🌙مطوية الصائم🌙
*﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ ...﴾*
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري.
ما هو الصيام؟
الصوم أو الصيام لغة: الإمساك عن أي شيء.
شرعا: الإمساك عن مفطر بنية مخصوصة جميع نهار قابل للصوم من مسلم عاقل.
ما دليل فرضيته؟
من القرآن، قول الله عز وجل: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ﴾ [البقرة: ١٨٥].
ومن السنة، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» رواه البخاري.
كيف يثبت دخول شهر رمضان؟
يثبت بأحد أمرين إما رؤية الهلال أو إكمال العدة أي إكمال شعبان ثلاثين لقوله ﷺ فيما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين»
ولقوله ﷺ: «لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له» فالحديث الأول فيه أمر، والحديث الثاني فيه نهي عن الصوم لغير الرؤية أو إكمال العدة، وتصح الرؤية بأي آلة تقوي النظر كالتلسكوب.
هل يجب الصوم على المسلمين برؤية مسلم في أي بلد، أم أن لكل بلد رؤيتهم؟
يجب الصوم على كل المسلمين برؤية أي مسلم مكلف عدل في أي بلد لأن لفظ النبي ﷺ عام (صوموا أفطروا فأكملوا فاقدروا) ولا مخصص فيبقى على عمومه، وكذلك حديث الأعرابي أنه جاء إلى النبي ﷺ فقال: إني رأيت الهلال - يعني هلال رمضان -، فقال: «أتشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: نعم، قال: «أتشهد أن محمدا رسول الله؟» قال: نعم، قال: «يا بلال أذن في الناس أن يصوموا غدا» فالنبي ﷺ في الحديث لم يسأله من أي البلاد أنت، بل سأله سؤالا واحدا أتشهد ... قال نعم، فأمر بالصوم لقوله.
هل يجوز الصوم على الحساب الفلكي؟
لا يجوز الصوم على هذا الحساب لأن العبرة شرعا بالرؤية أو إكمال العدة، وليس بوجود الهلال من عدمه، ثم إن تحديد إمكانية رؤية الهلال أمر غير ممكن؛ بسبب وجود الكثير من العوامل التي يصعب الإحاطة بها، ولذلك يعتمد الفلكيون على طور المُحاق (تولد الهلال) في إثبات دخول الشهر، وهذا الطور المحاق تستحيل فيه الرؤية بإقرارهم فلا يثبت به شرعا دخول الشهر.
لماذا نصوم على الرؤية أو إكمال العدة ونصلي على الحساب؟
لأن الشرع علق دخول الشهر بالرؤية أو إكمال العدة، أما الصلاة فقد علقها بمجرد دخول الوقت، قال تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ﴾ فلم يشترط الرؤية هنا؛ بل علق الأمر على مجرد العلم بدلوك الشمس، وبأي وسيلة علم ذلك وجبت الصلاة.
على من يجب الصيام؟
يجب على كل: مسلم، بالغ، عاقل، مقيم، صحيح، قادر على الصوم.
ما هي أركان الصيام؟
١) النية: ومحلها القلب، وهي أن يقصد صوم غد فرضا، ويصح أن يتلفظ بها ويصح عدم التلفظ، ويجب أن تقع النية خلال الليل، ولا يضر أن يفعل شيئا من المفطرات بعدها، وتتعين النية لكل يوم من رمضان.
٢) الإمساك عن كل مفطر من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
ما هي المفطرات؟
• كل ما وصل عمدا إلى الجوف (البطن).
• كل ما يغذي الجسم.
• القيء عمدا، أما من غلبه القيء فلا شيء عليه ويتم صومه.
• الجماع وما في حكمه، أما الاحتلام فلا يفطر.
• وكل داخل من منفذ من منافذ الجسم والحيض والنفاس والردة والجنون.
ومن فعل شيئا من المفطرات ناسيا فليتم صومه ولا شيء عليه.
