تابـــــــع...
عثكال من:
#صفوة_التفاسير_للصابوني.. (30)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ في سورة البقرة (29):
قـال سبحانه وتعـالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم...} إلى قولـه: {وما هم بخارجين من النار}[الآيات: 163 ـ 167].
● البَلاَغَـــــــــة:
تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبديع نوجزها فيما يلي:
١ - {وإلهكم إله وَاحِدٌ}، ورد الخبر خالياً من التأكيد تنزيلاً للمنكر منزلة غير المنكر، وذلك لأن بين أيديهم من البراهين الساطعة والحجج القاطعة ما لو تأملوه لوجدوا فيه غاية الإِقناع.
٢ - {لآيَاتٍ} التنكير في آيات للتفخيم؛ أي: آيات عظيمة دالة على قدرة قاهرة وحكمة باهرة.
٣ - {كَحُبِّ الله} فيه تشبيه (مرسل مجمل)، حيث ذكرت الأداة وحذف وجه التشبيه.
٤ - {أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ} التصريح بالأشدّية أبلغ من أن يقال: (أحبُّ لله)، كقوله: {فَهِيَ كالحجارة أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}[البقرة: ٧٤]، مع صحة أن يقال: (أو أقسى).
٥ - {وَلَوْ يَرَى الذين ظلموا} وضع الظاهر موضع الضمير، {ولو يرون} لإِحضار الصورة في ذهن السامع، وتسجيل السبب في العذاب الشديد، وهو الظلم الفادح.
٦ - في قوله: {وَرَأَوُاْ العذاب}، و {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسباب} من علم البديع ما يسمى بـ«الترصيع»، وهو أن يكون الكلام مسجوعاً.
٧ - {بِخَارِجِينَ مِنَ النار} الجملة إِسمية، وإِيرادها بهذه الصيغة لإِفادة دوام الخلود.
* * *
● الفــــــــوائد:
■ الأولى: ذكر تعالى في الآية من عجائب مخلوقاته ثمانية أنواع، تنبيهاً على ما فيها من العبر، واستدلالاً على الوحدانية من الأثر.
- الأول: خلق السماوات وما فيها من الكواكب والشمس والقمر.
- الثاني: الأرض وما فيها من جبال وبحار وأشجار وأنهار ومعادن وجواهر.
- الثالث: اختلاف الليل والنهار بالطول والقصر والنور والظلمة والزيادة والنقصان.
- الرابع: السفن العظيمة، كأنها الراسيات من الجبال، وهي موقرة بالأثقال والرجال، تجري بها الريح مقبلة ومدبرة.
- الخامس: المطر الذي جعله الله سبباً لحياة الموجودات من حيوان ونبات وإِنزاله بمقدار.
- السادس: ما بثّ في الأرض من إِنسان وحيوان مع اختلاف الصور والأشكال والألوان.
- السابع: تصريف الرياح والهواءُ جسم لطيفٌ وهو مع ذلك في غاية القوة، بحيث يقلع الصخر والشجر ويخرب البنيان العظيمة، وهو مع ذلك حياة الوجود، فلو أمسك طرفة عين لمات كل ذي روح، وأنتن ما على وجه الأرض.
- الثامن: السحاب مع ما فيه من المياه العظيمة التي تسيل منها الأودية الكبيرة يبقى معلقاً بين السماء والأرض بلا علاقة تمسكه ولا دعامة تسنده، فسبحان الواحد القهار.
■ الثانية: ورد لفظ الرياح مفردة ومجموعة، فجاءت مجموعة مع الرحمة، مفردة مع العذاب، كقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرياح مُبَشِّرَاتٍ}[الروم: ٤٦]، وقوله: {وَهُوَ الذي أَرْسَلَ الرياح بُشْرَى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}[الفرقان: ٤٨]، وقوله: {الريح العقيم}[الذاريات: ٤١] وروى أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ- كان يقول إِذا هبت الريح: «اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً».
