"كنت أراجع مسألة لأحد الكتاب في علم الأصول، فوجدته _سبحان الله_ قد خلط خلطا كبيرا بين قول السلف وقول غيرهم، وسار على ظاهر كلام الأصوليين، ولم ينتبه للمأخذ الكلامي للقضية؛ لذا أجدني مضطرا لبسط نصيحة في ذلك.
نصيحتي لدارس علم أصول الفقه:
اعلم أن كثيراً من مسائل الخلاف في علم أصول الفقه مبنية على الخلاف العقدي بين الفرق؛ فكل يؤلف بما وافق اعتقاده ليخدمه في سجالاته الكلامية وتقريراته العقدية. والإشكال الصعب أنه يحكى في كثير من الخلاف قولان، ولا يكون فيها القول الذي درج عليه السلف، وسجله أئمة الاعتقاد..
وأُمثل لذلك بقضية التحسين والتقبيح، وقضية استلزام الأمر الإرادة، فالمشهور فيهما قولان، والتفصيل وهو مذهب السلف والائمة نادر الوجود في كثير من كتب الأصول. لينبه إلى قضية هامة، وهي أن ( كل صاحب معتقد إنما يؤلف ويكتب بما يعتقده ديناً).
وعليه:
* قبل الخوض في غمار الأصول مكّن نفسك في مباحث الاعتقاد، والأسماء والصفات، والقدر، مع مقدمة في علم الكلام.
واستفد مما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ذلك..
* لشيخ الإسلام ابن تيمية جهود رائعة في نقد الانحراف الكلامي في المباحث الأصولية..
لذا أنصح طالب الأصول بجرد الأجزاء العشرة الأولى وجزئي الأصول من مجموع الفتاوى، والتسعينية، ودرء التعارض، بعدها يجد الحصانة، والتمكن من كشف الانحراف الكلامي في مباحث الأصول.
* ومن الممكن في البداية يستعين بالمسائل المشتركة للعروسي، ومسائل أصول الدين المبحوثة في علم أصول الفقه ومعالم أصول الفقه للجيزاني، وغيرها، وكتاب سلاسل الذهب للزركشي، يكشف المأخذ الكلامي، وإن كان أشعريا..
* النصيحة الأخيرة اعلم أن مباحث الاعتقاد لا بد فيها من الصراحة والوضوح، فلا يصلح فيها التخليط..
* وأذكر أن بعض علماء الأصول في هذا العصر، ألف كتبا كثيرة فيه، ولما لم يكن ضابطا للمباحث الكلامية على معتقد السلف تخبط تخبطا كبيرا، فمرة يرجح قول الاعتزال ومرة قول الأشاعرة، ويخلط قول الأشاعرة بمذهب أهل السنة والجماعة.."
وكتب السعيد صبحي العيسوي.
نصيحتي لدارس علم أصول الفقه:
اعلم أن كثيراً من مسائل الخلاف في علم أصول الفقه مبنية على الخلاف العقدي بين الفرق؛ فكل يؤلف بما وافق اعتقاده ليخدمه في سجالاته الكلامية وتقريراته العقدية. والإشكال الصعب أنه يحكى في كثير من الخلاف قولان، ولا يكون فيها القول الذي درج عليه السلف، وسجله أئمة الاعتقاد..
وأُمثل لذلك بقضية التحسين والتقبيح، وقضية استلزام الأمر الإرادة، فالمشهور فيهما قولان، والتفصيل وهو مذهب السلف والائمة نادر الوجود في كثير من كتب الأصول. لينبه إلى قضية هامة، وهي أن ( كل صاحب معتقد إنما يؤلف ويكتب بما يعتقده ديناً).
وعليه:
* قبل الخوض في غمار الأصول مكّن نفسك في مباحث الاعتقاد، والأسماء والصفات، والقدر، مع مقدمة في علم الكلام.
واستفد مما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ذلك..
* لشيخ الإسلام ابن تيمية جهود رائعة في نقد الانحراف الكلامي في المباحث الأصولية..
لذا أنصح طالب الأصول بجرد الأجزاء العشرة الأولى وجزئي الأصول من مجموع الفتاوى، والتسعينية، ودرء التعارض، بعدها يجد الحصانة، والتمكن من كشف الانحراف الكلامي في مباحث الأصول.
* ومن الممكن في البداية يستعين بالمسائل المشتركة للعروسي، ومسائل أصول الدين المبحوثة في علم أصول الفقه ومعالم أصول الفقه للجيزاني، وغيرها، وكتاب سلاسل الذهب للزركشي، يكشف المأخذ الكلامي، وإن كان أشعريا..
* النصيحة الأخيرة اعلم أن مباحث الاعتقاد لا بد فيها من الصراحة والوضوح، فلا يصلح فيها التخليط..
* وأذكر أن بعض علماء الأصول في هذا العصر، ألف كتبا كثيرة فيه، ولما لم يكن ضابطا للمباحث الكلامية على معتقد السلف تخبط تخبطا كبيرا، فمرة يرجح قول الاعتزال ومرة قول الأشاعرة، ويخلط قول الأشاعرة بمذهب أهل السنة والجماعة.."
وكتب السعيد صبحي العيسوي.