قناة أ.د. وصفي أبو زيد dan repost
« المعايير الستة لقياس قدرات الكيانات أو التنظيمات »
http://t.me/drwasfy
وهى صالحة للحكم على التنظيمات السياسية والاجتماعية والدعوية بمختلف توجهاتها .
أولا: معيار المرونة
---------------------------
فكلما كان مستوى المرونة عاليا، كان ذلك أدعى لنجاح التنظيم. والمرونة أنواع ثلاثة:
1 - مرونة وظيفية : تتعلق بأهداف التنظيم ووظائفه، بأن يكون التنظيم قادرا على تغيير بعض أهدافه المرحلية ووظائفه العملية التى تعذر إنجازها واستبدالها بأهداف ووظائف أهم في الظروف الجديدة أو أيسر من حيث الإنجاز، ولا يعني ذلك التحرر من المبادئ والغايات العليا التي هي مبرر وجود التنظيم.
2 - مرونة إجرائية : بأن يكون التنظيم قادرا على تغيير قيادته بيسر، وبأسلوب مرن يفتح باب الصعود إلى القيادة والنزول منها، بناء على معايير موضوعية لا شخصية، ودون انقطاع في المسيرة أو تمزق في الصف، وقادرا على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب دون تلكؤ أو عرقلة.
3 - مرونة عملية : تتمثل في تعاطي التنظيم مع التحديات المتغيرة بأسلوب متغير، دون جمود على الأساليب السابقة، حتى ولو أثبتت جدواها في الماضي
.
ثانيا: معيار التماسك
------------------------------
ويتطلب تماسك التنظيم الاتفاق العام على أمور جوهرية ثلاثة:
1 - طبيعة التنظيم ورسالته، لا على مستوى الهدف الأسمى ومبرر وجود التنظيم فحسب ، بل على مستوى الأهداف المرحلية الأساسية، والوسائل الفعالة التي ينبغي تبنيها لتحقيق تلك الأهداف.
2 - قيادة التنظيم: هيكلا وصلاحيات وأشخاصا. وتلك هي الشرعية الداخلية التي تعتبر أكبر ضامن للتماسك وأعظم حام للوحدة.
3 - وسائل حل الخلافات الداخلية طبقا لترتيبات متفق عليها، بحيث يمكن احتواء تلك الخلافات تفاديا لانشقاقا في هيكل التنظيم، أو تعثرا في مسيرته، أو انحرافا في وجهته.
ثالثا: معيار الاستقلالية
----------------------------------
أن يكون للتنظيم كيان معنوي وشخصية اعتبارية متميزة عن الأفراد والقوى المكونة له ، بحيث لا يتوقف في وجوده ولا في فاعليته على أفراد أوقوى بعينها داخله ، ولا يكون أداة لخدمة أي منها ، فإذا أصبحت أهداف الأفراد أو القوى الاجتماعية المكوِّنة للتنظيم في درجة فوق أهداف التنظيم أو منافسة لها، فقدْ فقدَ التنظيم معيار الاستقلالية.
رابعا: معيار التركيب
-------------------------------
بمضاعفة الهياكل وتنوعها وتشعبها. ويشمل التركيب التمايز بين البُنى والوحدات التنظيمية، والفصل بينها هرميا ووظيفيا وجغرافيا، مع التكامل والتوازن فيما بينها ، قد لا يروق التركيب التنظيمي للقادة الذين يميلون إلى الاستبداد والهيمنة، فيُبقون تنظيماتهم في حال من البساطة والهرمية يمكِّنهم من التحكم فيها. لكن هؤلاء بقدر ما يخدمون سلطتهم الشخصية على المدى القريب، فإنهم يضعفون التنظيم كمؤسسة على المدى البعيد.
خامسا: معيار الاستيعاب
------------------------------------
فإذا استطاع التنظيم أن يستوعب أعضاءه، وينسق بين جهودهم، بحيث يجد كل منهم مكانه المناسب دون إحساس بالغبن أو التهميش أو استئثار رفقاء الدرب بأمور التنظيم من دونه، ودون تضارب الجهود أو تناسخها، دل ذلك على أن التنظيم يسير في الاتجاه الصحيح.
سادسا: معيار الإيجابية
-------------------------------------
بأن يحافظ التنظيم على زمام المبادرة في شؤونه، ويتفاعل بإيجابية مع تطورات مجتمعه. فينمو التنظيم نموا طبيعيا دون طفرات مباغتة غير محسوبة، ودون تخلف وجمود وبقاء على هامش المجتمع ، ولا يتم هذا إلا باستيعاب عوامل القوة والضعف في المجتمع، وجوانب التقدم والقصور في المسيرة، ووسائل الاكتساب والتأثير، وعوامل التسريع بالتغيير، مع انتباه لأي ثغرة تُفتح، واستغلال لكل فرصة تَسنح.
