« إنَّ إِنتاجَ السِّلع والنَّزعة الاِستهلاكيَّة يُشوِّهان التَّصوُّرات، ليسَ عن النَّفسِ فَحسبُ بل لعالمِ خارجَ النَّفسِ أيضًا. إِنَّهُما يُكوِّنانِ عالمًا مِن المَرايَا، وصورٍ وَهميَّة، وأُوهامٌ مُبهمة مَفصولةٌ عن الواقِع أَكثَرَ فَأَكثر. إذ أنَّ مَفعُولَ المِرآة يَجعل مِن المَوضُوعِ شيئًا؛ وفي الوقت نَفسِهِ، يَجعلُ مِن عالمِ الأَشياءِ ذيلًا أو إِسقاطًا للنَّفسِ. إِنَّهُ لِمن المُضِلِّ وَصفُ الثَّقافة الاِستهلاكيَّة بأنَّها ثَقافةٌ تُسيطرُ عليها الحَوَائِج. فالمُستهلِكُ لا يَعيشُ مُحاطًا بالأشياءِ بقدرِ ما يَعيشُ مُحاطًا بالخيالاتِ. هو يَعيشُ في عالمٍ ليسَ لهُ وجودٌ موضوعيِّ أو اِستقلاليٌّ وعلىٰ ما يَبدُو أَنَّهُ موجودٌ فقط ليُلبي أو يُحبِطُ شَهواتَهُ. »
– كرِيستوڤر لَاتْش | النَّفسُ المُنحطَّة
– كرِيستوڤر لَاتْش | النَّفسُ المُنحطَّة