةٌ في جماعةٍ أُكْفى سهوَها وأُرْزَق أجْرَها ».

[«مفتاح سحر البيان» لعليِّ بن عائد (113)]


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
الفرق بين الناصح والمؤنِّب

«النصيحة: إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه، فهو إحسانٌ محضٌ يصدر عن رحمة ورِقَّة، ومرادُ الناصح بها وجهُ الله ورضاه، والإحسانُ إلى خلقه، فيتلطَّفُ في بذلها غاية التلطُّف، ويحتمل أذى المنصوح ولَائِمَتَه، ويعامله معاملةَ الطبيبِ العالمِ المشفقِ للمريض الْمُشْبَعِ مرضًا، فهو يحتمل سوء خُلُقِه وشراستَه ونفرتَه، ويتلطَّف في وصول الدواء إليه بكلِّ ممكنٍ فهذا شأن الناصح. وأمَّا المؤنِّب فهو: رجل قصْدُه التعييرُ والإهانة وذمُّ من أنَّبه وشتمه في صورة النصح، فهو يقول له: يا فَاعِلَ كذا وكذا، يا مستحِقًّا للذمِّ والإهانة في صورة ناصحٍ مشفقٍ.
وعلامةُ هذا أنه لو رأى من يُحِبُّه ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شرٍّ منه لم يعرض له، ولم يقل له شيئًا، ويطلب له وجوهَ المعاذير، فإن غُلِبَ قال: وأنَّى ضُمِنَتْ له العصمةُ؟ والإنسان عرضة للخطإ ومحاسنُه أكثرُ من مساوئه، والله غفور رحيم، ونحو ذلك. فيا عجبًا، كيف كان هذا لمن يحبُّه دون من يبغضه؟ وكيف كان حظُّ ذلك منك التأنيبَ في صورة النصح، وحظُّ هذا منك رجاءَ العفوِ والمغفرةِ وطَلَبَ وجوهِ المعاذير؟. ومن الفروق بين الناصح والمؤنِّب: أنَّ الناصحَ لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته، وقال: قد وقع أجري على الله، قبلتَ أو لم تقبلْ ويدعو لك بظهر الغيب، ولا يذكر عيوبك ولا يُبيِّنُها للناس، والمؤنِّب بضِدِّ ذلك».

[«الروح» لابن القيِّم (٤٤٣)]


يقول ابن القيم :

( لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ، فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً ، توقظه من نومه إليها ..
ومن مجلسه إليها )

وقال سبحانه :
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}


يَا مِسْكِيْنُ ... ( ؟! )

قال الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله تبارك و تعالى - :

يَا مِسْكِيْنُ !
أَنْتَ مُسِيءٌ ، وَتَرَى أَنَّكَ مُحْسِنٌ ،
وَأَنْتَ جَاهِلٌ ، وَتَرَى أَنَّكَ عَالِمٌ ،
وَتَبْخَلُ ، وَترَى أَنَّكَ كَرِيْمٌ ،
وَأَحْمَقُ ، وَتَرَى أَنَّك عَاقِلٌ ،
أَجَلُكَ قَصِيْرٌ، وَأَمَلُكَ طَوِيْلٌ .

قال الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله تبارك و تعالى - مُعلقاً :

قُلْتُ : إِي وَاللهِ ، صَدَقَ ،
وَأَنْتَ ظَالِمٌ وَترَى أَنَّك مَظْلُوْمٌ ،
وَآكِلٌ لِلْحَرَامِ وَترَى أَنَّك مُتَوَرِّعٌ ،
وَفَاسِقٌ وَتَعتَقِدُ أَنَّكَ عَدْلٌ ،
وَطَالِبُ العِلْم لِلدُّنْيَا ، وَتَرَى أَنَّك تَطْلُبُهُ للهِ .