لمن يباح الفطر؟
١) للمسافر: ويشترط أن يكون سفره قبل طلوع الفجر، وأن يكون طويلا (٨٣ كم) تحسب من بعد سور البلد، وأن يكون السفر مباحا، أما سفر المعصية فلا رخصة فيه، ويقضي قبل حلول رمضان القادم، ولا كفارة عليه.
٢) المريض: وهو الذي يكون مرضه شديدا، ويقضي فور تمكنه، ولا كفارة عليه، أما إن كان المرض لا يرجى برؤه، فيكفر عن كل يوم.
٣) الشيخ الهرم الذي لا يقوى على الصيام ويكفر عن كل يوم
٤) الحامل والمرضع: إن أفطرت خوفا على نفسها تقضي فقط، وإن أفطرت خوفا على طفلها فإنها تقضي وتكفر عن كل يوم أفطرته.
٥) الحائض والنفساء: تقضي عن كل يوم.
متى يجب القضاء؟
يجب قبل حلول رمضان المقبل فإن حل رمضان ولم يقض فيتعين في حقه القضاء مع الكفارة.
كم مقدار الكفارة؟
مُد من طعام، والمد كيل لا وزن ومقداره مكعب طول ضلعه (٩.٢ سم) أو حفنة بكفي رجل متوسط. وتقدر وزنا بالنسبة للقمح ب (٥٤٤) غرام.
أما كفارة الجماع فهي: عتق رقبة، فإن لم يجد، فصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فإطعام ستين مسكينا.
ماهي الأمور التي يستحب للصائم فعلها؟
• تعجيل الفطر حال تيقنه من من غروب الشمس.
• تأخير السحور حال تيقنه من بقاء الليل. وذلك لحديث النبي ﷺ: «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور» ويدخل وقت السحور من منتصف الليل.
• ويتأكد في حقه صون لسانه عن موالاة الظلمة والكذب والغيبة وفحش القول لقوله ﷺ: «من لم يدع قول الزور وال
*﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ ...﴾*
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري.
ما هو الصيام؟
الصوم أو الصيام لغة: الإمساك عن أي شيء.
شرعا: الإمساك عن مفطر بنية مخصوصة جميع نهار قابل للصوم من مسلم عاقل.
ما دليل فرضيته؟
من القرآن، قول الله عز وجل: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ﴾ [البقرة: ١٨٥].
ومن السنة، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» رواه البخاري.
كيف يثبت دخول شهر رمضان؟
يثبت بأحد أمرين إما رؤية الهلال أو إكمال العدة أي إكمال شعبان ثلاثين لقوله ﷺ فيما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين»
ولقوله ﷺ: «لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له» فالحديث الأول فيه أمر، والحديث الثاني فيه نهي عن الصوم لغير الرؤية أو إكمال العدة، وتصح الرؤية بأي آلة تقوي النظر كالتلسكوب.
هل يجب الصوم على المسلمين برؤية مسلم في أي بلد، أم أن لكل بلد رؤيتهم؟
يجب الصوم على كل المسلمين برؤية أي مسلم مكلف عدل في أي بلد لأن لفظ النبي ﷺ عام (صوموا أفطروا فأكملوا فاقدروا) ولا مخصص فيبقى على عمومه، وكذلك حديث الأعرابي أنه جاء إلى النبي ﷺ فقال: إني رأيت الهلال - يعني هلال رمضان -، فقال: «أتشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: نعم، قال: «أتشهد أن محمدا رسول الله؟» قال: نعم، قال: «يا بلال أذن في الناس أن يصوموا غدا» فالنبي ﷺ في الحديث لم يسأله من أي البلاد أنت، بل سأله سؤالا واحدا أتشهد ... قال نعم، فأمر بالصوم لقوله.
