حقوق الإنسان تعتبر هي العائق الأساسي أمام دول العالم الثالث لتحقيق أي تقدم حقيقي، فبالنسبة لدول تحتاج لعقود للتعويض عن فشلها السابق، يجب أن تكون الرؤية العامة للشعب تهدف لتعزيز قيم التضحية والعمل بدلاً من قيم الحقوق اللانهائية التي ستعجز الدولة عن توفيرها نتيجة لنقص الإمكانيات المتاحة. وبالتأكيد لن يكون هناك أمل من الخروج من هذة المعضلة في ظل رؤية تشجع علي التطفل بإسم حقوق الإنسان ( حق التعليم والصحة والحياة الكريمة والرفاهية الخ). في نفس الوقت ستكون أي محاولة للتقدم واقعة تحت رحمة القوي الغربية الراعية لحقوق الإنسان، وفي أحسن الأحوال لو إفترضنا حسن النوايا و الرغبة في تحسين وضع شعوب العالم الثالث، سيحتم علي القوي الراعية لحقوق الإنسان أن تضمن تحقيقها في كل بقاع الأرض، وكما نوهنا سابقاً بإستحالة توفيق العمل لأجل التقدم وكسب السيادة مع نظرية تشجع علي الطفيلية والتخريب، ستكون أي محاولة لكسب هذة السيادة - التي لن تعني الرفاهية بالضرورة- مهددة بثورات الغوغاء المحمية من قبل القوي الإستعمارية.