.
#الأعمال_المستحبة_في_عشر_ذي_الحجة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
١- أداء مناسك الحج والعمرة.
٢- الصيام :
من هذه الأعمال الصالحة في هذه الأيام الصيام ، فإذا كان جسم الإنسان يتحمل ، عمله مريح ، متقاعد ، والصيام لا يتعبه ، إذا صام هذه الأيام أفضل ، ولكن بشرط ألا ينكر الصائم على غير الصائم ، وألا يأخذ عليه مأخذاً ، الصحابة كانوا في أعلى درجة مِن الأدب ، الآن إذا إنسان صام يوم نفل يطبِّل الدنيا بسببه ، فيقول : ألستم صائمين ؟ ! مثلاً صام يوم عاشوراء لا يبقي واحداً إلا ويقول له : ألم تصم ؟ اليوم هذا يوم فضيل . فإذا كنت صائماً فاسكت ولا تحرج الناس .
على كل الصحابة الكرام في أعلى درجة من الأدب ، ففي بعض الغزوات بعضهم صام وبعضهم أفطر ، بعضهم أخذ بالعزيمة ، وبعضهم أخذ بالرُخصة ، فلا الذي صام أنكر على المفطر ، ولا الذي أفطر أنكر على الصائم ، وهذا هو الأدب . فقد نجد إنساناً جسمه يتحمل الصوم ، متقاعد ، لا يوجد عنده شيء ، والنهار قصير ، صام هذه الأيام العشر ، و هناك إنسان عنده عمل شاق إذا صام تعطَّل عمله ، لم يتمكن أن يكمل إنجازاته فصام يوم عرفة فقط ، أنا بشكل مُلَطَّف : الذي عنده إمكان أن يصوم هذه الأيام كلها الأَوْلى أن يصومها ، والذي لا يوجد عنده إمكان فلا يصم ، بشرط ألا يأخذ الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام لحكمةٍ رائعةٍ رائعة في بعض الغزوات أناسٌ صاموا وأناسٌ أفطروا ، اشتدَّ الحر ، فالمفطرون ذبحوا الذبائح ، وطبخوا الطعام ، ونصبوا الخيام ، فقال عليه الصلاة والسلام :
(( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ))
[ مسلم عن أنس ]
المفطرون ، فإذا إنسان فرضاً عنده بيوم برنامج عمل كثيف جداً ، ممكن أن ينجز خمسين إنجازاً ، وكلها أعمال صالحة ، فإذا كان الفطر أقوى له ينبغي أن يفطر ، أما إذا في مشقة بالغة جداً ، النبي أمسك كأس ماءٍ وأفطر أمام كل أصحابه ، فالذي لم يفطر هذا يعدُّ عند النبي الكريم عاصياً . فمرة رفع كأس ماءٍ وأفطر ، وبلغه أن بعضاً لم يفطر ، فقال :
((أولئك العصاة ))
[ الموطأ عن جابر ]
هذه مزاودة على النبي .
((أولئك العصاة ))
[ الموطأ عن جابر ]
لست أشد ورعاً منه ، ولست أحرص على صلتي بالله منه ، إذاً العمل المفضَّل في هذه الأيام من دون مشقة ، ومن دون أن تنبس ببنت شفه ، صم واسكت ، قال لي أخ كريم عافاه الله : أنه علَّم أولاده أي أكلة كل واشكر ، زيتون كل واشكر ، أي أكلة مهما كانت خشنة كل واشكر ، مرة طبخنا طبخة لم يحبها الأولاد ، تململوا قليلاً ، فقال لهم : كل واسكت .
تريد أن تصوم فصم واسكت ، تعمل مزاودات تحرج الناس ، تعلق تعليقات ، تستفهم. لقول الله عزَّ وجل في الحديث القدسي :
(( كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ))
[متفق عليه عن أبي هريرة]
العمل الأول إذاً : أداء مناسك الحج والعمرة لمن أكرمهم الله بالحج والعمرة .
العمل الثاني هو الصيام لمن قدر عليه ، أما صيام عرفة لغير الحجَّاج فهو سنة مؤكدة ، يوم ليس فيه مشكلة أبداً . فقال عليه الصلاة والسلام :
(( صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده))
[مسلم عنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ]
الإمام النووي استحب أن تصام هذه الأيام استحباباً شديداً .