يتبــــــــع... ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
عثكال من:
#صفوة_التفاسير_للصابوني.. (30)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ في سورة البقرة (29):
قـال سبحانه وتعـالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم...} إلى قولـه: {وما هم بخارجين من النار}[الآيات: 163 ـ 167].
● البَلاَغَـــــــــة:
تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبديع نوجزها فيما يلي:
١ - {وإلهكم إله وَاحِدٌ}، ورد الخبر خالياً من التأكيد تنزيلاً للمنكر منزلة غير المنكر، وذلك لأن بين أيديهم من البراهين الساطعة والحجج القاطعة ما لو تأملوه لوجدوا فيه غاية الإِقناع.
٢ - {لآيَاتٍ} التنكير في آيات للتفخيم؛ أي: آيات عظيمة دالة على قدرة قاهرة وحكمة باهرة.
٣ - {كَحُبِّ الله} فيه تشبيه (مرسل مجمل)، حيث ذكرت الأداة وحذف وجه التشبيه.
٤ - {أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ} التصريح بالأشدّية أبلغ من أن يقال: (أحبُّ لله)، كقوله: {فَهِيَ كالحجارة أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}[البقرة: ٧٤]، مع صحة أن يقال: (أو أقسى).
٥ - {وَلَوْ يَرَى الذين ظلموا} وضع الظاهر موضع الضمير، {ولو يرون} لإِحضار الصورة في ذهن السامع، وتسجيل السبب في العذاب الشديد، وهو الظلم الفادح.
٦ - في قوله: {وَرَأَوُاْ العذاب}، و {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسباب} من علم البديع ما يسمى بـ«الترصيع»، وهو أن يكون الكلام مسجوعاً.
٧ - {بِخَارِجِينَ مِنَ النار} الجملة إِسمية، وإِيرادها بهذه الصيغة لإِفادة دوام الخلود.
* * *
● الفــــــــوائد:
■ الأولى: ذكر تعالى في الآية من عجائب مخلوقاته ثمانية أنواع، تنبيهاً على ما فيها من العبر، واستدلالاً على الوحدانية من الأثر.
- الأول: خلق السماوات وما فيها من الكواكب والشمس والقمر.
- الثاني: الأرض وما فيها من جبال وبحار وأشجار وأنهار ومعادن وجواهر.
- الثالث: اختلاف الليل والنهار بالطول والقصر والنور والظلمة والزيادة والنقصان.
- الرابع: السفن العظيمة، كأنها الراسيات من الجبال، وهي موقرة بالأثقال والرجال، تجري بها الريح مقبلة ومدبرة.
- الخامس: المطر الذي جعله الله سبباً لحياة الموجودات من حيوان ونبات وإِنزاله بمقدار.
- السادس: ما بثّ في الأرض من إِنسان وحيوان مع اختلاف الصور والأشكال والألوان.
- السابع: تصريف الرياح والهواءُ جسم لطيفٌ وهو مع ذلك في غاية القوة، بحيث يقلع الصخر والشجر ويخرب البنيان العظيمة، وهو مع ذلك حياة الوجود، فلو أمسك طرفة عين لمات كل ذي روح، وأنتن ما على وجه الأرض.
- الثامن: السحاب مع ما فيه من المياه العظيمة التي تسيل منها الأودية الكبيرة يبقى معلقاً بين السماء والأرض بلا علاقة تمسكه ولا دعامة تسنده، فسبحان الواحد القهار.
■ الثانية: ورد لفظ الرياح مفردة ومجموعة، فجاءت مجموعة مع الرحمة، مفردة مع العذاب، كقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرياح مُبَشِّرَاتٍ}[الروم: ٤٦]، وقوله: {وَهُوَ الذي أَرْسَلَ الرياح بُشْرَى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}[الفرقان: ٤٨]، وقوله: {الريح العقيم}[الذاريات: ٤١] وروى أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ- كان يقول إِذا هبت الريح: «اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً».
يتبــــــــع... ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