‏ سير أعلام النبلاء (٤٤٠/٨)


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
افقيه براء من الهوى، وأن مخالفيه كلهم متبعون للهوى. وقد كان من السلف من يبلغ في الاحتراس من هواه حتى يقع في الخطأ الآخر، كالقاضي يختصم إليه أخوة وعده فيبالغ في الاحتراس حتى يظلم أخاه، وهذا كالذي يمشي في الطريق ويكون عن يمينه مزلة فيتقيها ويتباعد عنها فيقع في مزلة عن يساره! "

وقال الإمام الشاطبيّ رحمه الله في كتابه الإعتصام بتحقيق الشيخ مشهور آل سلمان حفظه الله (ج2ص 448-449)

عندما ردّعلى أهل التقليد وضرب الأمثلة على بعضهم, قال في المثال الرابع.

رأي بعض المقلدةِ لمذهب إمام,يزعمون أنّ إمامهم هو الشريعة,بحيث يأنفون أن ينسب إلى أحد من العلماء فضيلة دون إمامهم, حتى إذا جاءهم أحدٌ ممن بلغ درجةَ

الإجتهاد, وتكلّم في المسائل باجتهاده,ولم يرتبط إلى إمامهم؛رموه بالنكير,وفوّقوا إليه سهام النقد,وعدّوه من الخارجين عن الجادّة,والمفارقين للجماعة,من غير استدلال منهم بدليل,بل بمجرد الاعتياد العامي. انتهى

ومن أراد مزيد فائدة فليرجع غير مأمور إلى كتاب الاعتصام .

 

قلت سبحان الله كأنّ الإمام الشاطبيّ بين أظهرنا اليوم , ويقصد بكلامه هؤلاء الأغرار,الذين يبدعون العلماء الكبار, بسبٍ وشتمٍ وعوار, لأنهم خالفوا شيوخهم بالحجّة والدليل من الكتاب والسنّة بفهم السلفِ الأخيار.

 

 

إخوتي في الله, والله إني لنفسي ولكم ناصح,وما كتبت ونقلت لكم هذا الكلام إلا من باب النصيحة,فكونوا من قادة سفينة الإسلام والسنّة إلى برّالأمان ,وبخاصةٍ في وقت الفتن المدلهمّة,واحرصوا على الإقتداء بأئمة أهل السنة.

ثمّ اعملوا على تربية أنفسكم وأهليكم وأبنائكم,على منهج سلف الأمة,علماًوعملاً وأبشروا وأمّلوا فسترون من الله ما يشرح به صدوركم ويقر به أعينكم, ويلهمكم به وقت الفتن والمحن,وأخيراً أقول إنّ المنح لا تأتي إلّا من رحم المحن,فأسأل الله جلّ في علاه وعظم في عالي سماه, أن ينجّينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

 


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
[أكثر العوام يعتقدون في العالم أنه لا يتبسّم، ولا يتناول من شهوات الدنيا شيئاً].

قالها: الحافظ ابن الجوزي تـ597هـ في كتابه العاطر: [صيد الخاطر] (169).

ولنا أن نقول لـ(ذاك المكفهر):
تبسم ..؛ فـ ظهور الأسنان ليس بعورة -اتفاقاً-.
فـ:
لـلـه در المـلـيـحِ إذا ابـتـسـم
تـهـادت جـروح قـلـبـي والـتـئـم


أفيظن المعرض عن كتاب ربه وسنة رسوله أن ينجو من ربه بآراء الرجال ؟!!

أو يتخلص من بأس الله بكثرة البحوث والجدال وضروب الأقيسة وتنوع الأشكال؟!!

أو بالإشارات والشطحات وأنواع الخيال ؟؟!!

هيهات و الله لقد ظن أكذب الظن ومنته نفسه أبين المحال
و إنما ضمنت النجاة لمن حكم هدى الله على غيره وتزود التقوى
و ائتم بالدليل وسلك الصراط المستقيم
و استمسك من الوحي بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم

كتاب مدارج السالكين للإمام ابن القيّم رحمه الله


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
«يَجلسُ الرَّجلُ عِندمَا يُريدُ النَّومَ للهِ سَاعَة، يُحَاسِبُ نَفسَهُ فِيهَا عَلىٰ مَا خسِرَهُ ورَبحَهُ في يَومِه، ثُمَّ يُجدِّدُ لهُ تَوبةً نَصُوحَةً بينهُ وبينَ اللهِ، فينامُ عَلىٰ تِلكَ التَّوبةِ.

