فالمَغْضُوبْ عَلَيْهِم أَهْلُ عِلمٍ لَيسَّ مَعْهُم عَمْل، والضَالُون أَهْلُ عَبْادة لَيسَّ مَعْهَا عِلَمْ، وإنِّ كَانتْ سَببُ النُزُوْل فِيْ اليَهُودِ والنصارى فَهِى لكلِ مَنْ اتَصَّف بِذْلِك .
■ الشرح:
الآية: ما هى بخاصة باليهود والنصارى؛ بل كل من عنده علمٍ ولم يعمل به، فهو داخلٌ في قولهِ: *{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}*، كل من عَلْمَ علمًا من علمِ الشريعة ولم يعمل به رغبةً عنه لا عجزًا، لا يريدهُ فإنه يُشاركُ اليهود وعليه الغضب من اللهِ -عَزَّ وَجَلّ-، وكل من عمل عملًا على غير دليلِ ومن غير برهان فهو مشابهٌ للنصارى، فأنهم يعبدون اللهَ على جهلٍ وضلال .
● المتن: الثَالِثْ؛ مِنْ اتَصَّفْ بالعلمِ والعملِ وهُمْ المُنْعَم عَليْهِم، وفِيْهِا من الفوائد: التَّبَرؤ مِنْ الحَولِ والقوةِ، لأنَّه مُنْعَمٌ عَليْهِ
■ الشرح:
فِيْهَا التَّبَرؤ مِنْ الحَولِ والقوةِ؛ لأن قولك: *{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}*، تلجأ إلى اللهِ أن يهديك؛ فكونك عرفت الحق وعملت به ليس هذا بحولك ولا قوتك، وإنما هو بتوفيق الله، توفيق اللهِ لك، وهدايته لك، فلتشكر الله على ذلك .
● المتن: فِيْهَا التَّبَرؤ مِنْ الحَولِ والقوةِ، لأنَّه مُنْعَمٌ عَليْهِ.
■ الشرح:
النِعْمةُ تستحقُ الشَّكر، لأنه منعمٌ عليه، والنِعْمةُ تستحقُ الشَّكر.
● المتن: وكذلك فِيْهَا مَعْرِفَةُ اللهِ عَلَى التَّمْام، ونَفَي النَّقَائِص عَنْهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
■ الشرح:
في سورة الفاتحة وصف اللهِ بالتَّمام والكمال، وتنزيهه عن النقائص، لأنه الله والرَّحْمن الرَّحيم، مالكْ يومِ الدين، هذه صفات كمال وفي ضمنها تنزيه اللهِ عن النقائص والعيوب.
● المتن: وفِيْهِا مَعْرِفَةُ الإنِسَّان رَبَّه، ومَعْرِفَةُ نَفسَّه،
■ الشرح:
معرفة الإنسان ربَّهُ وأن اللهَ قادر على كلِ شئ، وأن بيده الخير، وهو على كل شئٍ قدير، ويعرف نفسهُ إنه عاجزٌ ضعيف، إذا لم يهدهِ الله ويوفقه الله فإنه هالكٌ .
● المتن: وفِيْهِا مَعْرِفَةُ الإنِسَّان رَبَّه، ومَعْرِفَةُ نَفسَّه، فإنِّهُ إذا كَانْ هُنا رَبُّ فَلا بُدَ مِنْ مَرَبُوب، وإِذَا كَانْ هُنا رَاحمٌ فَلا بُدْ مِنْ مَرَحُوم، وإِذا كِانْ هُنا مَالكْ فَلَا بُد مِنْ مَمَلوكْ، وَإذَا كَانَ هُنا عَبْد فَلا بُد مِنْ مَعْبود،
■ الشرح:
لأن كل اسم من أسماء اللهِ لهُ معنى، له معنى جليل، ما هى بأسماء مجردة من المعاني، بل هى أسماءٌ لها معاني عظيمة، كما قال اللهٌ -جَلَّ وَعَلاَ- *{{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}}*،
*{{الْحُسْنَى}}* ما صارت حُسنَى إلاَّ لأن لها معاني جليلة .
● المتن: فإنِّهُ َإذا كَانْ هُنا رَبُّ فَلا بُدَ مِنْ مَرَبُوب، وإِذَا كَانْ هُنا رَاحمٌ فَلا بُدْ مِنْ مَرَحُوم، وإِذا كِانْ هُنا مَالكْ فَلَا بُد مِنْ مَمَلوكْ، وَإذَا كَانَ هُنا عَبْد فَلا بُد مِنْ مَعْبود، وإذا كَانْ هُنا هَادٍ فَلا بُد مِنْ مهديِ، وإذا كَانْ هنا مُنِعْمٌ فَلا بُد مِنْ مُنْعِمٌ عَليْه، وإِذا كَانْ هُنا مَغْضُوبْ عَليْه فلا بُد مِنْ غَاضبٍ، وإذا كَانْ هُنا ضَال فلا بُد مِنْ مُضِل.
