(لو أنها رأت تعظيم الله وأمره في عينيك)
. . .
أصبحت ابنته مكلفة...مر على ذلك سنة وسنتان..ولا زالت لا ترتدي الحجاب..
- أين أنت من ابنتك؟
- لديها نية للحجاب..لكن لا أريد أن أضغط عليها.
- لا تريد أن تضغط عليها..هل تعاملت بنفس المنطق حين كنت تأخذها للمطاعيم خوفاً عليها من الحصبة والجدري وشلل الأطفال؟!
- هل هذه الأمراض أخطر أم نارٌ أمرَك الله أن تقي ابنتك منها قائلاً سبحانه:
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)؟!
- هل لو رأيت ابنتك تسير نحو نار الدنيا (وهي هينة بالنسبة لنار الآخرة)، هل كنت ستتركها قائلاً: (ما بدي أضغط عليها)؟!
- هل لو أصيبت ابنتك بمرض يستفحل كلما تُرك كنت ستتركها سنة وسنتين على أمل أن "تتعالج بقناعتها"؟! أم أن الآثام التي تجمعها يوماً بعد يوم أهون عليك من أمراض الدنيا؟!
- لكن دعني أصارحك أخي: هان عليك أمر الله فهان على ابنتك!
- دعنا مما مضى..دعنا من حقيقة أن الوالدَين لو ربَّيا ابنتهما على الحياء وطاعة الله من صغرها لما وصلت إلى هذا السن إلا وقد ارتدت الحجاب من نفسها..
- أهملتَ فيما مضى..لكن لو أنك أتيت إليها حين شارفت على البلوغ وقلت لها بلغةٍ حازمةٍ محبةٍ:
- (يابنتي، أصبحتِ عروساً ما شاء الله. هيا بنا نشتري الحجاب الذي أمرك به الله تعالى حفظا لك وتكريما..فإنه (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً) (سورة الأحزاب).
- لو أنك قلت ذلك لها بلغة الخاضع لأمر الله لرأت تعظيم الله وأمره في عينيك، ولانتقل هذا التعظيم بإذن الله إليها.
- أما حين تكلمها في الأمر على استحياء !!!! وبِلُغة الذين (لهم الخيرة من أمرهم) بخلاف الآية تماماً!!! (حابك تقتنعي..لا أريد أن أضغط عليك)!!! فإن استهانتك بأمر الله تنتقل أيضاً إليها !
أسأل الله أن تصل هذه الكلمات إلى الآباء والأمهات المحبين لأولادهم، الحريصين عليهم، فيستدركوا ما فات.
. . .
• د. إياد قنيبي •
. . .
أصبحت ابنته مكلفة...مر على ذلك سنة وسنتان..ولا زالت لا ترتدي الحجاب..
- أين أنت من ابنتك؟
- لديها نية للحجاب..لكن لا أريد أن أضغط عليها.
- لا تريد أن تضغط عليها..هل تعاملت بنفس المنطق حين كنت تأخذها للمطاعيم خوفاً عليها من الحصبة والجدري وشلل الأطفال؟!
- هل هذه الأمراض أخطر أم نارٌ أمرَك الله أن تقي ابنتك منها قائلاً سبحانه:
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)؟!
- هل لو رأيت ابنتك تسير نحو نار الدنيا (وهي هينة بالنسبة لنار الآخرة)، هل كنت ستتركها قائلاً: (ما بدي أضغط عليها)؟!
- هل لو أصيبت ابنتك بمرض يستفحل كلما تُرك كنت ستتركها سنة وسنتين على أمل أن "تتعالج بقناعتها"؟! أم أن الآثام التي تجمعها يوماً بعد يوم أهون عليك من أمراض الدنيا؟!
- لكن دعني أصارحك أخي: هان عليك أمر الله فهان على ابنتك!
- دعنا مما مضى..دعنا من حقيقة أن الوالدَين لو ربَّيا ابنتهما على الحياء وطاعة الله من صغرها لما وصلت إلى هذا السن إلا وقد ارتدت الحجاب من نفسها..
- أهملتَ فيما مضى..لكن لو أنك أتيت إليها حين شارفت على البلوغ وقلت لها بلغةٍ حازمةٍ محبةٍ:
- (يابنتي، أصبحتِ عروساً ما شاء الله. هيا بنا نشتري الحجاب الذي أمرك به الله تعالى حفظا لك وتكريما..فإنه (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً) (سورة الأحزاب).
- لو أنك قلت ذلك لها بلغة الخاضع لأمر الله لرأت تعظيم الله وأمره في عينيك، ولانتقل هذا التعظيم بإذن الله إليها.
- أما حين تكلمها في الأمر على استحياء !!!! وبِلُغة الذين (لهم الخيرة من أمرهم) بخلاف الآية تماماً!!! (حابك تقتنعي..لا أريد أن أضغط عليك)!!! فإن استهانتك بأمر الله تنتقل أيضاً إليها !
أسأل الله أن تصل هذه الكلمات إلى الآباء والأمهات المحبين لأولادهم، الحريصين عليهم، فيستدركوا ما فات.
. . .
• د. إياد قنيبي •