ويَعزمُ عَلىٰ أن لَا يُعاوِدَ الذَّنبَ إذا استَيقظَ، ويَفعلُ هَذا كلَّ لَيلةٍ، فإن مَاتَ مِن لَيلتِهِ ماتَ عَلىٰ تَوبةِ، وإنِ استَيقظَ، استَيقظَ مُستقبِلًا لِلعملِ مَسرُورًا مِن تَأخيرِ أجلِهِ حتَّىٰ يَستقبِلَ ربَّه، ويَستدرِكَ مَا فاتَهُ، وليسَ لِلعبدِ أنفعُ مِن هذهِ التَّوبةِ، ولا سِيَّما إذا أعقبَ ذَلِك بذِكرِ اللهِ، واستعمَالِ السُّننِ التِي ورَدَت عَن رسُولِ الله ﷺ عِندَ النَّوم، حتَّىٰ يَغلِبهُ النَّوم.

فمَن أرادَ اللهُ بهِ خيرًا وفَّقهُ لِذلِك».

ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ كِتابُ الرُّوحِ || ٧٩ ]


فهمُ الكلام على غير مرادِ قائله قدحٌ في السامع لا في قائلهِ

«فغيرُ الرسول صلَّى الله وعليه وسلَّم إذا عبَّر بعبارةٍ مُوهِمةٍ مقرونةٍ بما يُزيل الإيهامَ كان هذا سائغًا باتِّفاق أهل الإسلام، وأيضًا: فالوهمُ إذا كان لسوءِ فهم المستمع لا لتفريط المتكلِّمين لم يكن على المتكلِّم بذلك بأسٌ، ولا يُشترط في العلماء إذا تكلَّموا في العلم أن لا يتوهَّم متوهِّمٌ من ألفاظهم خلافَ مرادهم، بل ما زال الناسُ يتوهَّمون من أقوال الناس خلافَ مرادهم، ولا يقدح ذلك في المتكلِّمين بالحقِّ».

[«الردُّ على البكري» لابن تيمية (٢/ ٧٠٥)]


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
قَالَ ابنُ مَسعُودٍ:

«كونُوا يَنابيعَ العِلمِ، مَصابيحَ الحِكمَةِ، أحلاسَ البيُوتِ، سُرُجَ اللَّيلِ، جُددَ القُلوبِ، أخلَاقَ الثِّياب، تُعرفُونَ فِي السَّماءِ، وتَخفَونَ عَلىٰ أهلِ الأرضِ».

جامِعُ المَسَائِلِ لِابنِ تَيمِيَة | ( ١ / ١٢٦ )


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
«التَّقوَىٰ ثَلاثُ مَراتِب:

• إحدَاهَا: حِميةُ القلبِ والجَوارِح عَنِ الآثامِ والمُحرَّماتِ.

• الثَّانيَةُ: حِميتُها عَنِ المَكرُوهاتِ.

• الثَّالِثةُ: الحِميةُ عنِ الفُضُولِ ومَا لا يَعنِي.

فالأُولىٰ تُعطِي العبدَ حيَاتهُ، والثَّانيَةُ تفِيدُه صِحتَّهُ وقوَّتهُ، والثَّالِثةُ تُكسِبهُ سرُورَه، وفَرحَه، وبَهجتَهُ».

ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الفَوائِدُ || ٣٣ ]


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
«ففِتنةُ الشُّبُهاتِ مِن ضَعفِ البَصِيرَةِ، وقلَّةِ العِلمِ، ولَا سيَّما إذا اقتَرنَ بذلِكَ فسَادُ القَصدِ، وحُصول الهوىٰ؛ فهُنَالكَ الفِتنَةُ العُظمَىٰ، والمُصِيبةُ الكُبرىٰ، فَقُل مَا شِئتَ فِي ضلَالٍ سَيِّئِ القَصدِ، الحَاكِمِ عَلَيهِ الهَوَىٰ لَا الهُدَىٰ، مَع ضَعفِ بصِيرَتِهِ، وقِلَّةِ عِلمِهِ بمَا بَعثَ اللهُ بهِ رَسُولَهُ ﷺ.