#الأعمال_المستحبة_في_عشر_ذي_الحجة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
١- أداء مناسك الحج والعمرة.
٢- الصيام :
من هذه الأعمال الصالحة في هذه الأيام الصيام ، فإذا كان جسم الإنسان يتحمل ، عمله مريح ، متقاعد ، والصيام لا يتعبه ، إذا صام هذه الأيام أفضل ، ولكن بشرط ألا ينكر الصائم على غير الصائم ، وألا يأخذ عليه مأخذاً ، الصحابة كانوا في أعلى درجة مِن الأدب ، الآن إذا إنسان صام يوم نفل يطبِّل الدنيا بسببه ، فيقول : ألستم صائمين ؟ ! مثلاً صام يوم عاشوراء لا يبقي واحداً إلا ويقول له : ألم تصم ؟ اليوم هذا يوم فضيل . فإذا كنت صائماً فاسكت ولا تحرج الناس .
على كل الصحابة الكرام في أعلى درجة من الأدب ، ففي بعض الغزوات بعضهم صام وبعضهم أفطر ، بعضهم أخذ بالعزيمة ، وبعضهم أخذ بالرُخصة ، فلا الذي صام أنكر على المفطر ، ولا الذي أفطر أنكر على الصائم ، وهذا هو الأدب . فقد نجد إنساناً جسمه يتحمل الصوم ، متقاعد ، لا يوجد عنده شيء ، والنهار قصير ، صام هذه الأيام العشر ، و هناك إنسان عنده عمل شاق إذا صام تعطَّل عمله ، لم يتمكن أن يكمل إنجازاته فصام يوم عرفة فقط ، أنا بشكل مُلَطَّف : الذي عنده إمكان أن يصوم هذه الأيام كلها الأَوْلى أن يصومها ، والذي لا يوجد عنده إمكان فلا يصم ، بشرط ألا يأخذ الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام لحكمةٍ رائعةٍ رائعة في بعض الغزوات أناسٌ صاموا وأناسٌ أفطروا ، اشتدَّ الحر ، فالمفطرون ذبحوا الذبائح ، وطبخوا الطعام ، ونصبوا الخيام ، فقال عليه الصلاة والسلام :
(( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ))
[ مسلم عن أنس ]
المفطرون ، فإذا إنسان فرضاً عنده بيوم برنامج عمل كثيف جداً ، ممكن أن ينجز خمسين إنجازاً ، وكلها أعمال صالحة ، فإذا كان الفطر أقوى له ينبغي أن يفطر ، أما إذا في مشقة بالغة جداً ، النبي أمسك كأس ماءٍ وأفطر أمام كل أصحابه ، فالذي لم يفطر هذا يعدُّ عند النبي الكريم عاصياً . فمرة رفع كأس ماءٍ وأفطر ، وبلغه أن بعضاً لم يفطر ، فقال :
((أولئك العصاة ))
[ الموطأ عن جابر ]
هذه مزاودة على النبي .
((أولئك العصاة ))
[ الموطأ عن جابر ]
لست أشد ورعاً منه ، ولست أحرص على صلتي بالله منه ، إذاً العمل المفضَّل في هذه الأيام من دون مشقة ، ومن دون أن تنبس ببنت شفه ، صم واسكت ، قال لي أخ كريم عافاه الله : أنه علَّم أولاده أي أكلة كل واشكر ، زيتون كل واشكر ، أي أكلة مهما كانت خشنة كل واشكر ، مرة طبخنا طبخة لم يحبها الأولاد ، تململوا قليلاً ، فقال لهم : كل واسكت .
تريد أن تصوم فصم واسكت ، تعمل مزاودات تحرج الناس ، تعلق تعليقات ، تستفهم. لقول الله عزَّ وجل في الحديث القدسي :
(( كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ))
[متفق عليه عن أبي هريرة]
العمل الأول إذاً : أداء مناسك الحج والعمرة لمن أكرمهم الله بالحج والعمرة .
العمل الثاني هو الصيام لمن قدر عليه ، أما صيام عرفة لغير الحجَّاج فهو سنة مؤكدة ، يوم ليس فيه مشكلة أبداً . فقال عليه الصلاة والسلام :
(( صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده))
[مسلم عنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ]
الإمام النووي استحب أن تصام هذه الأيام استحباباً شديداً .