« من مقال د. محمد المختار الشنقيطي .. مختصرا »
http://t.me/drwasfy
http://t.me/drwasfy
وهى صالحة للحكم على التنظيمات السياسية والاجتماعية والدعوية بمختلف توجهاتها .
أولا: معيار المرونة
---------------------------
فكلما كان مستوى المرونة عاليا، كان ذلك أدعى لنجاح التنظيم. والمرونة أنواع ثلاثة:
1 - مرونة وظيفية : تتعلق بأهداف التنظيم ووظائفه، بأن يكون التنظيم قادرا على تغيير بعض أهدافه المرحلية ووظائفه العملية التى تعذر إنجازها واستبدالها بأهداف ووظائف أهم في الظروف الجديدة أو أيسر من حيث الإنجاز، ولا يعني ذلك التحرر من المبادئ والغايات العليا التي هي مبرر وجود التنظيم.
2 - مرونة إجرائية : بأن يكون التنظيم قادرا على تغيير قيادته بيسر، وبأسلوب مرن يفتح باب الصعود إلى القيادة والنزول منها، بناء على معايير موضوعية لا شخصية، ودون انقطاع في المسيرة أو تمزق في الصف، وقادرا على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب دون تلكؤ أو عرقلة.
3 - مرونة عملية : تتمثل في تعاطي التنظيم مع التحديات المتغيرة بأسلوب متغير، دون جمود على الأساليب السابقة، حتى ولو أثبتت جدواها في الماضي
.
ثانيا: معيار التماسك
------------------------------
ويتطلب تماسك التنظيم الاتفاق العام على أمور جوهرية ثلاثة:
1 - طبيعة التنظيم ورسالته، لا على مستوى الهدف الأسمى ومبرر وجود التنظيم فحسب ، بل على مستوى الأهداف المرحلية الأساسية، والوسائل الفعالة التي ينبغي تبنيها لتحقيق تلك الأهداف.
2 - قيادة التنظيم: هيكلا وصلاحيات وأشخاصا. وتلك هي الشرعية الداخلية التي تعتبر أكبر ضامن للتماسك وأعظم حام للوحدة.
3 - وسائل حل الخلافات الداخلية طبقا لترتيبات متفق عليها، بحيث يمكن احتواء تلك الخلافات تفاديا لانشقاقا في هيكل التنظيم، أو تعثرا في مسيرته، أو انحرافا في وجهته.
ثالثا: معيار الاستقلالية
----------------------------------
أن يكون للتنظيم كيان معنوي وشخصية اعتبارية متميزة عن الأفراد والقوى المكونة له ، بحيث لا يتوقف في وجوده ولا في فاعليته على أفراد أوقوى بعينها داخله ، ولا يكون أداة لخدمة أي منها ، فإذا أصبحت أهداف الأفراد أو القوى الاجتماعية المكوِّنة للتنظيم في درجة فوق أهداف التنظيم أو منافسة لها، فقدْ فقدَ التنظيم معيار الاستقلالية.
رابعا: معيار التركيب
-------------------------------
بمضاعفة الهياكل وتنوعها وتشعبها. ويشمل التركيب التمايز بين البُنى والوحدات التنظيمية، والفصل بينها هرميا ووظيفيا وجغرافيا، مع التكامل والتوازن فيما بينها ، قد لا يروق التركيب التنظيمي للقادة الذين يميلون إلى الاستبداد والهيمنة، فيُبقون تنظيماتهم في حال من البساطة والهرمية يمكِّنهم من التحكم فيها. لكن هؤلاء بقدر ما يخدمون سلطتهم الشخصية على المدى القريب، فإنهم يضعفون التنظيم كمؤسسة على المدى البعيد.
خامسا: معيار الاستيعاب
------------------------------------
فإذا استطاع التنظيم أن يستوعب أعضاءه، وينسق بين جهودهم، بحيث يجد كل منهم مكانه المناسب دون إحساس بالغبن أو التهميش أو استئثار رفقاء الدرب بأمور التنظيم من دونه، ودون تضارب الجهود أو تناسخها، دل ذلك على أن التنظيم يسير في الاتجاه الصحيح.
سادسا: معيار الإيجابية
-------------------------------------
بأن يحافظ التنظيم على زمام المبادرة في شؤونه، ويتفاعل بإيجابية مع تطورات مجتمعه. فينمو التنظيم نموا طبيعيا دون طفرات مباغتة غير محسوبة، ودون تخلف وجمود وبقاء على هامش المجتمع ، ولا يتم هذا إلا باستيعاب عوامل القوة والضعف في المجتمع، وجوانب التقدم والقصور في المسيرة، ووسائل الاكتساب والتأثير، وعوامل التسريع بالتغيير، مع انتباه لأي ثغرة تُفتح، واستغلال لكل فرصة تَسنح.
« من مقال د. محمد المختار الشنقيطي .. مختصرا »
http://t.me/drwasfy