هل يجوز الصوم على الحساب الفلكي؟
لا يجوز الصوم على هذا الحساب لأن العبرة شرعا بالرؤية أو إكمال العدة، وليس بوجود الهلال من عدمه، ثم إن تحديد إمكانية رؤية الهلال أمر غير ممكن؛ بسبب وجود الكثير من العوامل التي يصعب الإحاطة بها، ولذلك يعتمد الفلكيون على طور المُحاق (تولد الهلال) في إثبات دخول الشهر، وهذا الطور المحاق تستحيل فيه الرؤية بإقرارهم فلا يثبت به شرعا دخول الشهر.
لماذا نصوم على الرؤية أو إكمال العدة ونصلي على الحساب؟
لأن الشرع علق دخول الشهر بالرؤية أو إكمال العدة، أما الصلاة فقد علقها بمجرد دخول الوقت، قال تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ﴾ فلم يشترط الرؤية هنا؛ بل علق الأمر على مجرد العلم بدلوك الشمس، وبأي وسيلة علم ذلك وجبت الصلاة.
على من يجب الصيام؟
يجب على كل: مسلم، بالغ، عاقل، مقيم، صحيح، قادر على الصوم.
ما هي أركان الصيام؟
١) النية: ومحلها القلب، وهي أن يقصد صوم غد فرضا، ويصح أن يتلفظ بها ويصح عدم التلفظ، ويجب أن تقع النية خلال الليل، ولا يضر أن يفعل شيئا من المفطرات بعدها، وتتعين النية لكل يوم من رمضان.
٢) الإمساك عن كل مفطر من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
ما هي المفطرات؟
• كل ما وصل عمدا إلى الجوف (البطن).
• كل ما يغذي الجسم.
• القيء عمدا، أما من غلبه القيء فلا شيء عليه ويتم صومه.
• الجماع وما في حكمه، أما الاحتلام فلا يفطر.
• وكل داخل من منفذ من منافذ الجسم والحيض والنفاس والردة والجنون.
ومن فعل شيئا من المفطرات ناسيا فليتم صومه ولا شيء عليه.
لمن يباح الفطر؟
١) للمسافر: ويشترط أن يكون سفره قبل طلوع الفجر، وأن يكون طويلا (٨٣ كم) تحسب من بعد سور البلد، وأن يكون السفر مباحا، أما سفر المعصية فلا رخصة فيه، ويقضي قبل حلول رمضان القادم، ولا كفارة عليه.
٢) المريض: وهو الذي يكون مرضه شديدا، ويقضي فور تمكنه، ولا كفارة عليه، أما إن كان المرض لا يرجى برؤه، فيكفر عن كل يوم.
٣) الشيخ الهرم الذي لا يقوى على الصيام ويكفر عن كل يوم
٤) الحامل والمرضع: إن أفطرت خوفا على نفسها تقضي فقط، وإن أفطرت خوفا على طفلها فإنها تقضي وتكفر عن كل يوم أفطرته.
٥) الحائض والنفساء: تقضي عن كل يوم.
متى يجب القضاء؟
يجب قبل حلول رمضان المقبل فإن حل رمضان ولم يقض فيتعين في حقه القضاء مع الكفارة.
كم مقدار الكفارة؟
مُد من طعام، والمد كيل لا وزن ومقداره مكعب طول ضلعه (٩.٢ سم) أو حفنة بكفي رجل متوسط. وتقدر وزنا بالنسبة للقمح ب (٥٤٤) غرام.
أما كفارة الجماع فهي: عتق رقبة، فإن لم يجد، فصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فإطعام ستين مسكينا.
ماهي الأمور التي يستحب للصائم فعلها؟
• تعجيل الفطر حال تيقنه من من غروب الشمس.
• تأخير السحور حال تيقنه من بقاء الليل. وذلك لحديث النبي ﷺ: «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور» ويدخل وقت السحور من منتصف الليل.
• ويتأكد في حقه صون لسانه عن موالاة الظلمة والكذب والغيبة وفحش القول لقوله ﷺ: «من لم يدع قول الزور وال