ولَا يُنجِّي مِن هَذهِ الفِتنَةِ إلَّا تَجرِيدُ اتِّباعِ الرَّسُولِ ﷺ، وتَحكِيمِهِ في دِقِّ الدِّينِ وجِلِّه، ظَاهِرِه وبَاطنِه، عَقائدِهِ وأعمَاله، حَقائقِهِ وشَرَائعِه؛ فَيتَلَقَّىٰ عَنهُ حَقائِقَ الإيمَانِ وشرَائِعَ الإسلَام».

ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ إغاثَةُ اللَّهفَانِ || ٢ / ١٦٥ ]


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
ولمَّا كثُرَ اختلافُ النَّاس في مسائل الدِّين ، وكثرَ تفرُّقُهم ، كثُر بسببِ ذلك تباغُضهم وتلاعُنهم ، وكلٌّ منهم يُظهِرُ أنَّه يُبغض لله ، وقد يكونُ في نفس الأمر معذوراً ، وقد لا يكون معذوراً ، بل يكون متَّبِعاً لهواه ، مقصِّراً في البحث عن معرفة ما يُبغِضُ عليه ، فإنَّ كثيراً من البُغض كذلك إنَّما يقعُ لمخالفة متبوع يظنُّ أنَّه لا يقولُ إلاَّ الحقَّ ، وهذا الظَّنُّ خطأٌ قطعاً، وإنْ أُريد أنَّه لا يقول إلاَّ الحقَّ فيما خُولِفَ فيه ، فهذا الظنُّ قد يُخطئ ويُصيبُ ، وقد يكون الحامل على الميلِ مجرَّد الهوى ، أو الإلفُ ، أو العادة ، وكلُّ هذا يقدح في أنْ يكون هذا البغضُ لله ، فالواجبُ على المؤمن أن ينصحَ نفسَه ، ويتحرَّزَ في هذا غاية التحرُّزِ ، وما أشكل منه ، فلا يُدخِلُ نفسَه فيه خشيةَ أن يقعَ فيما نُهِيَ عنه مِنَ البُغض المُحرَّمِ .
وهاهنا أمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له ، وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُ قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه ، مأجوراً على اجتهاده فيه ، موضوعاً عنه خطؤه فيهِ ، ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه الدَّرجة ؛ لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله ، بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ ، لما قبِلَهُ ولا انتصر له ، ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه ، وهو مع هذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه ، وليس كذلك ، فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ ، وإنْ أخطأ في اجتهاده ، وأمَّا هذا التَّابعُ ، فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّ متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ ، وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصد الانتصار للحقِّ ، فافهم هذا ، فإنَّه فَهْمٌ عظيم ، والله يهدي مَنْ يشاء إلى صراطٍ مستقيم .اهـ

"جامع العلوم والحكم" (ص: 330)


درر الفوائد وغرر الشواهد dan repost
قال شيخنا علي الحلبي رحمه الله:-
(( فَالَّذِي (يَنْبَغِي):
- أَنْ لا نَبْغِي..
- وَأَنْ نُراجِعَ قُلُوبَنا قَبْلَ النَّظَرِ إِلى أَقْلامِنَا!!
- وَأَنْ نَتَأَمَّلَ المَآلاتِ قَبْلَ الحَظْوةِ (!) بِحالاتِ الأَوْقاتِ!
- وَلْنَعْلُ عَلَى (شَخْصَنةِ) الخِلافِ! وَالتَّعَدِّي في الأَحْكامِ وَالأَوْصافِ!!
... وَلْنتَّقِ اللهَ -لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ-...
وَ﴿إنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾..
فَقَدْ عَظُمَ الْبَغْيُ، وَاشْتَدَّ الظُّلْمُ، وَكَبُرَ الهَوَى، وَزَادَ الفَرْيُ وَالفِرَى...
﴿لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ﴾ «وَمَنْ صَمَتَ نَجَا»...
.. فَالنَّجَاءَ .. النَّجَاءَ! )).

[منهج السَّلف الصَّالح، 43-44]

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

1 011

obunachilar
Kanal statistikasi