■ الشرح:
*{{يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ}}* بعدلهِ،
*{{وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}}* بفضلهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- .
● المتن: فهذه السُّورَة تَضْمَنت الأُلوهِية والرَّبُوبية،
■الشرح:
[الألوهية]: وهى عبادة الله - عَزَّوَجَلّ-،
و[الربوبية]: وهو الاقرار بأن اللهَ هو المالكْ، وهو الرَّحْمن وهو الرَّحْيم، وهو الرَبَّ وهو اللهَ - جَلَّ وَعَلاَ- .
● المتن: فهذه السُّورَة تَضْمَنت الأُلوهِية والرَّبُوبية، ونَفَي النَّقَائِصْ عَنْ اللهِ -عَزَّ وَجَلّ-
■الشرح:
لأن الربَّ *{رَبِّ الْعَالَمِينَ}* هذا يقتضي الكمال لله، وتنزيهه عن النقص،
*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}*، كل هذه أوصاف كمال، تقتضي المدح والثناء وتنفي النقص والعيوب عن الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- .
●المتن: وَتَضْمَنتْ مَعْرِفَةُ العِبْادَة وَأَرْكَانِها.
■الشرح:
~ العبادة: ما معناها؟
《العبادة:》 هى فعل ما أمر اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- وترك ما نهى اللهُ عنه، طاعةً للهِ ورّسُولهِ ومحبةً للهِ ورَسُولهِ، رجاء ثوابه وخوف عقابهِ، هذه هى العبادة، وهى التذلل والخضوع لله -عَزَّ وَجَلّ-
● المتن: وَتَضْمَنتْ مَعْرِفَةُ العِبْادَة وَأَرْكَانِها، واللهُ أعْلَم .
■الشرح:
《أركان العبادة:》العبادة لها أركان، وأركانها والله أعلم أنواع العبادة الكثيرة، العبادة أنواعٌ كثيرةٌ، يجمعها كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله-:
*"العبادة اسم جامع لما يحبهُ اللهُ ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة"*،
فالعبادة أنواعٌ كثيرةٌ؛
- عبادةٌ على الجوارح والأعضاء،
- وعبادةٌ على اللسان وذلك بذكر اللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-،
■ الشرح:
الآية: ما هى بخاصة باليهود والنصارى؛ بل كل من عنده علمٍ ولم يعمل به، فهو داخلٌ في قولهِ: *{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}*، كل من عَلْمَ علمًا من علمِ الشريعة ولم يعمل به رغبةً عنه لا عجزًا، لا يريدهُ فإنه يُشاركُ اليهود وعليه الغضب من اللهِ -عَزَّ وَجَلّ-، وكل من عمل عملًا على غير دليلِ ومن غير برهان فهو مشابهٌ للنصارى، فأنهم يعبدون اللهَ على جهلٍ وضلال .
● المتن: الثَالِثْ؛ مِنْ اتَصَّفْ بالعلمِ والعملِ وهُمْ المُنْعَم عَليْهِم، وفِيْهِا من الفوائد: التَّبَرؤ مِنْ الحَولِ والقوةِ، لأنَّه مُنْعَمٌ عَليْهِ
■ الشرح:
فِيْهَا التَّبَرؤ مِنْ الحَولِ والقوةِ؛ لأن قولك: *{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}*، تلجأ إلى اللهِ أن يهديك؛ فكونك عرفت الحق وعملت به ليس هذا بحولك ولا قوتك، وإنما هو بتوفيق الله، توفيق اللهِ لك، وهدايته لك، فلتشكر الله على ذلك .
● المتن: فِيْهَا التَّبَرؤ مِنْ الحَولِ والقوةِ، لأنَّه مُنْعَمٌ عَليْهِ.
■ الشرح:
النِعْمةُ تستحقُ الشَّكر، لأنه منعمٌ عليه، والنِعْمةُ تستحقُ الشَّكر.
● المتن: وكذلك فِيْهَا مَعْرِفَةُ اللهِ عَلَى التَّمْام، ونَفَي النَّقَائِص عَنْهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
■ الشرح:
في سورة الفاتحة وصف اللهِ بالتَّمام والكمال، وتنزيهه عن النقائص، لأنه الله والرَّحْمن الرَّحيم، مالكْ يومِ الدين، هذه صفات كمال وفي ضمنها تنزيه اللهِ عن النقائص والعيوب.
