... وصلة المحكوم بالحاكم تؤثر فيها العلل النفسية والأطماع بطرفيها :
الإفراط والتفريط :
فمنها :
نفوس تحب التذلل والغلو بتعظيم رؤوس الناس ،وربما يكسون علتّهم النفسية وأطماعهم بالدين والاستدلال بأدلته ،وهذا يوجد في كل ملة قديماً وحديثاً ،لأن الله عظم الإجتماع لمصالح الناس فرأوا أن هناك رعاية إلهية للملوك ،وليسوا محلاً لتقويم ولا اعتراض من أحد؛لأن لديهم تفويضاً إلهياً ، كما عند الرومان واليونان
وفي اليابان: يرون الميكادو(الملك) هو الله! وفي الهند: يرون أن للملوك سلطة من الإله الأكبر (براهما)! ونحوهم الصينيون،وفي مصر: اعتقد الفراعنة الملكية الإلهية !
ويستغل النصوص السماوية في السمع والطاعة سلاطين وأتباع لهم يرون طاعتهم دينا بلا استثناء ،كالحجاج بن يوسف في الإسلام وكان حسان أبو المنذر حجاجياً ، يقول( من خالف الحجاج فقد خالف الإسلام)
وهذا في النصارى كذلك فقد ذكر لويس الرابع عشر في مذكراته أن سلطة الملوك مستمدة من الله وهم مسؤولون أمامه وحده،لا من الشعب،وكان يقول(الملكية وكالة إلهية) وبنحوه يقول لويس الخامس عشر وكذلك غليوم الثاني قيصر ألمانيا.
ويقابل تلك النفوس:
نفوس تحب المخالفة وإظهار الشجاعة والقوة والتمرد تجاه كل رأس في الناس وربما يكسون علتهم النفسية بالدين والاستدلال بادلته وهذا-كذلك- يوجد في كل ملة،تحمل شجاعة الإنسان وحب الظهور والذكر وحمد الناس : على الجرأة على الحكام في كل صغيرة وكبيرة وإسماع الناس مايريدون .
كما يُذكر أن فاكهة مجالس العامة الكلام في السلاطين،وتحمله شجاعته لاستدعاء مصالح الخروج وأدلته وغياب مفاسده وأدلتها وتحضر في نفسه البدايات وتغيب عنها النهايات،
فقد يبتلى الإنسان بالشجاعة في غير موضعها ،كما يُبتلى بالجبن في غير موضعه ويجب على العاقل أن يجاهد نفسه قبل أن يجاهد بها غيره،وإذا اجتمع في الإنسان العلم والتجرد ،أصاب الحق
والناس في حاجة إلى عالم متجرد،لا إلى متجرد جاهل، ولا إلى عالم يخاف ويطمع، فالعالم بلا تجرد يعطل الأمة بإحجامه والمتجرد بلا علم يهلك الأمة بإقدامه،وأعظم الشرور تأتي إذا قاد الناس جاهل غير متجرد .
عبدالعزيز الطريفي ..
الإفراط والتفريط :
فمنها :
نفوس تحب التذلل والغلو بتعظيم رؤوس الناس ،وربما يكسون علتّهم النفسية وأطماعهم بالدين والاستدلال بأدلته ،وهذا يوجد في كل ملة قديماً وحديثاً ،لأن الله عظم الإجتماع لمصالح الناس فرأوا أن هناك رعاية إلهية للملوك ،وليسوا محلاً لتقويم ولا اعتراض من أحد؛لأن لديهم تفويضاً إلهياً ، كما عند الرومان واليونان
وفي اليابان: يرون الميكادو(الملك) هو الله! وفي الهند: يرون أن للملوك سلطة من الإله الأكبر (براهما)! ونحوهم الصينيون،وفي مصر: اعتقد الفراعنة الملكية الإلهية !
ويستغل النصوص السماوية في السمع والطاعة سلاطين وأتباع لهم يرون طاعتهم دينا بلا استثناء ،كالحجاج بن يوسف في الإسلام وكان حسان أبو المنذر حجاجياً ، يقول( من خالف الحجاج فقد خالف الإسلام)
وهذا في النصارى كذلك فقد ذكر لويس الرابع عشر في مذكراته أن سلطة الملوك مستمدة من الله وهم مسؤولون أمامه وحده،لا من الشعب،وكان يقول(الملكية وكالة إلهية) وبنحوه يقول لويس الخامس عشر وكذلك غليوم الثاني قيصر ألمانيا.
ويقابل تلك النفوس:
نفوس تحب المخالفة وإظهار الشجاعة والقوة والتمرد تجاه كل رأس في الناس وربما يكسون علتهم النفسية بالدين والاستدلال بادلته وهذا-كذلك- يوجد في كل ملة،تحمل شجاعة الإنسان وحب الظهور والذكر وحمد الناس : على الجرأة على الحكام في كل صغيرة وكبيرة وإسماع الناس مايريدون .
كما يُذكر أن فاكهة مجالس العامة الكلام في السلاطين،وتحمله شجاعته لاستدعاء مصالح الخروج وأدلته وغياب مفاسده وأدلتها وتحضر في نفسه البدايات وتغيب عنها النهايات،
فقد يبتلى الإنسان بالشجاعة في غير موضعها ،كما يُبتلى بالجبن في غير موضعه ويجب على العاقل أن يجاهد نفسه قبل أن يجاهد بها غيره،وإذا اجتمع في الإنسان العلم والتجرد ،أصاب الحق
والناس في حاجة إلى عالم متجرد،لا إلى متجرد جاهل، ولا إلى عالم يخاف ويطمع، فالعالم بلا تجرد يعطل الأمة بإحجامه والمتجرد بلا علم يهلك الأمة بإقدامه،وأعظم الشرور تأتي إذا قاد الناس جاهل غير متجرد .
عبدالعزيز الطريفي ..