*رسالة في معنى (لا إله إلا الله) للإمام محمد بن عبدالوهاب*
*شرح بعض فوائد سورة ((الفاتحة))*
العلامة الفقيه / _
صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
_*1⃣📝
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15975 .*_
_*⏱13:32⏯
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/Faidah%20Fatihah%20%20-%2012%20-%202%20-%201437.mp3 .*_
_*2⃣📝
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15999 .*_
_*⏱13:36⏯
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/Faedah%20Fatihah-18-02-1437.mp3 .*_
ৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡ
1⃣
_*المقدمة:*_
_*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،*_
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،
وصَلىَّ اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ
● المتن: قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب: "بعض فوائد سورة الفاتحة".
_الشيخ:_
_*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،*_
الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ .
■ الشرح:
سورة الفاتحة، هى التي جعلها اللهُ فاتحة للكتاب في القرآن العظيم، وهى أم القرآن لأنها تشتمل على معاني القرآن ومقاصده،
فالقرآن تفصيلٌ لما جاء في سورة الفاتحة، ولهذا سُميت أم القرآن، وهى سورةٌ عظيمةٌ، فرض اللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- قراءتها في كل ركعة من ركعات الصلاة فرضها ونفلها، مما يدلُّ على أهميتها وحاجة المسلم إليها .
● المتن: بَعْضِ فَوائدِ سُّورةِ الفَاتِحْة:
*{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ*
*الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}*،
هذه الآيات الثلاث تضمنت ثلاث مسائل؛
- الآية الأولى فيها المحبة،
■ الشرح:
سورة الفاتحة كلها دعاء؛ دعاء عبادة ودعاء مسألة، فأولها دعاء عبادة وهو الثناء على اللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-؛ وآخرها وهو دعاء المسألة وهو طلب الهداية من الله -عَزَّ وَجَلَّ-، والاستعاذة من طرق الضلال .
● المتن: هذه الآيات الثلاث تضمنت ثلاث مسائل؛ الآية الأولى فيها المحبة:
■ الشرح:
*{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}*؛ الحمد يقتضي محبة المحمود، لأنَّ الحمد يتضمن المحبة، إذا لم تُحب أحدًا لا تحمده، بل تذمه
● المتن: الآية الأولى :فيها المحبة، لأن اللهَ مُنِعم، والمنعَم يُحَبُّ على قدر إنعامه.
■الشرح:
*{أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}*، فالمنعَم يُحَبُّ على قدر إنعامه؛ واللهُ هو المُنِعم المطلق؛ كلُ النعم منه - سُبْحَانَهُ -
*{{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ}}*، فكلُ النعم من الله، إذًا كلُ الحمد لله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وما سواه يُحمد على قدر صنيعه، ولا يحمدُ حمدًا مطلقا، الحمد المطلق لله، ولهذا قال: *{الْحَمْدُ لِلَّهِ}*، لأنَّ *"ال"* للاستغراق؛ إي جميع المحامد لله - عَزَّ وَجَلَّ- .
● المتن: والمحبة تنقسم على أربعة أنواع:
> محبةٌ شركيةٌ
■ الشرح:
محبةٌ شركيةٌ، وهى محبةُ المشركين لأصنامهم، *{{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}}*، المشركون يحبون الأصنام ولو لم يحبوها ما عبدوها .
● المتن: محبةٌ شركيةٌ، وهم الذين قال اللهُ فيهم: *{{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}}*
إلى قوله: *{{وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ}}*.
> المحبة الثانية: حب الباطل وأهله، وبغض الحق وأهله،
وهذه صفة المنافقين .
■الشرح:
حب الباطل وأهل الباطل، وبغضُ الحق وأهل الحق، هذه صفةُ المنافقين الذين يدَّعون الإسلام، ظاهرًا ينطقون بالشهادتين ويصلون ويصومون ويحجون، وقد يجاهدون مع الرَسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم ليس في قلوبهم محبةٌ للهِ ولرسولهِ، وإنما محبتهم لأعداء اللهِ ورَسُوله، لكنهم يتظاهرون بالإيمان لأجل يعيشوا مع المسلمين .
● المتن: المحبة الثالثة:
> محبةٌ طبيعية
■الشرح:
محبةٌ طبيعية؛ مثل ما يحب الإنسان الطعام، ويحب زوجته وأولاده وأقاربه، محبةٌ طبيعية لا يذمُ عليها ولا يمدح .
● المتن: المحبة الثالثة:
> طَبيعيَة وهي محبة المال والولد، إذا لم تشغل عن طاعة الله، ولم تعن على محارم الله فهي مباحة .
■ الشرح:
قال - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- *{{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا}}*
يعني: انتظروا ما يحل بكم من العقوبة،
*{{حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}}*.