● المتن: وفِيْهِا مَعْرِفَةُ الإنِسَّان رَبَّه، ومَعْرِفَةُ نَفسَّه،
■ الشرح:
معرفة الإنسان ربَّهُ وأن اللهَ قادر على كلِ شئ، وأن بيده الخير، وهو على كل شئٍ قدير، ويعرف نفسهُ إنه عاجزٌ ضعيف، إذا لم يهدهِ الله ويوفقه الله فإنه هالكٌ .
● المتن: وفِيْهِا مَعْرِفَةُ الإنِسَّان رَبَّه، ومَعْرِفَةُ نَفسَّه، فإنِّهُ إذا كَانْ هُنا رَبُّ فَلا بُدَ مِنْ مَرَبُوب، وإِذَا كَانْ هُنا رَاحمٌ فَلا بُدْ مِنْ مَرَحُوم، وإِذا كِانْ هُنا مَالكْ فَلَا بُد مِنْ مَمَلوكْ، وَإذَا كَانَ هُنا عَبْد فَلا بُد مِنْ مَعْبود،
■ الشرح:
لأن كل اسم من أسماء اللهِ لهُ معنى، له معنى جليل، ما هى بأسماء مجردة من المعاني، بل هى أسماءٌ لها معاني عظيمة، كما قال اللهٌ -جَلَّ وَعَلاَ- *{{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}}*،
*{{الْحُسْنَى}}* ما صارت حُسنَى إلاَّ لأن لها معاني جليلة .
● المتن: فإنِّهُ َإذا كَانْ هُنا رَبُّ فَلا بُدَ مِنْ مَرَبُوب، وإِذَا كَانْ هُنا رَاحمٌ فَلا بُدْ مِنْ مَرَحُوم، وإِذا كِانْ هُنا مَالكْ فَلَا بُد مِنْ مَمَلوكْ، وَإذَا كَانَ هُنا عَبْد فَلا بُد مِنْ مَعْبود، وإذا كَانْ هُنا هَادٍ فَلا بُد مِنْ مهديِ، وإذا كَانْ هنا مُنِعْمٌ فَلا بُد مِنْ مُنْعِمٌ عَليْه، وإِذا كَانْ هُنا مَغْضُوبْ عَليْه فلا بُد مِنْ غَاضبٍ، وإذا كَانْ هُنا ضَال فلا بُد مِنْ مُضِل.
■ الشرح:
*{{يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ}}* بعدلهِ،
*{{وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}}* بفضلهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- .
● المتن: فهذه السُّورَة تَضْمَنت الأُلوهِية والرَّبُوبية،
■الشرح:
[الألوهية]: وهى عبادة الله - عَزَّوَجَلّ-،
و[الربوبية]: وهو الاقرار بأن اللهَ هو المالكْ، وهو الرَّحْمن وهو الرَّحْيم، وهو الرَبَّ وهو اللهَ - جَلَّ وَعَلاَ- .
● المتن: فهذه السُّورَة تَضْمَنت الأُلوهِية والرَّبُوبية، ونَفَي النَّقَائِصْ عَنْ اللهِ -عَزَّ وَجَلّ-
■الشرح:
لأن الربَّ *{رَبِّ الْعَالَمِينَ}* هذا يقتضي الكمال لله، وتنزيهه عن النقص،
*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}*، كل هذه أوصاف كمال، تقتضي المدح والثناء وتنفي النقص والعيوب عن الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- .
●المتن: وَتَضْمَنتْ مَعْرِفَةُ العِبْادَة وَأَرْكَانِها.
■الشرح:
~ العبادة: ما معناها؟
《العبادة:》 هى فعل ما أمر اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- وترك ما نهى اللهُ عنه، طاعةً للهِ ورّسُولهِ ومحبةً للهِ ورَسُولهِ، رجاء ثوابه وخوف عقابهِ، هذه هى العبادة، وهى التذلل والخضوع لله -عَزَّ وَجَلّ-
● المتن: وَتَضْمَنتْ مَعْرِفَةُ العِبْادَة وَأَرْكَانِها، واللهُ أعْلَم .
■الشرح:
《أركان العبادة:》العبادة لها أركان، وأركانها والله أعلم أنواع العبادة الكثيرة، العبادة أنواعٌ كثيرةٌ، يجمعها كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله-:
*"العبادة اسم جامع لما يحبهُ اللهُ ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة"*،
فالعبادة أنواعٌ كثيرةٌ؛
- عبادةٌ على الجوارح والأعضاء،
- وعبادةٌ على اللسان وذلك بذكر اللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-،